الأخطاء اللغوية وأسبابها - المنارة للاستشارات

الأخطاء اللغوية وأسبابها

الأخطاء اللغوية وأسبابها
اطلب الخدمة

الأخطاء اللغوية وأسبابها

 الأخطاء اللغوية 

إن التدهور التي وصل باللغة العربية في يومنا هذا والمشاكل التي تعاني منها اللغة العربية قد ازدادت وكثرت، ومعظم المشاكل التي تعاني منها كان السبب الرئيسي في تواجدها هو الأخطاء اللغوية، ولإنصاف اللغة والسعي بها لأفضل مستوى توجب على المختصين والباحثين في اللغة والمهتمين بها أن يسعوا لتوضيح هذه الأخطاء اللغوية لمنع ولتجنب الوقوع فيها.


 العوامل التي أثرت على وجود الأخطاء اللغوية وانتشارها 
إن لكل شيء مسبب، وتواجد الأخطاء اللغوية لها العديد من الأسباب التي ساعدت في بروزها وظهورها، ومن هذه العوامل:

  1. عدم إعطاء اللغة العربية حقها والنظرة لها بمستوى متدني وخصوصاً من قبل ذوي مستوى ثقافي عند العرب، وهذا أوقع الكثير في الأخطاء اللغوية.
  2. وجود خلل في نظام المناهج المتداولة في المراحل التعليمية للغة العربية، وفي بعض الأحيان ضعف مستوى معلمي اللغة العربية، مما زاد احتمالية الوقوع في الأخطاء اللغوية.
  3. تلعب وسائل ووسائط الإعلام المستخدمة في عصرنا هذا دور كبير جداً في نشر الأخطاء اللغوية وتداولها ومن ثم التعود عليها على أنها صحيحة ولا يحتلها أي أخطاء لغوية.
  4. انخفاض مستوى الثقافة العامة مما سبب الوقوع في الأخطاء اللغوية بشكل أكبر، وذلك بسبب كثرة انشغالات الحياة والبعد عن كتب الثقافة العربية ومحتويات التراث العربي.
  5. غلبة العامية على الفصحى والتعود على الكلمات العامية والأخذ عليها كأنها هي اللهجة الصحيحة، مما يضر باللغة العربية الفصحى ومما أدى لوقوع الكثير في الأخطاء اللغوية.
  6. ضعف مستوى المترجمين للغة العربية وقلة تمكنهم من هذه اللغة وقواعدها وأسسها اللغوية الصحيحة، مما أعطى المجال للوقوع في الأخطاء اللغوية.

 الأخطاء اللغوية الشائعة في الأبحاث العلمية ورسائل الماجستير والدكتوراة: 
يلاحظ المدققين والمحكمين للبحوث العلمية ورسائل الماجستير والدكتوراة العديد من الأخطاء اللغوية الشائعة التي يقع فيها الباحثون، ووجب التنبيه عليها وذكرها لتقليل الخطأ، وهذه الأخطاء اللغوية هي:

  1. الخلط بين أنواع الهمزات وعدم المقدرة على التمييز بينها وهذه أخطاء لغوية إملائية.
  2. الوقوع في أخطاء نحوية والتي بدورها تعد من الأخطاء اللغوية الكبيرة.
  3. فضاضة وركاكة وضعف الأسلوب وقصوره، مما يضعف المعنى وبالتالي يفقد البحث قيمته، وكذلك قيام الباحث بذكر بعض الكلمات بشكل تكراري كبير يسبب خلل في الأسلوب اللغوي للبحث فيوقعه في الأخطاء اللغوية وإن كان عن غير قصد.
  4. استخدام الباحث صيغة المتكلم عند التعقيب برأيه داخل البحث بدلاً من أن يكتب: وضح الباحث، أو ذكر الباحث، وهذا يعتبر من الأخطاء اللغوية.
  5. استخدام أسلوب التفصيل الممل في سرد بعض المعلومات مما يفقدها قيمتها ويؤدي ذلك إلى الشعور بالملل.
  6. عدم إدراك الباحث لأمور تنسيق الفقرة متى يبدأها ومتى يختمها ومتى يستكمل فيها جميع هذه الأخطاء اللغوية تنتج عن قلة خبرة الباحث.
  7. ضعف استخدام الباحث لعلامات الترقيم، وهذا يسبب خلل كبير في التنسيق الخاص بالفقرة ذاتها بالبحث بشكل عام وهذا يعد من الأخطاء اللغوية الكبيرة.
  8. ضعف الأسلوب المستخدم وسوء استخدامه قد يحدث خطأ في المعنى، وهذا من الأخطاء اللغوية التي تنتج غالباً عن الترجمة الحرفية لبعض الجمل.
  9. الأخطاء اللغوية التي تنتج عن قلة علم وخبرة في اللغة الأخرى التي يكتب بها، وتظهر غالباً هذه الأخطاء اللغوية في ملخص البحث أو الهوامش.
  10. عند الاستعانة بمترجم غير مختص فإن النتيجة غالباً ما تكون في سياق مخالف لما هو مطلوب.
  11. الأخطاء اللغوية التي تنشاً عن ضبط الحركات، ولها العديد من الظروف لتواجدها:
    1. الأخطاء اللغوية التي تنتج عن خلل في تشكيل الأفعال وتصريفها.
    2. الأخطاء اللغوية الناجمة عن خلل في ضبط تشكيل الأسماء.
    3. الأخطاء اللغوية الناجمة عن خلل في تشكيل الأسماء المتجانسة.
  12. الأخطاء اللغوية الناجمة عن خلل في دلالات الألفاظ، وهذا الأمر يتعلق باستخدام الكلمة في غير موضعها مما تؤدي إلى لبس فهم وخلل في المعنى.
  13. الأخطاء اللغوية الناتجة عن أخطاء صرفية، وفي هذا المجال تتعدد المحاور التي يحدث فيها تواجد للأخطاء اللغوية، وهذه المحاور هي:
    1. الأخطاء اللغوية التي تنجم عن الاشتقاق.
    2. الأخطاء اللغوية المتعلقة ببناء وتركيب الجمل.
    3. الأخطاء اللغوية التي تنتج عن الخلط بين استخدام الأفعال اللزمة والمتعدية.
    4. الأخطاء اللغوية التي تنتج عن عدم التمييز بين التذكير والتأنيث.
    5. الأخطاء اللغوية التي تنتج عن كتابة الأعداد بالحروف وتمييز العدد وصياغته.
    6. الأخطاء اللغوية الناجمة عن التعامل الخاطئ مع حروف العلة.

