كتابة خطة بحث عن الربا - المنارة للاستشارات

كتابة خطة بحث عن الربا

كتابة خطة بحث عن الربا
اطلب الخدمة

كتابة خطة بحث عن الربا


لإعداد خطة بحث متميزة وجيدة عن الربا يتوجب على الباحث أن يكون على علم ودراية بالمحتوى البحثي الخاص بموضوع الربا، وكما أن خطوات إعداد خطة البحث لموضوع الربا مثلها وشأنها كشأن العديد من مختلف المواضيع الأخرى، إلا أن الأمر يتطلب من الباحث التعرف على مفهوم الربا والعلم بالعديد من المعلومات المهمة والتي يتم من خلالها ملء محتوى وموضوع الربا، لذا يتوجب على الباحث أن يستدرك ما سيتم ذكره من معلومات وبيانات فيما يأتي عن الربا.

 مفهوم ومصطلح الربا في اللغة العربية 

يمكن التعبير بمصطلح الربا عن مكاسب أو عن الاستغلال بظلم يضاف في عملية التجارة أو في أحد الأعمال التجارية. كما أنه ذكر الربا، وأدانه الله سبحانه وتعالى في عدة آيات متنوعة ومختلفة في القرآن الكريم (3:130, 4:161, 30:39 وربما الآيات الأكثر شيوعاً في إدانة الربا هي 2:275-280). كما أنه ذكر أيضاً مصطلح الربا في كثير وعديد من الأحاديث المتنوعة والمختلفة).

الربا في اللغة: يقصد به الزيادة. وشرعاً: هو: (زيادة مخصوص في أحد الأنواع من المعاوضات، أو الزيادة في تأخير في كلا العوضين أو في أحدهما. والربا هو: عبارة عن كل زيادة تكون مشروطة مقدماً على ما يتم تقديمه في رأس المال مقابل الأجل فقط، ويميز البعض مفهوم الربا عن الفائدةوفي حين أن المسلمين على اتفاق بأن الربا هي أمر غير شرعي ومحظور، ويوجد خلاف حول ما ينطوي ويرتكز عليه الربا، وكثيراً ما يتم استخدامه للدلالة على مصطلح إسلامي مخصص ومتعلق بالفائدة المفروضة على ماهية القروض وعلى غيرها الكثير ولكن ليس على كافة العلماء الذين يتوافقون ويتساوون في تعريف كل صور وأشكال الفائدة كما أنه يعتبر الربا من كبائر وأعظم الذنوب وأنه ضد منهج الشريعة الإسلامية.

كما أنه يتم تطبيق الربا كذلك على مجموعة متنوعة من العديد من المعاملات التجارية.  كما أن معظم الفقهاء يصفون بوجود نوعين من الربا هما:

  • ربا النسيئة:  ويعنى بوجود فائض (الربا) والذي يتم زيادته رغبة في الحصول على قرض بصورة نقدية أو بصورة عينية.
  • ربا الفضل: وهو النوع الذي يعمل من خلال استبدال متزامن لكميات غير متساوية وغير متكافئة أو من خلال صفات مختلفة من ضمن سلعة محددة ومعينة.

خطة البحث


 أصل التسمية للربا وبعض التعريفات والاصطلاحات المهمة 

بالنسبة لسبب وماهية التسمية: ويسمى ربا الفضل وذلك لفضل أحد العوضين على الشيء الآخر، وإطلاق مصطلح التفاضل على الفضل من باب ومن مبدأ المجاز، فإن الفضل متواجد في أحد الجانبين دون وجوده في الجانب الآخروالمقصود بربا النسيئة: وهو الزيادة في الالتزام بمظاهر الدين وذلك نظير الأجل أو رغبة في الزيادة فيه.

سبب التسمية: أنه مأخوذ من أنسأته الدين: أي أخرته- وذلك لأن الزيادة فيه مقابل الأجل والزمن أياً كان هو السبب فالدين بيعاً أو قرضاً. وسمي ربا النسيئة بهذا الاسم لأنه يتضمن بيع ربوي حاضر وقائم بمؤجل وهو محرم في القرآن الكريم كما في قول الله تعالى:《يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا الربا أضعافاً مضاعفة.》 ثم أكد ما جاء في السنة النبوية تحريمه في محتوى خطبة الوداع وكذلك في العديد من الأحاديث الأخرى. ثم انعقد إجماع المسلمين على ضرورة تجنبه وكذلك تحريمه. وسمي بمسمى ربا الجاهلية، وذلك لأنه قد تعامل أهل الجاهلية بآلية الربا والتي لم تخلو أي معاملة لهم منه كما أدلى به الجصاص. وبالنسبة للربا الذي كانت العرب على معرفة به وتفعله إنما كان عبارة عن  قرض الدراهم والدنانير إلى أجل بإضافة أو زيادة على مقدار ما استقرض وما أخذ على ما يتراضون به، وقد سمي أيضاً بمسمى الربا الجلي.

