ماهية الآلية الخاصة بالتعامل مع الدراسات السابقة - المنارة للاستشارات

ماهية الآلية الخاصة بالتعامل مع الدراسات السابقة

ماهية الآلية الخاصة بالتعامل مع الدراسات السابقة
اطلب الخدمة

كيف يتم الحصول على الدراسات السابقة؟

قبل الخوض في المقال وفي الدراسات السابقة يجب علينا التعرف كيف يمكننا الحصول على هذه الدراسات السابقة ومن أي المصادر التي يمكن الحصول عليها؟ وعند الحصول على مصادر الدراسات السابقة كيف يمكن اختيار الدراسة السابقة التي تناسب وتفيد الدراسة والباحث وتجعل من فصل الدراسات السابقة كامل ومتميز، فهذا ما سنتعرف عليه معاً، ولكن قبل كل هذا لما نذكر الدراسات السابقة ونتحدث عنها وبما تستطيع الدراسات السابقة إفادتنا.


لما يجب علينا الاطلاع على الدراسات السابقة ودراستها "أهمية الدراسات السابقة"؟

  1. تساهم الدراسات السابقة في التعرف على المشاكل والمواضيع التي لم يتم دراستها، ومعرفة المشاكل التي تم تكرار دراستها في الأبحاث العلمية ليقوم بتجنب دراستها.
  2. تساعد الدراسات السابقة الباحث على إلمام موضوع الأبحاث العلمية بشكل كامل، وتكوين خلفية سابقة عن النتائج التي يمكن أن يتوصل إليها، وبالتالي وضع فرضيات مشابهة لنتائج مشكلة الدراسة، وتوسيع ثقافة الباحث بما يخص هذه الدراسة.
  3. تبرز أهمية الدراسات السابقة في تعريف الباحث على كيفية تطور واستخدام البيانات والمعلومات التي يقوم بجمعها وتنسيقها في الأبحاث العلمية.
  4. تعمل الدراسات السابقة على تنبه الباحث بالأخطاء والتحديات التي يمكن أن يقع فيها وبالتي يقوم الباحث بتجنبها عند إعداد الأبحاث العلمية.
  5. تقوم الدراسات السابقة بتدريب الباحث على اختيار المكان الملائم لوضعها في الأبحاث العلمية والتعر على كيفية عرض الدراسات السابقة وكيفية التعامل معها، حيث أن الأبحاث العلمية السابقة تحتوي أيضاً على دراسة سابقة.
  6. تعرف الدراسات السابقة الباحث على المصادر التي يمكن استخدامها في جمع المعلومات.
  7. تساهم الدراسات السابقة في إظهار قدرات وموهبة الباحث على النقد والتعقيب والتلخيص، وذلك لأنه يقوم بفعل هؤلاء في الدراسة السابقة التي قام باختيارها.

كيف يتم الحصول على الدراسات السابقة؟

أي مصادر العثور على الأبحاث العلمية التي يمكن أخذها كدراسة سابقة ودراستها وعرضها في الأبحاث العلمية ومن هذه المصادر ما يلي:

  1. يمكن الحصول على الدراسات السابقة من مصادر المكتبات بكافة أشكالها وبشتى أنواعها: حيث تتواجد في كل جامعة مكتبة جامعية تحتوى على أغلب الأبحاث العلمية السابقة لطلاب الجامعة التي تم تخرجهم بمختلف تخصصاتهم ومجالاتهم ولكن هنا يتقيد الباحث في الأبحاث السابقة التي تنتمي لجامعته فقط وبالتالي جميعها تكون دراسة سابقة محلية، ويمكن العثور على الدراسات السابقة من خلال المكتبات العامة التي تضم أعداد كبيرة من الأبحاث ومن مختلف جامعات منطقتها وأيضاً يمكن أن يحتوى على أبحاث علمية من الخارج في حال كان الباحث يدرس في الخارج وقام بنشر بحثه في المكتبات العامة.
  2. يمكن الحصول على الدراسات السابقة من خلال مصادر دور النشر الواقعية: فتوجد الكثير من دور النشر والتوزيع المتخصص فقط بنشر الأبحاث بكافة أنواعها ومجالاتها فهنا يتمكن الباحث من العثور على دراسة سابقة.
  3. يمكن الحصول على الدراسات السابقة من خلال مصادر المجلات: بكافة أشكالها وأنواعها سواء أكانت مجلات إلكترونية أو مجلات واقعية، أو مجلات علمية محكمة أو مجلات غير محكمة، ولكن من الأفضل أن يقوم الباحث بأخذ الدراسات السابقة من المجلات العلمية المحكمة؛ لأنها تقوم بتحكيم الأبحاث قبل نشرها وبناءً على ذلك تقوم بنشر أفضل الأبحاث العلمية وأكثرها تميزاً وأحدثها أيضاً وهذا ما يتطلب عند اختيار الدراسات السابقة.
  4. يمكن الحصول على الدراسات السابقة بواسطة مصادر مواقع وصفحات الشبكة العنكبوتية: وهي أكثر الوسائل المنتشرة والمصادر المستخدمة في الحصول على الدراسات السابقة وذلك لكثرة المصادر المتوفرة ولأن هذه المصادر لا تفرض أي قوانين للحصول على هذه الدراسات ويمكن من أخذها بكل سهولة ولكن أغلب هذه المواقع والصفحات تقوم بنشر أي دراسة سابقة دون الاطلاع على محتواها وأهميتها، لذا يجب التأكد من هذه الدراسات السابقة قبل أخذها، ولكن ما يميز الدراسات السابقة في هذه المصادر أنها مختلفة ومتنوعة بشكل كبير ومن مختلف أنحاء وأرجاء العالم أي أنها تضمن دراسة سابقة محلية ودراسة سابقة عالمية وهذا من ضمن شروط الدراسات السابقة في الأبحاث العلمية التنوع ما بين الدراسة المحلية والدراسة العالمية.

بعد ما تعرفنا على طرق الحصول على الدراسات السابقة ومن أين نعثر علينا، سوف نتعرف على كيفية اختيار أفضل الدراسات السابقة وأهمها وهذا ما سنستعرضه في النقطة التالية.


معايير اختيار الدراسات السابقة في الأبحاث العلمية:

عند الخوض على البحث عن الدراسات السابقة التي تتشابه في مجال البحث العلمي وموضوع الدراسة ومشكلته يحصل الباحث على أعداد أبحاث كبيرة لا حصر لها وذلك لانتشار الأبحاث العلمية المنشورة على كافة مواقع وصفحات الشبكة العنكبوتية، وبالتالي يقع الباحث في حيرة من أمر اختيار الدراسات السابقة المناسبة لموضوع ومشكلة الأبحاث العلمية، لذلك تم وضع معايير تساعد الباحث على تحديد واختيار الدراسة السابقة التي تقدم لهم الإفاءة الأكبر من كم المعلومات التي تحتويها، ومن هذه المعايير ما يلي:

  1. اختيار الدراسات السابقة التي ترتبط ارتباط مباشر في موضوع دراسة البحث العلمي، وتتلاءم مع أفكار الباحث التي يريد توضيحها في الأبحاث العلمية.
  2. الأخذ من المصادر الموثوقة التي تضمن الأبحاث العلمية كالمجلات العلمية المحكمة التابعة لجامعة ما.
  3. يختار الباحث الدراسات السابقة من المصادر التي تضمن حق الملكية الفردية لصاحبها وذلك للتأكد من أن هذه الأبحاث العلمية غير مسروقة، حتى لا يتعرض الباحث إلا أي مسألة أو عقوبة.
  4. اختيار الدراسات السابقة من مصادر المجلات المحكمة والتي تم التأكد من صحة بياناتها ومحتويها، حتى لا يعرض الباحث معلومات غير سليمة وغير صحيحة وبالتالي يوقع ذاته في مشكلة هو بالغني عنها.
  5. التنوع في اختيار مصادر الدراسات السابقة من حيث مصادر دراسة سابقة محلية ومصادر دراسة سابقة عالمية.
  6. اختيار مصادر الدراسات السابقة حديثة الزمن والابتعاد عن مصادر الدراسات السابقة القديمة وذلك لتطور المعلومات ومواكبة ما تم تجديده من المعلومات والوصول إليه.
  7. اختيار الباحث لمصادر الدراسة السابقة ذات المحتوى الجيد والمتميز والتي تحتوي على معلومات مبتكرة وجديدة، وليس الاختيار على حسب حجم الدراسة السابقة.
  8. تجنب الباحث الانحياز عند اختيار الدراسات السابقة، فيقوم الباحث باختيار الدراسة السابقة التي تتماشي وتؤيد الفكر الشخصي للباحث ويبتعد الباحث عن الدراسة السابقة التي تتعارض مع أفكاره.

توفير المراجع وتلخيص الدراسات السابقة


 استخدام الدراسات السابقة في الأبحاث العلمية 

تعتبر الأبحاث العلمية موضوعاً تراكمياً يبني في الأبحاث العلمية كل باحث على ما انتهى إليه من سبقه من الباحثين في البحث ويستفيد كل باحث من تجارب من سبقه في الأبحاث العلمية كمصادر ويستطلع نتائج ما انتهى إليه الباحثون في موضوع البحث وتجنب الأخطاء التي وقعوا فيها ويتعرف على العقبات التي واجهت كل باحث والأساليب التي انتهجها الباحثون في التغلب على هذه العقبات وطرق معالجتهم للمشاكل التي تواجههم في طريق الأبحاث العلمية ومن هنا تبرز أهمية الاستفادة من الدراسات السابقة التي ناقشت موضوع الأبحاث العلمية كمصادر يرجع إليها الباحث.

أهمية الأبحاث العلمية

المجتمعات الإنسانية بحاجة ماسة للبحث العلمي في موضوعات البحث متنوعة، فالتقدم التكنولوجي والطبي والهندسي والاقتصادي مبني بشكل أساسي على تطور وتقدم الأبحاث العلمية وموضوعاتها وأدواتها، بمنهجية البحث العلمي السليمة هي أساس بناء الإنسان بشكل عام والباحثون الذين يعملون في مجالات الأبحاث العلمية بشكل خاص، ويعتبر الاهتمام بالأبحاث العلمية ظاهرة منتشرة بين الدول المتقدمة وأبرز اهتمامات الدول التي تريد المضي قدماً في التطور والازدهار، فنتائج الأبحاث العلمية واستنتاجاتها مبنية على أسس منهجية علمية تتضمن إجراءات وتقنيات دقيقة يتبعها الباحثون لاجتناب الوقوع في الخطأ وضمان دقة ما يصلون إليه من نتائج موضوعية.

مصادر الدراسات السابقة

للدراسات السابقة في الأبحاث العلمية مصادر متنوعة يستقي منها الباحثون معلوماتهم عن الموضوعات التي يتناولونها ومن هذه المصادر الكتب التاريخية التي كتبت قديماً في موضوع الأبحاث العلمية فمصادر الدراسات هذه تعطي الباحث أو القائمون على الأبحاث العلمية المعلومات عن نشأة الموضوعات الذي هم بصدد إجراء الأبحاث العلمية عنه، وتحتوي مصادر الدراسات السابقة هذه على المعلومات الأصلية التي بحثها الباحثون والمؤلفون وآثار موضوعات الأبحاث العلمية على المجتمعات وقتها وكيفية استجابة المجتمعات لها. وأيضا هناك مجموعة من المصادر الثانوية أو المصادر الفرعية للدراسات السابقة وهي البحث العلمي المعاصر الذي ينفذه الباحثون المعاصرون على الموضوعات المختلفة وهي من أهم مصادر الدراسات السابقة ويستفيد منها الباحثون بشكل كبير في الموضوعات التي يكتبون بها وتقوم هذه الدراسات ببحث موضوعات المعاصرة التي يعيشها الباحث ومن أمثلتها المجلات والجرائد والدوريات العلمية.

أهمية الدراسات السابقة في البحث العلمي

تشكل الدراسات السابقة جزء مهم من الأبحاث العلمية ولها الكثير من الفوائد في الاستفادة ونشر الأبحاث العلمية فالاستفادة من المصادر السابقة تساعد الباحث على تجنب ارتكاب الأخطاء التي وقع فيها الباحثون السابقون الذين تناولوا نفس موضوعات الأبحاث العلمية، فعندما يكون الباحث على معرفة بالمشاكل التي واجهها الباحثون السابقون من خلال المصادر المختلفة يسهل على الباحث تجنب الوقوع بها في البحث العلمي وتحديد آليات مختلفة للتغلب عليها عند مواجهتها. تساعد المصادر الباحث في التعرف على أفكار الموضوعات التي ناقشها الباحثون، وبالتالي تزيد من قدرته على ابتكار أفكار وموضوعات جديدة والبعد عن الأفكار التي لا تضيف للبحث قيمة جديدة، كما يطلع الباحث على أسلوب الباحثين في صياغة أفكارهم في مصادر الدراسات السابقة مما يزيد من قدرة الباحث وحسن صياغة الأبحاث العلمية.


طرق كتابة الدراسات السابقة في الأبحاث العلمية

يتبع الباحثون العديد من الطرق في كتابة الدراسات السابقة التي استخدموها في اعداد الأبحاث العلمية ومن هذه الطرق:

  1. الطريقة التقليدية في عرض الدراسات السابقة: ويقوم الباحث في هذه الطريقة باستعراض الدراسات السابقة بواسطة قيام الباحث بكتابة اسم الدراسة السابقة، ثم يتبعها بتلخيص مقتضب لأهم النقاط الأساسية الواردة في الدراسة، ثم يقوم الباحث بكتابة النتائج التي توصلت إليها الدراسة مع التعليق على هذه النتائج. ومن عيوب هذه الطريقة في كتابة الدراسات السابقة عدم التطرق لوجهات نظر الباحثين وآرائهم الشخصية حول موضوع البحث.
  2. طريقة التسلسل التاريخي للدراسات السابقة: يقوم الباحثون الذين يتبعون هذه الطريقة في كتابة الدراسات السابقة بجمع الأبحاث التي تناولت موضوع البحث ومن ثم ترتيبها بحسب تواريخ نشرها.
  3. الموضوعات التي تناولتها الدراسات السابقة: يقوم الباحث بجمع الدراسات التي تناولت الموضوع الذي يكتب فيه الأبحاث العلمية وترتيبها حسب تشابه المواضيع في الدراسات السابقة للبحث ومن ثم يقوم الباحث بمناقشتها وتصنيفها.
  4. طريقة المفاهيم العامة لموضوعات الدراسة: يقوم الباحث في هذه الطريقة بالتدرج في عرض المفاهيم من خلال تدرج شجري.
  5. استخدام طريقة المقارنة بين التشابه والاختلاف حيث يستعرض الباحث في هذه الطريقة مواطن التشابه بين دراسته والدراسات السابقة وكذلك في توضيح مواطن الاختلاف.
  6. دراسة الأبحاث والدراسات السابقة دراسة كمية وكيفية وتصنيفها بناء على منهجية الأبحاث العلمية الذي استخدمها الباحثون.

