الأسس العلمية لتحكيم الأبحاث العلمية - المنارة للاستشارات

الأسس العلمية لتحكيم الأبحاث العلمية

الأسس العلمية لتحكيم الأبحاث العلمية
اطلب الخدمة

الأسس العلمية لتحكيم الأبحاث العلمية

بعد الانتهاء من الأبحاث العلمية يقوم الباحث بتقديم الأبحاث العلمية إلى التحكيم وذلك أما أن يقوم بها بعد مناقشة الأبحاث العلمية وهذا إذا كان الباحث واثق من البحث العلمي الذي قامه بإعداده، فيقدم البحث العلمي للتحكيم ليتم الحكم عليه إذا هو قابل للنشر أما لا، أو أن يقوم بتقديم البحث العلمي للتحكيم قبل الخوض لمناقشة الأبحاث العلمية وهي الطريقة الأفضل حتى يتمكن الباحث من إجراء التعديلات قبل مناقشة البحث العلمي وبالتالي يقوم جاهز للمناقشة بشكل كامل وبالتالي يتم حصوله على قيمة ودرجة جيدة، ففي كلتا الحالتين يقوم الباحث بعرض الأبحاث العلمية على لجنة التحكيم جامعية تحتوى على خبراء محكمين، أو عرض البحث العلمي على محكم معرفة أو تم الاستدلال عليه، أو استشارة أشخاص ذات خبرة في إعداد الأبحاث العلمية، أو من خلال عرض البحث العلمي على مواقع تقدم خدمة التحكيم العلمي، ولكن إلا أن يحتوى البحث العلمي على أخطاء فتهدف عملية التحكيم البحث العلمي إلى عرض نقاط القوة ونقاط الضعف في البحث العلمي والمشكلة ليقوم الباحث بتعديلها وهنا يمكن الاختلاف الجوهري ما بين التحكيم الأبحاث العلمية وتقييم الأبحاث العلمية فكلامها عملية لتقدير البحث العلمي، أما الاختلاف بيكون أن عملية التحكيم البحث العلمي يتم تحديد التعديلات التي يفترض أن يقوم بها الباحث ومن بعدها تعطى التقدير، أما عملية التقييم للبحث العلمي فيتم فيها إعطاء الدرجة والتقدير المستحقة مباشرة سواء قام بالتعديلات أم لم يقم الباحث بالتعديلات على البحث العلمي، فلنتعرف الآن على أهم عناصر ومشكلة البحث العلمي التي يتم تحكميها وتحكم على البحث العلمي بأنه جيد أو لا.

التحكيم لعنوان الأبحاث العلمية:

وهو أول ما يتم تحكيمه في الأبحاث العلمية على اعتبار أن عنوان البحث العلمي هو المحدد لموضوع الدراسة، فيتم التحكيم لعنوان الأبحاث العلمية من كونه تحكيم وضوح عنوان البحث العلمي، والتحكيم لاحتواء عنوان البحث على مشكلة البحث العلمي ومتغيراتها، التحكيم لأسلوب وصياغة عنوان الأبحاث العلمية.

التحكيم مشكلة الأبحاث العلمية:

يتم تحكيم مشكلة البحث العلمي وذلك لأن مشكلة البحث العلمي تعتبر هي المركز والعمود الأساسي للبحث العلمي والمعبر عنه، فيتم التحكيم لمشكلة البحث العلمي من كونها مشكلة حديثة العصر وليست مشكلة قديمة مر عليها العصور وحل المشكلة ليس بالشيء المهم، وأيضاً من خلال تحكيم واقعية المشكلة للبحث العلمي، وتحكيم محاور مشكلة البحث العلمي، والتحكيم لأهمية مشكلة البحث العلمي وكمية الاستفادة من المشكلة بالنسبة للباحث وبالنسبة للمجتمع، وتحكيم أدوات الدراسة التي ستستخدم في دراسة المشكلة وجمع المعلومات والبيانات حول مشكلة البحث العلمي، تحكيم مفاهيم ومصطلحات مشكلة البحث العلمي، وتحكيم تساؤلات وفرضيات المشكلة وتحكيم كل ما يخص مشكلة البحث العلمي.

التحكيم لأهداف وأهمية الأبحاث العلمية:

كل بحث علمي يتم إعداد وكتابتهم لابد أن تم إجراءه لعدة أهداف وأغراض منها ما تكون أهداف عامة كالحصول على درجة علمية أو أهداف خاصة كحصول الباحث على ترقية، وبالتالي تحقق الأبحاث العلمية أهمية تعود على الباحث خاصة والمجتمع عامة، فيقوموا المحكمين بالتحكيم لواقعية الأهداف للبحث العلمي وقابليتها للتنفيذ، وتحكيم تدرج الأهداف من الهدف العام إلى الخاص، تحكيم مدى الأهمية التي يحققها البحث العلمي، ومدى أهمية الموضوع التي يقوم الباحث بدراسته والأبحاث العلمية بعرضه.

