تحليل النتائج المدرسية - أهداف ومراحل تحليل النتايج - المنارة للاستشارات

أهداف تحليل النتائج ومراحله

أهداف تحليل النتائج ومراحله
اطلب الخدمة

تحليل النتائج المدرسية - أهداف ومراحل تحليل النتايج

 مفهوم تحليل النتائج :

تحليل النتائج هي العملية أو مجموعة المهام التي تتم من خلالها إدخال البيانات التي تم جمعها وتحصيلها ومن ثم التعامل مع البرامج الإحصائية المختلفة لتحليلها بشكل وطريقة إحصائية معينة ليتم من بعدها الوصول إلى الشكل المرغوب به من المهام المختلفة التي تم إجرائها.

 الهدف من إجراء تحليل النتائج :

  • إن هذه العملية من المهام التي تحتاج إلى توافر خبرة ببرامج تحليلية وبطرق وأساليب تحليلية وهي بالتالي مهمة معقدة ولها مجموعة من الارتباطات، وذلك لما تحمله مهمة هذه العملية من فوائد جمة وكثيرة، فمن فوائد هذه العملية ما يأتي:
  • وإن هذه العملية تعمل على بيان وتفسير ماهية العلاقة التي تربط ما بين كلاً من الأثر والمسبب له والظاهر للعيان، لكي يتمكن المحلل من وضع التخيل للتصور المتتابع للأحداث والأمور المكونة للحدث والمؤدية لتلك النتيجة.
  • إن هذه العملية تساعد في الحصول على مجموعة من الإجابات الصريحة والمكافئة لمجموعة الأسئلة المحددة.
  • وإن هذه العملية تساعد المحلل في استخلاص الاستنتاج الذي يتعلق بظاهرة ما.
  • إن هذه العملية تساعد في عمليات استكشاف الظواهر المختلفة ومن ثم يعمل على ربط الظاهرة بالواقع ومن ثم دراسة كافة الجوانب المحيطة بها والأساليب الصحيحة والمحكمة للتعامل معها.

 مراحل وخطوات تحليل النتائج :

من المتعارف عليه أن هذه العملية من المهام المعقدة والتي تتطلب توافر مستوى جيد من الخبرة التي تمكن المحلل من التعامل معها بأفضل الوسائل والطرق المختلفة، لذلك وضع المختصون خريطة العمل لهذه العملية التي تحتوي على مجموعة من المراحل والخطوات التي تكفل وصول المحلل إلى أفضل صورة ممكنة لهذه العملية، وهذه الخطوات هي كالتالي:

المرحلة الأولى في هذه العملية: إدخال البيانات التي تم الحصول عليها كنتائج مبدئية

تعتبر أولى المراحل التي تتم فيها عملية تحليل النتائج المدرسية أو الجامعية والتي تبدأ هذه العملية بإدخال كافة البيانات التي تم الحصول عليها كنتائج مبدئية إلى جهاز الحاسوب باستخدام أحد التقنيات المختلفة والمتعددة مثل إدخال النتائج المبدئية من برنامج التحليل الإحصائي SPSS أو إدخال البيانات من خلال برنامج مايكرو سوفت إكسل، ويتوجب على من يقوم بإدخال البيانات أن يتحلى بالدقة والتركيز وتوخي الحيطة والحذر من السهو أو الخلط بين البيانات الأمر الذي سيلحق ضرر كبير بهذه العملية، وكذلك الفهم غير الجيد للبيانات يضر هذه العملية.

المرحلة الثانية في هذه العملية: تشغيل النتائج المبدئية

وهي المرحلة التي يتم فيها العد والحصر لمجموعة من الحالات التي تتعلق بكل متغير أو خاصية معينة، وتهدف مرحلة تشغيل النتائج المبدئية إلى:

يتم من خلال هذه المرحلة تحديد كيفية التوزيع التكراري للمتغيرات التي تتبع لهذه العملية.

يتم من خلال هذه المرحلة عمل مجموعة من التحليلات المبدئية للنتائج بشكل مبسط وعام.

يهدف تشغيل النتائج المبدئية إلى إعداد تلخيص أو متوسط حسابي وإعداد النسب المئوية لهذه العملية.

المرحلة الثالثة في هذه العملية: تحليل النتائج المبدئية (البيانات التي تم جمعها)

يتم في هذه المرحلة تحويل وتحليل مفصل للبيانات التي تم جمعها للوصول إلى الاستنتاج السليم والمنطقي لهذه العملية، مما يساعد المحلل في الإجابة عن الأسئلة التي تخطر على باله والتي تم وضعها مسبقاً للتعامل مع تلك البيانات، وتحليل البيانات بشكل جماعي فيتم التعامل معها بالجملة ليتم الوصول إلى تحليل النتائج المدرسية أو الجامعية الشامل الذي يسهل دراسة الظاهرة أو مجموعة المتغيرات المختلفة.