الاطار النظري

 فوائد تجنب الأخطاء اللغوية في الأبحاث 

إن الصياغة اللغوية السليمة للبحث العلمي هي من تجذب أنظار المشرفين والمحكمين للبحث العلمي، وتمنح البحث العلمي قبول ودافعية لقراءته والتمعن فيه بعكس لو كانت هذه الأخطاء اللغوية موجودة ومنتشرة في البحث فإنها تضعف وتقلل قيمة البحث ولا تمنحه أي قبول للتعامل معه، وقد يرفض البحث بدايةً بسبب وجود الأخطاء اللغوية، ولذلك ينصح الباحث بالتركيز على الأسلوب اللغوي لبحثه، وأن يسعى دوماً لتدقيقه وفحصه والتأكد من خلوه من الأخطاء اللغوية بتاتاً.


 طرق وأساليب تساعد على تقليص الأخطاء اللغوية التي قد يقع فيها الباحث 
نظراً للخطورة الكبيرة التي تشكلها الأخطاء اللغوية فقد سعى المتخصصين في المجال البحثي لإيجاد وسائل وأساليب لتقليص هذه الأخطاء والقضاء عليها تماماً، ومن هذه الأساليب:

الأسلوب الأول: الاستعانة بمتخصص للقيام بالتدقيق اللغوي والتأكد من خلو النص من الأخطاء اللغوية

إذا كان الباحث لا يمتلك إلا المهارات القليلة في التدقيق اللغوي، ينصح بالتوجه إلى مختص بالتدقيق اللغوي وذلك للتأكد من خلو البحث الخاص به من الأخطاء اللغوية، مع العلم أن التوجه للخبير اللغوي يحتاج إلى دفع مبلغ مقابل هذه الخدمة، وتقاس الخدمة للتدقيق على الأخطاء اللغوية بعدد الكلمات.

الأسلوب الثاني: الاستعانة بمعارف من الماضي في التدقيق اللغوي

ويعتمد هذا الأسلوب على رجوع الباحث وعودته إلى أساتذته وخصوصاً بالمرحلة الثانوية والاستعانة بهم، وطلب يد المساعدة في تدقيق الأخطاء اللغوية للبحث الخاص به، وهذا الأمر لا يستغرق إلا القليل من الوقت لإنجازه، لا يتجاوز بضع ساعات.

الأسلوب الثالث: الاستعانة بالمصادر النحوية للتدقيق اللغوي للبحث

ويعتمد هذا الأسلوب على الجهد المبذول من الباحث نفسه بتعلم القواعد النحوية باللغة التي كتب بها البحث، ومن ثم العمل على تصحيح الأخطاء اللغوية إن وجدت.


لطلب المساعدة في كتابة رسائل الماجستير والدكتوراه يرجى التواصل مباشرة مع خدمة العملاء عبر الواتساب أو ارسال طلبك عبر الموقع حيث سيتم تصنيفه والرد عليه في أسرع وقت ممكن.

مع تحيات: المنارة للاستشارات لمساعدة الباحثين وطلبة الدراسات العليا - أنموذج البحث العلمي

هل كان المقال مفيداً؟


مقالات ذات صلة