كيفية كتابة المراجع في البحث العلمي - المنارة للاستشارات

كيفية كتابة المراجع في البحث العلمي

كيفية كتابة المراجع في البحث العلمي
اطلب الخدمة

كيفية كتابة المراجع في البحث العلمي

مقدمة

عملية تحديد كيفية كتابة المراجع في البحث العلمي من أهم العمليات الفكرية إذ يعد البحث العلمي إضافة حقيقية لنهضة الشعوب، حيث أن جودة البحث العلمي دليل على ارتقاء مكانة الجامعات، وتختلف أسباب كتابة البحث العلمي، فقد يكون من أجل الرغبة في اكتشاف الظواهر العلمية أو الارتقاء لمكانة اجتماعية أفضل والتي قد تكون السبب الرئيسي للقيام بالبحث العلمي.

 ويستند البحث العلمي على عدد من المصادر والمراجع الخاصة بالبحث العلمي التي تظهر مدى قراءات الباحث العلمي ، ويمكننا تعريف المراجع بأنها الدراسات السابقة التي تناولت موضوع البحث العلمي ، وتساهم المراجع في إثراء البحث العلمي بالعديد من المعلومات الهامة الخاصة بالموضوع الدراسة، وكذلك مساعدة القراء على الرجوع والاطلاع على جميع المصادر والمراجع العلمية التي قام الباحث العلمي باستخدامها، ويلتزم الباحث العلمي بتوثيق هذه المراجع ليتفادى الوقوع في ظاهرة السرقة العلمية أو الانتحال العلمي ، وسنتناول في هذا المقال كيفية كتابة المراجع في البحث العلمي مع المقارنة بين أشهر طريقتين في توثيق هذه المراجع.


 طريقة وكيفية كتابة المراجع في البحث العلمي: 

توجد عدة طرق تم اعتمادها من قبل الجامعات ومراكز الأبحاث العملية من أجل توثيق المراجع، وتعد من ابرز هذه طرق (APA)، وهي التي يتم استخدامها في العلوم الاجتماعية والإنسانية، و(هارفارد  (Harvard وتعتبر تلك الطريقة من أسهل الطرق المتابعة في عملية توثيق المراجع وذلك لتناغمها مع جميع أنواع الأبحاث المتخصصة.

التوثيق بطريقة American psychological association (APA):

وهي طريقة المتابعة وفقاً لـ جمعية علم النفس الأمريكية، وهو اختصار (APA).

الكتاب: أسم العائلة، الاسم الأول. (التاريخ). أسم الكتاب بالخط المائل. رقم الطبعة إن وجد ط4، و كذلك مكان النشر: دار النشر.

  • مثال: حسين، ثائر. (2007). الشامل في مهارات التفكير. عمان: دار دي بونو للنشر والتوزيع.

الرسائل: أسم العائلة، الأسم الأول. (التاريخ). عنوان الرسالة بخط المائل، (رسالة ماجستير أو دكتوراه غير منشورة)، أسم الجامعة، المكان.

  • مثال: الحسني، عوض بن حمد. (2007). تنمية القيم الأخلاقية في المرحلة الثانوية من خلال الأنشطة الغير صفية: دراسة ميدانية. (رسالة ماجستير غير منشورة). كلية التربية، جامعة أم القرى.

المجلة العلمية: اسم العائلة، الاسم الكامل (في حالة وجود أكثر من أسم يتم الفصل بينهم بـ ؛). (التاريخ). اسم المجلة، المجلد أو جزء (العدد)، أرقام الصفحات 103-105. على أن تكون أسم المجلة ورقم المجلد أو الجزء إن وجد بالخط المائل.

  • مثال: الحديبي، علي بن عبد المحسن. (2012). فاعلية برنامج قائم على التعلم النشط في تنمية مهارات الكتابة الإبداعية لدى متعلمي اللغة العربية الناطقين بلغات أخرى. المملكة العربية السعودية: مجلة دراسات في المناهج والإشراف التربوي، 3 (2)، 177-238.

