الصدق والثبات / الاستبانات الإلكترونية - المنارة للاستشارات

الصدق والثبات / الاستبانات الإلكترونية

الصدق والثبات / الاستبانات الإلكترونية
اطلب الخدمة

الصدق والثبات / الاستبانات الإلكترونية / بطاقة الملاحظة

 الصدق والثبات 

أنت كباحث تدرك مدى أهمية إعداد الدراسات البحثية ومدى أهمية اختيار الأداة البحثية التي تتوافق وتتلاءم مع طبيعة الدراسة التي تقوم بإعدادها ومع طبيعة المشكلة البحثية، لذلك إن التعامل الجيد مع الأداة البحثية لا يتوقف معك كباحث عند اختيار الأداة البحثية فقط، وإنما يتوجب عليك أن تدرك بأن الأداة البحثية يتوجب عليك أن تتحقق من كفاءتها وجودتها للتأكد من أنها تلائم وتوافق طبيعة الموضوع البحثي الذي تسعى لدراسته ولحل مشكلته البحثية، وهناك العديد من المقاييس والاختبارات التي يمكنك أن تقوم بها كباحث بشكل مباشر أو أنك قد تستعين بأحد المتخصصين أو الخبراء للاستفادة منهم في التحقق من كفاءة وجودة الأداة البحثية التي قمت بتصميمها، ومن أهم وأبرز الاختبارات والأساليب والمقاييس التي يمكنك التحقق من خلالها من مدى جودة الأداة البحثية هي كلاً من مقياسي الصدق والثبات.


من الذي يمكنه أن يقيس مستوى الصدق والثبات لأداة الدراسة البحثية التي قمت بتصميمها؟

يمكن للباحث نفسه أن يقيس مستوى الصدق والثبات للأداة البحثية التي قام باستخدامها أو أن يستعين بأحد الخبراء والمتخصصين في مجال إعداد وتصميم أدوات الدراسة البحثية.


 دوافع استعانة الباحث بالخبراء والمختصين لإجراء اختبار الصدق والثبات  

تتعدد الأسباب التي تقف وراء عدم قدرتك كباحث على القيام بإجراء اختبار الصدق والثبات للأداة البحثية بنفسك والأمر الذي بدوره يدفعك إلى اللجوء إلى الخبراء والمختصين، ومن أبرز الأسباب التي تدفع الباحث للاستعانة بالخبراء والمختصين لإجراء اختبار الصدق والثبات ما يأتي:

  1. قلة الخبرة والمعرفة التي تكون غير كافية لدى الباحث حول اختبارات الصدق والثبات.
  2. طموح الباحث بأن يحصل على أفضل صورة ممكنة للاستبانة.
  3. خوف الباحث وعدم اقتناعه أن لديه القدرة التي تمكنه من إجراء اختبار الصدق والثبات.
  4. أن يرسلها الباحث للخبراء والمختصين بناءً على طلب ورغبة المشرف.
  5. إنشغال  الباحث في أمور بحثية أخرى تجعله غير متفرغ لإجراء اختبار التحكيم للصدق والثبات.
  6. وجود تعليمات من المؤسسة البحثية التي تنتمي إليها ومن ضمن قواعدها أن يتم إرسال الأداة البحثية إلى أهم الخبراء والمتخصصين لتحكيمها واختبار الصدق والثبات فيها.
  7. وفرة الإمكانيات المادية لدى الباحث التي تدفعه لاختبار الصدق والثبات للأداة البحثية.

 ما هي الأمور التي يمكن للباحث أن يعمل عليها ليتمكن من إجراء فحص مقياس الصدق والثبات بنفسه؟ 

تتعدد الأمور والآليات التي يمكنك كباحث أن تقوم بها من تطوير مستواك البحثي ومن ثم تصبح لديك القدرة الكافية على أداء كافة المهام البحثية الخاصة بك بنفسك، ومن أهم وأبرز الآليات التي يمكنك من خلالها أن تقوم بتطوير نفسك ما يأتي:

