ترجمة الرواية والمترجم المحترف - المنارة للاستشارات

ترجمة الرواية والمترجم المحترف

ترجمة الرواية والمترجم المحترف
اطلب الخدمة

ترجمة الرواية والمترجم المحترف

 تعريف الرواية وأنواع الرواية 

الرواية:- هي عبارة عن فن سرد وكتابة الأحداث والقصص، وتضم الرواية شخصيات كثيرة والتي تختلف انفعالاتها وصفاتها، وهي أحسن وأجمل فنون الأدب واللغة النثرية، وتعتبر الرواية الأكثر حداثة من حيث الشكل والمضمون، وتحتوي الرواية على مجموعة من القواعد الفنية والتي تعرف عليها العرب وذلك في بداية القرن الماضي ولقد تمت قراءة وكتابة وترجمة الروايات الشرقية وكذلك الغربية.

وإن الرواية هي عبارة عن قصة خيالية وأدبية ولغة نثرية طويلة؛ وتعتبر أكثر انتشاراً وأكثر شهرة من باقي فنون الأدب واللغة النثرية، وتتميز الرواية بالتشويق في كل الأمور والمواضيع وأيضاً القضايا المختلفة حتى لو كانت أخلاقية أو اجتماعية أو كانت فلسفية، ومنها ما يتحدث عن الإصلاح ويتحدث عن إظهار غير المألوف وقد يكون هدف هذه الرواية للضحك والترفيه.


أنواع الرواية:-

1- الرواية النفسية:- وهي الرواية التي تتحدث عن مجموعة تجارب وأفكار ومشاعر شخص أو مشاعر أكثر من شخص ويختلف هذا النوع منها عن الواقعية.

2- الرواية الرومانسية:- هي المرآة التي تعكس نموذج الشكل المثالي لهذه الحياة كما أن هذه الرواية تحتوي على الأدب والخيال العلمي والمستقبل أو هذه الرواية تتحدث عن هذا الفضاء الخارجي أو الكواكب.

3- الرواية البوليسية:- أحب الروايات وذلك عند المتلقي لها حيث تتميز هذه الرواية بعنصر الغموض والتشويق وكذلك المجهول عندما تقوم بالقراءة لها.


صفات الرواية:-

تتميز الرواية عن غيرها من الفنون الأدبية الأخرى بما يلي:-

1- الرواية فن أدبي سردي تم كتابته من قبل راوي وتختلف الرواية عن المسرحيات بأنها تحكي عن طريق أفعال مجموعة من الشخصيات والتمثيل.

2- تعتبر الرواية أطول كتابة من القصة القصيرة وتأخذ مدة زمنية أطول في كتابتها وتحتوي عدداً من الشخصيات أكبر.

3- تستخدم الرواية اللغة النثرية أثناء كتابتها.

4- الرواية يتم بناؤها وكتابتها من نسج هذا الخيال والأوهام، ولا تعتمد الرواية في كتابتها على القصص الحقيقية وعلى التاريخ والسير الذاتية.


 جذور الرواية:-

1- الروايات الإغريقية وأيضاً الرومانية القديمة.

2- الروايات الأوروبية اللاحقة.

3- الرواية الإنجليزية.

4- الرواية في القرن الميلادي التاسع عشر.

5- الرواية الحديثة وذلك في القرن العشرين.

ترجمة


نشأة الرواية:-

نشأت الرواية في كشكل من أشكال الأدب وذلك في مطلع القرن الثامن عشر في إنجلترا، عن طريق ثلاثة من كتاب وأدباء وضعوا أساساً لهذا النوع من الأدب الذي يعالج النفس البشرية، وتقلباتها، وحالها، ورغباتها، ومميزاتها وهم:- دانييل ديفو، وأيضاً صامويل ريتشاردتسون، وكذلك هنري ميلنغ، ولقد لعبت أيضاً نساء الطبقة الوسطى في إنجلترا دوراً مهماً في قراءة وكتابة ونشر واستحواذ فن الرواية الأدبية بسرعة كبيرة، لما وجدوه فيها من قرب للروح وأيضاً تسلية للعقل.