كيفية اختيار الدراسات السابقة

يجب على الباحث الاعتماد على المصادر الصحيحة والموثوقة في الدراسات السابقة وعدم أخذها من أي مصادر غير موثوقة أو مصادر مشبوهة، فيجب أن يبحث في المجلات العلمية الموثوقة أو الدوريات أو الأبحاث التي تنشرها المؤسسات البحثية المعتمدة التي يتم الوثوق بها كمصادر.

اختيار الدراسات السابقة بحث تكون شديدة الصلة بموضوع البحث وعدم أخذ الدراسات من مصادر لا تتعلق بموضوع البحث ومشكلته.

يجب على الباحث أن يستخدم الأسلوب الشيق في عرض الدراسات السابقة ونتائجها وألا يكون أسلوبه يدعو إلى الملل حتى يشجع القارئ على الاستمرار في القراءة.

البحث عن مصادر المعلومات الجديدة والبعد عن الأخذ بالمصادر القديمة حتى لا تكون المعلومات بلا فائدة إضافية للبحث.


أخطاء يجب على الباحث تجنبها عند كتابة الدراسات السابقة

  1. عدم التعمق في دراسة المصادر والمراجع والأخذ بمناقشات هذه الدراسات بشكل عميق والذي يفوت على الباحث الفهم الصحيح للدراسة.
  2. عدم الاطلاع على عدد كافِ من الدراسات والذي يبقي الباحث في وجهات نظر محدودة عن موضوع البحث.
  3. عدم ترتيب وتنظيم الدراسات السابقة فالعشوائية في عرض المعلومات المستقاة من مصادر الدراسات السابقة تضر بفهم القارئ لهذه الدراسات وتقطع تسلسل صورة المعلومات التي يريد الباحث إيصالها للقارئ.
  4. عدم اتباع الإجراءات اللازمة في التثبت من دقة المصادر في البحث التي يستخدمها الباحث كدراسات سابقة فعندما لا تكون الدراسات موثوقة تؤدي إلى الشك في مصداقية البحث.

 مناقشة الدراسات السابقة في البحث العلمي 

كتابة نتائج الدراسات السابقة في التقرير العلمي

يتطلب البحث العلمي أن يقوم الباحث بإعداد التقرير العلمي الذي يهدف لخدمة البحث العلمي، يقوم الباحث بإعداد التقرير العلمي من أجل إيجاد دراسة موسعة ومستفيضة للمبادئ والفرضيات والأسس التي كانت السبب وراء اختيار الباحث لموضوع البحث العلمي، ولا بد أن ترتكز هذه الفرضيات والأسس على دراسات علمية سابقة من مصادر موثقة حتى يكون البحث العلمي صحيحاً ويعطي الثقة في نتائجه، ويجب أن يحتوي البحث العلمي على دراسات سابقة توثق أهمية موضوع البحث وتستعرض تاريخ دراسة الباحثين والعلماء لهذا الموضوع وكذلك تثبت أهمية دراسة الموضوع، ويتم استعراض نتائج الدراسات السابقة للبحث العلمي حتى يحصل الباحث على الفائدة المرجوة منه وما يضيف المصداقية والثقة لنتائج الدراسات السابقة والنتائج التي توصل إليها الباحث في البحث العلمي ويجب أن يكون ذكر نتائج الدراسات السابقة بصورة واضحة وسهلة تسهل عملية فهم القارئ للنتائج التي وصل إليها الباحثين السابقين تمهيداً لفهم النتائج التي توصل إليها الباحث.

كيفية التوثيق من المراجع الأجنبية في الدراسات السابقة للبحث العلمي

يعتبر توثيق الدراسات السابقة في البحث العلمي من أهم ما يجب على الباحث القيام به عند اعداد البحث العلمي لما للتوثيق من أهمية كبيرة في الحفاظ على مجهودات الباحثين وحفاظاً على تحقيق الأمانة العلمية في البحث العلمي كما يحافظ توثيق الدراسات السابقة على حق القارئ في الرجوع للمصادر التي بنى عليها الباحث البحث العلمي للتثبت من صدق ما جاء في البحث العلمي ومعرفة تاريخ نشر كل مصدر ومرجع من الدراسات السابقة، ويساعد توثيق الباحث للدراسات السابقة التي اعتمد عليها في حماية البحث العلمي من التدليس والغش. ويتم اعتماد أساليب وطرق متنوعة في توثيق المصادر والمراجع السابقة حيث إن التوثيق يتم وفق أسس علمية وليس بطريقة عشوائية.


 الطرق التي يتبعها الباحثون في توثيق الدراسات السابقة للبحث العلمي: 

  • طريقة MLA في توثيق مراجع البحث العلمي السابقة:

يتم استخدام هذه الطريقة في مختلف أنواع البحث العلمي لتوثيق المراجع السابقة للبحث وتتم على الشكل التالي: اسم عائلة الكاتب، اسم الكاتب، اسم مرجع، مكان نشر الكتاب أو البحث، دار النشر التي صدر عنها الكتاب أو البحث، سنة النشر.

  • طريقة APA في توثيق مراجع الدراسة أو البحث العلمي:

ويمكن استخدام هذه الطريقة في توثيق المراجع في أنواع متعددة من البحث العلمي وخاصة البحث الخاص بعلم الاجتماع والبحث التربوي وغيرها وترتب المراجع في هذه الطريقة على النسق التالي: اسم عائلة المؤلف، الاسم كاتب الدراسة، سنة نشر الدراسة، اسم الكتاب أو البحث بخط مائل، الدولة التي نشر فيها الكتاب أو البحث أو الدراسة، دار النشر التي صدر عنها الكتاب أو البحث أو الدراسة.

  • طريقة هارفارد في توثيق مراجع البحث العلمي:

يتم استخدام هذه الطريقة في توثيق مراجع الدراسة أو البحث العلمي على مستويين أولهما يتم توثيق النصوص التي يقتبسها الباحث في الدراسة أو البحث العلمي من المرجع داخل موضوع الدراسة أو البحث العلمي وذلك بكتابة النص المقتبس بشكل حرفي بين علامتي تنصيص للدلالة على أن هذا النص مقتبس وليس من تعبير الباحث نفسه، ثم نكتب في أسفل الصفحة المكتوب فيها الفقرة المقتبسة اسم عائلة الكاتب والعام الذي نشر فيه المرجع ورقم الصفحة التي ورد فيها النص المقتبس وهذا في حالة عدم ذكر اسم الكتاب خلال نص البحث داخل الصفحة التي كتب فيها الاقتباس.


كيفية كتابة الباحث للدراسات السابقة في رسالة الماجستير والبحث العلمي

يتم تلخيص الدراسات السابقة في رسالة الماجستير والبحث العلمي أو أي دراسة عن طريق أن يقوم الباحث بكتابة النقاط الرئيسية للدراسات السابقة والمراجع التي تمت الاستعانة بها من قبل الباحث لكتابة رسالة الماجستير والبحث العلمي وأي دراسة أخرى فقرات مع الحفاظ على مضمون ومعنى هذه الدراسات والمراجع لإيصال نتائجها بوضوح وصدق للقارئ.

