الأمانة العلمية في الترجمة - المنارة للاستشارات

الأمانة العلمية في الترجمة

الأمانة العلمية في الترجمة
اطلب الخدمة

الأمانة العلمية في الترجمة


  ما المقصود بالأمانة العلمية؟ 

احترام حق الشخص المؤلف، والمسؤولية عن معلومات وأفكار الآخرين، والإشارة إلى مصادر المعلومات التي تستفيد منها كمرجع مستخدم، سواء عند إعداد الأبحاث العلمية أو الترجمة بجميع أنواعها (ترجمة التقارير، ترجمة الروايات، الترجمة الأدبية، والأفلام) أو اقتباس نص، والأمانة العلمية هنا ترتكز على قاعدة مهمة وهي: التدرج، وهو التنقل عبر مدرج معروف في السلك التعليمي وهي من الفاضل إلى الأفضل.

 مفهوم الترجمة وأنواعها 

تفسير المعاني المحتوية في النص وتحويلها من اللغة الأصلية إلى لغة أخرى بطريقة صحيحة. وتقسم إلى: 

  1. الترجمة الأدبية: هي نقل نص من لغة لأخرى بأسلوب أدبي مع المحافظة على المعنى فهنالك الكثير من الأفلام المترجمة إلى العربية يقوم بعض المترجمين بحشر أفكارهم وآرائهم في التفسير دون مراعاة منهم للأمانة العلمية وللخصوصية الثقافية للنص الأصل، وتتضمن الترجمة الأدبية (القصائد، والمسرحيات، والقصص القصيرة وترجمة الروايات...).
  2. الأكاديمية: وهي تفسير الأوراق والوثائق العلمية الأكاديمية من لغة إلى لغة أخرى دون تغيير في ترتيب الكلمات والالتزام بالأمانة العلمية.
  3. العلمية: هي تحويل المواضيع العملية بين اللغات المختلفة بطريقة علمية، وتتطلب هذه الترجمة من المترجم الالتزام بترتيب النص وعدم تعديل أو إضافة أي شيء عليه وهكذا يحقق الأمانة العلمية، ومن الأمثلة عليها ترجمة التقارير.

إذاً فالترجمة تحتاج إلى أمانة علمية كبيرة ودقة في نقل الأفكار والمصطلحات والمعلومات بحيث يتضح للمتلقي فهم المقاصد الكاملة للمادة المترجمة بشكل واضح تماما، فهنا تمكن الأمانة العلمية للمترجم ويتضح أن: -


 أمانة المترجم العلمية 

هي مراعاة مضمون ولغة النص الأصلي (لغة المصدر)؛ وذلك بنقل المعلومات وتفسيرها كما هي دون تبديل أو تزييف أو انتحال بالترجمة: هي تحويل المحتوى للغات أخرى واستخدامه دون الإشارة إلى العمل الأصلي، بما بمعناه أن المترجم يحافظ على الأمانة العلمية بترجمة النص بمبناه وهذا كله يراعي في ترجمته للروايات وترجمة التقارير والترجمة الأدبية.

 مواصفات المترجم الذي يمتلك أمانة علمية 

للمترجم دور فعال ووسيط، فهو حلقة وصل بين كاتب من بيئة وقارئ من بيئة أخرى، يهدف إلى نقل أفكاره وثقافة وحضارة بلد الكاتب، لذلك عليها نعلم أن الأمانة العلمية هي جوهر ولب العمل الترجمي.

  • أن يكون متقن للغة المصدر واللغة الذي يريد أن يحول لها.
  • أن يسيطر على تقنيات الترجمة سيطرة تامة.
  • يكون الشخص متمكناً من ثقافة اللغات.
  • استيقاظ ضميره الشخصي لإبعاد تفكيره عن خيانة الأمانة العلمية.
  • الدقة: ينبغي على المترجم الجيد نقل محتوى النص الأصلي نقلاً دقيقاً.
  • الشغف: أن يكون لدى المترجم شغف كبير بالترجمة وأن يبذل كل عناية وإخلاص في كل مشروع من مشروعات التحويل الموكلة إليه للحفاظ على الأمانة العلمية في جميع أعماله.

وبهذا المترجم الذي يمتلك هذه الصفات يكون أتقن عمله بكل أمانة علمية.

