تصورات السرقة الأدبية للمحتوى البحثي - المنارة للاستشارات

تصورات السرقة الأدبية للمحتوى البحثي

تصورات السرقة الأدبية للمحتوى البحثي
اطلب الخدمة

بصفتك طالباً في أي جامعة، يُتوقع منك الالتزام بمعايير معينة من النزاهة الأكاديمية، وللتعرف على هذه المعايير، تم تطوير أغلب أنظمة المكتبات الجامعية عدداً قليلاً من وحدات النزاهة الأكاديمية القصيرة، فسوف تتعلم عن إرشادات حول سرقة البحث، والصدق، وملكية الملكية الفكرية، والسرقة الأدبية وللمحتوى البحثي والعلمية، والسلوك الدراسي المناسب الذي وضعه المجتمع الأكاديمي والجامعة. 


 ماذا يقصد بفحص السرقة الأدبية (فحص الانتحال) أو ما يعني باللغة الإنجليزية (Plagiarism)؟ 

إن إجراء الفحص على العمل الأدبي المتناوَل الذي يكشف مدى أخذ الكاتب لنصوص من مصادر أخرى والتي بدورها تحمل أفكار خاصة بها يسمى بفحص السرقة الأدبية أو فحص الانتحال والذي ينتج عنه كشف مدى انتحال الكاتب لنصوص لم تكن من كتابته، ولا شك أن هذه النصوص تحمل أفكارًا قائمة بذاتها. لذا فالسرقة الأدبية التي بدورها تشمل السرقة الفكرية والتي تعد إحدى الخطوات الأكثر خطورة التي قد يقوم بها الكاتب عند الكتابة حول موضوع معين.

إن إجراء فحص السرقة الأدبية (Plagiarism) يشمل فحص السرقة الفكرية وذلك لأن العديد من النصوص التي يتم انتحالها من مؤلَف معين حول موضوع محدد تشمل أفكارًا جديدة، ولا سيما لكل نص له فكرة خاصة كان قد قام المؤلف الحقيقي بتأليفها، وإذ يقوم المكلف بالكتابة بأخذ النص سواء لفظًا أو معنىً وهذا يعد سرقة أدبية وفكرية على حدٍ سواء.

ينتج عن فحص السرقة الأدبية، أو حص الانتحال، كشف يوضح ما العبارات والنصوص التي تم انتحالها ويضع نسبة الانتحال الخاصة بكل فقرة أو النسبة الكلية للعمل كله الذي تم اجراء فحص الانتحال عليه، حيث يسمى هذا الكشف بكشف السرقة الأدبية مما ينتج عنه محاسبة القائم على هذه السرقة التي تعتبر سرقة أدبية أو سرقة فكرية للعديد من النصوص التي تم كتابتها من قبل مؤلف مختص كان قد بذل سنوات عمره من أجل إجراء النص التي تمت سرقته وأفكار تمت تدوينها من النص التي تم انتحاله وتم الكشف عنه عبر برنامج فحص السرقة الأدبية.

ختامًا، إن برنامج فحص السرقة الأدبية يمثل الحد الفاصل الذي يقطع كل الشكوك التي تشير إلى أصالة البحث لفظًا أو معنىً أو عدمه، فهو يحدد إلى أي مدى الباحث العلمي ملتزمًا بالأمانة العلمية والبحثية؛ وذلك عن طريق فحص شامل لمحتوى البحث ووضع نسب معينة تدل على مدى انتحال الباحث من مؤلفات ومراجع تتناول نفس موضوع بحثه، ويجدر بالذكر إلى أن هناك علاقة طردية بين كم النصوص التي تم أخذها من مؤلفات أخرى و نسبة الانتحال في كشف السرقة الأدبية، حيث تزداد نسبة الانتحال الناتجة عن الفحص كلما زادت النصوص التي تم أخذها لفظًا من مصادر أخرى.


 أهمية كشف السرقة الأدبية: 

سواء كنت تعرف ذلك أم لا، فإن سرقة البحث أو شيء مما يحتويه يؤثر عليك بطريقة ما، لا يهم ما إذا كنت منشئ المحتوى البحثي أو الشخص الذي يستهلك المحتوى البحثي، فالسرقة الأدبية تؤثر علينا جميعاً.