وأما ربا الفضل فإن إقرار تحريمه قد تم بالإجماع عليه وكذلك بثبوت النصوص، ومن باب سد الذرائع كما تم التصريح به في حديث أبي سعيد الخدري عن النبي قال: لا تبيعوا الدرهم بالدرهمين فإني أخاف عليكم الرماء والرماء هو الربا، فمنعهم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم من ربا الفضل وذلك لما يخافه عليهم من عواقب ربا النسيئة، وذلك أنهم إذا قاموا وباعوا درهماً مقابل درهمين- ولا يفعل هذا الأمر إلا للتفاوت الذي يقع بين النوعين- إما في الجودة، وإما في طبيعة السبكة، وإما في ماهية الثقل وحجم الخفة، وغير ذلك- فتدرجوا بالربح المعجل فيها إلى الربح المؤخر وهو ذاته ربا النسيئة، وهذا ذريعة قريبة ومهمة جداً، فمن حكمة الشارع أن سد عليهم هذه الحجة والذريعة، وهي تسد وتغلق عليهم باب المفسدة وترشدهم إلى المصلحة.

 

التاريخ: جون إسبوسيتو قام بوصف الربا على أنه ممارسة حدثت في العهد ما قبل الإسلام في داخل الجزيرة العربية حيث يتم مضاعفة الدين وذلك في حالة إذا تخلف أو تأخر المقترض ومن ثم مضاعفته في حالة إذا تخلف المقترض مرة أخرى، وقد عمل على استعباد بعض وقليل من المقترضين المعدمين.

ووفقاً لما جاء في مصدر محافظ (يوسف فوفانا)، قال أن بعض الفقهاء قد رأى الربا (أي بمعنى ومدلول الفائدة) أنه ممنوع في وقت مبكر قادم في حيز مكة المكرمة، وأن بعضهم يقول في السنة الثانية من تاريخ الهجرة والبعض يقرر أن قد تم حظره بعد الانتهاء من فتح مكة، ولكنها في الأساس قد وافقت على أنه قد تم حظره من قبل الأغلبية.

كما أدلت مصادر أخرى، مثل موسوعة الإسلام وكذلك موسوعة العالم الإسلامي، قد قررت أن المسلمين الأوائل قد اختلفوا حول ما إذا كان كافة المعدلات أو أنه فقط المعدلات الباهظة فقط هي من تعد ضمن الفائدة التي يمكن اعتبارها من ضمن حيز الربا، وبالتالي تعلن على أنها محرمة، ولكن أن يتم التعريف بها بشكل أكثر اتساع قد فاز مع إجماع العديد من فقهاء المسلمين على أن أي من تلك القروض التي تنطوي على زيادة في آلية السداد كان ممنوعاً. كما أن واحداً من الفقهاء على وجه التخصيص (الجصاص والذي توفي في 331 هـ، الذي انتقد من قبل الحداثة يعود إليه الفضل في عملية التأسيس التعريفي التقليدي الربا والذي ينص على أنه يعنى بالدفع أي الزيادة على القرض أو على حجم الدين"، (أي أنه الفائدة الواقعة على الديون).


 مفهوم الربا في القرآن الكريم 

لقد تناول القرآن الكريم الربا في حوالي 12 آية، الكلمة تظهر ثماني مرات لظهورها في المجموع بشكل عام.

تعتبر الآية المكية التي جاءت في سورة الروم هي أول آية قد تليت حول هذا العنوان والموضوع:

وَمَا آتَيْتُم مِّن رِّبًا لِّيَرْبُوَ فِي أَمْوَالِ النَّاسِ فَلَا يَرْبُو عِندَ اللَّهِ ۖ وَمَا آتَيْتُم مِّن زَكَاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ).

أما الآيات المدنية الأخرى:

وَأَخْذِهِمُ الرِّبَا وَقَدْ نُهُوا عَنْهُ وَأَكْلِهِمْ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ ۚ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا ﴿161﴾

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ الرِّبَا أَضْعَافًا مُّضَاعَفَةً وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ

ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا ۗ وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا.

 


مع خدمة العملاء عبر الواتساب أو ارسال طلبك عبر الموقع حيث سيتم تصنيفه والرد عليه في أسرع وقت ممكن.

مع تحيات: المنارة للاستشارات لمساعدة الباحثين وطلبة الدراسات العليا - أنموذج البحث العلمي

هل كان المقال مفيداً؟


مقالات ذات صلة