خصائص مناهج البحث ودورها في البحث العلمي - المنارة للاستشارات

خصائص مناهج البحث ودورها في البحث العلمي

خصائص مناهج البحث ودورها في البحث العلمي
اطلب الخدمة

خصائص مناهج البحث ودورها في البحث العلمي


تختلف مناهج البحث العلمي حسب نوع المجال العلمي الذي ينتمي إليه الباحث العلمي، حيث يختار الباحث العلمي المنهج العلمي الملائم لموضوع البحث العلمي الخاص به، إلا أنه يمكن القول بأن وظيفة مناهج البحث العلمي باختلاف أنواعها تتمثل في ارشاد الباحث العلمي إلى أي الطرق الواجب عليه اتباعها من أجل تجميع كل من البيانات وكذلك المعلومات من مصادرها الأصلية بشكل صحيح ودقيق، حيث أن اتباع الباحث العلمي للمنهج العلمي الصحيح والملائم لموضوع بحثه العلمي له دور كبير في كسب ثقة القارئ حول صحة ودقة المعلومات الموجودة في محتوى البحث العلمي.

علاوة على ذلك إن اتباع الباحث العلمي للمنهج العلمي الصحيح يزيد من عدد القراء الذين يهتمون بموضوع البحث العلمي المتناول؛ وذلك لأن القارئ الذي يعي مدى الدقة التي تحتويها المعلومات المتضمنة في البحث العلمي يقوم بنصح زملاءه الباحثين إلى قراءة محتوى البحث العلمي أيضًا والاستفادة منه.

يعتبر القاسم المشترك بين مناهج البحث وأساليب البحث هي عدد من الخصائص المختلفة التي تميز كل منها. هناك ستة خصائص متحدة لكل من مناهج البحث العلمي وأساليب البحث العلمي، فإن هذه الخصائص تهتم في طريقة تفكير كل منها وموضوعية مناهج البحث العلمي، بالإضافة إلى خصائص الديناميكية والمرونة التي تميز مناهج البحث العلمي، وسهولة التأكد من نتائج الدراسة التي استخدمت نوع أو أكثر من مناهج البحث وذلك باستخدام العديد من الأساليب، بالإضافة إلى خاصية التعميم والشمولية التي تختص بها مناهج البحث، وأخيرًا تتميز مناهج البحث العلمي بتزويد القارئ بالقدرة على التوقع والتنبؤ.

الإطار النظري

 خصائص مناهج البحث العلمي 

أولًا، تتميز مناهج البحث في أسلوب التفكير وطريقة التفكير التي من شأنها تساعد الباحث خلال قيامه في العملية البحثية على أن يقوم بالملاحظة والحقائق العلمية المهمة. حيث تشمل طريقة التفكير عدد من المراحل المترابطة التي في النهاية تقود بشكل تسلسلي الى الاستنتاج السليم وإيجاد الحلول الأكثر حداثةً وتلائمًا مع مشكلة أو ظاهرة الدراسة.

ثانيًا، تعد الموضوعية من أكثر الخصائص التي تبرز أهميتها في استخدام مناهج البحث وذلك لأن استخدامها لها الدور في البعد عن الميول الشخصية لدى باحث الدراسة واتجاهات الباحث بالإضافة الى تحيز الباحث خاصة إذا كانت المشكلة المتناولة في بحثه مشكلة أجزاء معينة من المجتمع.

ثالثًا، لا شك أن الديناميكية التي تخص مناهج البحث من أهم المميزات التي من شأنها تجعل الدراسة والبيانات تتغير من وقت لآخر وذلك نظرًا لمواكبة العصر للعديد من المتغيرات الناتجة عن تغير العلوم والأحداث من وقت لآخر.

