البحث التربوي طبيعته ومميزاته - المنارة للاستشارات

البحث التربوي طبيعته ومميزاته

البحث التربوي طبيعته ومميزاته
اطلب الخدمة

 انفوجرافيك: طبيعة ومميزات البحث التربوي

يُعد البحث التربوي من أهم النشاطات التي تهدف إلى توفير المعرفة العلمية. والتي يمكن من خلالها الوصول إلى الأهداف التربوية. التي تسعى المعرفة العلمية لتحقيقها بشكل أكثر كفاءة وفعالية وذلك من خلال دراسة بيئة الطالب.

 طبيعة البحث التربوي 

يعتبر البحث التربوي من أهم مجالات البحث العلمي التي تهدف إلى تطوير وتحسين البيئة التربوية. وتقليل المعيقات التي تواجهها، ويساعد البحث التربوي في الوصول إلى مفاهيم العلم بشكلٍ كاملٍ. لأنه عندما يتم التطرق لدراسة طرق التعليم والتربية المفيدة يُمكننا فهم أهميته وتبسيطه للطالب حتى يقبل عليه بدافعية أكبر.

وقد وصف الباحثون البحث التربوي على أنه امبريقي بطبيعته. وذلك لأنه يعمل على منح المعرفة من خلال الملاحظ.، أي أنه من الممكن التعرف على الأشياء والظواهر من خلال التجربة. وذلك بواسطة الحواس، فالامبريقية لا تكفي بأن نتعرف على الأشياء والظواهر ونفهمها من خلال الفكر فقط. بل أن نختبر العالم أيضا من خلال الحواس، فشعار الامبريقي هو "أنا لا أؤمن بذلك إلا حينما أرى ذلك. إلا أن الامبريقية لوحدها لا تكفي للتوصل إلى المعرفة الحقيقية ولا بد من أساليب متطورة للملاحظة والقياس. ولذلك يمكن وصف البحث التربوي بطبيعته بأنه ثابت، صادق، تجريبي، منظم، ومن الممكن أن يأخذ عدة أشكال.

طبيعة البحث التربوي

 مميزات البحث التربوي

يتميز البحث التربوي بمجموعة من الخصائص والمميزات التي تشكّل له كيانه. وتميزه عن غيره من الأبحاث العلمية. ويمكن حصر هذه المميزات في نقاط منها: أن تتم كتابة البحث التربوي للأشخاص الذين لديهم اهتمام بالمشكلة ويريدون حلاً لها. وهذا يبدأ ضمن خطة منتظمة تبدأ بالبحث والسؤال، ومن ثم تحديد المشكلة. ثم وضع خطة البحث التربوي لتوجيه الباحث من أجل حل المشكلة. ويتطلب هنا البحث التربوي متخصصين لديهم معرفة واسعة بمنهج البحث العلمي. حيث يركز البحث التربوي في طبيعته على التصميم وأسس النظريات.

كما يستخدم البحث التربوي تصميمات وإجراءات وتحليلات دقيقة. فهو يتطلب ملاحظة ووصف دقيقين ويمتاز بالتأني وعدم السرعة، كما ويرتكز البحث التربوي على خبرات الملاحظة والبراهين العلمية. ويتضمن جمع بيانات جديدة أو استخدام البيانات المتوفرة لأغراض جديدة. ودائماً ما يسعى البحث التربوي لإيجاد حل مناسب لمشكلة معينة، وأخيراً فإن الباحث التربوي يتصف برغبته في تقصي الحقائق والاستطلاع. وبالمثابرة والصبر، وبالابتعاد عن التشهير بالآخرين، وبالأمانة والموضوعية والحيادية.

مميزات البحث التربوي

 مقدمة هيكل الدراسة التربوية وتحديد بنية مشكلة هيكل البحث العلمي 

تعتبر مقدمة هيكل البحث العلمي بأنها البوابة الأساسية والمدخل الرئيسي لمحتوى هيكل البحث، لذلك يتوجب على الباحث أن يعتني فيها بشكل فعلي وجيد للغاية.

