مكانة الإطار النظري في البحث العلمي - المنارة للاستشارات

مكانة الإطار النظري في البحث العلمي

مكانة الإطار النظري في البحث العلمي
اطلب الخدمة

مكانة الإطار النظري في البحث العلمي

يعتبر الإطار النظري ومكوناته أحد الأجزاء الأساسية لأي بحث علمي، بحيث يشكل الفقرة الثانية للبحث ويأتي مباشرة بعد الانتهاء من المقدمة، وهو يتمثل بصياغة أو هيكلة الظاهرة التي ترغب بدراستها، بحيث يشرح العلاقات والتدخلات التي تتعلق بالظاهرة أو الفكرة.


 مكانة الإطار النظري في البحث العلمي 

يشكل الإطار النظري الأساس الذي تبنى عليه الفكرة التي تقوم بدراستها، وهو العمود الفقري للبحث العلمي، ويفترض أن يبلغ حجم هذا الإطار ما يقارب الأربعين حتى الخمسين صفحة، ومن الضروري ارتكاز الإطار النظري على المراجع والدراسات السابقة، فلا يمكن اكتمال هذه الفقرة من البحث العلمي إلا باحتوائها على الدراسات السابقة.

تحدد في الإطار النظري كذلك شبكة العلاقات بين المتغيرات المتعلقة بالبحث (التابعة والمستقلة)، ولا بد من أن يكون الإطار النظري ومكوناته منسجمين ومتوافقين مع الدراسات التي يتضمنها البحث العلمي، كما يجب أن يتضمن الإطار النظري مجموعة من المصطلحات العلمية، التي توضح وتشرح محتويات البحث الظاهرة التي يناقشها لمن يقرأ ويطلع على هذا البحث.

بالإضافة إلى ذلك يجب أن يغطي الإطار جميع جوانب الدراسات وكل المراحل التي يمر فيها، كما عليك تضمين الإطار كافة المفاهيم والتعريفات الواردة في الدراسات.


 ما هي مكونات الإطار النظري 

1- اختيار وتحديد المتغيرات ذات العلاقة بالحث العلمي، وجمع جميع المفاهيم الرئيسية لموضوع الدراسات ومشكلتها، وتحديد العلاقة بين مختلف المتغيرات من خلال دراستها وتحكيمها، ومراجعة الدراسات السابقة والمراجع والنظر فيما قالته عن هذه المتغيرات سواء كانت متغيرات مستقلة أو تابعة.

2- تحديد العلاقة بين مختلف المتغيرات، وعرض علاقة هذه المتغيرات بالبحث وبنيته الرئيسية والإشكالية التي يناقشها، وفي هذه النقطة ستشرح ترابط المتغيرات مع بعضها البعض في الإشكالية البحثية، والتأثير الذي يتركه كل متغير بالآخر، كما يمكنك هنا أن تضع رأيك الشخصي في تحديد وشرح العلاقة بين متغيرات بحثك، على أن تعلل وتشرح سبب كلامك.

3- تحديد اتجاه ونوع العلاقة بين المتغيرات وتوضيحها، فقد تكون للعلاقات أنواع وطبائع مختلفة، كما تبين هنا ما الذي يربط العلاقات والمفاهيم مع الدراسات السابقة، فيجب أن تكون هناك علاقة قوية وواضحة بين البحث والدراسات السابقة التي تعرضت لذات الموضوع.

4- القدرة على الاستنباط هو من أهم المكونات، بحيث يبين مقدرتك على التفسير العلمي المترافق بالأدلة النقلية والعقلية، مع استشهادك بالدراسات السابقة والمراجع المتعلقة بذات إشكالية وموضوع البحث، وما فيه من متغيرات ومفاهيم سواء كانت مستقلة أو تابعة، ويجب أن يتم عرضك لهذه الأمور بصورة علمية مصحوبة بالأدلة التي تصدق استنتاجاتك عن العلاقة بين متغيرات بحثك.

5- كما تلاحظ تعتبر الدراسات السبقة أحد أجزاء الإطار النظري الرئيسية، وهي عبارة عن المراجع والمصادر التي تناولت ذات إشكالية البحث العلمي المطروح، بحيث يمكنك من خلالها القيام بالمقارنة بين بحثك العلمي والدراسات السابقة، لتشير إلى أوجه الاختلاف والتشابه بينهم.