الترجمة


 صور ضياع الأمانة العلمية في الترجمة: 

من المتوقع أن كل مترجم يكون مُلم بمعاني الأمانة العلمية والخيانة في الترجمة، فالقائلون بالخيانة يسمحون لأنفسهم بالإخلال بالنص الأصلي، فقد يكون واجهتهم صعوبة كما في الترجمة الأدبية أو ترجمة التقارير أو يتجاهلونها تماما أو وجود كلمة في النص مبهمة أو فقرة يكتنفها غموض أو سكوت ما عن التوضيح، مقصود من الكاتب، وله غرضه وأسبابه في أن ينحو طريقه ذاك كما في ترجمة الروايات، ويمرون إلى ما يليها، بدعوى أن الأمانة العلمية في هذا المجال مستحيلة.

  1. الزيادة على نقل الترجمة دون الإشارة إلى المصدر الأصلي: فكثيراً ما يدرج بعض النقال من بعض المصادر كلاماً ليس من ضمن المنقول فيفهم من يقرأ أن ذلك من ضمن الكلام الأصل المنقول وفذلك يكون فقد الأمانة العلمية، وهذا ما يحدث غالبا في الترجمة الأدبية.
  2. النقص من النص إخلالاً به: عمد بعض من قلت أمانته العلمية على نقص بعض الكلمات التي يمكن الاستغناء عنها دون تغير معنى النص أي في معناه اختصار الجملة عند تحويلها من لغة إلى أخرى مما يسبب خلل في النص.  
  3. تغيير المعنى المراد به في النص عند التحويل للغة أخرى: قد يكون التحويل تام دون نقص ولكن يعتريه إخلال بالأمانة العلمية بالإيضاح، فيأتي المترجم شارحاً النص، كاشفا عن معناه غلطاً وهذا قد يكون عمداً وقد يكون خطأ.
  4. عدم مراعاة الاصطلاحات التي استند عليها الشخص المؤلف المنقول عنه: وخاصة عند التحويل من لغة لأخرى قد تكون الكلمة لها أكثر من معنى والمؤلف يقصد معنى معين فيأتي المترجم ويكتب معنى آخر فهكذا تفقد الأمانة العلمية، فمراعاة الاصطلاحات كافٍ في ضمان الأمانة العلمية للنقل.
  5. عدم صحة التوثيق عن طريق إغفال ذكر اسم المترجم الأصلي أو عنوان كتاب الترجمة أو مكان النشر أو دار النشر أو عام أو بلد النشر.
  6. التعدي على حقوق الملكية الفكرية: ويقصد بها انتهاك حق المؤلف والاستيلاء على جهده الفكري بالانتحال أو السرقة مما يجعله يخل بالأمانة العلمية.

        ولمعرفة مفهوم السرقة الفكرية أو الانتحال العلمي بشكل مفصل اضغط على رابط الفيديو التالي اضغط هنا

 ما هو السبيل إلى تحقيق الأمانة العلمية: 

تعد أخلاقيات المترجم أحد الاهتمامات الأساسية في إتقان الأمانة العلمية في كافة المجالات، ولضمان الالتزام بهذه الأخلاقيات في إجراء الترجمة فإنه يستلزم على المترجم التحلي لعدة صفات أهمها: الأمانة العلمية، التواضع، الموضوعية، الصبر، وغيرها حتى يستطيع تحقيق جودة وتميز بما يخدم تطور المجتمع وتقدمه.

  • سلوك الطرق المعروفة، فإن للعلم طرق معلومة سلكها العلماء، واعتنوا بتقرير أصولها وقواعدها، وأما السلوك لطريقة لم يسلك فيها ولم تطرق فلا يمد إلى الأمانة العلمية بصلة.
  • الإشارة إلى المصدر أو المراجع التي اقتبس منھا أو استند إليھا في إعداد مؤلفه المترجم وذكرھا في قائمة المراجع.
  • تحري الدقة والمصداقية في اختيار وتنفيذ محاور التفسير وعدم مخالفة الأمانة العلمية.
  •  الحفاظ على جودة النص عند تفسيره وتحويله إلى لغة ثانية.

 فيديو: إشكالية الأمانة العلمية في الترجمة الأدبية 


لطلب المساعدة في إعداد رسالة الماجستير أو الدكتوراة يرجى التواصل مباشرة مع خدمة العملاء عبر الواتساب أو ارسال طلبك عبر الموقع حيث سيتم تصنيفه والرد عليه في أسرع وقت ممكن.

مع تحيات: المنارة للاستشارات لمساعدة الباحثين وطلبة الدراسات العليا - أنموذج البحث العلمي

هل كان المقال مفيداً؟


مقالات ذات صلة