وكما أنها تلعب مقدمة هيكل البحث العلمي دوراً كبيراً وبارزاً في تحفيز القارئ ومتناول المحتوى البحثي على الدخول والسير في أعماق محتوى الهيكل للبحث العلمي، ومن ثم الاطلاع عليه، و كذلك التعرف على أسراره.

وفيها يتحدث الباحث عن الأسباب التي دفعته لاختيار هذا البحث العلمي. والنتائج التي سيتوقع الحصول عليها من خلال هذا البحث، والفائدة الكبيرة التي سيقدمها البحث العلمي للمجتمع.


 محتويات مقدمة هيكل الدراسة التربوية 

تتكون مقدمة هيكل البحث العلمي من مجموعة من العناصر التي تتشكل فيما بينها لتكون المقدمة لهيكل البحث العلمي كما نراه بين أيدينا. ولكل عنصر من عناصر ومحتويات مقدمة هيكل البحث العلمي مجموعة من الخصائص والميزات. وتكون عناصر ومحتويات مقدمة هيكل البحث العلمي كالتالي:

  • الخلفية النظرية أو الإطار النظري لموضوع الدراسة: وعن طريق هذا العنصر يقوم الباحث بالعمل على استعراض محتوى ومضمون الإطار النظري لمحتوى هيكل البحث العلمي و كذلك الدراسات السابقة (مراجعة الأدبيات) التي على ارتباط وثيق بماهية موضوع ومحتوى الدراسة، ومن ثم يقوم ببيان الآراء التي قد عثر عليها خلال إعداد محتوى هيكل بحثه العلمي.
  • بيان ماهية أهمية موضوع هيكل البحث العلمي: يسعى الباحث من خلال صياغة محتوى مقدمة هيكل البحث العلمي الخاص به للقيام ببيان و كذلك العمل على توضيح ماهية أهمية وفائدة الموضوع الذي يمكن أن يقوم به، كما أنه يقوم ببيان ماهية الآثار الإيجابية والميزات لاختيار هذا الموضوع لهيكل البحث العلمي.
  • استعراض ودراسة جهود وأعمال سابقة لباحثين آخرين: يقوم الباحث عن طريق كتابة مقدمة هيكل البحث العلمي ببيان ماهية الجهود والأعمال السابقة للباحثين الآخرين في ذات الموضوع أو في مواضيع أخرى، ويعترف بماهية فضلهم على إعداد محتوى هيكل بحثه العلمي.

ومن ثم يقوم الباحث بالعمل على صياغة ماهية مشكلة هيكل البحث العلمي. و كذلك يجب أن تتم آلية صياغة ماهية المشكلة البحثية لهيكل البحث العلمي بأسلوب وطريقة واضحة وبمحتوى ومضمون محكم، وكذلك يفضل أن تتم عملية صياغة مشكلة هيكل البحث العلمي على هيئة وصورة سؤال استفهامي.


 ما هي إطارات البحث العلمي؟ 

تتنوع الإطارات المستخدمة في إعداد البحث العلمي المتكامل المميز، فلا يمكن للباحث أن يستخدم إطار واحد دوناً عن الثاني، فإطارات البحث العلمي مترابطة مستقلة عن بعضها بحيث أن كل نوع إطار مستقل بذاته ولكن متراكمة على بعضها لا يمكن الاستغناء عن نوع من أنواع الإطارات فلكل إطارات استخدام معين فهم يعتبروا عملية متسلسلة فبدون مثلا الإطار العملي التي يتضمن مثلاً إجراء مقابلة أو ملاحظة لا يمكن كتابة الإطار النظري الذي يعتمد على المعلومات والبيانات المستخلصة من هذه المقابلة أو الملاحظة.