ومن أهم المبادئ التي يجب على الباحث أن يلتزم بها عند كتابة وتلخيص الدراسات السابقة في رسالة الماجستير أو البحث العلمي:

  1. أن يكون تلخيص الباحث للدراسات السابقة مكتمل ووافي يستعرض أهم النقاط الرئيسية التي استعرضها البحث.
  2. يجب على الباحث أن يوفر ضمن الدراسات السابقة للبحث أو الدراسة دراسات حديثة ومعاصرة.
  3. يجب على الباحث أن يقوم بالتوثيق الصحيح للمراجع السابقة والدراسات السابقة التي استخدمها في البحث أو الدراسة.
  4. يجب على الباحث أن يستعين بدراسات محلية ودراسات أخرى أجنبية وتوثيقها عند اجراء الدراسة أو البحث العلمي.

أهمية الدراسات السابقة في البحث العلمي

تبرز أهمية الدراسات السابقة في أنها تستعرض وجهات نظر وآراء الباحثين المختلفة حول موضوع البحث العلمي الذي يدرسه الباحث وكما تستعرض الدراسات السابقة لموضوع البحث العلمي التغيرات التي طرأت على موضوع البحث العلمي مع مرور الزمن وتتضمنها الدراسات السابقة. كما وتسمح الدراسات السابقة للباحثين سهولة توليد أفكار جديدة والبعد عن الأفكار المستهلكة فعندما يطالع الباحث الدراسات السابقة التي تناولت الموضوع يمنع التكرار واهدار وقت الباحث فيما قد تناوله الباحثون الآخرون باستفاضة ويكتفي بذكره في البحث بشكل موجز.

وتعبر الدراسات السابقة مدى الجهد والبحث الذي بذله الباحث في فترة عمله في موضوع البحث العلمي لتكلل في النهاية بنجاحه في الحصول على الدرجة العلمية التي يسعى إليها، حيث تعتبر الدراسات السابقة من أهم عناصر البحث العلمي ويسعى كل من يعمل في البحث العلمي لإثبات وجود الدراسات السابقة في البحث العلمي الذي يعمل عليه، فكلما كان جهد الباحث وقراءته أكبر تتولد لديه القدرة على صياغة الأفكار الجديدة وإثارة موضوعات فريدة لم يسبقه إليها غيره من الباحثين في الموضوع التي يبحث بها وهذا ما يورث الباحث مكانة مميزة بين أقرانه من الباحثين الذين يبحثون في نفس الموضوع. وتعتبر الدراسات السابقة البنية التحتية للبحث العلمي فالأبحاث العلمية مترابطة يكمل بعضها البعض ويبني كل باحث على ما انتهى إليه من سبقه من الباحثين في موضوع البحث.

تأثير الدراسات السابقة على البحث العلمي:

إن لوجود الدراسات السابقة في البحث العلمي الأثر الكبير والأهمية البالغة، فالباحثون يبحثون في الدراسات السابقة لتأصيل الموضوعات التي يبحثون فيها ولإيجاد الحلول التي استخدمها من سبقهم من الباحثين سواء المعاصرين أو الذين تناولوا موضوع الدراسة من الباحثين والمؤرخين في أزمنة مختلفة. حيث تربط الدراسات السابقة جميع الأبحاث المهمة التي كتبها الباحثون في نفس الموضوع. وتمتلئ الدراسات السابقة بالآراء والتوجهات ووجهات النظر التي تبناها الباحثون على مر العصور في تناول الموضوعات المختلفة المتعلقة بموضوع البحث، كما وتظهر الدراسات السابقة معطيات الموضوعات والمعلومات التي تعامل بها من سبق من الباحثين في مجال البحث العلمي وأيضاً تلك التي لم تكن متوافرة من قبل وتختلف نتائج الدراسات السابقة بمرور الزمن وتختلف وجهات النظر باختلاف الباحثين الذين تعاقبوا على دراسة القضية.

الهدف من الدراسات السابقة في البحث العلمي

للدراسات السابقة الأهمية الكبيرة في البحث العلمي والدراسات الأكاديمية مثل رسالة الماجستير والدكتوراه على وجه الخصوص، ودرجة الماجستير تعتبر الخطوة الأولى للباحثين في مجال البحث العلمي، وخلال المراحل التي يمر بها الباحث أثناء دراسته يتعلم أصول وقواعد الدراسات والبحث العلمي، ويكون الباحث في هذه المراحل في أمس الحاجة للاستعانة بالمراجع والدراسات السابقة والمشرفين، فكلما كانت الدرجة العلمية أقل كانت نسبة الاقتباس التي تسمح بها المؤسسات التعليمية والبحثية أعلى، فنسبة الاقتباس في المرحلة الجامعية أعلى من تلك التي تسمح بها الجامعات في مرحلة الدكتوراه وهذا يدل على أهمية وحساسية كل مرحلة متقدمة عن المرحلة التي تسبقها، والتي تعد الأساس للانتقال إلى الخطوة التالية في سلم البحث العلمي، والحصول على الدرجات العلمية المتقدمة في المستقبل.


أهم الأهداف التي يتم تلخيص الدراسات السابقة في البحث العلمي لأجلها ما يلي:

  • الحصول على المعلومات: يتم الاستعانة بالدراسات السابقة في الأبحاث العلمية والرسائل الجامعية للمساعدة في الحصول على كل المعلومات التي تخص موضوع البحث العلمي أو الرسالة، إضافة على المعلومات التي يكون الباحث قد حصل عليها خلال فترة دراسته الجامعية، التوسع والتخصص أكثر في مجال الدراسة، والانتباه لجميع النواحي التي تحيط وتؤثر في موضوع البحث العلمي.
  • التأصيل لموضوع البحث العلمي: تُعد الدراسات السابقة أساسية لوضع الأساس وإثبات أهمية موضوع البحث العلمي، ويمكن عن طريقها أن يسوغ الباحث سبب اختياره لموضوع البحث أو الدراسة، ومن ثم وضع الفرضيات الجديدة وإقناع القراء والدارسين للبحث العلمي لها، والوصول إلى نتائج البحث بما يخدم العلم والمجتمع.
  • معرفة الأهداف الفرعية والعناوين الثانوية التي تؤثر بموضوع البحثيمكن عن طريق تلخيص الدراسات السابقة في الأبحاث العلمية والرسائل الجامعية معرفة كل ما يؤثر بموضوع البحث العلمي وجميع العوامل التي تساعد في حل مشكلاته والتطرق إلى الموضوعات التي لم تكن في حسبان الباحث العلمي قبل الاطلاع على تلك الدراسات.
  • نتائج الدراسات السابقة: يتم استخدام الدراسات السابقة في الأبحاث العلمية والرسائل الجامعية كإحدى الوسائل الضرورية لمعرفة النتائج التي توصل إليها الباحثين من قبل والتي يمكن عن طريقها معرفة تطور مشكلة البحث العلمي أو الرسالة الجامعية عبر الزمن والوصول إلى نتائج جديدة تناسب واقع المشكلة ومقارنتها مع النتائج التي توصل إليها الباحثين السابقين.
  • تقييم الدراسة: يجزم جميع المشرفين والقائمين على البحث العلمي أن مجهود باحث علمي يتمثل في الاطلاع على المعلومات التي وردت في الدراسات السابقة والتي لها صلة بالبحث، وتعتبر هذه من أهم فوائد الدراسات السابقة، وبالتبعية كلما زاد حجم الجزء المتعلق بتلخيص الدراسات السابقة، دل ذلك على اجتهاد الباحث واخلاصه في عمله.

