الدراسات السابقة في البحث العلمي - المنارة للاستشارات

الدراسات السابقة في البحث العلمي

الدراسات السابقة في البحث العلمي
اطلب الخدمة

الدراسات السابقة في البحث العلمي

فهرس المقال:

من مصدر المعلومات التي يجلب منها الباحث المعلومات هي الدراسات السابقة في البحث، إذ أنها تعتبر منبع لا ينضب لجلب المعلومات وتدعيم مضمون البحث الحالي بالمعلومات المقتبسة منها، ولعل الدراسات السابقة في البحث تعتبر من المكونات الأساسية التي لا غنى عنها في أي بحث، و كذلك تنحكم الدراسات السابقة في البحث بالعديد من المحددات فلها طريقة اختيار وطريقة كتابة وطريقة كتابة وغيرها من الأمور الأخرى التي ستتناولها الفقرات القادمة.

  ما المقصود بالدراسات السابقة في البحث؟ 

الدراسة هي عبارة عن عملية يتم فيها جمع وتنظيم المعلومات باتباع أساليب المنظمة الموضوعية للبحث العلمي ودراسة المعلومات للتأكد من صحتها والوصول إلى معلومات جديدة حول الموضوع التي يدرسه الباحث لإضافتها إلى البحث العلمي باستخدام أدوات البحث العلمي المناسبة. وكلمة سابقة توحي إلى أن الشيء قد تم وانتهى في وقت ماضي، و بالتالي فإنه لغوياً يقصد بالمراجع المواد العلمية التي تم اصدارها بالفعل.

وإذا أردنا أن نضع تعريفاً اصطلاحياً للدراسات السابقة فيمكن القول بأنها عبارة عن جزء أساسي من أجراء البحث العلمي ولابد من وجودها في البحث العلمي، فبدونها لا يعتبر البحث العلمي كامل، فهي مجموعة من المصادر التي تدرس نفس موضوع البحث العلمي الذي يقوم الباحث بدراسته في بحثه العلمي فيقوم بدراستها ومن ثم تحليها واختيار الدراسة التي تلائم بحثه العلمي وتوافقها مع البحث العلمي، فتساعده في فهم الأفكار العامة لموضوع البحث العلمي، وحصوله على معلومات جيد حول موضوع بحثه العلمي. وقبل اختتام هذه الفقرة التعريفية بالمراجع نضع النقاط التالية:

  1. هذه الدراسات لابد وأن تكون كاملة ولها اسنادها التوثيقي الصحيح، فلا يتم الاقتباس أو الاعتماد على دراسات غير مكتملة المضمون أو مجهولة المعلومات التوثيقية، ولهذا في التعريف قلنا أنها مصادر معلوماتية تم انجازها بشكل كامل.
  2. الدراسات السابقة ترتبط بشكل وثيق مع المشكلة التي يتناولها الباحث في بحثه الحالي، أو مع جانب من جوانب هذه المشكلة.
  3. يتم دمج هذه الدراسات في عدة مواطن في داخل مضمون البحث. بحيث يتم التعريف بها تارة ويتم استخدامها وتنفيذ الاقتباسات منها وبيان العمليات البحثية عليها في مكان آخر داخل البحث. وهذا ما سنقوم بإيضاحه في فقرة لاحقة من هذا المقال.

 لماذا يتم كتابة الدراسات السابقة في البحث؟ 

بطريقة أخرى، هل هناك أهمية من كتابة هذه الدراسات في البحث؟ وبكل تأكيد ليس عيثاً أن تم تصنيف هذه الدراسات ضمن العناصر الرئيسية التي يتكون منها البحث. بل إنها تعتبر شريان من شرايين البحث لا يمكن الاستغناء عنها تحت أي ظرف من الظروف. وتلعب الدارسات في الأبحاث العلمية دور كبير ومهم، فوجودها يعمل على اكتمال البحث العلمي ومن أهمية المراجع الآتي:

  1. تزويد الباحث بمعلومات قيمة تخص موضوع دراسة البحث. حيث تحدثنا أن هذه الدراسات ترتبط بموضوع البحث أو بأحد جوانبه و بالتالي لابد وأن تكون ذات خزينة معلوماتية يمكن الاستفادة منها في زيادة ادراكات القارئ حول موضوع البحث الذي يتناوله الباحث.
  2. معرفة هذه الدراسات وما تناولته يجعل الباحث يفكر في أشياء واضافات جديدة على المادة التي سيقوم باعدادها. حيث أن الابتكارية والريادية وعدم التقليد أمور مطلوبة في كفاءة الأبحاث.
  3. يستفيد الباحث من هذه الدراسات في معرفة التسلسل التاريخي للمعلومات حول الموضوع الذي يكتب عنه، على سبيل المثال اذا كانت الدراسة عن موضوع يخص الأدوية، فإنها تعرض هذا الموضوع خلال فترات زمنية مثلاً قد تُكتب دراسة في عام 2000م حول دواء معين، ثم تأتي دراسة أخرى عام 2020م وتكتب عن نفس الدواء ولكن بذكر التطورات الحاصلة عليه.... وهكذا.

