تقدير الذات في علم النفس الإجتماعي - المنارة للاستشارات

تقدير الذات في علم النفس الإجتماعي

تقدير الذات في علم النفس الإجتماعي
اطلب الخدمة

أبحاث وأوراق علمية

أثبتت دراسات علم النفس الاجتماعي أن الإنسان يفضل إثبات الخصائص الشخصية المدركة، وينفر من المعلومات التي تناقض تلك الخصائص الشخصية، وقد أظهرت عدة دراسات في علم النفس الاجتماعي أن الأفراد يبحثون عن ما يمكنهم من إثبات مفهومهم عن أنفسهم، كام أنهم يميلون للتفاعل الاجتماعي الذي تتوفر فيه مثل هذه المفاهيم، كما أنهم يتذكرون من المفاهيم أو التصورات ما يتفق مع مفهومهم لذواتهم.

يرى علماء علم النفس الاجتماعي أن الإنسان ينفر من التقييم السلبي للذات، ويميل بقدر الإمكان، إلى المحافظة على التقييم الإيجابي للذات ، وهذا له تأثير مباشر على تفاعله الاجتماعي، وقد بينت دراسات علم النفس الاجتماعي أن الفرد يتجنب أشكال التفاعل الاجتماعي التي تتعارض مع تقييمه لذاته، ويستمد الفرد تقييم ذات إيجابي من المجتمع الذي ينتمي إليه، كما أن تفوق الأفراد الذين يرتبط بهم يساعده كذلك على تقييم ذات إيجابي من خلال المقارنة الاجتماعية، والفرد في علم النفس الاجتماعي يتجنب المواقف التي قد تثير مقارنات اجتماعية لا تخدم تقديره لذاته، ولكنه لا يستطيع دائما تجنب هذه المواقف.

 وهنا يرى علم النفس الاجتماعي أن المواجهة والمنافسة بين الفرد والآخرين قد تستخدم للحفاظ على تقييم ذات إيجابي في حال الفشل في إثبات الأفضلية، وللرغبة في حفظ التقييم الذاتي نتائج خطيرة كاحتقار الآخرين أوالتقليل من شأنهم ، لكن الفرد في علم النفس الاجتماعي لا يسعى للتفوق على الآخرين في كل المجالات، وإنما في مجالات معينة يهمه أن يتفوق فيها.

وتأثر خبرات التفاعل الاجتماعي في تقدير الذات، ويحدد طريقة التفاعل الاجتماعي استجابات الفرد لهذه الخبرات، فالاستجابة الانفعالية في علم النفس الاجتماعي تكون حادة دائما عند أصحاب الدرجات الدنيا في تقدير الذات مقارنة بذوي الدرجات المرتفعة في تقدير الذات، كما أن أصحاب تقدير الذات المرتفع، يعزون إلى قدرتهم الشخصية السبب في نجاحهم.

ويتضح من ذلك أن تقدير الذات له أهمية كبيرة في تنمية قدرات الفرد في التعامل الإيجابي مع الخبرة الناشئة عن النجاح أو الفشل، كما أن المكتئبين يعزون نجاحهم إلى الظروف الخارجية بينما يعزون فشلهم إلى قدراتهم الذاتية.

وعلى الرغم من أن التقدير العالي للذات في دراسات علم النفس الاجتماعي يجعل المرء يتعامل بإيجابية مع الأحداث اليومية، إلا أنه قد يضر الفرد عندما لا يتناسب مع قدراته الفعلية، حيث أنه مفيد في رفع توقعات الفرد عن ذاته وتطلعاته المستقبلية، ولكن الخطر في ذلك أنه قد يشوه إدراكه عن ذاته لأنه قد يضخم إمكاناته وقدراته أكثر مما هي عليه ، ويمنعه من تصحيح الأوضاع السلبية لأنه سيعزوها غالبا إلى الظروف.

ويرى منظرو علم النفس الاجتماعي أنه عندما تكون درجة ثقة المرء في أدائه منخفضة فسيبدأ بالتفكير في الأسباب التي قد تؤدي إلى فشله في القيام بالمهمة الموكل بها، وهو بهذا يعيق ذاته لكنه يحمي نفسه من الشعور بعدم الكفاءة إذا فشل.


 علم النفس الإجتماعي حصريا للمقبلين على الدراسات الجامعية في علم الاجتماع وعلم النفس 

لطلب المساعدة في إعداد رسائل ماجستير ودكتوراه  يرجى التواصل مباشرة مع خدمة العملاء عبر الواتساب أو ارسال طلبك عبر الموقع حيث سيتم تصنيفه والرد عليه في أسرع وقت ممكن.

مع تحيات: المنارة للاستشارات لمساعدة الباحثين وطلبة الدراسات العليا - أنموذج البحث العلمي

هل كان المقال مفيداً؟


مقالات ذات صلة