 كيف يمكن أن يستفيد الباحث من الدراسات السابقة في إعداد وكتابة رسالته البحثية العلمية؟ 

يمكن تعريف الدراسات السابقة في البحث العلمي على أنها "مجموعة من الجهود البشرية التي بذلت سابقاً والتي قد بحثت الموضوع البحثي الذي قد يقوم بدراسته الباحث بعينه وعلى وجه التحديد، أو أن يكون موضوعًا بحثياً مقاربًا لموضوع الباحث، باعتبار هذا الأمر من زاوية من إحدى الزوايا البحثية المختلفة، وفي ظرف بحثي محدد من ضمن الظروف البحثية والبيئية المتنوعة والمتعددة؛ والتي قد تم العمل على نشرها بحثياً بأي شكل وأي صورة من الأشكال الأخرى، وذلك بشرط أن تكون عبارة عن مساهمة ذات هدف وقيمة بحثية علمية مقصودة، وقد يكون إجراء النشر البحثي بطريقة الطباعة أو عن طريق المحاضرات أو من خلال الأحاديث المذاعة عن طريق الصوت فقط، أو المذاعة صوت وصورة، أو أن يتم تقديمها من خلال مؤسسة بحثية علمية بهدف الحصول على إحدى الدرجات العلمية، أو بهدف الحصول على مقابل مادي، أو بهدف الرغبة في تحقيق أحد أشكال المساهمة البحثية العلمية، ولا يمكن أن يندرج تحت ولا تضم هذه الدراسات ما يمكن أن يعد كتاباً بحثياً دراسياً، أو أن يكون مداخل لا وجود لتأصيل فيها؛ أي: أنها عبارة عن مجرد تجميع وسرد لكمية من المعلومات المتوافرة".

ما هي الأسئلة التي تساعد الباحث على الاستفادة من الدراسات السابقة بعرضها في محتوى البحث الخاص به؟!

تتعدد الأسئلة التي يتوجب على الباحث أن يجيب عليها قبل أن يقوم بتحديد الدراسات السابقة التي سيقوم عليها محتوى البحث الخاص به، ومن أهم وأبرز الأسئلة التي يتوجب على الباحث أن يجد لها إجابة قبل وضعه لمحتوى الدراسات السابقة في داخل المحتوى البحثي الخاص به هي كيفية تعامل الباحث مع الدراسات السابقة، وكيفية اختيار الباحث للدراسات السابقة التي سيضيفها لمحتوى العمل البحثي الخاص به، وكيف قد تناول محتوى الدراسات السابقة ماهية نقطة الارتكاز البحثية الأساسية والمحورية وماهية العناصر البحثية الأساسية والرئيسية التي يتكون منها موضوع محتوى دراسة الباحث؟

ما هي مجموعة الدراسات السابقة الواضحة والبارزة والتي تكون ذات علاقة وارتباط بموضوع وبطبيعة البحث؟

عند قيام الباحث باستعراض مجموعة من الدراسات السابقة فيتوجب حينها على الباحث أن يقتصر ويستند فقط على مجموعة من الدراسات السابقة البارزة، والتي تكون ذات علاقة وصلة مباشرة بماهية موضوع وطبيعة دراسته، ويتوجب على الباحث أن يركز على كون معيار البروز في الدراسات السابقة التي يقوم بذكرها هل وجد الباحث أن الدراسة السابقة التي يرغب بعرضها أفردت الموضوع البحثي من خلال عمل بحثي مستقل، ثم يستعرض الباحث الدراسات السابقة التي قد أفردت وخصصت للموضوع فصلاً بحثياً محدداً، ثم يستعرض الباحث الدراسات السابقة التي قد أفردت للموضوع مبحثًا خاصاً مستقلاًّ بالموضوع المخصص، أو أن تكون خصصت له مطلبًا واضحاً، وأن يلاحظ الباحث بأن أمر مستوى درجة العلاقة وكذلك أيضاً يعتبر البروز نسبي، كما أنه يترك لبيان تقدير الباحث، أما بالنسبة للفقرات وكذلك الإشارات غير الواضحة وغير البارزة التي قد ظهرت عرضًا وبصورة عفوية في محتوى دراسات ليست وثيقة ولا ذات علاقة أو صلة بماهية موضوع المحتوى البحثي، وكذلك الأمر بالنسبة للمعلومات التي قد بانت صلتها ليست وثيقة، فهي من المتعارف عليه أنها تندرج ضمن محتوى المادة العلمية التي سيقوم الباحث بالتأليف منها تبعاً لموضوع ومحتوى بحثه، وكذلك تظهر مساهمة وجهود المختص في طبيعة وماهية المجهود الذي يسعى ليلم به المختص متفرقات وشعثَ مادة متباعدة ومتفرقة أو مادة بحثية متناثرة في مختلف المراجع العديدة، أو معلومات لتوضيح محتوى وطبيعة قضية غامضة أو لبيان محتوى استنتاج جديد، وكذلك يتوجب على المختص عند عرضه لمحتوى الدراسات السابقة أن يسعى ليراعي ترابط وتماسك بين فقرات الدراسات السابقة بصورة منظمة وبشكل منطقي متسق.

ما هي النقطة أو المحور الرئيسي الذي يتوجب على الباحث الانطلاق منها لكتابة وإعداد محتوى دراسته البحثية الحالية وكيف يتمكن الباحث من الانتقال بين الدراسات السابقة؟

يتوجب على الباحث أن يقوم بتوضيح الآلية التي قادته فيها الدراسات السابقة إلى محور النقطة التي سيباشر وسيبدأ منها إعداد محتوى دراسته المقترحة، وكذلك كيف تعتبر تلك النقطة هي المحورية في محتوى دراساته بأنها عبارة عن امتداد لنتائج محتوى الدراسات السابقة البحثي.

كيف يمكن للباحث أن يبرهن على ماهية أهمية البحث الخاص به؟ وأن يجيب عنه الباحث انطلاقًا من محتوى الدراسات السابقة.

لذلك عند بيان الباحث لماهية أهمية محتوى البحث المقترح وماهية جدوى إجرائه وتنفيذه، فإنه يلزم المختص أن يتحقق ويتأكد من إمكانيته بعدم تطرق محتوى ومضمون الدراسات السابقة لماهية المشكلة من ذات الزاوية نفسها، وكذلك باستخدام المنهج نفسه وذاته، أو التأكد والتحقق من وجود ضعف أو قصور من حيث ماهية المضمون أو ماهية المنهج، وكذلك فإن الأمر يستوجب على المختص أن يقوم بإعادة إجراء البحث أو تحقيق مزيد من مختلف الجهود البحثية، فقد يؤدي القصور في ماهية المنهج إلى الوصول إلى نتائج خاطئة، وكذلك فإن القصور سيتضح كذلك في المضمون، يعني ذلك الأمر وجود توجهات وجوانب لماهية الموضوع التي لا تزال في سبيل وفي حاجة إلى البحث للحصول على الإضافة.

كيف يمكن للباحث أن يحقق من خلال المحتوى البحثي المقترح تراكمية في المستوى المعرفي في مجال وماهية التخصص؟

يتوجب على الباحث أن يسعى لبيان ماهية موقع المحتوى البحثي المقترح من مضمون الجهود السابقة في سبيل وفي مجال البحث، وكذلك إيضاح ماهية نوع المساهمة التي يمكن أن تقدمها طبيعة وماهية الدراسة المقترحة في سبيل هذا المجال، وأن يسعى بذلك لتحقيق ماهية مبدأ تراكمية وتراكب المعرفة في ذات التخصص المعروف والمحدد وذلك رغم ماهية اختلاف وتناقض المصادر التي يمكن أن تسهم بمحتوى البحث فيه وكذلك في تعددها.

