ما هي أنواع البحث العلمي من حيث أسالبيه؟ - المنارة للاستشارات

ما هي أنواع البحث العلمي من حيث أسالبيه؟

ما هي أنواع البحث العلمي من حيث أسالبيه؟
اطلب الخدمة

ما هي أنواع البحث العلمي من حيث أسالبيه؟

يعدُّ مجال البحث العلمي مجالًا واسعاً بحيث يغطِّي جميع مناحي الحياة وحاجات الإنسان ورغباته، ومن ثَمَّ يكون اختلاف الأبحاث العلمية باختلاف حقولها وميادينها تنويعاً لها. وهذا يشير إلى أن هنالك العديد من أنواع البحث العلمي الذي لا بد على الباحث العلمي معرفتها بشكل جيد.

إن كتابة أنواع البحث العلمي تتطلب من الباحث العلمي جهدًا كبيرًا في جمع المعلومات ولا سيما اختيار المنهج العلمي المناسب لجمع المعلومات؛ وهذا من أجل الوصول إلى معلومات علمية صحيحة من شأنها أن تصبح مرجعًا للعديد من القرّاء فيما بعد بمختلف أنواعهم. ويجدر الذكر بأن هنالك اختلاف في اهتمامات القرّاء تجاه البحوث، وهذا يبين أن أنواع البحث العلمي مختلفة من حيث ماهيتها ومجالها وكذلك خصائصها، وهذا من شأنه أن يبين مدى ضرورة الباحث العلمي لمعرفة ماهية أنواع البحث العلمي.

وتنقسم أنواع البحث العلمي من حيث جدواها ومنفعتها إلى بحوث رياديَّة يتمُّ فيها اكتشاف معرفة جديدة أو تحل بها مشكلة قديمة، وإلى بحوث يتمُّ فيها تجميع المواد العلميَّة والمعارف أو الكشف عنها أو عرضها من أجل المقارنة والتحليل والنقد. حيث أن للنوع الأول من أنواع البحث العلمي دورًا أكبر في توسيع آفاق المعرفة الإنسانيَّة، فالبحث العلمي من حيث ميدانه يشير إلى تنوعه بالبحوث التربويَّة والاجتماعيَّة والجغرافيَّة والتاريخيَّة وغيرها، ومن حيث أهدافه يتنوَّع بالبحوث الوصفيَّة وبالبحوث التنبؤيَّة وببحوث تقرير السببيَّة وتقرير الحالة وغيرها. كما يتنوَّع البحث العلمي من حيث المكان إلى بحوث ميدانيَّة وأخرى مخبريَّة، ومن حيث طبيعة البيانات إلى بحوث نوعيَّة وأخرى كميَّة، ومن حيث صيغ التفكير إلى بحوث استنتاجيَّة وأخرى استقرائيَّة.

خطه بحث الدراسات العليا وإعدادها

تنقسم كافة أنواع البحث العلمي تحت قسمين رئيسين: بحوث نظريَّة بحتـة، وبحوث تطبيقيَّة عمليَّـة. ولا يقف تصنيف البحوث العلميَّة عند ذلك الحدِّ من التنوُّع بل إنَّها تصنَّف من حيث أساليبها في ثلاثة أنواع رئيسة .


 أنواع البحوث العلمية 

 1- بحث التنقيب عن الحقائق: 

يتضمَّن هذا النوع من أنواع البحث العلمي التنقيب عن حقائق معيَّنة دون محاولة التعميم أو استخدام هذه الحقائق في حل مشكلة معيَّنة، فحينما يقوم الباحث العلمي ببحث تاريخ الإشراف التربويِّ فهو يجمع الوثائق القديمة والتقارير والخطابات والتعاميم الوزارية وغيرها من المواد وذلك للتعرُّف على الحقائق المتعلِّقة بتطوُّر الإشراف التربويِّ، فإذا لم يكن هذا الباحث ساعياً لإثبات تعميم معيَّن عن الإشراف التربويِّ فإنَّ عمله بذلك يتضمَّن بصفةٍ أساسيَّة التنقيبَ عن الحقائق والحصول عليها.