بصفتك صانع محتوى بحثي (كاتب، مؤلف، باحث، طالب، مستقل، مدون، مدير وسائل التواصل الاجتماعي، إلخ)، ليس هناك أخبار يجب عليك التحقق منها بانتظام للتأكد من عدم قيام أي شخص بنسخ المحتوى البحثي الخاص بك دون إذنك أو منحك رصيداً.

ولكن أكثر من ذلك بكثير، عليك أيضاً تشغيل المحتوى البحثي الخاص بك دائماً على أداة الكشف عن أي سرقة قبل نشره أو إرساله للتأكد من أن عملك البحثي لا يحتوي على سرقة المحتوى البحثي.

لماذا؟ لأن السرقة الأدبية هي عمل من أعمال التضليل الأكاديمي، وخرق لأخلاقيات البحث العلمي، وفوق كل ذلك جريمة نشر.

على هذا النحو لا تريد أن تقع ضحية، فإذا كان عملك البحثي يحتوي على محتوى مسروق، سواء عن قصد أو عن طريق الجهل، فإنك ستواجه عقوبات خطيرة بما في ذلك:

  • إجراءات قانونية.

  • الرد النقدي والغرامات.

  • سمعة تالفة.

  • ناهيك عن العواقب الأخرى مثل عقوبات تكرار محتوى تحسين محركات البحث (SEO) والترتيب المنخفض، وفقدان الثقة، والعقوبات الأكاديمية المحتملة، والمزيد.

الآن على الطرف الآخر من الطيف، كمستهلك أو مستخدم للمحتوى البحثي (قارئ، أستاذ أو مشرف يفحص عمل الطلاب البحثي، عميل للكتاب المستقلين، إلخ)، من المهم أيضاً التحقق من سرقة المحتوى البحثي قبل قبول أو اتخاذ إجراء على أي محتوى تصادفك أو ترسله إليك.

السرقة الأدبية


 أشكال السرقة الأدبية؟ 

السرقة الأدبية على وجه التحديد هو مصطلح يستخدم لوصف ممارسة تتضمن عن قصد أخذ واستخدام عمل شخص آخر والمطالبة به بشكل مباشر أو غير مباشر على أنه عملك.

في أغلب الجامعات يتم التعامل مع السرقة الأدبية على محمل الجد سواء من الناحية القانونية أو الأخلاقية، فيمكن أن تؤدي السرقة إلى إجراءات تأديبية مثل الطرد من الجامعة، بالإضافة إلى ذلك فإن السرقة الأدبية ستضر بسمعتك ومصداقيتك كعالم في الأوساط الأكاديمية، يمكن أن تكون السرقة الأدبية مقصودة (على سبيل المثال لا الحصر شراء ورقة بحثية على الإنترنت أو تبادل اختبار مع صديق)، أو السرقة الأدبية غير مقصودة ( على سبيل المثال نقلا عن مصدر غير صحيح في البحث العلمي أو استخدام الكلمات للمؤلف دون أن يعطي لها / له الفضل)، بعض أشكال محددة من السرقة الأدبية:

  • تحويل عمل شخص آخر إلى عملك.

  • نسخ كلمات أو أفكار من شخص آخر دون ذكر المصداقية.

  • عدم وضع الاقتباس بين علامات الاقتباس.

  • إعطاء معلومات غير صحيحة عن مصدر الاقتباس.

  • تغيير الكلمات ولكن نسخ بنية الجملة من المصدر دون إعطاء الفضل.

  • نسخ الكثير من الكلمات أو الأفكار من مصدر يشكل غالبية عملك، سواء كنت تنسب الفضل أم لا.

قد يبدو أن استخدام أفكار الآخرين يمثل مشكلة، ولكن هذا ليس هو الحال، أي أنه من المتوقع أن تقرأ وتحلل وتستجيب لأفكار الآخرين عند كتابة أوراقك، المفتاح للقيام بذلك دون سرقة المحتوى البحثي هو الاستشهاد بمصادرك.