توفير المراجع وتلخيص الدراسات السابقة


 مجموعة من الاستفسارات التي تراود ذهن الباحث عند كتابته لمحتوى الدراسات السابقة 

ما هي مجموعة الأفكار التي يمكن أن تزود بها مضمون الدراسات السابقة المحتوى الخاص بموضوع البحث من جانب وزاوية المنهج، وكذلك ماهية الإيجابيات وماهية السلبيات في محتوى هذا المنهج البحثي؟

يتوجب على الباحث أن يسعى ليبين ويوضح ماهية الأفكار الجزئية وكذلك الأفكار الكاملة التي قد زودت الأبحاث المعدة مسبقاً من خلالها الباحث عن ماهية المنهج المناسب والملائم لإجراء وإعداد دراسته، وكذلك ما هي مجموعة الإيجابيات وكذلك السلبيات وماهية المناهج التي قد استعانت بها العديد من هذه الأبحاث ليحقق الاستفادة منها الباحث، وكذلك ما هي مجموعة السلبيات في محتوى ومضمون هذه المناهج ليتمكن الباحث من تجنبها في خلال إعداد عمله البحثي.

ما الذي قد أبدت به وأفادته الدراسات السابقة لمحتوى البحث المقترح من جانب وزاوية أدوات البحث وأيضاً بيان غير ذلك من الأمور الخاصة بالعمل البحثي؟

يتوجب على الباحث أن يقوم ببيان ما قد أفادته به مضمون الدراسات السابقة من مختلف الأدوات؛ على سبيل المثال: المعايير، أو ماهية المقاييس، أو ماهية الفقرات التي تشكل مكونات محتوى الاستبانة التي يمكن أن يحتاجها الباحث، أو ماهية التعريفات الاصطلاحية والتعريفات الإجرائية، أو ماهية برامج الحاسب الإلكتروني الآلي الملائمة والمناسبة لتحليل تكوين المادة البحثية العلمية، أو ماهية الأجهزة الملائمة واللازمة لإعداد محتوى البحث، أو ماهية التقسيمات والتصنيفات الرئيسة الخاصة بموضوعات العمل البحثي، وهذه إن لم تتمكن من تزويده ببعض محتوى هذه الوسائل فمن الممكن أن تزوده بمجموعة متعلقة بأفكار مخصصة لتصميم ما يمكن أن يناسب بحثه لمختلف وعدد من الوسائل المتنوعة.

ما هي المراجع وكذلك المصادر البحثية العلمية التي قد لفتت محتوى الدراسات السابقة نظر الباحث وفكره إليها في عمله البحثي، وهو لم يكن على علم أو معرفة بها؟

يتوجب على الباحث أن يقوم ببيان ما قد زودته به محتوى هذه الأعمال البحثية المعدة مسبقاً من مراجع ومصادر لم يكن على علم ومعرفة بها، وما هي المصادر والمراجع التي قد أثبتتها وأوضحتها هذه الدراسات السابقة في متلف قوائم مراجعها ومصادرها.

كيف أوضحت وكشفت محتوى الدراسات السابقة عن ماهية طبيعة محتوى المادة البحثية العلمية؟

من الأمور التي يتوجب على الباحث أن يقوم ببيان ما قد نبهت وأشارت إليه مضمون الدراسات السابقة الباحث عن ماهية طبيعة محتوى المادة البحثية العلمية المتوفرة والموجودة؛ مثل: كون مضمون المادة البحثية العلمية متيسرة ومتوفرة أو أن الدراسات السابقة صعبة المنال والحصول عليها، وكذلك هل تعتبر الدراسات السابقة معقدة أو أنها غير معقدة.

ما هي الآلية التي يمكن للدراسات السابقة أن تساعد الباحث في العمل على صياغة تكوين الإطار النظري الخاص بدراسته؟

ويجيب الباحث عن هذا السؤال والاستفسار من خلال بيانه لماهية الآلية التي يمكن للباحث أن يبرز فيها كيفية إضافة الدراسات السابقة لمضمون بحثي جيد في داخل محتوى الإطار النظري.

كيف قد قامت الدراسات السابقة بمساعدة الباحث بمحتوى خاص بخلفية عملية بحثية تمكنه من إجراء وإتمام مناقشة النتائج الخاصة بتكون عمله بحثه في ضوء محتوى الدراسات السابقة ذاتها؟

وفي إجابة هذا الاستفسار يتضح الكم البحثي الذي يحصل عليه الباحث من خلال ما يحصده من خلفية بحثية جراء ما يحصل عليه من محتوى الدراسات السابقة وما يساعده على تطوير محتواه البحثي بصورة احترافية جيدة.

كيف مكنت الدراسات السابقة وعرفت الباحث بماهية العقبات وكذلك التحديات التي من الممكن أن تعترض عملية إعداد محتوى العمل البحثي الخاص به؟

وبهذا الاستفسار والإجابة عليه يمكن للباحث أن يبين ماهية التحديات التي يتنبأ بها من خلال الدراسات السابقة التي سيستعين بها عند إعداد العمل البحثي، وكذلك ماهية التحديات التي من الممكن أن تعترض طريق الباحث عند إعداده لتكوين العمل البحثي الخاص به.

كيفية قيام الباحث بتلخيص مضمون الدراسات السابقة بآلية وطريقة سليمة علمية  وعملية احترافية

من المتعارف عليه أن يوجد في داخل كل دراسة بحثية جزئية خاصة يمكن أن تتلخص بالعمل على تلخيص محتوى الأبحاث المعدة مسبقاً وذلك سواء أكانت في محتوى المقترح العلمي للعمل البحثي أو في داخل محتوى الفصل البحثي الثاني والذي يمكن للباحث أن يقوم بتقسيمه إلى كل من الإطار النظري وكذلك الدراسات السابقة، وأيضاً تعتبر هذه الجزئية من ضمن حيثيات المحتوى البحثي المهمة والضرورية والتي بدورها تبرز وتبين مستوى إلمام الباحث بماهية الموضوع البحثي المدروس.

وكذلك يختلف عدد الدراسات البحثية السابقة المطلوبة في إعداد محتوى ومضمون الرسالة إذ أنه في الغالب فإنه يتراوح عدد الدراسات السابقة ما بين ست دراسات سابقة إلى ما يقارب عشر دراسات سابقة، ويتوجب على الباحث أن يتعامل معها بطريقة متميزة واحترافية جيدة وأن يسعى لتطوير محتوى العمل البحثي بطريقة احترافية جيدة ومتميزة.

هل تعتبر الدراسات السابقة عنصر ضروري في إعداد وعمل المحتوى البحثي الخاص بالباحث؟

تعتبر الدراسات السابقة ركيزة أساسية في إعداد محتوى العمل البحثي الخاص بالباحث والتي يتوجب على الباحث أن يبذل جهود كبيرة وفعالة لمعرفة الآلية التي تمكنه من استخدام واستغلال الدراسات السابقة في إعداد مضمون العمل والمحتوى للعمل البحثي بصورة اعتبارية جيدة، كما أن الدراسات السابقة وجودها في داخل مضمون ومحتوى العمل البحثي من ضمن الأساسيات والظواهر التي تدل على مدى احترام الباحث لمحتوى العمل البحثي الخاص بالباحثين الآخرين السابقين بصورة إبداعية واحترافية جيدة ومقبولة في المجال والوسط البحثي الجيد.