 وجوه الأهمية الخاصة بالاستفادة من تجارب الباحثين الآخرين: 

يمكن للباحث التنبه للأخطاء الشائعة التي يقع فيها جمهور العلماء الذين سبق لهم الكتابة في موضوع البحث الذي يتناوله. و بالتالي يحذر الباحث من الوقوع في تلك الأخطاء.

تقدم هذه الدراسات حصيلة تجارب فكرية طويلة للعديد من العلماء. و بالتالي يحصل الباحث على معلومات متنوعة وأفكار ووجهات نظر مختلفة. مما يساعده في اثراء مضمون البحث الحالي والخروج بالقارئ من قالب الرتابة والجمود.

ومن وجوه الأهمية أيضا الاستفادة من الأسلوب المتبع في صياغة البحث العلمي وأسئلته من قبل الباحثين السابقين. و كذلك تقديم إجابات عن أسئلة في ذهن الباحث. و كذلك تمثل مرجع وخلفية معلوماتية المتوافرة لدى الباحث. أيضا توجه الباحث للطريق الصحيح في عمل البحث العلمي. و كذلك تعد مصدر إلهام للباحث في بناء أفكار جديدة. ومن الجدير بالذكر أنها تساهم في المعرفة الجيدة في الأسس النظرية للمادة التي سيتم الكتابة عنها. وتساعد الدراسات السابقة في طرق توثيق المراجع في البحث العلمي.

توفير المراجع والدراسات السابقة

 أهداف الدراسات السابقة في البحث: 

يهدف استعراض الدراسات السابقة في البحث العلمي إلى تعريف الباحث بجميع مواضيع وأفكار الدراسات التي تم إجرائها من قبل الباحثين في البحث العلمي، وتهدف إلى معرفة الباحث بمعلومات سليمة؛ لتعزيز محتوى البحث، ومن ثم الحصول على النتائج النهائية، وتهدف من ناحية الباحث إلى نقده للدراسة السابقة واكتشاف السلبيات المتواجدة فيها، ولكن يبدأ الباحث بالنقاط الإيجابية المحتوي عليها البحث ومن ثم نقد النقاط السلبية، تهدف المراجع إلى معرفة طبيعة المشاكل المرتبطة في نفس موضوع البحث العلمي.


 ما هي معايير اختيار الدراسات في البحوث العلمية؟ 

يحتار الباحثين في انتقاء الدراسات السابقة التي تختص في مجال بحثه العلمي. لكثرة وجود المراجع، لذا توجد وضعت معايير لاختيار الدراسات السابقة في البحوث العلمية فمنها. أخذ المراجع من المصادر الأولية، التأكد من مصداقية المعلومات المحتوية عليها الدراسات السابقة. انتقاء دراسة سابقة تلائم البحث العلمي. الابتعاد عن المراجع القديمة لعدم لاحتوائها على المعلومات الجديدة التي تم اكتشافها.


 كيف يتم كتابة الدراسات السابقة في الخطة؟ 

المحدد الأبرز الذي يتم خلاله تناول هذه الدراسات بشكل مفصل هو الإطار النظري كما أوضحنا سالفاً، ولكن هناك محور ومكان آخر يتم خلاله التعريف بالمراجع، وهو خطة البحث، حيث يتم كتابة هذه الدراسات بعد كتابة الأهداف والأهمية في الخطة، ويتم خلالها كتابة عنوان الدراسة السابقة ومن ثم كتابة تعريف بسيط بها، ويشمل هذا التعريف معلومات حول ما تتضمنه تلك الدراسة وكيف سيستفيد منها الباث في مضمون البحث الحالي، و كذلك يتم ترتيب الدراسات وفقاً لعدة مناهج معتمدة منها الترتيب وفقاً للأهمية والترتيب وفقاً لسنة الصدور.


 كيف يتم ترتيب هذه الدراسات؟ 

من أول ما يجب التعرف عليه هو أين موقع الدراسات السابقة في البحث العلمي، فهي تقع في الجزء الثاني من الإطار النظري بعد الأبواب والفصول والمباحث، أو وضعه في جزء مستقل بذاته في البحث العلمي. بعد ذلك لابد من ترتيب المراجع نفسها في البحث العلمي، فيتم ترتيبها وفق اعتبارات وطرق معينة وهي: عند ترتيب أي شيء دائما أول ما يخطر على بال أي الشخص الترتيب وفقاً للتسلسل الزمني: حيث يتم الترتيب من الأقدم إلى الأحدث وفق تاريخ سنة النشر. أو يتم الترتيب وفقاً لموضوعات المراجع: حسب الموضوع الأقرب والأهم لموضوع بحثه العلمي. أما وفقاً لعناوين الدراسة السابقة: يتم الترتيب حسب العنوان الأقرب إلى عنوان البحث العلمي الذي يحوي هذه الدراسات السابقة أو العكس من الأبعد إلى الأقرب. أو على أساس الحروف الأبجدية في عناوين الدراسة السابقة: يتم على حسب ترتيب الحرف الأول من عنوان الدراسة السابقة من الألف إلى الياء.