  1. إجراء اختبار الصدق والثبات لعدد من الأدوات البحثية المحكمة والتي تم اختبارها بهدف التمرن على هذا الاختبار.
  2. مراجعة التعليمات الخاصة والإرشادات التي يضعها الخبراء والمتخصصون في المجال البحثي وفي مجال تحكيم أدوات الدراسة على موضوع اختبار الصدق والثبات.
  3. مرافقة أحد الخبراء والمتخصصين في مجال تحكيم الأدوات البحثية والتعلم منه كيفية إجراء اختبار الصدق والثبات.
  4. أن تقوم بعرض نتيجة اختبار الصدق والثبات للأداة التي قمت بتحكيمها على لجنة من الخبراء والمتخصصين ومن ثم معرفة رأيهم وماهية البنود والثغرات التي يتوجب عليك كباحث أن تتقنها بشكل أفضل وأكثر تميزاً.

 ما هي المعيقات التي قد تعيق إمكانية تعلمك كباحث لاختبارات الصدق والثبات وآلية تحكيمك لها؟ 

  1. كسل وعدم وجود دافع لديك كباحث للقيام بإجراء هذه الاختبارات البحثية بنفسك.
  2. توفر الماديات التي تمكنك من اختيار أفضل الخبراء لتحكيم اختبار الصدق والثبات.
  3. عدم وجود مراجع كافية لديك تمكنك من التعلم والتدريب على مثل هذه الاختبارات.
  4. انشغالك كباحث بعدد من الأمور البحثية الأخرى التي تتطلبها عملية إعداد الدراسة البحثية.
  5. طبيعة الموضوع البحثي وحاجته إلى تقييم وتحكيم اختبار الصدق والثبات له من خلال ذوي الخبرة والاختصاص.

بعض المفاهيم والمصطلحات التي يتوجب عليك كباحث أن تكون على علم ودراية بها

تتعدد المصطلحات البحثية التي يتوجب عليك كباحث أن تكون على علم ودراية كافية بها، وذلك الأمر الذي بدوره يساعدك في إتقان الدراسة البحثية بأفضل آلية وصورة ممكنة، ومن أهم وأبرز تلك المصطلحات ما يأتي:

القياس: يمكنك تعريفه على أنه عملية تساعد ذوي الاختصاص والعاملين في مجال التربية الخاصة من الحصول على كمية من المعلومات والبيانات التي تتعلق بظاهرة أو مشكلة بحثية محددة، ويعتبر بأنه عملية منهجية بحثية تحتاج فيها إلى استخدام مجموعة من الوسائل والآليات التي تساعدك في الوصول إلى المعلومات المرغوبة والمطلوبة في فترة زمنية مخصصة.

الاختبار: هو عملية أو إجراء تنظيمي يستخدم بهدف قياس عينة من سلوك ما أو بهدف إجراء منظم ومحدد لماهية وصف محدد أو لملاحظة مخصصة، والاستعانة بأحد المقاييس لتتمكن من تحديد ووصف صفة أو سمة معينة كحد أدنى.

أو يمكن تعريفه على أنه عبارة عن سلسلة من المثيرات والمحفزات التي قد وضعت بهدف قياس بعض من المعطيات العقلية أو عدد من الخصائص والسمات النفسية بطريقة كيفية أو كمية مما تؤدي هذه بدورها إلى استحداث إجابات يتم منح الفرد من خلال درجات محددة.

لذلك فإن اطلاع الباحث على الأمور المتشعبة والمتعلقة بالدراسات البحثية يساعده بشكل أكبر وأفضل على أن يقوم بإعداد الدراسة البحثية الخاصة به بأفضل صورة وآلية ممكنة، كما أن الدراسة البحثية بطبيعة الحال نظراً لأهميتها فإن تحتاج لبذل جهود كافية من قبلك كباحث لتصل إلى مبتغاك وأهدافك المرجوة.


 ما هو الاستبيان؟ وما وظائفه؟ 

إذا لم يكن قد سبق لك وأن قمت بإعداد الاستبيان فغالباً قمت بالإجابة على إحدى الاستبيانات أو شاهدت أشخاصاً يوزعونها أو يجيبون عليها، فالاستبيان هو: عملية معتمدة لجمع البيانات الخاصة بالأبحاث، ويمكن وضع تعريف اصطلاحي للاستبيان بأنه: عملية تنظيمية مكونة من أسئلة وإجابات يقوم الباحث بإعدادها وتوزيعها على عينة من المجتمع بهدف جمع المعلومات حولها أو دراسة ظاهرة تتفاعل مع هذه العينة.