وقد تأخر أيضاً العالم العربي في اللحاق بهذا النوع من الأدب، ولذا قد بدأ الكتاب والأدباء في أواخر القرن الميلادي التاسع عشر وذلك بكتابة وقراءة الأدب والرواية العربية، متأثرين بشكل كبير جداً بقراءة الرواية الغربية والكلاسيكية الطاغية فيها، ولقد كان الأديب رفاعة الطهطاوي أول من قام بإصدار روايةً في هذا العالم والأدب العربي وهذه الرواية كانت بعنوان (تلخيص الإبريز) وبعده فرح انطوان وذلك في رواية (المويلحي)، ليأتي بعده جيل لاحق في بداية القرن الميلادي العشرين ليثبت أقدم الكتاب والأدباء العرب في هذا الفن وهم الأديب طه حسين، والأديب جورجي زيدان، والأديب محمود تيمور، والأديب توفيق الحكيم، والأديب محمد حسن هيكل، وتلاحظ أن معظم الرائدين والأدباء في قراءة وكتابة الرواية خرجوا من مصر، ويرجع السبب في ذلك هو تواجد فرنسا وانجلترا وذلك في تلك الحقبة في بلاد النيل والشام، لينقلوا باستقرارهم في هذه البلاد بعضاً من ثقافتهم إلى الشعوب العربية وبذلك انتقلت هذه الرواية معهم.


نشأة ترجمة الرواية:-

أما ترجمة الروايات من اللغة الأجنبية إلى اللغة العربية فقد تأخر أيضاً، فخطا الأديب طه حسين أولى هذه الخطوات في الترجمة، عندما أسس داراً للنشر تترجم هذه الروايات باللغة الفرنسية بالتزامن مع صدور دار للترجمة في فرنسا، وبهذا كانت هذه الخطوة هي الخطوة الأمثل داخل عالم القراءة والترجمة في العالم والأدب العربي.

وعلى الرغم من السنوات الطويلة التي مرت على نشوء الرواية، تواجد المترجمين وكذلك الأعداد الكبيرة التي قامت بالقراءة والترجمة إلى اللغة العربية، إلا أنك ترى أن هناك أزمة ثقة توجد بين القارئ وبين المترجم في العالم العربي، وأن هذه المشكلة تنبع في أنك تجد أن معظم الروايات المترجمة تكون مختلفة أيضاً عن الرواية الأصلية، وغير شيقة، ولا تحقق الرواية المترجمة ذات المبيعات التي حققتها الأصلية في العالم الغربي.

عندما تقوم بقراءة ترجمات الأديب معاوية عبد المجيد وذلك عن اللغة الإسبانية واللغة الإيطالية في رباعية مقبرة الكتب المنسية ورباعية نابولي صديقتي المذهلة، ولذا تشعر عندما تقوم بقراءة ترجمة معاوية بأنك تقوم بقراءة رواية له، هو كاتبها، وأيضاً هو من عاش في أزقة نابولي وبرشلونة، لقد كانت تجربتك هي الدافع الحقيق وراء كتابتك عذا المقال عن مترجمين قد يكون بمستوى معاوية في الترجمة.

إضافة إلى معاوية فإن صالح علماني متفوق في بجدارة في ترجمة من أدب الأديب إيزابيل الليندي، تلك رواياتها التي تستمتع بقراءتها وذلك في اللغة العربية كما في اللغة اللاتينية، ولا بمكنك ذكر الترجمة بدون التطرق إلى دور الأديب سامي الدروبي في ترجمته لروايات الأديب دويستويفسكي والتي هونت كثيراً على القارئ باللغة العربية في تلقي أدب اللغة الروسية الاهم على الإطلاق.

وقد كنت قمت بقراءة عملاً لدوستويفسكي وذلك بترجمة مختلفة أيضاً عن ترجمة الدروبي، ولكنك لم تتمكن من الاستمتاع بها وأيضاً لا تقبلها بأي شكل كان، وقد تركت الرواية في منتصفها، ثم عدت أيضاً في بداية هذا العام للقراءة وأيضاً رفقة الترجمات الصحيحة والأكثر تشويقاً من غيرها.


لماذا من المهم أن تقوم باختيار ترجمة جيدة للقراءة؟

إحدى المشاكل التي تواجهك أنت والقارئ أثناء القراءة، عبارة عن عدم الرغبة في إتمام الكتاب الذي بدأت به، ويكون السبب أحياناً عدم اهتمامك في موضوع هذا الكتاب، وعدم رغبتك في القراءة، ونفسية غير جيدة لتقبل الكتاب.