المرحلة الرابعة في هذه العملية: تحويل البيانات إلى نتائج فعلية

ويتم في هذه المرحلة تحويل البيانات للوصول إلى الشكل العام لتحليل النتائج الفعلية التي تتعلق بدراسة ما والتي يتم من خلالها إنهاء عملية ومهمة معالجة المعلومات والوصول إلى الشكل العام والرسمي والصريح لتحليل النتائج، ويتم الارتكاز في هذه المرحلة من مراحل تحليل النتائج على عملية الربط وإيجاد العلاقة بين الحقائق المختلفة مع المؤشرات والمتغيرات التي تم تحديدها من هدف تحليل النتائج المدرسية أو الجامعية، والتي إن تم جمعها معاً يتم التوصل إلى الإجابات التي تم طرحها في الأسئلة بطريقة مميزة وصحيحة سليمة.

أهداف تحليل النتائج ومراحله

 الطرق والأساليب لتحليل النتائج :

تتعدد الطرق والأساليب التي يستخدمها الإحصائيون والمحللون لتحليل النتائج والبيانات بأفضل شكل ممكن. والتي تتم بناءً على الغرض من تحليل النتائج المدرسية أو الجامعية والهدف لإجراء هذه العمليات، ومن أساليب وطرق تحليل النتائج ما يأتي:

الطريقة الأولى في تحليل النتائج: تحليل النتائج باستعمال الأسلوب التحليل الوصفي العاملي

والذي يمكن الباحث أو المحلل من التعامل بشكل واقعي ومنطقي لمعرفة مسببات المتغيرات وتنوعها تبعاً لظاهرة معينة في تحليل النتائج.

الطريقة الثانية في هذه العملية: التعامل بأسلوب وطريقة التحليل الإحصائي

وهو أحد الأساليب والطرق الإحصائية التي يتم من خلالها إتمام هذه العملية. بواسطة مجموعة متنوعة ومتعددة ومختلفة من البرامج التي تعمل كل منها بآلية محددة لهذه العملية مثل: (SAS, Statistica, Excel). وتتم هذه العملية في هذه البرامج من خلال إجراء المعالجات الإحصائية المختلفة.

 الطريقة الثالثة هي: التحليل النوعي للبيانات

وتتم هذه الطريقة والأسلوب بالاعتماد بشكل رئيسي على طبيعة البيانات التي يتم التعامل معها. وماهية نوعية النتائج التي يرغب المحلل بالحصول عليها، الأمر الذي يحتاج إلى خبرة كافية في هذه العملية المختلفة تبعاً لنوعية البيانات. التي أدخلت للحصول على الشكل والنوع المحدد من النتائج المرغوبة.

وأخيراً يمكن القول بأن هذه العملية عبارة عن مجموعة من المهام التي يتوجب على الباحث أو المحلل أي الشخص القائم بهذه المهام استدراكها والقيام بها وأدائها وفق المنهجية الصحيحة التي تتكفل للمحلل الوصول إلى النتائج التي يرغب بها بطريقة أو بشكل ما وفقاً لمنهجية يحددها ليقوم باتباعها.


 أهمية تحليل النتائج :

تعكس هذه العملية العديد من الفوائد التي تفيد كل من البحث والباحث، فهذه العملية تأتي كعملية مراجعة وتصحيح واثبات في نفس الوقت، والنقاط التالية موضحة لأهم هذه الفوائد:

  1. من خلال هذه العملية يتمكن الباحث من تقييم صحة المعلومات التي وضعها في بحثه، وذلك لأن هذه العملية تعمل على اختبار الفرضيات واكتشاف ثغرات تفاعل المعلومات.
  2. يصبح لدى القارئ مادة يمكنه من خلالها فهم مجريات البحث. وبمعنى آخر تتيح هذه العملية وضع الاجابات التي قد تدور في ذهن القارئ حول ( من أين جاءت هذه النتائج؟).
  3. من خلال هذه العملية واثبات صحة المعلومات يصبح لدى الباحث ثقة ومصداقية تزيد في رصيده البحثي.
  4. تقوم هذه العملية بحليل التفاعلات بين المناهج العلمية المستخدمة وكيف تم توظيفها في صياغة المعلومات داخل البحث.
  5. يمكن اعتبار هذه العملية خلاصة البحث، بحيث يختتم بها الباحث بحثه كنهاية للمطاف الذي بدأه ففيها يضع زبدة القول.
  6. هذه العملية تزيد من فهم طبيعة العمليات التي استخدمها الباحث في بحثه، وهذا يجعل البحث أكثر سهولة.
  7. من خلال هذه العملية تظهر بعض نقاط الضعف في البحث مما يتيح الفرصة لتقويتها قبل تسليم البحث.
  8. يمكن اعتبارها عملية مراجعة شاملة لكافة خطوات البحث للتأكد من خلو البحث من أي أخطاء من ناحية الطرح المعلوماتي.