المؤتمر: اسم العائلة، الاسم الأول. (نوفمبر، 2015). العنوان. اسم المؤتمر بالخط المائل، المنعقد في الفترة من (22-27مارس)، مسقط.

الموقع الإلكتروني: الموقع الرسمي لوزارة التربية والتعليم. (التاريخ). العنوان بالخط المائل، تم الدخول على المواقع بتاريخ 11/10/2019، المتاح على الموقع


 التوثيق بطريقة Harvard:

تقسم هذه الطريقة إلى قسمين: التوثيق داخل البحث العلمي (في المتن)، والتوثيق في فصل المراجع.

أولاً: التوثيق في المتن:

حين يستخدم الباحث العلمي الاقتباس في البحث العلمي، يتم توثيقه في نفس صفحة البحث، فإذا تم استخدام فقرات من المراجع دون إعادة صيغتها من قبل الباحث العلمي (والذي يطلق عليه النقل الحرفي من المصدر)، يتم وضع ما تم اقتباسه بين علامتي التنصيص، ثم بعد الانتهاء من كتابة الفقرة نتبعها بكتابة (أسم العائلة للمؤلف، سنة النشر، رقم الصفحة).

مثال: "طريقة التدريس ركن أساسي في عملية التدريس، ويتوقف عليها نجاح المعلم في عمله داخل الفصل، إذا من خلالها يمكن علاج ضعف مستوى المتعلمين" (لافي، ص2012،11).

في حال قام الباحث العلمي باقتباس من المرجع مع إعادة صياغة الفقرات، فيتم وضع الفقرات دون علامة تنصيص بين القوسين ثم كتابة (أسم عائلة الكاتب، سنة النشر، رقم الصفحة)، بعض الملاحظات التي يجب الأخذ بها أثناء التوثيق داخل نص الرسالة وهي عندما نكتب اسم الكتاب في نص الرسالة فلا نكتبه مرة أخرى في التوثيق وإنما نكتفي بـ (سنة النشر، رقم الصفحة).

 في حال وجود مؤلفين للكتاب، يتم ذكر (اسم عائلة المؤلف الأول، عائلة المؤلف الثاني، تاريخ النشر، رقم الصفحة). و كذلك وفي وجود أكثر من مؤلفين للكتاب يكون التوثيق كالتالي: (اسم عائلة المؤلف الأول وآخرون، تاريخ النشر، رقم الصفحة).

في حال كان المؤلف وزارة أو جامعة يتم توثيق كالتالي:( وزارة التعليم العالي في القاهرة، 2006، ص12).

في حال إذا كان المرجع أحد المواقع الإلكترونية، فيتم كتابة صاحب أسم المقال، وإذا لم يكن مذكور، يتم كتابة أسم الموقع.

ثانياً: التوثيق في المراجع:

في حال كان المؤلف شخصاً واحداً يتم التوثيق كالتالي: أسم العائلة، أسم المؤلف، سنة النشر، عنوان المرجع (يكون بالخط مائل- أو مميز بالتسويد أو التمييل)، الطبعة أو الجزء إن وجد، دار النشر.

مثال: جروان، فتحي عبد الرحمن. (1999). تعليم التفكير مفاهيم وتطبيقات. الطبعة الأولى، دار الكتاب العربي.

كيفية كتابة المراجع في البحث العلمي

 التوثيق وأهميته: 

عرَّف اللغويون التوثيق لُغةً فقالوا: وثق فلانًا أي قال فيه إنه ثقة، ووثق الأمر أي أحكمه، و كذلك وثق العقد أي سجَّله بطرق رسمية.