 2- بحث التفسير النقديِّ:

يعتمد هذا النوع من أنواع البحث العلمي إلى حدٍّ كبير على التدليل المنطقيِّ وذلك للوصول إلى حلولِ المشكلات، ويستخدم هذا النوعُ من أنواع البحث العلمي عندما تتعلَّق المشكلة بالأفكار أكثر من تعلُّقها بالحقائق ففي بعض المجالات كالفلسفة والأدب يتناول الباحث العلمي الأفكار أكثر ممَّا يتناول الحقائق؛ وبالتالي فإنَّ البحث العلمي يمكن أن يحتوي بدرجة كبيرة على التفسير النقديِّ لهذه الأفكار، ولحدَّة النظر والفطنة وللخبرة تأثير في هذا النوع من أنواع البحث العلمي؛ لاعتمادها على المنطق والرأي الراجح، ويعد هذا النوع من أنواع البحث العلمي خطوةٌ متقدِّمة عن مجرَّد الحصول على الحقائق، وبدون هذا النوع من أنواع البحث العلمي لا يمكن الوصول إلى نتائج ملائمة بالنسبة للمشكلات التي لا تحتوي إلاَّ على قدر ضئيل من الحقائق المحدَّدة.

 3- البحث الكامل: 

يهدف هذا النوع من أنواع البحث العلمي إلى حل المشكلات ووضع التعميمات بعد التنقيب الدقيق عن جميع الحقائق المتعلِّقة بموضوع البحث إضافةً إلى تحليل جميع الأدلَّة التي يتمُّ الحصولُ عليها وتصنيفها تصنيفاً منطقيّاً فضلاً عن وضع الإطار المناسب اللازم لتأييد النتائج التي يتمُّ التوصُّلُ إليها، ويلاحظ أنَّ هذا النوع من البحوث يستخدم النوعين السابقين بالتنقيب عن الحقائق وبالتدليل المنطقيِّ ولكنَّه يعدُّ خطوة أبعد من سابقتيها.

وحتى يمكن أن تعدَّ دراسةٌ معيَّنة بحثاً علميًا كاملاً يجب أن تتوفَّر في تلك الدراسة ما يأتي:

1) أن تكون هناك مشكلة تتطلَّب حلاًّ.

2) أن يوجد الدليل الذي يحتوي عادةً على الحقائق التي تمَّ إثباتها وقد يحتوي هذا الدليل أحياناً على رأي الخبراء (الدراسات السابقة).

3) أن يُحَلَّل الدليل تحليلاً دقيقاً وأن يصنَّف بحيث يُرَتَّب الدليل في إطارٍ منطقيٍّ وذلك لاختباره وتطبيقه على المشكلة.

4) أن يُسْتَخْدَم العقلُ والمنطقُ لترتيب الدليل في حججٍ أو إثباتاتٍ حقيقيَّة يمكن أن تؤدِّيَ إلى حلِّ المشكلة.

5) أن يُحَدَّدَ الحلُّ وهو الإجابةُ على السؤال أو المشكلة التي تواجه الباحث العلمي.

وبناءً على ما سبق، يجدر القول بأنه لا بد على الباحث العلمي أن يقوم بالإطلاع على العديد من المصادر التي تتناول مواضيعًا متعلقة بالبحث العلمي وأنواع البحث العلمي؛ وذلك من أجل معرفة ماهية النوع العلمي الذي يتلائم مع الموضوع الذي يرغب الباحث العلمي بتناوله في البحث العلمي خاصته. حيث يختلف نوع البحث العلمي باختلاف الموضوع الذي يتناوله الباحث العلمي في البحث، ولا سيما أن الباحث العلمي يتخذ موضوعًا متعلقًا بالمجال الذي يختص به في الكلية أو الجامعة خاصته.

علاوة على ذلك، لا بد أن يميز الباحث العلمي بين كل نوع من أنواع البحث العلمي؛ حتى يكون مستعدًا للإجابة على أي سؤال قد يتم سؤاله به من قبل باحثين آخرين أو طلاب من أجل الاستفسار ومعرفة ماهية نوع البحث العلمي المناسب للبحث العلمي خاصتهم. ومن هنا يمكن القول بأنه من أهم الأمور الواجب على الباحث العلمي معرفتها هي أنواع البحث العلمي وإن كان البحث العلمي خاصته متناولًا لنوع واحد فقط، فإن إدراك الباحث العلمي لأنواع البحث العلمي من شأنه أن يضفي عليه الثقة في كتابة محتوى البحث العلمي خاصته وكذلك الاستعداد التام للإجابة عن الأسئلة المتعلقة بالبحث العلمي وأنواعه بشكل عام.


 فيديو : دليل كتابة الورقة البحثية خطوة بخطوة 

لطلب المساعدة في إعداد رسائل ماجستير ودكتوراه  يرجى التواصل مباشرة مع خدمة العملاء عبر الواتساب أو ارسال طلبك عبر الموقع حيث سيتم تصنيفه والرد عليه في أسرع وقت ممكن.

مع تحيات: المنارة للاستشارات لمساعدة الباحثين وطلبة الدراسات العليا - أنموذج البحث العلمي

هل كان المقال مفيداً؟


مقالات ذات صلة