كما يمكن القول أيضاً بأن الاستبيان هو: قالب من قوالب الدراسة وأداة من أدواتها تستخدم الوسائط الورقية أو الالكترونية في سبيل توجيه أسئلة والحصول على الاجابات في ظل ضوء جمع البيانات حول موضوع البحث.

ويقوم الاستبيان بالعديد من الوظائف من أهمها:

  1. يقوم الاستبيان بعملية جمع البيانات من العينة المدروسة.
  2. يعبر الاستبيان عن رؤية الباحث نفسه من جهة ورؤية العينة للموضوع من جهة أخرى.
  3. يعتبر الاستبيان من أهم الأدوات دراسة وأكثرها شيوعاً لقدرته على جمع البيانات الكثيرة من عدد كبير من العينة المدروسة.
  4. يقوم الاستبيان بجمع البيانات لإدراجها في التحليل الإحصائي من جهة وللوقوف على الآراء والاستشراف بالمستقبل تجاه ظاهرة معينة.

كيف يقوم الاستبيان بجمع البيانات من العينة المدروسة؟

الهدف الأساسي من وراء الاستبيان هو جمع البيانات، وتتم هذه العملية من خلال عدة محددات نوضحها في الطرح التالي:

  1. الاستبيان يقدم أسئلة ويأخذ إجابات من العينة، وتعتبر هذه الاجابات بحد ذاتها عملية جمع بيانات محكمة.
  2. بتوجيه الاستبيان إلى العينة الدراسية الصحيحة فإننا بذلك نقوم بجمع البيانات من مصادرها الصحيحة.
  3. بعد عملية جمع البيانات تأتي عملية التفريغ، وبهذا تكون البيانات المجمعة قد تم تفعيلها في عمليات أخرى مبنية على أساس جمعها.
  4. الاستبيان عبارة عن قالب تخاطبي يتمكن من خلال أسلوب الخطاب غير المباشر من جمع البيانات.
  5. تحكم عملية توزيع الاستبيان عدد النسخ والموزعة، وبالتالي يكون الحصر دقيق جداً في جمع البيانات.
  6. ليس شرطاً أن تكون عملية جمع المعلومات من خلال الاستبيان تتم بالورقة والقلم فهناك استبيان الكتروني أيضاً، وبهذا تكون عملية جمع البيانات قد قامت بوظيفة التواصل عن بعد أيضاً.
  7. جمع البيانات باستخدام الاستبيان يوفر على الباحث المشقة والوقت مقارنة بالأدوات الأخرى مثل المقابلة الشخصية.
  8. يقوم الاستبيان بجمع البيانات من خلال الإرشادات المدمجة في نصه، بمعنى أنه يوضح للعينة طبيعة الاستبيان وما المطلوب أدائه من تجاههم.

الصدق والثبات / الاستبانات الإلكترونية

مشكلات شائعة في جمع البيانات بواسطة الاستبيان:

الخطأ في عملية جمع البيانات يعني الخطأ في باقي العمليات البحثية المترتبة عليه، ولهذا يجب معرفة أهم الأخطاء الشائعة في عملية جمع البيانات بالاستبيان لتجنبها، وهذه الأخطاء هي:

  1. وجود خطأ سابق في عملية كتابة الاستبيان، ولهذا يجب مراجعته قبل الشروع في توزيعه لجمع البيانات.
  2. عدم مناسبة أسئلة الاستبيان للعينة التي سيجمع منها البيانات، ولهذا يجب تحديد هذه العينة بشكل كامل الدقة قبل عملية التوزيع.
  3. جمع البيانات بواسطة الاستبيان يعني وجود نسخة مطبوعة أو الكترونية، ولهذا يجب توخي الحذر من المشكلات الفنية في كلا النوعين: (الوقي والالكتروني).
  4. على الباحث إرفاق فقرة مقدمة توضيحية يشرح فيها للعينة ماهية الأسئلة وما هو المطلوب للإجابة الصحيحة عنها.
  5. عدم الدراية بعملية تفريغ البيانات بعد جمع الاستبيانات يعتبر خطأ قد يؤدي إلى ضياع المجهود.
  6. يجب التأكد من مطابقة أعداد الاستبيانات المجموعة مع عددها الذي تم توزيعه؛ وذلك لأن جمع البيانات ستدخل في مراحل أخرى يلزمها إدراج عدد الاستبيانات الموزعة.