وعُرِّف التوثيق اصطلاحًا بأنه تسجيل المعلومات التي استفاد منها الباحث العلمي بصورة مباشرة أو غير مباشرة، وفقًا لطرق علمية مُتَّبعة بحيث يتم إثبات مصدر المعلومات وإرجاعها إلى أصحابها اعترافًا بجهدهم.

وتتمثَّل أهمية توثيق مصادر ومراجع البحث العلمي:

  • التعزيز من مصداقية البحث وصحة ما به من معلومات.
  • حفظ الحقوق الخاصة بمن اقتبس منهم أو استند إلى كتاباتهم ودراساتهم.
  • إمكانية أن يستزيد القارئ في موضوع البحث من خلال رجوعه إلى تلك المصادر والمراجع التي وثقها الباحث في بحثه.

 أنواع التوثيق:

  • توثيق المصادر والمراجع في البحث العلمي على نوعين هما:
  • توثيق المتن، وفيه تتم كتابة الاسم الأخير للمؤلف وسنة النشر بين قوسين.
  • التوثيق في نهاية البحث.
  • وينبغي أن تكون المصادر المراجع الموثقة في متن البحث مطابقة للمصادر والمراجع الموثقة في نهاية البحث.

طرق توثيق مصادر ومراجع البحث العلمي:

  • من الخطوات المهمة جدًّا في البحث العلمي كتابة وتوثيق المصادر والمراجع بطرق سليمة، وتتمثَّل هذه الطرق في الكتابة على هذا النسق:

اسم المؤلف - اسم المرجع - مكان النشر - دار النشر - سنة النشر – الجزء - الصفحة.

  • في حالة إذا كان الكتاب مترجمًا تتم كتابة المرجع على هذا النسق:

اسم المؤلف - اسم المرجع - اسم المترجم - مكان النشر - دار النشر - سنة النشر – الجزء - الصفحة.

  • إذا كان المرجع دوريةً فتتم كتابتها على هذا النسق:

اسم المؤلف - عنوان المقالة - عنوان الدورية - رقم العدد الخاص بالمجلد - تاريخ الصدور - الصفحة.

  • إذا كان المرجع عبارة عن صحيفة فتُكتب وفقًا لهذا النسق:

اسم الكاتب - عنوان المقال - اسم الصحيفة - تاريخ صدورها - الصفحة.

  • إذا كان المرجع عبارة عن بحث مقدم لمؤتمرات علمية:

اسم المؤلف - عنوان البحث - موضوع المؤتمر - مكان انعقاد المؤتمر - تاريخ انعقاده.

  • إذا كان المرجع عبارة عن موقع إلكتروني:

اسم الموقع – اليوم – الشهر - السنة.


 آلية الاقتباس من المصادر والمراجع: 

يتم الاقتباس وفق طرق مختلفة، ولكل طريقة مناسبتها، وتتمثَّل هذه الطرق في:

  • نقل النص كاملًا دون إحداث تغيير فيه، ولا بُدَّ من وضع النص بين قوسين حتى لا يتهم الباحث بانتحال النص، ونسبته إلى نفسه.
  • اختصار النص، وتلخيصه في حالة إذا ما احتاج الباحث إلى اقتباس موضوع كامل أو فكرة كاملة تشغل عددًا كبيرًا من الصفحات.
  • إعادة صياغة النص بأسلوب الباحث.

من أين يستقي الباحث مصادره الأساسية لبحثه العلمي؟

تتنوَّع مصادر البحث العلمي، وتختلف نسبته إلى نوع البحث ومجاله والهدف الذي يصبو إليه، ومن بين هذه المصادر ما يلي:

القرآن الكريم، والسنة النبوية و كذلك كتب السير الذاتية والتجارب العلمية التي حصلت على براءة اختراع والوثائق التاريخية والمعاجم والقواميس والموسوعات والتقارير الدورية الصادرة عن الهيئات العلمية و الصفحات الموثقة في شبكة الإنترنت.

