آلية صياغة أهداف البحث وموضعها من البحث - المنارة للاستشارات

آلية صياغة أهداف البحث وموضعها من البحث

آلية صياغة أهداف البحث وموضعها من البحث
اطلب الخدمة

لكل عنصر من عناصر البحث قيمة ووزن بحثي قوي، ولا يمكن لأي عنصر أن يسد مكان عنصر بحثي آخر، ومن عناصر البحث والتي لا تتجزأ عنه هي أهداف البحث، وأهداف البحث تعتبر من الغايات التي يسعى الباحث لتحقيقها والوصول إلى تحقيقها من خلال بلوغ السبل اللازمة والتي توصل الباحث إلى غاياته، ويتوجب على الباحث أن يدرك ماهية الأمور التي يجب عليه أن يراعيها في صياغة أهداف البحث وماهية الركائز الأساسية والضرورية لها، ويتوجب على الباحث أن يعرف الآلية الصحيحة التي وضعها المختصون لفهم وإدراك كيفية كتابة أهداف البحث بطريقة احترافية.


 مفهوم أهداف البحث 

هي أحد العناصر والأجزاء المهمة في كتابة البحث العلمي والتي يسعى الباحث لتحقيقها من خلال إعداد البحث، ويعبر الباحث بها عن الغاية الضرورية من إجراء البحث وإعداده.


 المعايير والمبادئ التي ترتكز عليها صياغة أهداف البحث 

تعتمد وترتكز أهداف البحث على مجموعة من المعايير التي تعمل على تحقيق صياغتها بأفضل طريقة ووسيلة ممكنة، والتي تساعد الباحث في ترتيب أهداف البحث، ومن المعايير الأساسية لأهداف البحث وصياغتها ما يأتي:

  1. أن يتم تحديد وترتيب أهداف البحث بكل تركيز ودقة.
  2. يجب أن تكون أهداف البحث قابلة لتطبيقها وهذا يعتبر مبدأ أساسي يجب الاعتماد عليه عند صياغتها.
  3. يجب أن تكون أهداف البحث قابلة للقياس وأن يتحقق الباحث من مدى تحقيقها.
  4. يجب أن تكون أهداف البحث متسلسلة ومتناسقة ومرتبة بمقارنتها مع الخطوات والمراحل الخاصة بإعداد البحث.

 دواعي كتابة أهداف البحث في رسائل الماجستير والدكتوراة 

يتوجب على الباحث أن يعي تماماً ماهية الأهمية التي يجب أن تحققها ويلمسها الباحث من صياغة أهداف البحث وإضافتها إلى رسالة الماجستير، ومن أهمية أهداف البحث في رسالة الماجستير أنها تعمل على تحديد وتنظيم وجهة البحث العلمي، وبدونها لا يستقر البحث ولا يستقيم، فلا يمكن أن توجد رسالة أو دراسة أو بحث بدون وجود أهداف البحث فيها، فبدون وجود أهداف البحث في محتوى البحث أو الرسالة أو الدراسة يصبح العمل عبارة عن استعراض علمي أو عبارة عن مقال مطول، لذا يتوجب على الباحث أن يعتني بوجود وصياغة أهداف البحث.

خطة بحث


 هل يوجد مفارقة بين أهداف البحث وأهمية البحث؟ 

يوجد مفارقة شاسعة ما بين أهداف البحث وبين أهمية البحث فشتان ما بين المصطلحين، فيجب على الباحث العلمي أن يركز انتباهه على الفروق بين المصطلحين فلكل مصطلح منهما غاية وتفسير، وقد يخلط الباحث بين مصطلح أهداف البحث وبين مصطلح مفهوم البحث نظراً لضيق الوقت أو لقلة خبرة الباحث، لذلك وجب على الباحث أن يقوم بصياغة أهداف البحث وأهمية البحث وفقاً للمعايير الصحيحة لكل منهما.


 هل للزمان تأثير على صياغة أهداف البحث؟ 

من الطبيعي أن الزمان والعصر والفترة الزمنية التي يعد فيها الباحث البحث الخاص به ويكتب فيها أهداف البحث لها تأثير قوي على صياغة أهداف البحث بشكل أو بآخر، فبتطور العصر وتطور الفترة الزمنية التي يعيش فيها تصبح أهداف البحث أكثر عدداً وأكثر متطلبات من أهداف البحث في زمن سابق وفي وقت ماضٍ.