فسيتم التعرف على المقصود بالإطارات، وأنواع الإطارات واستخدامات كل نوع بالتفصيل فيما يلي:

أولاً: مفهوم إطارات البحث العلمي:

 هي الخارطة التي ترسم الطريق الموضح والمبين أمام الباحث؛ لتساعده في تحديد المشكلة البحثية وصياغة المشكلة، وجمع المعلومات من مصادرها الأولية أو مصادرها الثانوية وتحديد أداة وطريقة الدراسة المستخدمة لجمع المعلومات" الاستبيان، الملاحظة، المقابلة، التجارب، الاختبار"، وطرق تحليل البيانات، واختيار الدراسات السابقة، والتوثيق.

ثانياً: أقسام الإطارات التي يحتويها البحث العلمي:

عند إعداد بحث علمي في كل مرحلة من مراحل إعداد البحث العلمي تستخدم إطار بحث محدد مثل مرحلة جمع المعلومات من مصادرها الثانوية باستخدام أدوات الدراسة تندرج تحت مفهوم الإطار العلمي للبحث، أما تعريف المصطلحات البحثية تندرج تحت قائمة الإطار المفاهيمي، ولكن محتويات البحث أي المعلومات النظرية تندرج تحت مفهوم الإطار النظري، و هكذا فكل محور من محاور البحث الذي يحتويها البحث العلمي تندرج تحت مفهوم إطار بحثي علمي معين بدءاً من خطة البحث التي يتم إعدادها قبل البدء البحث العلمي التي تأتي موضحة لمحتويات ومحاور البحث العلمي ثم البدء بالبحث العلمي حتى نهاية البحث العلمي المختوم بتوثيق المراجع و المصادر، وفيما يلي سنتعرف على أقسام الإطارات البحثية المستخدمة في إعداد البحث العلمي وهم ما آتي:

الإطار العام للبحث التربوي:

وهي الخطوة الأولى بعد الانتهاء من إعداد خطة البحث وتصميم الغلاف الخارجي للبحث، فهي تعتبر بمثابة التمهيد والمقدمة الأساسية للبحث بشكل العام فالإطار العام يتضمن تمهيد للمشكلة البحثية التي قام الباحث بتحديدها، وأهداف و أهمية البحث بشكل مختصر جدً، وتساؤلات البحث التي يفترض من البحث العلمي الإجابة عن هذه الأسئلة خلال محاور البحث" أي من خلال الإطار العلمي و النظري للبحث"، و يجب أن يتصف الإطار العام للبحث بالكمال دون النقصان في محتويات الإطار العلمي ولكن في اختصار ليتم توضيحها في الإطار النظري بالتفصيل وبالتالي يكون الإطار العام للبحث لا يتجاوز الصفحة أو صفحتين توضع في بداية البحث العلمي، فمن خلال الإطار العام يجذ انتباه القارئ و لمعرفته بمدى أهمية البحث بالنسبة للقارئ.

الإطار المنهجي للبحث التربوي:

وهو أول ما يتم تحديده من قبل الباحث بما يتلاءم مع طبيعة البحث العلمي  المشكلة الدراسية و المعلومات المتوفرة لديه، و غالبا ما يقيد تحديد الإطار المنهجي التي سيتبعها الباحث في كتابة البحث العلمي هي طبيعة المشكلة البحثية التي سيدرسها الباحث في بحثه العلمي فإذا كانت المشكلة تتطلب إلى دراسة وصفية و تحليل للظواهر يستخدم المنهج الوصفي التحليلي، و لكن إذا كانت مشكلة الدراسة تتعلق فيما يخص أحداث و مواقف تاريخية تتطلب هنا المنهج التاريخي، بينما لو كانت مشكلة البحث تتطلب إلى دراسة حالة ومشكلة اجتماعية فيتحدد المنهج الاجتماعي للاستخدام في كتابة البحث، وهكذا بالنسبة للمنهج الاستدلالي، والمنهج الاستقرائي، فلا يجوز للباحث أن يختار منهجية لا تتفق مع مشكلة الدراسة و بالتالي يكون أسلس البحث العلمي خاطئ و بالتالي معلومات ونتائج غير سليمة بشكل كامل، إذاً الإطار المنهجي هو هيكلة البناء الأساسية للبحث العلمي.

