معلومات مهمة ولازمة لإعداد خطة بحث قانوني - المنارة للاستشارات

معلومات مهمة ولازمة لإعداد خطة بحث قانوني

معلومات مهمة ولازمة لإعداد خطة بحث قانوني
اطلب الخدمة

معلومات مهمة ولازمة لإعداد خطة بحث قانوني


يقابل الباحث في تخصص ومجال العلوم القانونية العديد من الصعوبات التي تضعف من مهارته وقدرته على العمل كباحث أو أنها تضعف من مستوى المنتج البحثي الذي يقوم بإنجازه، وتتمثل الصعوبات والتحديات التي يقابلها الباحث في كيفية وآلية اختيار الموضوع الخاص بالبحث أو المتعلق بالرسالة، وفي كيفية العمل على حصر المصادر وكذلك المراجع، وفي العمل على تخطيط الدراسة، والسعي بجد لتجميع المعلومات والبيانات اللازمة، وكذلك لتحرير محتوى البحث ومن ثم إخراجه بشكله وبصورته النهائية، لذا يتوجب على الباحث في مجال وتخصص القانون أن يكون على معرفة جيدة ومميزة بمحتوى البنود التالية والتي تساعده على إعداد خطة البحث بأفضل آلية وصورة ممكنة.

  1. اختيار وتحديد عنوان وموضوع البحث ومن ثم العمل على تصميم خطة البحث .
  2. التعرف على ماهية أنواع المصادر وكذلك المراجع .
  3. القيام بجمع المعلومات وحصد البيانات اللازمة .
  4. القيام بتدوين وتوثيق محتوى المعلومات .
  5. كيفية القيام بإخراج البحث القانوني .

 معلومات متعلقة باختيار وتحديد عنوان وموضوع البحث 

أ. كيفية اختيار وتحديد عنوان وموضوع البحث

أولاً: على من تقع مسؤولية اختيار وتحديد عنوان الموضوع

إن اختيار عنوان موضوع البحث وتحديده يعتبر من أول وأهم الخطوات اللازمة في إعداده. وكما أنه يشير بعض المختصين إلى أن اختيار وتحديد عنوان البحث هو الحل النصفي نصف إنجاز العمل البحثي، بل أنه يعتبر من أسباب تعثر الباحثين ومن أسباب فشلهم في إنجاز وإعداد بحوثهم القانونية الخاصة، هو الاختيار غير الصحيح وغير الموفق لمحتوى وموضوع البحث، فالسؤال الأهم يكون على عاتق من تقع وتخضع مسؤولية اختيار وتحديد عنوان وموضوع البحث؟

في الأصل أن اختيار موضوع البحث يعتبر من اختصاص واهتمام ومسؤولية الباحث، وهذا يعتبر الأسلوب الأمثل والأوجه، وذلك باعتبار أن الباحث هو الشخص المتخصص والمتعمق في موضوعه، والمعايش والمشارك لفكرته، وأنه صاحب الميل وكذلك الرغبة لإمكانية الخوض فيهكما أنه يحذر البعض من لجوء الباحث وتوجهه إلى المشرف ليقوم باختيار موضوع وعنوان بحثه القانوني، باعتبار أن هذا الأمر يشكل خطراً على طبيعة وأداء الباحث نفسه، والذي قد يتعثر في خطوات مشواره البحثي، ومن أسباب ذلك أن يكون الموضوع المقترح عليه دراسته، موضوعاً معقداً أو موضوعاً صعباً لا يتوافق مع قدرات الباحث وإمكانياته البحثية وكذلك العلمية، أو لا يتفق مع مستوى استعداده وطبيعة ميوله البحثية القانونية.