 آلية كتابة أهداف البحث 

الآلية التي يتم بها كتابة أهداف البحث هي آلية وضعها المختصون لتسهيل عمل الباحث والمهام التي تقع على عاتقه جراء كتابة أهداف البحث، لذا يتوجب على الباحث الجيد اتباع الآلية التالية لكتابة أهداف البحث:

  1. يتوجب على الباحث أن يقوم بكتابة أهداف البحث وفق ما يهدف إليه المنهج البحثي ويسعى لتحقيقه، ولا يجب أن يتم فصل أهداف البحث عن المنهج البحثي المتبع.
  2. يتوجب على الباحث أن يقوم بكتابة أهداف البحث بشكل مرتبط وذو علاقة قوية بفرضيات البحث ولا ينعزل عنها، ويتوجب على الباحث أن يقوم بصياغة أهداف البحث بطريقة تضمن له إمكانية قياسها بطريقة كمية، وذلك سعياً لتحقيق الغرض التي صممت لأجله.
  3. يتوجب على الباحث أن يقوم بصياغة أهداف البحث بطريقة واضحة وصريحة وبألفاظ بسيطة وسهلة يمكن للقارئ استيعابها وفهمها بكل سهولة ودون أي غموض أو خلل في فهمها.
  4. يتوجب على الباحث أن يقوم بصياغة أهداف البحث بطريقة تضمن من أن هذه الأهداف واقعية ويمكن تحقيقها والابتعاد عن الأهداف الخيالية والغامضة.

 مكان تواجد أهداف البحث في البحث بشكل عام 

من الأمور التي يتوجب على الباحث أن يدركها عند كتابته وإعداده للبحث ولأهداف البحث هي الموضع والمكان الذي تحتله أهداف البحث، ومن المتعارف عليه أن البحث عبارة عن القيام بمجموعة من الإجراءات والخطوات المتتابعة والتي يجب على الباحث الالتزام بها وألا يخل بها أبداً ولا يحيد عنها، ومن هذه الأمور والعناصر البحثية أهداف البحث فتأتي أهداف البحث من خلال التسلسل والتتابع التالي والذي وضعه المختصون والخبراء في مجال إعداد البحوث الأكاديمية.

يباشر الباحث بوضع عنوان البحث والذي يكون قد كتبه واختاره وفق مجموعة من الأسس والمبادئ، ومن ثم يقوم الباحث بكتابة المقدمة التي تمهد للموضوع البحثي وللبحث كاملاً مستوفية كافة جوانب البحث، ويجب أن تكون مقدمة البحث خفيفة ومختصرة ومتكاملة، دون أي تطرق للنتائج أو الاستنتاجات في كتابة المقدمة، كما يتوجب على الباحث أن يركز على حجم المقدمة فلا يجب أن يزيد حجمها عن صفحة واحدة، ومن ثم يقوم الباحث بكتابة وصياغة أهمية البحث وتعدادها على هيئة نقاط مرتبة ومتناسقة.

ومن ثم يليها أن يقوم الباحث بكتابة وصياغة أهداف البحث على هيئة تعداد نقطي مرتب، ومن ثم يقوم الباحث بصيغة فرضيات البحث بتوقعات واحتمالات لأمور يحتمل حدوثها، ومن ثم يتطرق بعدها الباحث لعرض المحتوى البحثي بالكامل ويعرض بعدها الباحث المنهج البحثي والأدوات البحثية المستخدمة ويعرض بعدها النتائج التي توصل لها وماهية التفسيرات الصحيحة لتلك النتائج ومن ثم يختم الباحث العمل البحثي بالتوصيات وخاتمة مختصرة ومفيدة. 

لطلب المساعدة في إعداد رسائل ماجستير ودكتوراه  يرجى التواصل مباشرة مع خدمة العملاء عبر الواتساب أو ارسال طلبك عبر الموقع حيث سيتم تصنيفه والرد عليه في أسرع وقت ممكن.

مع تحيات: المنارة للاستشارات لمساعدة الباحثين وطلبة الدراسات العليا - أنموذج البحث العلمي

هل كان المقال مفيداً؟


مقالات ذات صلة