 كيفية عمل الدراسات السابقة في البحوث العلمية:

أول ما يمكن فعله هو رؤية دراسات سابقة تختص موضوع دراسة بحثه العلمي، ومن ثم انتقاء الدراسة الأقرب والأدق والأهم لبحثه، ومن ثم دراستها وتحليها والتأكد من صحة المعلومات الموجودة في الدراسة السابقة، بعد ذلك تلخيص الدراسة السابقة، ووضع الدراسة السابقة في بحثه العلمي، ومن ثم كتابة ما يهم من الدراسة السابقة في الدراسة العلمية، وكتابة انتقاداته الخاصة فيما يتعلق في الدراسة المختارة، وأخيراً ترتيب الدراسات السابقة الموجودة في الدراسة العلمية.


 العناصر التي يجب أن تتضمنها الدراسات السابقة في البحوث: 

  • أول ما يجب كتابته هو عنوان الدراسة السابقة: فمن خلال العنوان يستطيع أي قارئ من معرفة مدى التوافق بين الدراسة السابقة وموضوع البحث. ومن ثم كتابه معلومات تخص الدراسة بشكل عام: مثل اسم الباحث، سنة التأليف.
  • وبعد ذلك الهدف الأساسي للدراسة: فكل دراسة سابقة هدف رئيسي يجب توضيحها في البحث العلمي الذي يحتوي على هذه الدراسة.
  • وبعدها كتابة منهجية الدراسة: تحديد المنهجية العلمية المتبعة في الدراسة السابقة، للاستفادة منها في البحث العلمي.
  • ومن ثم الفئة المستهدفة في الدراسة السابقة: فكل دراسة سابقة تستهدف شريحة معينة من المجتمع يتم دراستها، فيجب ذكرها وذكر ما يتعلق في هذه الفئة.
  • وبعد ذلك النتائج النهائية للدراسة السابقة: كتابة النتائج التي تم توصل إليها في الدراسة السابقة. ومقارنتها مع الدراسة التي توصل إليها باحث الدراسة العلمية الذي يحتوي على المراجع.
  • وأخيراً توصيات الدراسة السابقة: يجب كتابة التوصيات التي تضمنها الدراسات السابقة في الدراسة العلمية.
  • وبعد ما تم كتابة بما يخص بالدراسة السابقة، يجب على الباحث نقد الدراسة السابقة سواء بإيجابيات أو سلبيات وكتابتها.

 بعض التنويهات لكتابة الدراسات السابقة في البحوث: 

لابد أن يتنبه الباحث إلى مجموعة من الأمور التي قد تسبب بعض الأخطاء في عملية إدراج المراجع في الدراسة. وهذه التنويهات ترتبط بالمراجع في كينونتها. ومن ثم تتعلق بالاقتباس من هذه الدراسات ودمجها مع البحث الحالي، والنقاط التالية توضح هذا المقصد:

  1. 1. لابد أن ينتبه الباحث إلى دقة المعلومات  قبل أن يختارها ليقتبس منها ويعتمد عليها في جلب المعلومات للدراسة الحالية.
  2. ولابد أن يحدد الباث أوجه الالتقاء والاختلاف بين المراجع والبحث الحالي، وذلك لأن هذه الأوجه توفر مادة قيمة لتدعيم الدراسة من ناحية، و كذلك لحصر التشتت ومعرفة ما يريده الباحث من تلك الدراسات بالتحديد.
  3. معرفة التاريخية التي تم فيها كتابة تلك الدراسات أمر ضروري، وذلك لأن التطورات تحصل مع مرور الزمان، و بالتالي لا يمكن الاستشهاد بأي معلومة إلا بمعرفة الفترة التاريخية التي كتبت فيها وظروف تلك الفترة بالنسبة للموضوع الذي تتناوله.
  4. من الأمور التي يجب الانتباه لها هي المفاضلة بين الدراسات، فالأصل أن يتم النظر في مضمون الدراسات قبل اختيارها، ونورد هذه النقطة لأنه الكثير من الباحثين يختارونها بناءاً على عنوانها واسم مؤلفها فقط دون النظر في محتواها.

 فيديو: مثال تطبيقي لكيفية كتابة الدراسات السابقة في البحث 

  


لطلب المساعدة في توفير المراجع والدراسات السابقة يرجى التواصل مباشرة
مع خدمة العملاء عبر الواتساب أو ارسال طلبك عبر الموقع حيث سيتم تصنيفه والرد عليه في أسرع وقت ممكن.

مع تحيات: المنارة للاستشارات لمساعدة الباحثين وطلبة الدراسات العليا - أنموذج البحث العلمي

هل كان المقال مفيداً؟


مقالات ذات صلة