 أهمية الدراسات السابقة في محتوى العمل البحثي 

لقد قام العديد من الباحثين منذ العديد من العصور القديمة بإجراء عدد كبير وواسع من مختلف الأبحاث وكذلك الأبحاث المعدة مسبقاً حول مختلف العديد من أهم وأبرز المواضيع البحثية المختلفة وذلك بهدف اكتشافها، وقد تم العمل على تدوين النتائج الخاصة بهذه الأبحاث، وذلك الأمر قد ساعد على العمل على توفير عدد واسع وكبير من مختلف المصادر وكذلك المراجع المختلفة والمتعددة في وقتنا الحالي، ولكن كيف يمكن للباحث أن يقوم بتوظيف محتوى الدراسات السابقة في إثراء مجال عمله البحثي؟، وكذلك ما هي آلية القيام باختيار محتوى الأبحاث المعدة مسبقاً التي تناسب وتتوافق مع موضوع العمل البحثي؟ وفيما يلي بيان لماهية الإجابة على الاستفسارات السابقة.

متى يقوم الباحث بالاستفادة من محتوى الدراسات السابقة في داخل العمل البحثي الخاص به؟

عندما يحدد ويقرر الباحث ماهية الموضوع الذي يرغب بإجراء العمل البحثي الخاص فيه عليه فإنه يتوجب على الباحث تحقيق الاستفادة القصوى من محتوى الأبحاث المعدة مسبقاً والتي قد قامت بتناول محتوى هذا البحث عند إعدادها في وقت سابق، كما أنه يتوجب على الباحث أن يقوم بجمع كافة الأبحاث المعدة مسبقاً التي ترتبط وتناسب مع موضوعه البحثي، وكذلك استعراضها، ومن ثم الاطلاع عليها، ثم العمل على تصنيفها وكذلك ترتيبها حسب ماهية أولويتها بالنسبة لعمله البحثي.


ماهية الأساليب التي يمكن للباحث أن يتبعها عند اختياره وتحديده لماهية الدراسات السابقة المناسبة للمحتوى البحثي الخاص به؟

تتعدد الأساليب والآليات التي يمكن للباحث من خلالها أن يحدد ماهية الدراسات السابقة التي تتوافق وتتناسب مع طبيعة محتوى العمل البحثي الخاص به، ويتوجب على الباحث أن يقوم باختيار الأسلوب والآلية الملائمة لطبيعة المحتوى الخاص بعمله البحثي وذلك لأن كل نوع عمل بحثي آلية ملائمة ومناسبة له لاختيار الأبحاث المعدة مسبقاً المقصودة تختلف عن غيرها من الآليات اللازمة لإعداد الأعمال البحثية الأخرى، فمن أهم وأبرز آليات اختيار الأبحاث المعدة مسبقاً في العمل البحثي ما يأتي:

  1. أن يقوم الباحث بحصر كافة الدراسات السابقة التي تتعلق وترتبط بطبيعة وموضوع العمل البحثي الخاص بالباحث والعمل على جمعها وكذلك حصدها .
  2. وضع وبيان ماهية التقسيمات الرئيسية والأساسية الخاصة بماهية عناصر ومكونات الدراسات السابقة، بحيث أنه يتم العمل على عرض محتوى المواضيع الخاصة بالدراسات السابقة بشكل وبطريقة متسلسلة.
  3. أن يقوم الباحث القراءة والاطلاع والتركيز في محتوى ومضمون الدراسات السابقة، ومن ثم يقوم الباحث بتحديد ماهية الأجزاء المناسبة والملائمة منها مع طبيعة البحث المخصص والمحدد.
  4. أن يتجنب الباحث التوسع والمماطلة عند ذكر محتوى الدراسات السابقة، وأن يحقق الباحث الالتزام بالحديث وذكر الجانب الذي يخص ويتعلق بطبيعة موضوع العمل البحثي فقط .
  5. يتوجب على الباحث أن يبتعد عن الحكم على محتوى الدراسات السابقة بصفة النقص دون أن يقوم الباحث بإثبات تلك الصفة على الدراسات السابقة التي يتناولها.

ماهية ضرورة تضمين العمل البحثي لعدد من الدراسات السابقة؟

تتعدد الضروريات التي تدفع الباحث لعرض عدد من الدراسات السابقة في محتوى العمل البحثي الخاص به، فمن المتعارف عليه أن الدراسات السابقة تعمل على توفير العديد من مختلف المعلومات والبيانات للباحث عن ماهية وطبيعة الموضوع المراد إجراء العمل البحثي عليه، وكذلك تنبع أهمية تضمين العمل البحثي لعدد من الدراسات السابقة من مجموعة من الأمور المتعددة والمتنوعة، فعلى سبيل المثال منها ما يأتي :

  1. تعود ضرورة تضمين العمل البحثي بمجموعة من مختلف الدراسات السابقة إلى إغناء المحتوى والقيمة البحثية بمجموعة من مختلف المعارف والمعلومات وكذلك الدراسات البحثية المختلفة كما أنها تؤمن الدراسات السابقة للمحتوى البحثي العديد من مختلف المواضيع، الأمر الذي بدوره يجعل البحث غنياً بالكم الهائل من المعلومات الضرورية والمفيدة.
  2. تزويد وإمداد الباحث بمجموعة من المصادر وكذلك المراجع المتنوعة، فتقوم الدراسات السابقة بتزويد الباحث بعدد كبير وكم هائل من المصادر وكذلك المراجع المتنوعة، الأمر الذي بدوره يوفر على الباحث الوقت والجهد أثناء إعداد العمل البحثي الخاص به .
  3. تعتبر الدراسات السابقة هي نقطة وركيزة قوة أيضاً في محتوى العمل البحثي: كما أنها تعد الدراسات السابقة هي واحدة من أهم نقاط وكذلك ركائز البحث القوية والضرورية، حيث أنها بدورها تشكل عنصر الأساس للتمكن من اطلاق مجموعة من الدراسات البحثية الجديدة، وذلك خصوصاً عند القيام بتحديد ماهية مضمون ومحتوى وعنوان مشكلة البحث، كما أن الدراسات السابقة بدورها تشكل الحجج وكذلك المبررات والدوافع الرئيسية والقوية لإعداد العمل البحثي العلمي بصورة احترافية ومتميزة، وكذلك هي بدورها تبين ماهية الفجوة العلمية التي تكون غير الموجودة في مضمون محتوى البحث العلمي.
  4. تساعد الدراسات السابقة الباحث على بلورة وصياغة ماهية مشكلة البحث ومن ثم العمل على تحديد أبعادها: إن وجود الدراسات السابقة بدورها تساعد الباحث على تجنب وبعد عن بحث ودراسة المواضيع والعناوين التي قد تم العمل على بحثها وكذلك دراستها من قبل باحثين آخرين سابقين، وبذلك الأمر ويتلك الخطوات يمكن للباحث أن يتجنب الوقوع في تكرار ذات العناوين والمواضيع، كما أن الدراسات السابقة بالإضافة إلى ذلك الأمر فإنها تطلع الباحث على ماهية الصعوبات التي قد واجهت باحث سابق قبله ليقوم بتجنبها، وهذا الأمر الذي بدوره يجعله يقدم محتوى إبداعياً لبحثاً مبتكراً واحترافياً وكذلك فريداً من نوعه.

