صور وأشكال الانتحال الأدبي وأساليب مكافحته - المنارة للاستشارات

صور وأشكال الانتحال الأدبي وأساليب مكافحته

صور وأشكال الانتحال الأدبي وأساليب مكافحته
اطلب الخدمة

 مفهوم الانتحال الأدبي 

هي تملك واستحواذ غير شرعي على ممتلكات وإبداعات الآخرين الكتابية بغرض نسبها لهم وتهميش الملكية الأدبية والفكرية الحقيقية لأصحابها، وهذه جريمة في قانون العقوبات الأدبية تتبعها تنفيذ وتطبيق العقوبات بحق كل من يقوم بها.


 أنواع وتصنيفات وأشكال الانتحال الأدبي 

تتعدد الأنواع والتصنيفات والأشكال للانتحال الأدبي تبعاً للصور التي يأتي عليها، فهو يأتي على صور متعددة ومختلفة هذه الأشكال والتصنيفات ما يأتي:

  1. الانتحال الأدبي بصورة سرقة اللفظ: يكون شكل وطريقة الانتحال الأدبي في هذا النوع من خلال نقل الباحث لما قاله وذكره الباحثون الآخرون في دراساتهم وبحوثهم كما هو دون أي تعديل أو إضافة أو إعادة صياغة، وهذا ما يسمى بالانتحال الأدبي لفظياً.
  2. الانتحال الأدبي باختلاس المعنى: ويتم هذا النوع والصنف للانتحال الأدبي من خلال قيام الباحث بتحوير الألفاظ واستخدام ألفاظ أخرى تصل لنفس المعنى والنتيجة التي توصل لها الباحثون الآخرون على أنها من إبداعه وصنعه، وهكذا يسمى الانتحال الأدبي ضمنياً أو معنوياً.
  3. الانتحال الأدبي باختلاس المعنى واللفظ معاً: وفي هذا النوع للانتحال الأدبي يكون بسرقة واختلاس كلاً من اللفظ والمعنى معاً، وهذا أبشع وأسوأ الأشكال للانتحال الأدبي لأنها تكون عبارة عن سرقة كاملة للمعنى واللفظ معاً لفقرة من عمل أدبي أو مجموعة فقرات أو قد يصل لمجموعة من الصفحات بشكل كامل خصوصاً في الأعمال الأدبية ذات الطول الكبير نسبياً، وهذا يعتبر الشكل العام للانتحال الأدبي شكلياً وضمنياً.

 أساليب تكفل القضاء على الانتحال الأدبي ومكافحته نهائياً 

لقد سعى المختصون في الكتابة الأكاديمية ومراجعتها وتدقيقها لبذل أقصى الجهود لمنع حالات الانتحال الأدبي التي يقوم بها بعض الباحثين الآخرين لسرقة مجهود وإنجاز الآخرين، ومن محاولاتهم لمكافحة الانتحال الأدبي هو السعي لإنشاء وسائل خاصة بالباحثين ومؤلفاتهم لتمنع الانتحال الأدبي وتقضي عليه، ومن هذه الوسائل ما يأتي:

  1. الخبرة الكافية في أساليب الانتحال الأدبي: إن الخبرة والمعرفة الكافية بكافة أشكال وأساليب الانتحال الأدبي والثغرات التي يحتويها والتي يستغلها من يقوم بعمليات الانتحال الأدبي فهذه الأمور مجتمعة تكفل حماية المؤلفات والدراسات البحثية من محاولات الأدبي.
  2. الاستيعاب والإدراك الكافي لأساليب كتابة البحوث العلمية والدراسات الأكاديمية والمعرفة الكافية بأساليب وأشكال وصور الاقتباس الصحيح، لكي يحمي الباحث من الوقوع في وحل الانتحال الأدبي الذي يضر بالباحث وبإنجازاته.
  3. المحافظة على حقوق النشر: إن المحافظة على حقوق النشر الأمر المهم الذي يتطلب من الباحث إدراك الحصن الذي تقع ضمنه حقوق النشر لمؤلفات الآخرين، كي لا يمس بها بالخطأ الأمر الذي يتطلب من الباحث إدراك الحقائق وكيفية تعامل الباحثين الآخرين معها للاستفادة منها، ولتوجيه الباحث لسلك طريق إيجابي في التعامل مع الحقائق ليبتعد عن الوقوع في خطر الانتحال الأدبي.
  4. إدراك ما لا ينسب لمصدر: وفي هذه الوسيلة تحديداً لمنع الانتحال الأدبي يتوجب على الباحث أن يدرك بعض الأمور التي لا يجب نسبها إلى مصدر وإنما يتعامل معها الباحث بشكل مختلف مناسب لطبيعة موضوعها، مما يبعده عن الوقوع والإضلال في وسط مفهوم الانتحال الأدبي.