ما هي أسئلة الاستبيان؟ وكيف يتم كتابتها؟

يتكون الاستبيان بشكل رئيسي من الأسئلة التي تحدد آلية الحصول على البيانات من العينة، وبهذا تكون الأسئلة هي متغير من المتغيرات، وهذه الأسئلة تعرف بأنها: جمل استفهامية تخاطب العينة بشكل غير مباشر للإجابة عليها كأحد أدوات الدراسة الهادفة للحصول على المعلومات بهدف الدراسة لفهم استدراكات أمر معين.

كما تعتبر هذه الأسئلة في الغالب ضمن المتغيرات المستقلة التي تؤثر في الأسماء (المتغيرات المستقلة)، وتقوم الأسئلة بالإيعاز للعينة لإعطاء إجاباتهم بما يتوافق مع رؤية هذه العينة.

وتتم عملية الكتابة لأسئلة الاستبيان من خلال ما يلي:

  1. عملية تحديد أسئلة الاستبيان تبدأ بتحديد العينة المدروسة والتي سيوجه إليها هذه الأسئلة.
  2. بعد عملية تحديد العينة يتم تحديد الأسئلة بما يتوافق مع هدف الباحث وقدرة العينة على الإجابة.
  3. إما أن تكون هذه الأسئلة نصية لا يوجد فيها أي خيارات للإجابة، وإما أن تكون الأسئلة من نمط الاختيار من المتعدد.
  4. يتم ترك فراغ للإجابة في حال كانت الأسئلة نصية.
  5. عدد الأسئلة يجب أن يكون كافياً من ناحية وغير كبير جداً من ناحية أخرى.

 قواعد عملية كتابة أسئلة الاستبيان 

تتبع عملية كتابة أسئلة الاستبيان العديد من القواعد العلمية، والتي تعمل على زيادة كفاءة هذه الأسئلة ومدى مناسبتها للعينة، ومن أهم هذه القواعد ما يلي:

  1. يجب أن تكون الأسئلة شاملة لكافة أهداف البحث، وبما يعمل على استيفاء كافة المعلومات اللازمة من العينة لتدعيم البحث.
  2. الاختصار هام جداً في أسئلة الاستبيان لكيلا يصاب أفراد العينة بالملل من الإجابة عليها.
  3. الوضوح وسلامة اللغة من الأمور الهامة في أسئلة الاستبيان.
  4. عملية كتابة أسئلة الاستبيان يجب أن تسبقها عملية عصف ذهني للمعلومات الواجب جمعها من العينة.
  5. يجب أن يكون فراغ الإجابة في الاستبيان كافياً لعملية الإجابة على الأسئلة بكل أريحية.
  6. عملية التنسيق للاستبيان وأسئلته ضرورية بما يظهر المظهر الخارجي بشكل مرتب ومنظم غير متداخل.
  7. اختيار الأسئلة يجب أن يكون منطقياً، بمعنى ألا تكون معقدة وغير مفهومة.

 كيف تتم عملية تصميم بطاقة الملاحظة للبحث العلمي؟ 

تنتمي بطاقة الملاحظة إلى أدوات الدراسة ويتم من خلالها تنفيذ عملية جمع المعلومات الخاصة بالبحث، ويأتي تعريف بطاقة الملاحظة للبحث العلمي بأنها عملية تدوين لما تلتقطه حواس الباحث تجاه ظاهرة يتناولها في بحثه العلمي.

وعندما نقول عملية تصميم بطاقة الملاحظة فإننا نقصد بذلك العملية التي يتم خلالها تجهيز قالب بطاقة الملاحظة ونماذجه الخاصة في دراسة الباحث لظاهرة معينة.