 تصورات حول مفهوم السرقة الأدبية؟ 

على الرغم من أن المفهوم الشائع للسرقة الأدبية ينسب إلى عمل شخص آخر، كما هو الحال مع الكثير من الأدبيات حول السرقة التي تركز على تصورات الطلاب، فإن التقييم لمفاهيم السرقة الأدبية في الجامعات لم يبرز فقط وجود اختلافات واسعة النطاق، ولكن أيضاً الجهود المؤسسية لتعريف السرقة وإدارته، لذلك لقد حدد أن بعض هذه الاختلافات كانت بسبب المجال التأديبي لبعض الجامعات وخاصة أن مفهوم السرقة الأدبية يختلف من جامعات إلى آخر أو بالمعني الأدق ليس مفهوم السرقة ولكن أشكال السرقة الأدبية: على سبيل المثال توجد السرقة الأدبية عندما يكون هناك استنساخ كبير لمقاطع أو جمل كاملة أو عندما تكون هناك أجزاء من النصوص التي تم رفعت دون أن تتكيف، بدلاً من ذلك لم تميل بعض الجامعات إلى رؤية استخدام أعمال الآخرين بعين شديدة، من ناحية أخرى يعتبر القانون أن هناك سرقة للمحتوى البحثي حتى عندما يناقش الطلاب مهامهم الكتابية مع طلاب آخرين، ومع ذلك في جامعات أخرى يعتبر الأساتذة أن النسخ والاستعارة من الممارسات المقبولة إذا تم ذلك بطريقة مسؤولة.

نظراً لهذا التنوع في مفهوم السرقة الأدبية فقد اختار بعض المؤلفين محاولة الحصول على الوضوح من خلال محاولة إقناع المحاضرين بالتفريق بين السرقة الأدبية وأشكال أخرى من سوء السلوك النصي للطالب.


 جوانب مفهوم السرقة الأدبية: 

أخيراً لجعل الأمور أكثر وضوحاً، هناك ثلاثة جوانب تضيف إلى مجموعة متنوعة من مفاهيم سرقة المحتوى البحثي:

  • أولاً الاختلال المحتمل في تصور السرقة الأدبية بين هيئة التدريس والسياسات الرسمية للجامعة.

  • ثانياً التفسيرات الثقافية المختلفة للسرقة، تقليدياً يُنظر إلى الثقافات الشرقية على أنها أكثر تسامحاً اتجاه السرقة الأدبية، ولكن أظهرت دراسة حديثة أن الأساتذة قادرون جيداً على فهم متى يكون النص مسروقاً ومتى يتم إعادة صياغته بشكل صحيح، ثم نواجه حقيقة متغيرة ليس فقط من حيث السياق الجغرافي ولكن أيضاً من حيث السياق الزمني.

  • ثالثاً مسألة النية في الواقع بالنسبة للعديد من الجامعات من أجل التعرض للسرقة يجب على الطالب أن ينسخ بشكل متعمد أو مخادع، بالإضافة إلى أن الافتقار إلى القصد ومهارات الإحالة الضعيفة لا يعنيان وجود سرقة أدبية، ولكن في الغالب العديد من الأساتذة يعتقدون أن الطلاب يسرقون بطريقة محسوبة ومتعمدة، في حين أنه بعض الأساتذة أيضاً يقولون أن الطلاب لا يفهمون معنى السرقة الأدبية، هذا يطرح السؤال عما إذا كان ينبغي حتى أن يكون القصد اعتباراً على الإطلاق في تصور السرقة الأدبية، لأن هذا سيفتح الباب لأفعال مماثلة لها نتائج مختلفة، علاوة على ذلك فإن التحدي المتمثل في تحديد هذا القصد من شأنه أن يزيد من تعقيد إدارتها.


 فيديو: اسهل طريقة لكتابة البحث العلمي للجامعات وكيفية الغاء السرقة الادبية 

 


لطلب المساعدة في فحص السرقة الأدبية يرجى التواصل مباشرة مع خدمة العملاء عبر الواتساب أو ارسال طلبك عبر الموقع حيث سيتم تصنيفه والرد عليه في أسرع وقت ممكن.

مع تحيات: المنارة للاستشارات لمساعدة الباحثين وطلبة الدراسات العليا - أنموذج البحث العلمي

هل كان المقال مفيداً؟


مقالات ذات صلة