وقد تواجه هذا المشكلة من خلال هذا الأدب المترجم من لغة أخرى غير اللغة التي تتقنها، حيث يقول الأديب معاوية عبد المجيد إن أهم شيء قبل أن تقوم بالبدء في عملية الترجمة هو فهم النص، وأضاف من المهم أن تكون متمكن من سرد النص في اللغة العربية والبحث عن أساليب رائعة في اللغة العربية تسهل عليك عملية نقل النص إليها.

لذا من المهم عليك اختيار ترجمة تكون جيدة أثناء اقتناء الكتب، من أجل ضمانك الاستمتاع بالقراءة والاستمرارية أيضاً، فالكتاب الممل والترجمة السيئة تنفرك وتنفر النفس من الاستمرار بعملية القراءة، لذلك تجد بعداً بين الجيل الحالي وكذلك بين الكتاب، واللغة، وبفضل كثير من القراء المتمرسين في بقية اللغات من قراءة هذا العمل بلغته الأصلية.


 كيف تطور مهاراتك في الترجمة 

بعد أن تكون قد اكتسبت النقاط والمهارات الأساسية في الترجمة، نقدم لك الاّن أسرار ومفاتيح تمكنك من أن تصبح مترجماً جيداً ومحترفاً:-

1- تمكنك من اللغة الأم:- يجب أن تكون متمكناً من اللغات والتي تستخدم في عملية الترجمة حتى تكون مترجماً محترفاً، مثلاً لو كنت ترغب القيام بالترجمة لنص من اللغة العربية إلى اللغة الإنجليزية، واللغة العربية هي اللغة الأم لك، عليك أن تكون جيداً ومحترفاً فيها وملماً باللغة الإنجليزية. بعبارة أخرى كمترجم جيد ومحترف احرص دائماً على مراجعة قواعد اللغة، والمهارات الإملائية والكتابية باستمرار.

2- استخدامك البحث المكثف:- غالباً قد تواجهك أنت أو أي مترجم مصطلحات عديدة والتي لا تعرف معانيها، وقد يراودك كمترجم محترف الخوف في البعد كذلك عن معنى الحقيقي للنص، لذا لعل اتباعك البحث المكثف في هذه الحالة يعتبر الحل الجيد والأنسب، فاحرص كمترجم محترف دائماً على الاعتماد كذلك على قواميس جيدة، وقم بسؤال الناس من حولك وقم بالبحث عبر الإنترنت والذي أصبح أيضاً يوفر كل ما تحتاجه.

3- قم بتعزيز نقاط القوة، والتخلص من نقاط الضعف:- يمكنك تحقيق بعض هذه الأمور عند ترجمة هذه النصوص التي تثير اهتمامك كمترجم جيد من لغة إلى لغة أخرى، فمن يحب السياسة فإنه يحلم بأن يصبح مترجماً سياسياً داخل المؤتمرات، وأيضاً من يحب الرياضة يطمح بان يصبح مترجماً رياضياً وهكذا.

4- عود نفسك على القراءة:- هناك مقولة تقول أن "المترجم الجيد والمحترف هو الكاتب والقارئ الجيد كذلك"، حيث لا تستطيع بأن تصبح كاتباً جيداً دون القراءة، وأيضاً حاول أن تعرض نفسك لجميع اللهجات.

5- اقرأ ترجمتك وذلك عدة مرات:- بالتأكيد وبلا شك فإنك سوف تحتوي المسودة الأولى منه والتي تعدها وتنقلها من هذا النص الأصلي إلى ذلك النص المترجم أخطاء حتى ولو كانت بسيطة، لذا من المهم عليك أن تعود نفسك كمترجم جيد ومحترف على قراءة وتدقيق النص أيضاً وذلك بعد أن يصبح جاهزاً، فلا يخلو أي  محتوى منه أو نص من الحاجة أن تقوم فيه بمجموعة من التنقيحات.

6- أظهر قدراتك الإبداعية:- إن الترجمة فن، وهذا الفن يحتاج إلى قدرات ويحتاج مهارات إبداعية، لذا لا تدع القارئ أو تدع متلقي المعلومات أن يشعر بأنه تائهاً، وكن حريصاً على أن تترك فيه الأثر الجيد في قارئ النص وفي المترجم الأثر ذاته عندما قمت بقراءة النص الأصلي.

