السرقة الأدبية ودارسات مهمة حولها - المنارة للاستشارات

السرقة الأدبية ودارسات مهمة حولها

السرقة الأدبية ودارسات مهمة حولها
اطلب الخدمة

السرقة الأدبية ودارسات مهمة حولها


 معنى السرقات الأدبية وتطورها: 

إن السرقة الأدبية موجودة منذ القدم، ويشير المعنى اللغوي للسرقة إلى أنها أخذ الإنسان شيئًا ليس له، والسرقة الشعرية هي شكل من أشكال السرقة الأدبية، وتعنى إغارة الشاعر على شعر غيره وسرقة ألفاظه، أو معانيه، أو ألفاظه ومعانيه، وقد أُطلق على السرقة الشعرية قديمًا مصطلح الانتحال، والآمدي عند تتبعه لتاريخ السرقات الأدبية خلص إلى أن السرقات الأدبية وجدت منذ زمن قديم جدًا، حيث وجدت السرقة الأدبية عند اليونان والرومان، ثم انتشرت السرقات الأدبية بشكل أوسع وأكبر في العصر الجاهلي، ثم ازادت السرقة الأبية بشكل أكبر في العصر العباسي؛ مما اضطر العلماء إلى كتابة العديد من المؤلفات التي تهدف إلى تناول قضية السرقات الأدبية، حيث تحدث هذه المؤلفات عن السرقة الأدبية عند كبار الشعراء، مثل: البحتري، أبو تمام، المتنبي، أبو نواس، وأول من تحدث عن السرقة الأدبية هو الأصمعي عند نقده لشعر النابغة الجعدي، حيث ذكر أن أول شعر النباغة جيد، وآخره كأنه فيه سرقة، ففي حديث الأصمعي أشار إلى السرقة الأدبية ووجودها في شعر الشعراء، كما ذكر الأصمعي أن الفرزدق كان يكثر من السرقة الأدبية في أشعاره.


 كشف السرقة الأدبية: 

إن السرقة الأدبية من المشكلات الخطيرة التي قد تعرض أصحابه عند كشفها إلى المساءلة القانونية؛ لذلك يجب على الباحث عند كتابة بحثه أن يتجنب وقوعه في السرقة الأدبية، وأن يتجنب كشف السرقة الأدبية –إن وجدت في بحثه- وحتى يتجنب الباحث كشف السرقة الأدبية في بحثه عليه أن يأخذ عدة أمور بعين الاعتبار، وهي:

  1. معرفة أدوات كشف السرقة الأدبية: فمن المهم أن يكون الباحث على معرفة بالأدوات التي تستخدم في كشف السرقة الأدبية، وأن يتعرف على كيفية عمل كل أداة منها في كشف السرقة الأدبية، فمن خلال معرفة كيفية عمل كل أداة في كشف السرقة الأدبية يستطيع أن يتجاوز أدوات السرقة الأدبية، دون أن يتعرض لكشف السرقة الأدبية الموجودة في بحثه.
  2. معرفة أساليب السرقة الأدبية: يجب أن يكون الباحث على معرفة تامة بأساليب السرقة الأدبية، ويتجنبها حتى لا يتعرض لكشف السرقة الأدبية في بحثه.

ومن المواقع التي تقدم خدمة كشف السرقة الأدبية بمقابل مادي موقع باشن، حيث يقوم موقع باشن بكشف السرقة الأدبية في الأبحاث، ثم تعديلها، وتطوير الأبحاث التي تم اكتشاف السرقة الأدبية فيها، بحيث لا تظهر السرقة الأدبية مرة أخرى عند عرض الأبحاث على برامج كشف السرقة الأدبية.