وتتم عملية تصميم بطاقة الملاحظة وفقاً للخطوات التالية:

  1. تحديد الباحث للظاهرة التي سيتناولها في البحث ومدى كفاءة بطاقة الملاحظة لتدوين معلومات هذه الظاهرة.
  2. القيام بعملية التصميم الفني لبطاقة الملاحظة من خلال التسطير وكتابة التاريخ وعنوان مشاهدة الباحث لظاهرة البحث تمهيداً لتدوين المعلومات.
  3. البدء الفعلي في عملية مشاهدة الباحث للظواهر وتدوينها في بطاقة الملاحظة.
  4. تجميع كافة البطاقات والقيام بترتيبها وفقاً لزمن مشاهدة ظاهرة البحث، وبعد ذلك يتم تصميم كافة هذه المعلومات والمشاهدات في قالب واحد مع مراعاة أسس التصميم التحريري المعتمدة.
  5. بعد الانتهاء من بطاقة الملاحظة النهائية يتم مقارنة المعلومات التي دونها الباحث فيها مع المعلومات الموجودة في كافة بطاقات الملاحظة الأخرى.

كيفية تدوين المعلومات حول الظاهرة في بطاقة الملاحظة:

الموضوع أشبه بعملية تسجيل الصوت من خلال آلة الصوت، حيث تقوم الآلة بحفظ كل صوت في مكان، ولكن في بطاقة الملاحظة سيكون الحفظ للمعلومات التي يشاهدها الباحث حول الظاهرة الداخلة في بحثه، وتتم عملية تدوين المعلومات في بطاقة الملاحظة من خلال ما يلي:

  1. يقوم الباحث بتحديد الزمان والمكان الذي سيتم خلاله تسجيل بطاقة الملاحظة الظاهرة البحثية.
  2. يقوم الباحث بتجهيز بطاقة الملاحظة وتجهيز كافة المستلزمات الورقية والمكتبية الأخرى.
  3. الآن، سيتجه الباحث لمكان الظاهرة لبدء بعملية تدوين المعلومات في بطاقة الملاحظة، وهذا يتم بعد أساليب مختلفة، من هذه الأساليب تدوين معلومات الظاهرة أولاً بأول كما يشاهها الباحث أو تدوين المعلومات بأسلوب الاختصار ورؤوس الأقلام.
  4. ليس شرطاً أن تكون بطاقة الملاحظة هي ورقة واحدة فقط بل للباحث أن يقوم بمشاهدة الظاهرة أولياً وتسجيل كل جزء من المعلومات في بطاقة الملاحظة الخاصة لهذا الجزء ومن ثم بعد الانتهاء من عملية مشاهدة الظاهرة يقوم الباحث بتجميعها.
  5. بطاقة الملاحظة في النهاية تكون أشبه بالتقرير الإخباري، والذي يقوم به الباحث بعملية سرد المعلومات التي حصل عليها سرداً تفصيلياً.

 أنواع بطاقة الملاحظة: 

ولبطاقة الملاحظة أيضاً أنواع يتم تقسيمها وفقاً لمحددات معينة، نوضح هذه الأنواع في السياق التالي:

أولاً: التقسيم وفقاً لطبيعة الظاهرة التي تتناولها بطاقة الملاحظة:

  1. بطاقة الملاحظة العادية: وهي التي يقوم فيها الباحث بجمع المعلومات من ظاهرة البحث من خلال المشاهدة البصرية والتدوين في بطاقة الملاحظة.
  2. بطاقة الملاحظة المعقدة: وهي التي على الباحث استخدام أدوات أخرى لتوثيق معلومات المشاهدة لظاهرة البحث مثل التلسكوب.

ثانياً: بطاقة الملاحظة تبعاً لوجود الباحث:

  1. بطاقة الملاحظة الشخصية: وهي التي يكون فيها الباحث بشخصه لتدوين المعلومات عن ظاهرة البحث ويقوم بذلك بذاته وحواسه، ومثال ذلك: بأن يذهب الباحث لمشاهدة ظاهرة معينة في إحدى المستشفيات وينخرط في صفوف المرضى.
  2. بطاقة الملاحظة غير الشخصية: وهذه البطاقة أيضاً يقوم فيها الباحث بشخصه ونفسه من عملية تدوين المعلومات حول عينة البحث ولكن بالمشاهدة عن بعد وبعدم الانخراط في الظاهرة والتعرض لتأثيراتها.

