انفوجرافيك: البحث العلمي الوصفي 

تتعدد أنواع المنهج الوصفي المتمثلة في عدة صور: الدراسة المسحية وتتصف بالشمول والسعة، حيث يتناول البحث عينة ذات أعداد كبيرة؛ لتحديد الواقع ودراسته وتشخيصه ووصفه، والدراسة الارتباطية، وتهتم بدراسة العلاقات بين الوقائع والظواهر وتحليلها والتعمق بها للتعرف على الارتباطات الداخلية في هذه الظواهر والارتباطات الخارجية بينها وبين الظواهر الأخرى، ودراسة النمو والتطور وهي الدراسة التي تهتم بدارسة التطور بمتغيرات السلوك لدى الأطفال في المراحل العمرية المختلفة ودراسة النمو والنضج خلال المراحل العمرية، ودراسة الحالة وهي دراسة تقوم على أساس اختيار وحدة اجتماعية وإدارية واحدة، والدراسة المقارنة هي الدراسات التي تسعى لاكتشاف العوامل التي تصاحب حدث معين، حيث يدرس الحالة في ظروف مختلفة للمقارنة بينها، وختاماً الدراسة المعيارية.

 المبادئ الأساسية في البحوث الوصفية 

تحتل البحوث الوصفية أهميةً كبيرة حيث أنها تصور الواقع والحاضر، وتصف العمليات والممارسات السائدة بشتى الطرق سواءً بالكلام واللفظ أو رموز تعبيرية ورقمية أو بالجمع بين الطريقتين، وهذا يضفي أهمية لبعض المبادئ الأساسية أثناء إعداد البحوث على المنهج الوصفي: حيث يجب الكشف عما يجهله الباحث لإثبات ما حقت معرفته لديه، وقيام الباحث باستخدام الملاحظات الموضوعية وكتابة المعلومات وتصنيفها دون تحيز، وبذل أقصى جهد ليصل الباحث لأدق النتائج وأصحها ومنعاً لإيجاد قصور في نواحي البحث، وعدم قيام الباحث بتوقع النتائج قبل تنفيذ البحث، واختيار أفضل وأجود الأدوات وأكثرها صدقاً ودقة للحصول على معلومات سليمة علميًا، وعرض النتائج كاملة دون القيام بإخفاء الجانب السلبي منها، وعدم تعميم الباحث للنتائج التي توصل إليها دون توضيح، وتفصيل المعلومات الخاصة بالعينة، واختياره للنتائج بدقة بالعودة لمدى صحتها بغض النظر عن مدى تقبلها.

وأخيراً، فإن كثرة استخدام المنهج الوصفي يجعله من المناهج التي لا يمكن الاستغناء عنها رغم بساطتها، لذلك وجب الاهتمام بها وبجميع بتفاصيلها بشكل دقيق وموضوعي.

مع تحيات: المنارة للاستشارات لمساعدة الباحثين وطلبة الدراسات العليا - أنموذج البحث العلمي