المساعدة في البحث العلمي

بالإضافة إلى ذلك الإطار المفاهيمي للبحث التربوي:

وهذا الإطار يهتم بدراسة المفهوم للمصطلح دون الاهتمام بدراسة ما يتبع المفهوم بالكامل ودون الاهتمام بما يتشعب من هذا التعريف ولا العوامل المؤثرة أو الضوابط والقوانين، فبشكل عام يدرس الإطار المفاهيمي بالكيف أكثر من الكم، أي أن الإطار المفاهيم يدرس شيء معين فقط على عكس الإطار النظري، لكن من خلال الإطار المفاهيمي الذي يدرس مجموعة مفاهيم قد توصله لنظرية معينة وبالتالي يستطيع الباحث التتبع باستخدام الإطار النظري وهكذا يكون الباحث استطاع الدمج بين الإطار المفاهيمي والإطار النظري، ومن أهم ما يجب التركيز عليه في الإطار المفاهيمي هو تناسب المفاهيم مع موضوع البحث العلمي.

◀️ مثال على الإطار المفاهيمي: موضوع خسارة الوزن يهتم الإطار النظري بمعنى الخسارة بشكل عام دون الأخذ بعين الاعتبارات العوامل المؤثرة مثل الوزن والجينات.

الإطار النظري للبحث التربوي:

فهي على عكس الإطار المفاهيمي ما ذكرنا قبل فالإطار النظري يستطيع الباحث فهمه من الاسم أي أنه يعتمد على نظريات الدراسة بشكل كامل و مفصل حيث أن النظريات قد تحتوى على مفاهيم وبالتالي يعتبر الإطار النظري جزء فرعي من أجزاء الإطار النظري، فكلام الإطارين يوصلا لبعضهما كما قولنا في الإطار المفاهيمي يستطيع الدمج بين الإطار النظري و المفاهيمي، و هنا أيضا يمكن استخدام الإطار المفاهيمي  الإطار النظري معاً فلذا لا يمكن تفريقهم عن بعضهم، ولكن لا يمكن اعتبار الإطار المفاهيمي و الإطار النظري واحد، حيث أن الإطار النظري يعتمد على الكم.

الإطار العملي للبحث التربوي:

و هو كل ما يقوم الباحث بإجرائه بشكل عملي باستخدام أدوات معينة، أي في البحث العلمي قد لا يحصل الباحث على مفاهيم و نظريات من مصادر أولية تمكنه من استخدام الإطار النظري و الإطار المفاهيم بشكل مباشر في البحث العلمي، وبالتالي يلجأ الباحث إلى المصادر الثانوية في جمع المعلمات  التي تتم باستخدام أدوات الدراسة " الاستبيان، الاختبارات، الملاحظات، المقابلات" فكل هذه الإجراءات يقوم فيها الباحث بشكل عملي ليستطيع الحصول على المعلومات و من بعدها يمكن من تحويل هذه المعلومات إلى بيانات كمية أو كيفية و بالتالي يستطيع استخدام الإطار النظري و الإطار المفاهيمي؛ لذا لا يمكن اعتبار أن الإطار العملي بديل عن الإطار النظري و الإطار المفاهيمي و يمكن الاستغناء عنهم في إعداد البحث العلمي.


لطلب المساعدة في كتابة رسائل الماجستير والدكتوراه يرجى التواصل مباشرة مع خدمة العملاء عبر الواتساب أو ارسال طلبك عبر الموقع حيث سيتم تصنيفه والرد عليه في أسرع وقت ممكن.

مع تحيات: المنارة للاستشارات لمساعدة الباحثين وطلبة الدراسات العليا - أنموذج البحث العلمي

هل كان المقال مفيداً؟


مقالات ذات صلة