خطة البحث

ثانياً نصائح وتوجيهات نحو القيام باختيار الموضوع الخاص بالبحث القانوني :

هناك بعض الإرشادات والتوجيهات العامة التي يمكن الانتباه لها والاسترشاد بها، في عملية اختيار موضوعات ومحتويات البحوث العلمية، ومن هذه النصائح والإرشادات ما يأتي :

  1. التأني والصبر في اختيار وتحديد الموضوع لخطة البحث القانوني :
    فيتوجب على الباحث أن يأخذ قدر كافٍ من وقته والذي يكون مناسب للقراءة وكذلك التفتيش عن الموضوعات التي تستحق وتستاهل الدراسة وإجراء البحث فيها .
    وقد أثبتت الدراسات أن التسرع في تحديد واختيار موضوع البحث القانوني، يؤدي إلى عدم التوفيق ويؤدي إلى الإخلال في إعداده، حيث قد يكون الموضوع موضوعاً ضخمـاً وفضفاضاً، وقد يستغرق وقتاً طويلاً ليتم إنجازه بصورة جيدة، بل وإن أتم إنجازه في وقت ملائم، فإن تناوله سيكون سطحياً لا يحتوي على الركن الخاص بالعمق الكافي .
    وقد يكون الموضوع ضيقاً ومعقداً، أو أن تكون مصادره أو مراجعه غير متاحة أو غير متوفرة، فلا يتمكن الباحث من إتمام البحث الخاص به، فيتعثر في طريقه وفي مشواره البحثي .

  2. سعة الاطلاع وعمليات القراءة المستفيضة في ذات مجال التخصص القانوني والذي سيجري فيه إعداد محتوى البحث :
    فمن غير المعقول أن يحاول شخص أو باحث يريد أن يعدّ بحثاً، أن يقوم باختيار موضوع وعنوان حين يكون ذهنه خال من أية معلومة أو فكرة عنه. فالقراءة والاطلاع يعتبران من العوامل التي تساعد على التعرف على ماهية المشكلات وكذلك القضايا التي ذات الأهمية والتي تصلح لأن تكون موضوعاً لبحثه .

  3. أن يكون عنوان وموضوع البحث حديثاً مستجداً
    إن جدة الموضوع لا يقصد بها بالضرورة أن يقوم الباحث بطرق الباحث أرضاً بكراً لم يقم أحد من الباحثين بوطئها من قبله. فلا يشترط في هذا المعيار أن تكون المشاكل المثارة والمطروحة جديدة، بل يكفي أن تكون ما يقدمه الباحث من الحلول وأيضاً وسائل المعالجة هي الجديدة والحديثة. أما أن يقوم الباحث بتناول موضوعاً قد قتل وأقل من مقدار البحث، وبطريقة لا يقوم بتقديم ما هو جديد فيها، فإن ذلك الأمر سيخرج عملاً فارغاً وخاوياً من أية لمسة أو قيمة علمية.
    ويتوجب على الباحث ألا يقصّر في عمليات البحث والتنقيب والكشف عن بحوث ودراسات محتملة في نفس وذات الموضوع، وإلا فقد يضطر الباحث– عندما يكتشف الأمر وذلك بعد فوات الأوان مثل هذه الأعمال– إلى الانقطاع عن طبيعة الموضوع والذي اختاره بعد أن احتل واستغرق منه الكثير من الوقت والجهد.

  4.  أن يكون موضوع الدراسة والبحث موضوعاً ضيقاً ومحدوداً
    فيجب دائماً أن يتم اختيار نقطة محدودة والسعي للسير في دراستها والتعرف على أعماق وأغوار بعيدة منها، فتلك هي مهمة الباحث بصورة الحق، ومعنى هذا أن الباحث يقوم بكتابة الأمر والبند في نقطة واحدة لا أن يقوم بتدوينها في عدة نقاط وبنود، فهناك اختلاف بين أن تكتب بحثاً وبين أن تقوم بكتابة كتاب. فبحث تحت عنوان ومسمى «التدريب» غير جائز وغير صالح وذلك لأنه واسع وغامض. وبعد إتمام قراءات مبدئية قد يتم خفض العنوان إلى «تدريب المديرين في لبنان»، ثم إلى «تدريب المديرين في قطاع السياحة في لبنان» ... وهكذا .


 فيديو: منهجية إعداد تقرير قانوني لنيل شهادة الإجازة أو الماستر و مشروع الدكتوراه 

 


مع خدمة العملاء عبر الواتساب أو ارسال طلبك عبر الموقع حيث سيتم تصنيفه والرد عليه في أسرع وقت ممكن.

مع تحيات: المنارة للاستشارات لمساعدة الباحثين وطلبة الدراسات العليا - أنموذج البحث العلمي

هل كان المقال مفيداً؟


مقالات ذات صلة