أنواع البيانات الإحصائية واختيار العينة - المنارة للاستشارات

أنواع البيانات الإحصائية واختيار العينة

أنواع البيانات الإحصائية واختيار العينة
اطلب الخدمة

أنواع البيانات الإحصائية وكيفية اختيار العينة المناسبة

فهرس المقال:

  •  يمكن تصنيف البيانات إلى نوعين رئيسيين 
  •  اختيار العينة المناسبة للبحث 
  •  خطوات اختيار العينة البحثية المناسبة 

بعد جمع الباحث للبيانات التي سيجري عليها عملية التحليل الإحصائي واختبار الفرضيات يجب عليه معرفة نوع البيانات المستخدمة، حيث أن لكل نوع من البيانات اختباراته الخاصة وعدم معرفة الباحث بذلك يجعله يقع في أخطاء جسيمة في بحثه وبالتالي تكون نتائج البحث مضللة.


 يمكن تصنيف البيانات إلى نوعين رئيسيين 

1-البيانات النوعية Qualitative Data
وتنقسم إلى نوعين هما البيانات الإسمية  Nominal Data والبيانات الترتيبية Ordinal Data أما البيانات الإسمية تكون في صورة غير عددية أي لا يمكن قياسها وتتكون من فئات لا يتم التفاضل بينهما مثل الجنس يتكون من طبقتين ذكور ونرمز لهما الرقم (1) والإناث ونرمز لهما بالرقم (2) أو سؤال تكون إجابته "نعم " ونرمز له بالرقم (1) و" لا" ونرمز له بالرقم (0) والخطأ الذي يقع فيه الباحث هو إجراء عمليات حسابية على البيانات الاسمية.

أما البيانات الترتيبية هي أيضا تكون في صورة غير عددية ولا يمكن إجراء العمليات الحسابية عليها والفرق بينها وبين البيانات الاسمية هي عملية المفاضلة والترتيب بين طبقات المتغير مثل المستوى التعليمي ( ابتدائي (1)، إعدادي(2)، ثانوي (3)، جامعي فأكثر (4)) في هذه الحالة المتوسط الحسابي أو أي عملية حسابية على تلك البيانات ليس لها معنى.

2-البيانات الرقمية أو الكمية Quantitative Data
تنقسم أيضا إلى نوعين هما البيانات الفترية Interval Data والبيانات النسبية Rational Data، أما البيانات الفترية تكون في صورة عددية ويمكن إجراء العمليات الحسابية عليها مثل المتوسط الحسابي والانحراف المعياري وغيرها ويمتاز هذا المقياس بتساوي المسافات بين الرتب حيث أنه يسمي أحيانا " بمقياس المسافة " ، ويستخدم هذا المقياس كثيراً في العلوم التربوية والنفسية والاجتماعية مثل قياس الذكاء وغيرها ، والجدير بالذكر أن هذا المقياس لا يعني الصفر فيه عدم وجود الخاصية فدرجة طالب تساوي صفر مثلا لا يعني أنه لا يعرف شيء في المقرر.

وأخيراً البيانات النسبية تكون أعلى مستوي من أنواع البيانات السابقة حيث يمتاز بالتصنيف (بيانات إسمية) و الترتيب (بيانات ترتيبية) والمسافات المتساوية (بيانات فترية) وخاصية النسبية والتي يعني إن للصفر خاصية العدم أي خاصية انعدام الظاهرة مثل سرعة سيارة تساوي صفر تعني أن السيارة متوقفة ، أو أن وزن شخص يساوي 60 كيلو جرام هو ضعف وزن شخص وزنه 30 كيلو جرام.


 اختيار العينة المناسبة للبحث 

في الأبحاث التي تستهدف مجتمعات عدد أفرادها كبير، يصعب استخلاص المعلومات والبيانات من كل أفراد المجتمع، لذلك يتم اختيار عينة تمثيلية عن المجتمع. ولاختيار العينة المناسبة للبحث لابد من الانتباه إلى مجموعة من الخصائص المطلوبة، يأتي على رأسها قدرة العينة على تمثيل هذا المجتمع وحمل نفس خصائصه.

وتعرف العينة بأنها مجموعة من الأشخاص الذين يحددهم الباحث، للمساهمة فى البحث، وليست مجموعة الأشخاص الذين يستوجب عليهم المشاركة في البحث، ويقع تحديد العينة المناسبة للبحث ضمن شروط متعددة منها توفر صفات وخصائص المجتمع الأصلي في العينة. ولا يوجد توافق بين عدد أفراد العينة وعدد الأفراد الذين يتضمنون في المجتمع الأصلي. وكذلك منح جميع أفراد المجتمع الأصلي فرصة متكافئة لأن يتم انتقاؤهم للانضمام لعينة البحث.