الترجمة الاحترافية


 الأسباب التي تدعوك لأن تقوم بالتعامل مع المترجم المحترف 

إن إحالة الترجمة للمحترفين يكون له ميزة وهي السرعة في الإنجاز ونوعية الترجمة وأيضاً صحتها، لذا فإن هناك أسباب تدفعك للتعامل مع هذا المترجم المحترف وهي:-

1- يمتاز المترجم المحترف بصفة السرعة والدقة:- عندما تنظر كمترجم محترم إلى النص، بمكنك تقدير الزمن الذي تحتاجه للترجمة، وبناءً على المحتوى وأيضاً طول النص، أما في حال امتلاكك خبرة قليلة في هذه الترجمة، لذا فإن تقدير الوقت المطلوب فإنه يصبح صعباً، إذا لم يكن أيضاً مستحيلاً.

وعمل الترجمة يكون بذاته أسرع أيضاً بشكل كبير وذلك عندما تكون مترجماً محترفاً وتكون ترجمتك دقيقة.

2- تستخدم كمترجم محترف أدوات مهنية:- كمترجم محترف فإنه نادراً ما تعمل بدون استخدام برامج الترجمة، فاستخدام أدوات الترجمة منها الذاكرة المحفوظة، وهذه الذاكرة تعمل على تسهيل وأيضاً الإسراع في عملية الترجمة الوثيقة المستهدفة، وأيضاً فإن هذه الأدوات فإنها تعمل على تحسين نوعية عملية الترجمة وذلك بتقديم حلول مناسبة والتي تتعلق بعملية الترجمة.

3- الترجمة المحترفة تحتوي أيضاً على حقائق:- غالبية المترجمون المتخصصون في عملية ترجمة النصوص وذلك في مجال خبرتهم، حيث تقوم انت أو كمترجم محنك بإجراء شروط مسائل أخرى تتعلق مصداقيتك الكبيرة مقارنة مع هذا المترجم العادي، وفي بعض الأوقات ترى وتسمع تعليقات وأيضاً تنتقد الترجمة العادية بشكل كبير.

4- يعتبر المترجم خبيراً لغوياً أيضاً:- النصوص أيضاً في مجال الإعلام الاجتماعي وكذلك النصوص الأخرى، عودتك على قراءة تلك الغير مدققة وذلك بأسلوب لغوي وأيضاً صحيح، لذا من الضروري أن تكون النصوص المهمة وأيضاً المستندات يجب عليك تنقيحها وتحسينها، ليس المحتوى منها فقط، ولكن أيضاً الأسلوب وكذلك الأخطاء النحوية.


 الصفات التي ينبغي أن تتصف بها حتى تصبح مترجماً جيداً 

تعتقد كما الكثير من الناس أن كل من يتقن أي لغة أجنبية يمكن له أن يكون مترجماً جيداً، لكن هذا الاعتقاد لا يعتبر صحيحاً بالضرورة، فحتى تصبح مترجم جيد ينبغي أن تتصف بمجموعة من الصفات وهي:-

1- الشغف:- ينبغي أن عليك يكون لديك شغف كبير في الترجمة أن تبذل كل عناية وكل إخلاص في كافة  وكل مشروع من مشروعات الترجمة والتي تكون موكلة إليك.

2- امتلاكك مهارات الترجمة.

3- حب التعلم والاطلاع:- يجب أن تمتك كمترجم صفة حب التعلم والاطلاع المستمر.

4- امتلاكك حصيلة لغوية من مجموعة من المترادفات في اللغة الأم لك واللغة التي تترجم منها وإليها.

5- سلاسة وسهولة وأيضاً انسياب نصوص الترجمة، وأيضاً بالإضافة إلى الشروح.

6- جودة الترجمة:- وهي حجر الزاوية عند الحكم عليك كمترجم.

7- الموارد:- ومن أجل تحقيق الجودة المذكورة، ينبغي عليك كمترجم جيد أن تستخدم جميع الموارد المتاحة تحت تصرفك.

8- الدقة:- ينبغي عليك كمترجم جيد نقل المحتوى من النص الأصلي وذلك نقلاً دقيقاً.

9- الأمانة في نقل هذا المحتوى من النص الأصلي.

10- الثقة والتواضع.


 فيديو: شرح ترجمة الروايات الاجنبية ترجمة الية (الطريقة الاولى) 

 


لطلب المساعدة في ترجمة الأبحاث والدراسات يرجى التواصل مباشرة مع خدمة العملاء عبر الواتساب أو ارسال طلبك عبر الموقع حيث سيتم تصنيفه والرد عليه في أسرع وقت ممكن.

مع تحيات: المنارة للاستشارات لمساعدة الباحثين وطلبة الدراسات العليا - أنموذج البحث العلمي

هل كان المقال مفيداً؟


مقالات ذات صلة