رابعًا، إن مناهج البحث تضفي على الدراسة سهولة التأكد من المعلومات التي قام الباحث بوضعها في الدراسة خاصته. بحيث يقوم القارئ بالتأكد من المعطيات والمعلومات الواردة في الدراسة وذلك بالرجوع للمنهج البحثي المتبع في الدراسة، إذ أن هناك دراسات يمكن التأكد من مدى صحة ودقة محتواها من خلال العديد من الأساليب ومناهج البحث، ويعد ذلك من أكثر الميزات أهمية لمناهج البحث العلمي؛ وذلك لضمان إفادة القارئ في محتوى البحث العلمي الخاص به.

خامساً، لعل أهم مميزات مناهج البحث بأنها قادرة على أن تجعل القارئ متوقعًا لأحداث المستقبل بناءً على معطيات الحاضر التي كان قد اتخذها باحث الدراسة من أجل القيام بالتحري وكتابة المعلومات والقيام بالإجراءات اللازمة للدراسة من أجل وضعها كمعلومات موثوقة المصدر على صعيد الحاضر واتخاذها كقواعد يبنى عليها تنبؤات مستقبلية حول ذات الظاهرة أو المشكلة التي اتخذها الباحث كنقطة انطلاق في رحلته البحثية.

سادسًا، إن أهم ما يميز مناهج البحث العلمي هو أنها تعطي المجال للباحث العلمي في تغيير المنهجية العلمية التي كان قد اتبعها بعد اكتشافه بعدم مناسبتها لموضوع البحث العلمي الذي يتناوله. حيث تتميز مناهج البحث العلمي بالمرونة التي من شأنها أن تبين للباحث العلمي بأنه لا بد عليه استخدام المنهج العلمي الصحيح من أجل جمع المعلومات والبيانات اللازم كتابتها في البحث العلمي، وفي حال اخفاق الباحث العلمي في اختيار المنهج العلمي المناسب، فإنه يتمكن بتغييره لجمع المعرفة اللازمة بشأن كتابة المحتوى حول الموضوع الذي يتناوله الباحث العلمي في البحث العلمي خاصته.

وبناءً على ما سبق، يمكن القول بأن دراسة الباحث العلمي لخصائص المنهج من شأنها أن تساعد الباحث العلمي في اختيار أي المناهج العلمية التي بدورها تساعده في تجميع المعلومات اللازمة لكتابة البحث العلمي الخاص به على النحو العلمي الصحيح. إذ أن لكل منهج علمي الخصائص التي تميزه عن غيره والتي من شأنها أن تتلائم مع موضوع البحث العلمي. حيث أن مناهج البحث العلمي له الدرو الكبير في تمييز كل بحث علمي عن آخر؛ وذلك لأن لكل بحث علمي المنهج العلمي الخاص به لجمع المعلومات الضروري الاستعانة بها من أجل كتابة البحث العلمي.

 دور مناهج البحث العلمي 

إن مناهج البحث العلمي تلعب دورًا هامًا في إبراز ماهية المجال الذي ينتمي إليه الباحث العلمي، حيث أن لكل مجال علمي المنهج العلمي المحدد الذي لا بد على الباحث العلمي الأخذ به من أجل الوصول إلى المعلومات الدقيقة حول موضوع البحث العلمي. كما أن مناهج البحث العلمي لها أهمية في كسب ثقة القارئ حول دقة وصحة محتوى البحث العلمي، حيث أن اختيار مناهج البحث العلمي للبحوث العلمية تعد من أهم مكونات البحث العلمي الصحيح.

ختامًا، يمكن القول بأن لمناهج البحث خصائص جعلته إحدى الخطوات الضرورية التي من شأنها أن تضفي على ذهن القارئ الثقة اللازمة حول الدراسة المتناوَلة والمعلومات التي تحتويها وبالتالي أحدث النتائج التي توصل إليها.


لطلب المساعدة في إعداد رسالة الماجستير أو الدكتوراة يرجى التواصل مباشرة مع خدمة العملاء عبر الواتساب أو ارسال طلبك عبر الموقع حيث سيتم تصنيفه والرد عليه في أسرع وقت ممكن.

مع تحيات: المنارة للاستشارات لمساعدة الباحثين وطلبة الدراسات العليا - أنموذج البحث العلمي

هل كان المقال مفيداً؟


مقالات ذات صلة