 خطوات اختيار العينة البحثية المناسبة 

1_تحديد أهداف البحث: حيث يعتبر تحديد الأهداف حجر الأساس لضمان نجاح أي عمل كان، وفى هذه الخطوة هو دليل للنجاح فى بقية الاجراءات وإذا كان هدف الدراسة التعرف على مشكلة تتعلق بمدرسة بعينها، فإنه لا حاجة له لتكوين عينة من شأنها أن تعمل على تشكيل نتائج تعمم على جميع المدارس، بل يتم الاكتفاء بهذه المدرسة موضعا للبحث. أما إذا احتاج الباحث تحليل مشكلة مثل تسرب تلاميذ مرحلة الثانوية، فيستوجب عليه تحديد عينة تمثل هذا القطاع كله.

2_اختيار المجتمع الأصلي: والذى نحدد منه العينة، فالمجتمع هو الهدف الأساسي من البحث، حيث يعمل الباحث على تعميم النتائج عليه في النهاية، ويمكننا القول بأننا لا ندرس عينات وإنما ندرس مجتمعات. وما العينة التي نحددها إلا وسيلة لتحليل صفات المجتمع بأكمله. ولذلك فإن الخطوة الرئيسية في تحديد العينة هي التعرف على خصائص وصفات المجتمع . ويشمل تعريف المجتمع صفة واحدة على الأقل تميزه عن غيره من المجتمعات. والهدف من تعريف المجتمع هو تحديد عدد ما يتضمنه من أشخاص.

3_التعرف على صفات المجتمع: فعند تحديد خصائص المجتمع نحدد قائمة بهذه الصفات من وجهة نظر البحث، أي من وجهة نظر المتغيرات التي تتضمنها الدراسـة مثل (العمر- الجنس – المنطقة التعليمية – الحالة الاجتماعية – المهنة). وهذه الخصائص هي فقط للأشخاص، وهناك مجتمعات اخرى مثل مجتمعات نوع من النباتات أو المركبات الكيميائية أو المادية لها خصائص معينة. فعلى سبيل المثال؛ عند التعرف على نوع التربة المناسب لزراعة معينة فتكون للتربة خصائص أخرى مثل اللون والخصوبة ودرجة الامتصاص وغيرها. ومن الطبيعي أن تختلف هذه الخصائص وفقاً لغايات وأهداف الدراسة.

4_تحديد حجم المجتمع: حيث يوجد عدة قوانين متعلقة بتحديد حجم العينة، حيث تمتلك كل دراسة غاياتها وأهدافها، ولكن ينصح الإحصاء الاستدلالي بزيادة حجم العينة، حيث ترتفع فرص التمثيل عند زيادة حجم العينة، ويجد الباحث نفسه أمام اختيارين:

  • أن تكون العينة صغيرة نسبيا يكون التعامل معها سهل من جميع الجوانب " تحديد المتغيرات – قلة نسبة التكاليف – سرعة التوصل إلى النتائج. لكن في هذه الحالة العينة لا تمثل المجتمع ولا جدوى من الدراسة).
  • أن يحدد عينة كبيرة ذات فرص تمثيل مرتفعة، لكن يصعب التحكم بالمتغيرات لكبر عددها، ولتفاعلها مع بعضها البعض بشكل قد لا يمكن توقعه مسبقا ، فضلاً عما يتحمله الباحث من جهد ووقت ونفقات.

ويتوقف حجم العينة المناسبة للبحث على عدة عوامل في البحث مثل نوع المجتمع الأصلي، ونوع البحث، وفروض البحث، وتكاليف البحث، وأهمية النتائج، وطرق جمع البيانات والدقة المطلوبة في البحث. وعلى كل الأحوال فإن اختيار العينة المناسبة للبحث يحتاج إلى بعض الخبرة لحصر هذه العوامل كلها.


لطلب المساعدة في كتابة رسائل الماجستير والدكتوراه يرجى التواصل مباشرة مع خدمة العملاء عبر الواتساب أو ارسال طلبك عبر الموقع حيث سيتم تصنيفه والرد عليه في أسرع وقت ممكن.

مع تحيات: المنارة للاستشارات لمساعدة الباحثين وطلبة الدراسات العليا - أنموذج البحث العلمي

هل كان المقال مفيداً؟


مقالات ذات صلة