 بحث عن السرقة الأدبية: 

تحدث بحث عن موضوع السرقة الأدبية بشكل مفصل، حيث عرف الباحث السرقة الأدبية في بحثه بأنها سرقة الباحث لفكرة نص باحث آخر، أو أخذ النص بأكمله ونسبته إلى نفسه، وذكر الباحث في بحثه أن السرقة الأدبية تعتبر من أنواع التعدي على الملكية الفكرية، وذكر الباحث في بحثه أن السرقة الأدبية تكون في أعمال كثيرة: كالشعر، والروايات، والأبحاث، والرسائل، والقصص القصيرة، وذكر الباحث في بحثه أيضًا أن السارق يقوم بالسرقة الأدبية بهدف جذب القارئ إلى رسالته أو بحثه، وأورد الباحث في البحث عدة طرق للتخلص من مشكلة السرقة الأدبية، وهي:

  1. إعادة الصياغة: فعندما يقوم الشخص بإعادة صياغة المحتوى بأسلوبه ويغير ألفاظه؛ فإنه يتخلص من مشكلة السرقة الأدبية.
  2. التوثيق: ذكر الباحث في بحثه أن أهم الأمور التي تقي الإنسان من السرقة الأدبية هي عملية توثيق النصوص التي تم نسخها.

فحص السرقة الأدبية


 رسالة جامعية في السرقات الأدبية: 

موضوع السرقات الأدبية على الرغم من أهميته؛ فإننا لا نجد في العصر الحديث سوى رسالات جامعية قليلة تتحدث عن هذا الموضوع، وقد تحدثت رسالة جامعية عن السرقات الأدبية والتناص، وفيها عرف الباحث السرقة في اللغة بأنها: أخذ مال الإنسان دون علمه، وعرف السرقة الأدبية في الاصطلاح بأنها: أخذ الشخص معاني وألفاظ غيره، ونسبتها إلى نفسه، وذكر الباحث في رسالته الجامعية أن الدراسة المنهجية لموضوع السرقات الشعرية بدأت فعليًّا بعد ظهور أبو تمام، وقد اتخذ الأدباء والنقاد العرب موضوع السرقات الأدبية سلاحًا يحاربون بعضهم ويجرحون بعضهم به، وقد ذكر الباحث في رسالته الجامعية نوعين من السرقة الأدبية، وهما:

  1. السرقة الأدبية المعنوية: وهي السرقة الأدبية التي يتم فيها أخذ المعنى مع طمس معالم الألفاظ، بحيث يصبح من الصعب كشف السرقة الأدبية؛ لذلك فإن هذا النوع من السرق الأدبية هو الأكثر شيوعًا لدى الباحثين.
  2. السرقات الأدبية اللفظية: ويعني الباحث بهذه السرقة الأدبية أخذ البيت الشخص البيت الشعري بلفظه ونسبته إلى نفسه.

 كتاب السرقات الأدبية لبدوي طبانة: 

يعتبر كتاب السرقات الأدبية للدكتور بدوي طبانة من أهم الكتب الحديثة التي تحدثت عن موضوع السرقات الأدبية، وقد جعل د. بدوي طبانة كتابه في خمسة فصول، وهي: (بين الأصالة والتجديد، السرقات الأدبية، معاني الأدب، الإبداع والتبين، السرقة فن) وفي الفصل الثاني من كتاب السرقات الأدبية تحدث د. بدوي طبانة بشكل مفصل عن موضوع السرقات الأدبية عند الشعراء، فقد أشار د. بدوي طبانة إلى أن القاضي الجرجاني ذكر أن السرقة الأدبية داء قديم عند الشعراء، كما أشار د. بدوي طبانة في كتابه إلى أن النقاد نظرًا لحنكتهم كان من السهل عليهم كشف السرقات الأدبية في الأشعار، وكان البحتري يكثر من السرقة الأدبية لشعر أبي تمام، فقد ذُكر في كتاب د. بدوي طبانة أن البحتري كان يغير على شعر أبي تمام ويسرقه وينسبه لنفسه، وقد انتقد الشاعر طرفة بن العبد السرقة الأدبية، حيث وصفه د. بدوي طبانة بأنه أول من ذم السرقة الأدبية في الشعر.


 فيديو: كيف يمكن كشف السرقات والنسخ في البحوث؟ 

 


لطلب المساعدة في إعداد رسالة الماجستير أو الدكتوراة يرجى التواصل مباشرة مع خدمة العملاء عبر الواتساب أو ارسال طلبك عبر الموقع حيث سيتم تصنيفه والرد عليه في أسرع وقت ممكن.

مع تحيات: المنارة للاستشارات لمساعدة الباحثين وطلبة الدراسات العليا - أنموذج البحث العلمي

هل كان المقال مفيداً؟


مقالات ذات صلة