 ترتيب الدراسات السابقة في البحث العلمي 

إن كتابة الدراسات السابقة في البحث العلمي تتم مشكل منظم ومتسلسل، حيث يتم ترتيبها وفق إحدى الطرق المخصصة، ومن الطرق التي يعتمدها الباحثون في ترتيب الدراسات السابقة في موضوع البحث العلمي ما يلي:

  1. طريقة الترتيب الزمني التصاعدي: حيث يقوم الباحث في هذه الطريقة بترتيب موضوع الدراسات السابقة في البحث العلمي ترتيبياً من الأقدم زمنيًّا إلى الأحدث، وهذه الطريقة في ترتيب الدراسات تفيد في معرفة ما حصل للظاهرة المدروسة على مر الزمن.
  2. طريقة الترتيب الزمني التنازلي: يقوم الباحث بترتيب موضوع الدراسات السابقة في هذه الطريقة بالبدء بترتيب الدراسات السابقة الأحدث زمنيًّا ثم الأقدم، وهذه الطريقة في ترتيب الدراسات السابقة تفيد في التعرف على أحدث الدراسات المتعلقة بموضوع البحث العلمي.
  3. طريقة ترتيب الموضوعات: يقوم الباحث بترتيب موضوع الدراسات السابقة في البحث العلمي بالاعتماد على الترتيب المبدوء بالدراسات ذات الأهمية الأكبر لموضوع البحث العلمي، ثم ترتيب الدراسات السابقة الأقل أهمية منها، وطريقة الترتيب هذه هي الأكثر شيوعاً.
  4. طريقة ترتيب المنهج: يتم ترتيب موضوع الدراسات السابقة في البحث العلمي بهذه الطريقة ترتيباً وفق المناهج المستخدمة في الدراسات والبحوث، حيث إن المناهج المستخدمة في الدراسات والبحوث كثيرة، من أهمها: المنهج الاستقرائي، المنهج المقارن، المنهج الإحصائي، المنهج التاريخي، المنهج الوصفي، فيتم ترتيب الدراسات بذكر كل دراسة مع ما يوافقها من المناهج.

كيف تسوي الدراسات السابقة:

عند تسوية الباحث موضوع للدراسات السابقة في بحثه العلمي أو في رسالته العلمية يجب عليه أن يركز على الأمور المهمة، حيث يقوم الباحث بتلخيص وترتيب هذه الأمور في البحث العلمي، فعندما يريد الباحث تسوية موضوع الدراسات السابقة وترتيبه في البحث العلمي يبدأ الباحث بكتابة اسم عائلة مؤلف الدراسة السابقة، وتاريخ التأليف، ثم عنوان الدراسة، وهذه من أهم العناصر الأساسية التي يجب ذكرها وترتيبها عند كتابة موضوع الدراسات السابقة في البحث العلمي، ثم يذكر الباحث العينات وترتيب المناهج المستخدمة في هذه الدراسات، مع ذكر الأسئلة والفرضيات، وبعد ذلك يتم تلخيص محتوى الدراسات السابقة في حدود سطرين أو ثلاثة لكل دراسة سابقة، وبعد ذلك ينتقل الباحث إلى نتائج الدراسات السابقة، ويقوم بتلخيصها، ويجب على الباحث عند تلخيصه لنتائج الدراسات السابقة أن يراعي، أن يراعي إجابة النتائج الخاصة بكل دراسة سابقة على جميع فرضياتها، وفي الخطوة الأخير من عمل الدراسات السابقة في البحث العلمي، يتم تلخيص التوصيات، هذه الخطوات يتم الالتزام بها في حال تمت كتابة الدراسات السابقة في متن الباحث، أما إذا أراد البحث أن يكتب الدراسات السابقة في خطة البحث، فيكفيه أن يكتب اسم مؤلف الدراسة السابقة، وعنوانها، وسنة النشر.


أهمية الدراسات السابقة في البحث العلمي:

إن إيراد الدراسات السابقة وكتابة الباحث لها في البحث العلمي له أهمية كبيرة وعظيمة، وتتمثل أهمية كتابتها في البحث العلمي فيما يلي:

  1. تساعد الدراسات السابقة في تدعيم الأفكار المتعلقة بموضوع البحث العلمي، حيث توضح الأفكار بأسلوب وشكل أفضل.
  2. المقارنة بين الدراسات السابقة والبحث العلمي: حيث إن كل دراسة من الدراسات السابقة تتشابه مع البحث العلمي من وجه معين، فمن خلال هذه المقارنة يوضح الباحث أوجه التشابه بين بحثه العلمي وبين الدراسات السابقة، ومن خلال ذلك يتعرف الباحث على الجوانب المتعلقة بالموضوع والتي لم تتناولها هذه الدراسات، فيعمد إلى التطرق إليها في بحثه العلمي.
  3. إثراء البحث العلمي: فعندما يلخص الباحث الدراسات السابقة في بحثه العلمي فإنه يقدم معلومات كثيرة ومتنوعة ومهمة لموضوع بحثه العلمي، حيث تمثل هذه الدراسات منبعًا وفيرًا للمعلومات.

فائدة الدراسات السابقة في البحث العلمي:

إن كل شيء يتم كتابته في البحث العلمي يكون له فائدة معينة أو عدة فوائد، فلا يمكن كتابة شيء في البحث العلمي دون الاستفادة منه، ومن الأشياء المفيدة التي يتم كتابتها في البحث العلمي الدراسات السابقة، حيث تقدم هذه الدراسات فوائد عديدة للبحث العلمي من أهمها ما يلي:

  1. التعرف على المنهج المناسب لموضوع البحث العلمي: حيث إن كل دراسة من الدراسات السابقة تشتمل على منهج معين، ومن خلال الاطلاع على الدراسات السابقة يستطيع الباحث معرفة المناهج المناسبة لموضوع بحثه العلمي، كما يستطيع الباحث تحديد المنهج الأنسب من بين هذه المناهج.
  2. تجنب التكرار: إن تفحص الدراسات السابقة والاطلاع عليها يساعد الباحث على معرفة الجوانب التي سبق الحديث عنها والتفصيل فيها في ذات الموضوع، حيث يفيده الاطلاع عليها في تجنب التكرار في نفس الموضوع، والخوض في جوانب جديدة في موضوع بحثه العلمي.
  3. تجنب أخطاء السابقين: إن اطلاع الباحث على الدراسات السابقة يفيده في معرفة الأخطاء التي وقع فيها الباحثون السابقون عند كتابتهم للدراسات السابقة، ومن ثم محاولة تجنبها في موضوع البحث العلمي الخاص به.
  4. التعرف على المصادر والمراجع: فعند اطلاع الباحث على قوائم المصادر والمراجع الموجودة في موضوع الدراسات السابقة، فإنه يستفيد من خلال التعرف على عدد كبير من المصادر والمرجع التي يمكن الاستعانة بها عند كتابة محتوى موضوع البحث العلمي.

مع خدمة العملاء عبر الواتساب أو ارسال طلبك عبر الموقع حيث سيتم تصنيفه والرد عليه في أسرع وقت ممكن.

مع تحيات: المنارة للاستشارات لمساعدة الباحثين وطلبة الدراسات العليا - أنموذج البحث العلمي

هل كان المقال مفيداً؟


مقالات ذات صلة