الحصول على مراجع البحث العلمي من الشبكة العنكبوتية:

سهَّلت الشبكة العنكبوتية أمر الحصول على مصادر ومراجع علمية للبحث العلمي، ولكن مع كثرتها واختلاط الغثِّ بالسمين فيها صار لزامًا على الباحث أن تكون عملية بحثه واستخلاص مصادره ومراجعه بشكل احترافي تؤدِّي الغرض بكفاءة وتوفِّر عليه جهده ووقته وتساهم في إنجاز البحث العلمي، وفيما يلي بعض الإرشادات المهمة لعملية البحث عن مصادر ومراجع خلال شبكة الإنترنت:

 لا تقتصر في عملية بحثك على استخدام محرك واحد؛ فمحركات البحث كثيرة أهمها جوجل، وياهو.

هناك مكتبات عالمية تضع محتوياتها وما تضمه من كتب ووثائق على شبكة الإنترنت، و كذلك يمكنك البحث فيها عن مصادر ومراجع تفيد بحثك العلمي.

يمكنك الاعتماد على كثير من المواقع العلمية الموثقة، والتي تنشر الهيئات العلمية والبحثية فيها ملايين البحوث والكتب و كذلك المقالات.


 قائمة المصادر والمراجع الخاصة بالبحث العلمي:

من الأمور المهمة التي لا يتم إنجاز البحث العلمي إلا بها إعداد قائمة المصادر والمراجع، وهي التي تشمل جميع الاقتباسات التي استند إليها الباحث في بحثه، ولا ينكر الباحث أهمية إعداد هذا النوع من الفهارس؛ فهو يُعتبر مدخلًا مهمًّا من مداخل البحث، فقد يحتاج كثير من القراء إلى التوسُّع والمزيد من الاطِّلاع على جزئية معينة من البحث، ولا يتأتَّى لهم ذلك إلا من خلال الاطِّلاع على مصادر تتحدَّث عنها بصورة أكثر عُمقًا، وهناك طرق مختلفة لكيفية ترتيب قائمة المصادر والمراجع في نهاية البحث، ومنها:

الترتيب حسب النوع:

وفي هذا الحالة يتم ذكر الكتب أولًا، تليها الدوريات، ثم الوثائق الرسمية، ثم الدراسات، والأطروحات.. إلخ.

الترتيب حسب الحروف الأبجدية والترتيب حسب تاريخ الصدور. و الترتيب حسب الورود في البحث. أيضاً ترتيب المراجع العربية ثم الأجنبية.


 ضوابط أخرى لكتابة قائمة مصادر ومراجع البحث العلمي:

هناك عدد من الضوابط التي ينبغي على الباحث العلمي مُراعاتها أثناء إعداد قائمة مصادر ومراجع البحث العلمي، ومن أهمِّها

  1. التنظيم والتنسيق و كذلك خُلو الكتابة من الأخطاء اللغوية.
  2. يتم وضع القرآن الكريم ثم كتب السنة النبوية إذا كانا مرجعين للباحث في صدر المراجع، ولا يجوز وضعه حسب ترتيب الحروف الأبجدية.
  3. ذكر جميع المراجع التي تمَّت الاستعانة بها بصورة مباشرة و كذلك غير مباشرة.
  4. الدقَّة في كتابة الهوامش.
  5. عدم ذكر مرجع أو مصدر في القائمة لم تتم الاستعانة به في البحث.

 فيديو: أسهل طريقة لكتابة المراجع العلمية في البحوث 

 


لطلب المساعدة في كتابة رسائل الماجستير والدكتوراه يرجى التواصل مباشرة مع خدمة العملاء عبر الواتساب أو ارسال طلبك عبر الموقع حيث سيتم تصنيفه والرد عليه في أسرع وقت ممكن.

مع تحيات: المنارة للاستشارات لمساعدة الباحثين وطلبة الدراسات العليا - أنموذج البحث العلمي

هل كان المقال مفيداً؟


مقالات ذات صلة