مميزات مناهج البحث العلمي (الإجرائي - المقارن) - المنارة للاستشارات

مميزات مناهج البحث العلمي (الإجرائي - المقارن)

مميزات مناهج البحث العلمي (الإجرائي - المقارن)
اطلب الخدمة

ماهية ومميزات مناهج البحث (الإجرائي - المقارن)

لقد تم تصنيف مناهج البحث العلمي بناءً على معايير معينة من قبل الباحثين والمختصين في مناهج البحث العلمي إلى عدة تصنيفات، مثل: المنهج التاريخي، المنهج الوصفي، المنهج التجريبي، والمنهج الإجرائي (التطويري)، والمنهج المقارن إلا أن هذا المقال قد خصص لتناول ماهية كل من المنهج الاجرائي والمنهج المقارن ومميزات كل منهما.

أولًا: إن المنهج الاجرائي هو أحد مناهج البحث العلمي الذي يهتم بتطوير المهارات والوسائل والبرامج والأساليب التي بدورها تقوم بعملية معالجة للظواهر والمشكلات التي تواجهها بعض البيئات المحلية الخاصة. بالإضافة إلى أن المنهج الإجرائي هو عبارة عن عمليات قائمة على التطبيق السلوكي التي تتم في بيئات حقيقة منها وشبه حقيقية وهذا من أجل تحقيق ضبط ميداني فيما يتعلق بالعوامل والبيئة التي تتم عليها إجراء الدراسة. أما فيما يتعلق بالمنهج المقارن فإنه المنهج الذي يتبعه الباحث من أجل معرفة كيفية ولماذا (أي الأسباب والعوامل) التي تحدث منها ظاهرة أو مشكلة الدراسة التي يتم التحري عنها من قبل باحث الدراسة بشتى الأساليب والطرق. حيث يقوم باحث الدراسة الذي يتبع منهج المقارنة بالقيام بالعديد من المفارقات بين الظواهر والمشكلات التي اتخذتها الدراسة. أي يقوم بتحديد أوجه الشبه والاختلافات بين الظواهر المختلفة؛ وذلك من أجل التعرف على أسباب وعوامل كل من الظواهر التي تمت دراستها في الدراسة المتناولة. اذ تعتبر المقارنة في الدراسة التي تتبع منهج المقارنة بين الظواهر هي المصدر للمعلومات والبيانات التي يتم اعتمادها في الدراسة، وهذا بدوره يجعل منهج المقارنة مميزًا عن غيره من مناهج البحث العلمي. 

ثانيًا: لعل أهم ما يختص به المنهج الإجرائي _وهو أحد مناهج البحث العلمي_ هو البحث حول مدى كفاية الوسائل الجديدة والبرامج والأساليب والمهارات الجديدة في التغلب على ظواهر ومشكلات البيئة التي اتخذت في الدراسة؛ وذلك من أجل المزيد من التطوير والتنقيح الذي يقود إلى إيجاد الحلول الخاصة بالظاهرة المعنية أو تقديم الاقتراحات والتوصيات من أجل تقليص انتشار الظاهرة. بالإضافة إلى أن الدراسة التي تتبع المنهج الاجرائي تتناول التحليل والتاريخ من مناهج البحث الأخرى؛ وذلك من أجل دراسة المشكلة دراسة كاملة وشاملة من جميع الجوانب كالأسباب والعوامل والنتائج والاقتراحات. أما فيما يخص المنهج المقارن، حيث يتميز هذا المنهج عن مناهج البحث العلمي بكونه يجمع أكثر من ظاهرة من أجل المفارقة بينهما من حيث نقاط التشابه والاختلاف التي بدورها يتم استنتاج الحلول الأكثر تناسبًا مع أسباب وعوامل الظواهر والمشكلات التي قد تناولها الباحث في دراسته؛ لكي تقوده إلى الاستنتاجات والاقتراحات والتوصيات. 

هل كان المقال مفيداً؟


مقالات ذات صلة