فحص السرقة الأدبية


 كيفية اختيار الوسيلة التي يجب اتباعها في الكشف عن الانتحال الأدبي 

لم يتفانى الباحثون في جهودهم إلى مجرد إيجاد وسائل تحد وتكافح الانتحال الأدبي، بل اتسعت جهودهم وانتشرت لتكفل لهم وسائل الكشف عن مواطن ومواقع الانتحال الأدبي، وكيفية اختيار الوسيلة المناسبة للكشف عن مواطن الانتحال الأدبي، وذلك بسبب ازدياد عدد المؤلفات وتنوع الصور والأشكال التي تظهر فيها فمنها المطبوع ومنها الإلكتروني مما جعل أمر ومهمة الكشف عن مواطن الانتحال الأدبي من المهمات الصعبة التي ليس بالسهل التعامل معها وإيجادها، لذلك قام المختصون ببرمجة التطبيقات والمواقع الإلكترونية العديدة والمتنوعة لكشف مواطن الانتحال الأدبي ومنها ما هو مجاني ومنها مدفوع الأجر وتتعدد خصائصها.

لذلك قبل البدء بفحص الانتحال الأدبي بواسطة وسيلة ما يتوجب على الباحث أن يقوم بإدراك ماهية اللغات التي يتيحها الموقع أو التطبيق الذي يريد أن يستخدمه للكشف عن مواطن الانتحال الأدبي، كما يجب التركيز على مدى جودة ودقة الوسيلة وماهية عدد المفردات التي يتعامل معها الموقع او التطبيق، جميع هذه الأمور مجتمعة توجه الباحث لاختيار الوسيلة المناسبة مع النص المراد فحص خلوه من الانتحال الأدبي.

ويعد الانتحال الأدبي من أنواع الانتحال السهلة الممتنعة التي يتمكن الباحث غير المتزن من القيام بها بأسهل الطرق وذلك بأن يتوافر لديه حصيلة لغوية متميزة، فبهذه الحصيلة اللغوية يستطيع الباحث سرقة كم هائل من المعلومات وارتكاب جريمة الانتحال الأدبي بحقها بهدف التضليل على المصدر الأصلي للمعلومات والظهور في الواجهة وإنقاص حقوق الآخرين والتقليل من شأنهم ومن جهودهم، مما يدفعهم الطمع للقيام بذلك.

إقرأ أكثر عن حكم السرقة الأدبية


 حجج ومبررات من يقوم بالانتحال الأدبي 

وينسب كل من يقوم بهذه الأمور المضرة بالدراسات البحثية أن السبب في ذلك الأمر لعدد من الحجج والمبررات، وهذه الحجج لا تسقط عنهم جريمة وتلبس تهمة الانتحال الأدبي، ومن هذه الحجج والمبررات للفشل في الكتابة الأدبية ما يأتي:

  1. أن الحصيلة اللغوية التي يمتلكها هي من دفعته لتأليف وترتيب الأفكار وصدفة كانت تشبه أفكار ذكرها باحثون آخرون.
  2. أنه عدم وضوح المصدر كان سبباً في قيامهم بعملية الانتحال الأدبي وذلك بالدفاع عن أنفسهم أنها نصوص لا يوجد لها ملكيات واضحة فهي محط تملك لكل من ألقى نظره عليها.
  3. من الحجج والمبررات التي يدافع بها الباحثون عن أنفسهم بأن الانتحال الأدبي كان نتيجة كسلهم وقلة نشاطهم.

والكثير الكثير من المبررات التي يدعيها كل من يقوم بالانتحال الأدبي لتشريف وتبرأة نفسه من التهم الموجهة له والتخلص من العقوبات التي تقع عليه نتيجة قيامه بهكذا أفعال.  


لطلب المساعدة في إعداد رسائل ماجستير ودكتوراه  يرجى التواصل مباشرة مع خدمة العملاء عبر الواتساب أو ارسال طلبك عبر الموقع حيث سيتم تصنيفه والرد عليه في أسرع وقت ممكن.

مع تحيات: المنارة للاستشارات لمساعدة الباحثين وطلبة الدراسات العليا - أنموذج البحث العلمي

هل كان المقال مفيداً؟


مقالات ذات صلة