ماهية ومميزات مناهج البحث (التاريخي - التجريبي) - المنارة للاستشارات

ماهية ومميزات مناهج البحث (التاريخي - التجريبي)

ماهية ومميزات مناهج البحث (التاريخي - التجريبي)
اطلب الخدمة
توفير أدوات الدراسة

ماهية ومميزات مناهج البحث (التاريخي - التجريبي)

لا شك أنه قد تم تصنيف مناهج البحث العلمي بناءً على معايير معينة لدى الباحثين والمختصين في مناهج البحث العلمي إلى عدة تصنيفات، مثل: المنهج التاريخي، المنهج الوصفي، المنهج التجريبي، والمنهج الإجرائي (التطويري)، والمنهج المقارن إلا أن هذا المقال قد خصص لتناول ماهية كل من المنهج التاريخي والتجريبي ومميزات كل منهما كمنهجين من مناهج البحث العلمي.

أولًا، إن المنهج التاريخي هو منهج قائم على دراسة صحة البيانات والمعلومات المتوفرة حول حادثة معينة أو مشكلة أو ظاهرة كنت قد حدثت في الزمن الماضي، فهو لا يقتصر في البحث حول المجال التاريخي فقط، بل إنه يقوم بمراجعة وتصحيح وتدقيق والتأكد من صحة المعلومات حول جميع العمليات أو الظواهر التي حصلت في الماضي؛ وذلك من أجل الاستفادة منها في الحاضر وتوجيه القارئ حول أحداث المستقبل التي يمكن حدوثها بناءً على أحداث ماضية خرجت بنتائج صحيحة.

أما المنهج التجريبي، فهو منهج يختلف عن غيره وذلك لأن الباحث يقوم بإجراء التجارب حول ظاهرة معينة وإن كان الباحثون من قبله قد اتخذوا ذات التجارب، فإن الباحث يقوم بإعادة التجربة وذلك للتأكد من النتائج وأيضًا للوصول إلى حقائق أكثر حداثة ودقة وذلك إن كانت الدراسة تحتوي على متغيرات جديدة لم يكن قد اتخذها أي من الباحثين من قبل.

ثانيًا، إن المنهج التاريخي يتمتع بخصائص كانت قد ميزته عن غيره من مناهج البحث. حيث تتمثل هذه الخصائص في أن المنهج التاريخي قد تم تخصيصه في دراسة الماضي وأحداث الماضي ووضع وصفًا دقيقًا لها؛ وذلك من أجل فهم الأحداث الحاضرة، وبالتالي التنبؤ بأحداث المستقبل. بالإضافة إلى أن المنهج التاريخي يقوم بدراسة أحداث التاريخ بشكل خاص، مثل حياة البشر في الماضي، وكذلك يقوم بدراسة العلاقات بين الأحداث الماضية وتغيرها على مدار الزمن.

علاوة على ذلك، فإن المنهج التاريخي يقوم به الباحثون في دراسة علم الجيولوجيا والآثار والتاريخ البشري؛ وذلك من أجل الخروج بحقائق علمية وتاريخية التي لها وقع كبير في تطور الحاضر والتنبؤ حول ظواهر المستقبل المتعلقة بكل منها. أما فيما يتعلق بخصائص المنهج التجريبي، فهو أكثر مناهج البحث العلمي دقةً؛ وذلك لأنه يتم السماح للباحث بإعادة وتكرار نفس التجربة في ظل نفس الظروف والمتغيرات أو غيرها، بالإضافة إلى أن باحث الدراسة القائمة على المنهج التجريبي يتعامل مع إحدى عوامل الدراسة وذلك من أجل أن يثبت العوامل الأخرى؛ لكي تساعده في اكتشاف العديد من العلاقات السببية الضرورية بين المتغيرات بسرعة ودقة عاليتين. 

هل كان المقال مفيداً؟


مقالات ذات صلة