التحكيم لمنهجية الأبحاث العلمية:

وهو المنهج التي قام الباحث باستخدام في كتابة الأبحاث العلمية وفي إجراء أدوات الدراسة، كما يمكن للباحث أن يستخدم أكثر من منهج في إعداد البحث العلمي ويمكن أن يبتكر أسلوب ومنهج علمي يستخدمه في إعداد بحثه العلمي، أما من ناحية ما يتم تحكيمه في منهجية البحث العلمي فهو ما يلي: التحكيم لمدى توافق المنهج المستخدم مع موضوع البحث العلمي، التحكيم لثبات وصدق المنهج العلمي، تحكيم الهدف من استخدام هذا المنهج دوناً عن غيره.

التحكيم لمحتويات الأبحاث العلمية:

وتعتبر أهم ما يتم تحكيمه في الأبحاث العلمية والجزء الأكبر الذي يأخذ وقت في تحكيمه، فيتم تحكيم جميع ما يلي فيه: تحكيم الإطار النظري للبحث العلمي وهذا من خلال تحكيم أعداد الفصول وعناوينها وتحكيم على ماذا تحتوى هذه الفصول والتحكيم لتناسق وتنظيم وترتيب فصول البحث العلمي، وتحكيم الدراسات التحليلية و المشكلة التي تحتويها فصول وأبواب البحث العلمي، ومن المحتويات التي يتم تحكيمها أيضاً هي الدراسات السابقة وفيها يتم تحكيم قام الباحث بذكر عدد الدراسات السابقة المحددة أم أن البحث العلمي لم يشتمل على الدراسات السابقة كلها، تحكيم مدى ارتباط موضوع الدراسات السابقة بموضوع البحث العلمي ومشكلة الدراسات السابقة بمشكلة الدراسة الحالية، وتحكيم نقاط القوة والضعف التي قام الباحث بذكرها بكل دراسة سابقة، وتحكيم كمية استفادة الباحث من دراسة الدراسات السابقة، وأيضاً يتم تحكيم من محتويات الأبحاث العلمية ما يلي: تحكيم إجراءات البحث العلمي وتحكيم تحليل الدراسة في البحث العلمي، وتحكيم اقتباسات البحث العلمي والتحكيم لنسبة الاقتباسات في البحث العلمي وذلك لأنها تكون محددة بنسبة مسموحة في دليل الجامعة للبحث العلمي، فكل واحد من هؤلاء تتبع معايير مفصلة عند تحكيمها يتم وضعها في جدول خاص بالتحكيم.

التحكيم لنتائج الأبحاث العلمية:

وهو من آخر ما يتم تحكيمه في الأبحاث العلمية، وهو هدف من أهداف البحث العلمي التوصل إلى نتائج الدراسة، فيتم تحكيم طريقة عرض نتائج البحث العلمي، وتحكيم فرضيات الدراسة وهل تطابقت مع نتائج الدراسة وهل تحتوي النتائج على مشكلة، وبعدها تحكيم نشر هذه النتائج وتعميها بشكل خاص ونشر البحث العلمي بشكل عام؛ وذلك لأن النتائج من ضمن ما يتحكم بقرار نشر الأبحاث العلمية أم لا.

التحكيم الشكلي للأبحاث العلمية:

ويتم فيها التحكيم للترتيب والتنسيق العام للبحث العلمي ومن ضمنها تحكيم صفحة الغلاف لاعتبارها واجهة البحث العلمي، وتحكيم الضوابط الشكلية للبحث العلمي من حيث التدقيق اللغوي والتدقيق الإملائي والتدقيق النحوي.

التحكيم الأخلاقي للأبحاث العلمية:

وهنا يكون التحكيم الأخلاقي للباحث بشكل أكثر؛ لأن الباحث هو من قام بإعداد وكتابة البحث العلمي ولأن البحث العلمي يعتمد على أخلاق الباحث فهو الذي يقوم بالسرقة أو أن يقوم الباحث بالخيانة العلمية، وتحكيم هل راعي الباحث أخلاقيات البحث العلمي، تحكيم هل اتصف الباحث بالأخلاق العالية في البحث العلمي، وعكس أخلاقيات الباحث على إعداد البحث العلمي.