ثالثاً: بطاقة الملاحظة حسب الاتصال:

  1. بطاقة الملاحظة المتصلة: وهي بطاقة الملاحظة التي قوم فيها الباحث بالنزول إلى العينة وتسجيل المعلومات منهم بشكل مباشرة.
  2. بطاقة الملاحظة غير المتصلة: يأخذ الباحث معلوماته من دراسات أو بطاقة ملاحظة أخرى دون المشاهدة بشكل مباشر.

عملية تحديد الظاهرة لبطاقة الملاحظة:

الظاهرة هي المدخل والمخرج الموجود في عملية تدوين بطاقة الملاحظة، وبالتالي هي الارتباط الأول والأهم بينها وبين بطاقة الملاحظة، ونوضح طبيعة هذا الارتباط من خلال الطرح التالي:

  1. الظاهرة البحثية هي يقوم الباحث بتحديدها وفقاً لما يراه من مدى مناسبة هذه الأداة لدراسة الظاهرة وجمع المعلومات الصحيحة.
  2. بعد عملية تحديد الباحث للظاهرة البحثية التي سيخضعها لبطاقة الملاحظة يتم معرفة الخصائص الفنية للظاهرة البحثية ومعرفة مدى إمكانية تطبيق عملية الدراسة عليها باستخدام بطاقة الملاحظة.
  3. كان ذلك في عملية ما قبل الدراسة التنفيذية للظاهرة البحثية باستخدام بطاقة الملاحظة، إذ ينبغي عند التنفيذ مراعاة استكمال الباحث لكافة الإمكانيات المتاحة والمساعدة للخروج بتدوين كامل المعلومات عن الظاهرة البحثية.
  4. طبيعة الظاهرة البحثية تتوافق مع بطاقة الملاحظة القائمة على الاستكشاف.
  5. من خلال معلومات الظاهرة البحثية المدونة في بطاقة الملاحظة يتم تدعيم كامل البحث بعملية التحرير والتنسيق لهذه المعلومات.

إيجابيات استخدام بطاقة الملاحظة في البحث العلمي:

تعتبر بطاقة الملاحظة من الأدوات المميزة في إجراء عملية جمع المعلومات الخاصة بالبحث العلمي، وذلك للاعتبارات التالية:

  1. البحث العلمي يوجد فيه التجارب المخبرية والتي تحتاج عملية مشاهدة وتدوين ملاحظات، بالتالي بطاقة الملاحظة هي الأفضل.
  2. يمكن للبحث العلمي أن يتناول ظواهر طبيعية مثل المناخات، وبالتالي لابد من عملية الملاحظة.
  3. تساعد بطاقة الملاحظة بالحصول على معلومات صحيحة ومتعمقة.
  4. بطاقة الملاحظة تقوم بالحصول على المحتوى بشكل فوري دون الحاجة إلى عملية جمع نسخ أو ما شابه.
  5. تقوم بطاقة الملاحظة بأخذ البيانات للبحث العلمي كما هي على أرض الواقع من غير تكلف أو تصنع.
  6. البحث العلمي يكون بحاجة إلى تدعيم بأسلوب التأكيد المباشر مثل كتابة الباحث (وهذا ما شاهدناه....)، وبالتالي تكون ملاحظات الباحث هي الأنسب لهذا الأسلوب.
  7. البحث العلمي يكون بحاجة للتدوين والتوثيق أكثر من الحاجة للاستطلاع وهذا ما توفره الملاحظة.

 تصميم الاستبيان الإلكترونية 

صحيح أن للاستبيان نوعين محددين وفقاً لطريقة تصميمه (الطريقة الورقية والطريقة الإلكترونية) ولكن كلا الطريقتين تتوافق فيما بينها بما يزيد عن 90% من أساسيات تصميم الاستبيان، ولعل الاختلاف فقط يكمن في طبيعة خصائص كل طريقة، وهنا نأخذ الطريقة الإلكترونية لتصميم الاستبيان في الطرح التالي:

  1. تسبق عملية تصميم الاستبيان بالطريقة الإلكترونية كافة العمليات الأساسية لمحتوى الاستبيان وهي عملية تحديد العينة وعملية تحديد الأسئلة والأمور الفنية من عدد النسخ.
  2. تتم عملية التصميم الفعلي للاستبيان بالطريقة الإلكترونية من خلال كتابة محتوى الاستبيان الإلكتروني كاملاً وتنسيقه وتصميمه بالشكل الإخراجي الذي تكون فيه الأسئلة واضحة ويوجد فراغ للإجابة.
  3. إلى هذه اللحظة فإن عملية تصميم الاستبيان بالطريقة الإلكترونية لم يأخذ طابعه الخاص الذي يميزه عن الطريقة الورقية، إنما الخطوة التالية هي التي ستحدث هذا الطابع.
  4. الطابع الخاص لتصميم الاستبيان الإلكتروني يكون بعملية رفعه على أحد الروابط على شبكة الانترنت، مثل: (روابط الدرو بكس)، وبعد الانتهاء الكامل من رفع الاستبيان الإلكتروني على الانترنت تأتي عملية نسخ هذا الرابط وإرساله إلى كافة أفراد العينة التي ستقوم بعملية الإجابة على أسئلة الاستبيان الإلكتروني.
  5. بعد ذلك، تقوم العينة المدروسة بالإجابة على الاستبيان المصمم بالطريقة الإلكترونية ومن ثم إعادة إرسال الرابط محتوياً على الإجابات ضمن التصميم المرسل نفسه.

 خصائص الاستبيان الإلكتروني 

فور رؤية الاستبيان يتم الحكم عليه وعلى طريقته بأنه: (طريقة إلكترونية أم طريقة ورقية)، وذلك من خلال الخصائص الفنية والإخراجية التي تميز تصميم كل منهما، وخصائص الاستبيان بالطريقة الإلكترونية هي:

  1. لا يطبع على الورق، إنما تكون صفة تصميمه بأنه صفحة عمل إلكترونية على جهاز الكمبيوتر.
  2. يتم إعداده وتصميمه وإرساله وجمعه بشكل الكتروني، لا كالاستبيان بالطريقة الورقية الذي يتم ذلك من اليد.
  3. يوفر الاستبيان بالطريقة الإلكترونية الوقت والجهد إذ كل ما يحتاجه الباحث هو عملية إرسال محتوى الاستبيان الإلكتروني بضغطة زر.
  4. الاستبيان بالطريقة الإلكترونية يصل إلى جمهور ضخم وواسع في كافة أرجاء العالم؛ لأن شبكة الإنترنت التي يرتكز عليها هي شبكة عالمية.
  5. المحتوى يكون أكثر وضوحاً في الاستبيان بالطريقة الإلكترونية؛ لأنه لا يتعرض هذا المحتوى لأخطاء الطباعة كما في الطريقة الورقية.
  6. الاستبيان الكتروني يعتمد بالدرجة الأولى برامج الحاسوب بالتالي تعتبر هذه الطريقة الالكترونية مواكبة للتطور التكنولوجي الخاصة بالمحتوى البحثي.
  7. يمكن تحديد نسب الفقد في الاستبيان بالطريقة الإلكترونية بشكل سريع وسهل.
  8. بالنسبة لكون المحتوى موجه إلى فئة معينة من الناس، فإن الطريقة الإلكترونية للاستبيان تعطي الرابط بشكل مباشر لهذه الفئة.

طريقة تصميم شكل الاستبيان:

لا تنتهي عملية إعداد محتوى الاستبيان إلا بانتهاء عملية التصميم الخارجي والشكل له، وتتم عملية تصميم محتوى الاستبيان عبر الخطوات التالية:

  1. محتوى الاستبيان يحتوي على العديد من المحاور الأساسية، وهي: (الأسئلة، الإجابات من المتعدد، فراغات الإجابات المقالية، المقدمة، الخاتمة) وبهذا تكون عملية تصميم المحتوى شاملة لكافة هذه المحاور.
  2. نبدأ بعملية تصميم محتوى الأسئلة في الاستبيان، وذلك من خلال جعلها متناسقة في كامل المحتوى، وتوضع مرقمة ويتم كتابتها بخط حجم 14.
  3. وتتم عملية تصميم الأجوبة من الاختيار المتعدد من خلال وضع الأجوبة أمام أسئلتها وترك مسافة بين السؤال ومحتوى الاختيار المتعدد، وكذلك وضع هذا المحتوى بين قوسين.
  4. والطريقة الصحيحة لعملية تصميم فراغات الأجوبة المقالية في الاستبيان تعود لصاحب الاستبيان نفسه، وذلك من خلال تقديره لحجم الإجابة التي يتطلبها السؤال، ولابد من إضافة ما لا يقل عن سطرين إضافيين.
  5. أما عملية تصميم مقدمة الاستبيان والترويسة فتتم بكتابة الاسم الرباعي واسم المؤسسة أو الجامعة في أعلى الصفحة الأولى بخط حجم 16، ومن ثم كتابة نص المقدمة بخط حجم 14.
  6. أخيراً، تتم عملية تصميم خاتمة الاستبيان بجعل المحتوى يبدو كأنه فقرة واحدة إذا كان الباحث يعتمد على أسلوب الخاتمة المقالية، وأما إذا كان محتوى الخاتمة هو جملة ختامية فيتم تصميمها بتوسيطها في الأسفل بخط حجم 14.
  7. يمكن وضع إطار حول الصفحات في تصميم الاستبيان.

مكونات الاستبيان:

محتوى الاستبيان بشكل عام هو عبارة عن عدة محددات تترابط فيما بينها لتظهر محتوى متكامل من أدوات الدراسة يسمى الاستبيان، وهذه المحددات المكونة لمحتوى الاستبيان، هي:

  1. المقدمة: وهي عن استهلال وتمهيد لكافة عناصر المحتوى الأخرى، وتحتوي على معلومات عن كاتب الاستبيان والفئة الموجه إليهم وعدد الأسئلة والهدف.
  2. الأسئلة: الركيزة الأساسية لمحتوى الاستبيان هي عملية تضمين الأسئلة والتي من خلالها يتم جمع المعلومات المطلوبة من العينة.
  3. الأجوبة: بعض الأسئلة تكون على شكل اختيار من المتعدد، وبهذا يكون المحتوى قد شمل هذه الأجوبة ليتسنى للعينة إتمام عملية الإجابة عليها.
  4. الخاتمة: إما فقرة كامل لا تتجاوز خمسة أسطر أو عبارة واحدة تكون الخاتمة في محتوى الاستبيان، أما في الفقرة فتتم عملية كتابة أهداف الاستبيان بشكل عميق وما الفائدة التي ستعود منه، وأما في المحتوى الذي يكون عبارة واحدة فهو عبارة ختامية، مثل: (نشكركم على حسن تعاونكم).

مجالات استخدام الاستبيان:

لا تقتصر مجالات استخدام الاستبيان على عدد محدد من هذه المجالات، إنما ترتبط هذه الطريقة في جمع المعلومات بالكثير من المجالات، ولكن يمكن حصر أهم هذه المجالات فيما يلي:

  1. المجال العلمي: عملية معرفة النسب والقيم في الدراسات والظواهر تعتبر من الأهداف العلمية والتي يقوم بها الاستبيان.
  2. المجال الاقتصادي: السوق والشركات والبورصة تتعامل بشكل كبير مع الأسعار والأعداد والكميات، وكذلك الآراء ومن خلال الاستبيان يتم جمع المعلومات اللازمة لهذا.
  3. المجال الطبيعي: لمعرفة أثر الظواهر على الانسان لابد من تحقيق دراسات ميدانية لهذا الغرض، وذلك من خلال الاستبيانات الموزعة الناس.
  4. المجال الثقافي: النصوص الثقافية والمعرفية أيضاً بحاجة إلى عملية جمع معلومات وآراء.
  5. المجال الصحي: لاسيما في حالة الأوبئة فإن الاستبيان تبرز أهميته في المجال الصحي لجمع أكبر قدر من المعلومات لتفادي الأخطار.

 فيديو: كيفية إعداد الاستبيان بطريقة علمية 

 


لطلب المساعدة في إعداد الاستبانات يرجى التواصل مباشرة مع خدمة العملاء عبر الواتساب أو ارسال طلبك عبر الموقع حيث سيتم تصنيفه والرد عليه في أسرع وقت ممكن.

مع تحيات: المنارة للاستشارات لمساعدة الباحثين وطلبة الدراسات العليا - أنموذج البحث العلمي

هل كان المقال مفيداً؟


مقالات ذات صلة