 ما الأمور التي يمكن التطرق إليها في تحليل النتائج؟ 

تدخل العديد من المحددات في عملية تحليل النتائج. بحيث تكون هذه العملية شاملة على العديد من جوانب المراجعة لعمليات استخدمت داخل البحث، وفي النقاط التالية ايضاح لهذا المقصد:

أولاً: تتطرق هذه العملية لمخرجات عملية التحليل الإحصائي. و بالتالي تتطرق لتفسير تلك المخرجات وعلاقتها بباقي مضمون البحث.

ثانياً: اختيار العينة وأدوات الدراسة يدخل في هذا العملية، بحيث يتم تفسير النتائج بناءاً على هذه الاختيارات، على سبيل المثال تفسير سبب الحصول على نسبة معينة بربطها بنوعية العينة وحجمها.

ثالثاً: المناهج العلمية المستخدمة في البحث يتم تحليلها في هذه العملية. وربطها بطريقة صياغة المعلومات في البحث وتسلسل المعلومات التي أدت للوصول إلى النتائج.

رابعاً: تعتبر الفرضيات محور أساسي في هذه العملية. فيتم تحليل نتيجة كل فرضية على حدة بعرضها بشكل منطقي يفسر النتيجة التي تم الحصول عليها.

خامساً: المتغيرات بمختلف أنواعها تساهم في الوصول إلى النتائج، و بالتالي لابد أن يتم تحليلها في هذه العملية.

سادساً: المراجع والمصادر التي اعتمد عليها الباحث. ولاسيما تلك التي تأتي في الطروحات المتعلقة بالتواريخ المتسلسلة يتم تناولها في هذه العملية وتفسيرها.

سابعاً: العمليات العادية من نقاش وآراء ومقارنات وغيرها كلها يتم مضاربتها بعضها ببعض في هذه العملية.


 هل تحليل النتائج هو ذاته التعليق عليها؟

تختلف عملية تحليل النتائج المدرسية أو الجامعية عن التعليق عليها. حيث أن التحليل يقوم بتفسير وشرح الأسباب التي أدت للحصول على هذه النتائج بشكل منطقي مقنع.

أما التعليق على النتائج فهو ابداء الرأي حول النتائج التي تم الحصول عليها من عليها كتابة الرأي حولها سواء كان رأي داعم أم رافض، والتعليق متاح للباحث نفسه وللجنة التحكيم أيضا.

ورغم الاختلاف بين العمليتين إلا أنهما تتلاقيان في العديد من الأمور فكلاهما يتناول النتائج بعد اتمامها بشكل كامل، و كذلك كلاهما يسعى لتقديم رأي منطقي حول الحصول على هذه النتائج.


 معيقات عملية تحليل النتائج :

تقف بعض المعيقات في طريق اتمام العملية. ومعظم هذه المعيقات تكون ناتجة عن مشاكل في العمليات التي جرت داخل البحث وأدت للوصول إلى النتائج. وفيما يلي نورد أهم هذه المعيقات:

  1. وجود نتائج غير منطقية يعني أنها بحاجة إلى التغيير سواء هي ذاتها أو العمليات والمعلومات التي أدت للحصول عليها، ولن يتم تحليلها ما لم يتم تبديلها.
  2. عدم المعرفة بكامل الخطوات التي تم اتباعها في البحث. يعني عدم القدرة الكاملة على إتمام هذه العملية، لأن هذه العملية ما هي إلى تفسير لتلك العمليات.
  3. من المعيقات عدم القدرة على اجراء مهارة التحليل أساساً. فيكون الباحث غير قادر على التفسير أو تقديم أي شروحات حول المعلومات التي وضعها في النتائج.
  4. هذا التحليل يتطلب المعرفة ببعض محددات بعض العمليات مثل التحليل الإحصائي، على سبيل المثال كيف يمكن للباحث أن يحلل نتيجة مبنية على استخراج الوسط الحسابي ما لم يكون يعرف في الأساس ما هو الوسط الحسابي وكيف تم الحصول عليه؟!.

 الخاتمة:

بعد الطرح السابق حول مفهوم تحليل النتائج وطريقة تنفيذها وأساليبها وغير من الأمور، نثبت بأنها عملية تقوم على أساس تقديم شروحات حول الأسباب التي أدت للوصول إلى هذه النتائج مع اثباتها منطقياً واثبات أنها صادقة لا خطأ فيها، و كذلك لابد من معرفة محدداتها لاسيما الأساليب فبدونها لن يكون الباحث قادر على الامساك بطرف الخيط لكل نتيجة ويحللها بشكل كامل مبني على الطرح الموضوعي والعلمي.


لطلب المساعدة في إعداد رسائل ماجستير ودكتوراه  يرجى التواصل مباشرة مع خدمة العملاء عبر الواتساب أو ارسال طلبك عبر الموقع حيث سيتم تصنيفه والرد عليه في أسرع وقت ممكن.

مع تحيات: المنارة للاستشارات لمساعدة الباحثين وطلبة الدراسات العليا - أنموذج البحث العلمي

هل كان المقال مفيداً؟


مقالات ذات صلة