بالإضافة إلى ذلك فإن الدراسات السابقة تمكنك من الابتعاد عن الأخطاء التي وقع بها من سبقك من الباحثين، وتوفر جهدك ووقتك لأنك ستتجنب بحث الأمور التي تمت دراستها سابقاً، دون أن تتجاهل الدور الكبير الذي تلعبه الدراسات السابقة في اختيارك لإحدى النقاط التي لم تدرس سابقاً، لتتم دراستها في هذا البحث الذي تقوم بدراسته.

تساهم الدراسات السابقة في مساعدتك على أن تطور الأسئلة المتعلقة بالإطار النظري الذي تقوم به ، وتوضح لك مشكلة البحث العلمي. وبعد كل ذلك تستطيع أن تتأكد من أهمية الإطار النظري ومكوناته، لذلك لا بد لك من أن تمنح الإطار الجهد والعناية الكبيرين، مع الحرص على إعطاء الإطار حقه الكامل من حيث المعلومات وعدد الصفحات.

الاطار النظري


 ما الفرق بين الإطار النظري والإطار المفاهيمي للبحث العلمي؟ 

إن المنهجيون والمتخصصون في إنتاج وتكوين المناهج والطرق العلمية والمنظمين لما عليه الحال الاّن من خطوات إعداد رسائل الماجستير والدكتوراه بينهم اختلاف حول إذا ما تم تصنيفهم مدرستين، المدرسة  الأولى هي المدرسة العربية وترى تلك المدرسة وجهة نظر مخالفة للمدرسة المنهجية الاجنبية حول أطر الدراسات أو الأبحاث العلمية.

الأولى منهما ترى أن الإطار النظري والإطار المفاهيمي، والإطار العملي أو التجريب للأبحاث العلمية والدراسات الأكاديمية نسق واحد، بل من الممكن لك كباحث أكاديمي أن تدمج بين الإطارات الثلاثة في داخل صفحات الإطار النظري في الدراسات الأكاديمية أو بحث الماجستير أو الدكتوراه.

أما المدرسة الأجنبية فوجهة نظرها للإطار النظري تختلف اختلاف تام عن المدرسة الأولى، ووجه الاختلاف هو أن لكل إطار من تلك الإطارات الثلاثة نسق خاص  وبنية محددة ولا يجب الخلط بينهما.

ومن وجهة نظرنا المتواضعة، نرى أن حجة المدرسة العربية مقبولة إلى حد كبير، لأن الدراسات أو الأبحاث العلمية يختلف باختلاف تخصصه العلمي ومنهجه، هذا الاختلاف يتدخل ليحدد الإطار الأنسب لمشكلة البحث العلمي في موضوع الدراسات.

ويبقى الإطار النظري هو الأنسب والأكثر تماشياً مع الدراسات العلمية وعيناتها ومناهجها العلمية المختلفة.


 الشروط المميزة للإطار النظري الجيد 

ينصح لك أن تحسن اختيار الإطار النظري المناسب لبحثك، بحيث تلتزم في الإطار النظري بجملة من الشروط أهمها الاكتمال، والجدوى من الناحية العلمية والناحية العملية على حد سواء، ولا يمكنك تحديد الإطار النظري بفصل معين أو فصلين فقط لأن طبيعة موضوع البحث العلمي هي التي تتحكم في هذا الجانب من الإطار النظري.

ويمكنك حصر الشروط التي يجب توافرها في الإطار النظري الجيد فيما يلي:-

1- يجب أن يناسب الإطار النظري لمشكلة البحث العلمي.

2- يجب عليك أن تقوم بتزويد الإطار النظري لكل المصطلحات والمفاهيم التي توضح الظاهرة للقارئ وتشرحها له، كما يجب عليك أن تقدم المفاهيم والتعريفات والمصطلحات في الإطار النظري.


 فيديو: ما هو الإطار النظري وما هي مكوناته؟ 

 


لطلب المساعدة في إعداد الإطار النظري لرسائل الماجستير والدكتوراه يرجى التواصل مباشرة مع خدمة العملاء عبر الواتساب أو ارسال طلبك عبر الموقع حيث سيتم تصنيفه والرد عليه في أسرع وقت ممكن.

مع تحيات: المنارة للاستشارات لمساعدة الباحثين وطلبة الدراسات العليا - أنموذج البحث العلمي

هل كان المقال مفيداً؟


مقالات ذات صلة