الأسس العلمية لتحكيم الأبحاث العلمية


 مراجعة وتقييم ونقد الأبحاث العلمية 

تمر الأبحاث العلمية بعد الانتهاء من تنفيذها بعدة مراحل وهم مرحلة مراجعة الأبحاث العلمية ومرحلة نقد الأبحاث العلمية ومرحلة تقييم الأبحاث العلمية، كما هي بالترتيب هذا، فكل مرحلة من هذه المراحل خطوات وضوابط ومعايير وأهمية تختلف عن الأخرى، كم أن القائمين بكل مرحلة مختلفين عن البعض، فطالما أن مرحلة مراجعة الأبحاث العلمية هي المرحلة الأولى من هذه الخطوات، دعونا نتعرف عليها أولاً، ومن ثم سوف نتعرف في هذا المقال على تقييم الأبحاث العلمية ونقد الأبحاث العلمية.

المراجعة:

تعتبر مرحلة تأكيد وإعادة سريعة (ليست سريعة بالسرعة المقصودة ولكن مقارنة بمرحلة إعداد البحث العلمي) للأبحاث العلمية عامة ولمحتويات البحث العلمي خاصة وذلك للتأكد من اكتمال البحث العلمي من كافة النواحي، وتتضمن مرحلة المراجعة للأبحاث العلمية عدة مراحل تتلخص فيما يلي:

  • المراجعة لمحتويات الأبحاث العلمية: ويقوم هنا الباحث بمراجعة ما يتضمنه البحث العلمي و التأكد أن جميع عنوان البحث العلمي متوفرة ( العنوان الرئيسي الأبحاث العلمية، مقدمة البحث العلمي، مشكلة البحث العلمي، فرضيات وتساؤلات البحث العلمي، مستخلص البحث العلمي، حدود البحث العلمي، مفاهيم ومصطلحات البحث العلمي، أهمية وأهداف البحث العلمي، الإطار النظري الأبحاث العلمية، الدراسات السابقة في البحث العلمي، نتائج البحث العلمي، اقتراحات وتوصيات البحث العلمي) فإذا توفرت جميع العناصر والمحتويات ينتهي الباحث الخطوة الأولى تدقيق الأبحاث العلمية وينتقل للخطوة الثانية من تدقيق البحث العلمي.
  • المراجعة للغة البحث العلمي: وتتمثل في التدقيق النحوي والتدقيق الإملائي والتدقيق اللغوي للغة البحث العلمي كافة بدءاً من صفحة الغلاف الأمامية حتى صفحة الغلاف النهائية الأبحاث العلمية، ومن الطبيعي أن يحتوي البحث العلمي على أخطاء إملائية أو نحوية أو لغوية فيقوم الباحث بتحديدها ومن ثم تعديلها والتأكد من أن التعديل كان بالشكل السليم والصحيح لها، والتأكد من أسلوب وصياغة الجمل وخاصة الظاهرة كصياغة العناوين الرئيسية والفرعية الأبحاث العلمية وصياغة تساؤلات الدراسة.
  • المراجعة للضوابط الشكلية: وتتخلص في مراجعة نوع الخط وحجمه ولون الخط، فحجم خط العناوين الرئيسية يكون أكبر من حجم خطي العناوين الرئيسية والفقرات يكون حجم خطها أصغر من حجم خط العناوين الفرعية، والتأكد من تساوي التباعد بين الفقرات والأسطر، فلابد من توحيد المسافات والهوامش في كل صفحات البحث العلمي، ولا ننسي ترقيم الصفحات، فترقيم الصفحات في البحث العلمي يكون بالتسلسل ولا يبدأ الترقيم إلا مع بداية موضوع البحث العلمي فمثلاً صفحة الغلاف لا تقرم وصفحة الشكر والإهداء ترقم برموز.
  • المراجعة للتنسيق العام: وذلك للتأكد من ترتيب الفصول كما هو في دليل الجامعة للأبحاث العلمية أو وفقاً لقوانين كتابة الأبحاث العلمية المعروفة، والتسلسل التدرجي لمواضيع البحث العلمي، وتنسيق أماكن الرسومات والجداول التوضيحية فمثلاً يجب أن يكون الجدول في صفحة كاملة فلا يجوز أن نضع نصفه في آخر الصفحة والنصف الآخر في أول الصفحة التالية.
  • المراجعة للقوائم: تتمثل في مراجعة قائمة المحتويات وقائمة المراجع والمصادر والتأكد من أنه تم توثيق جميع ما استخدم من المصادر، ومراجعة وجود قائمة المحتويات في البحث العلمي، وذلك لأهمية قائمة المحتويات في تسهيل عملية البحث على الباحث والقارئ، التأكد من تحديث جدول قائم المحتويات بعد التعديل.

جميع المراحل التي تم ذكرها يستطيع الباحث القيام بها بنفسه، أو إذا كان يريد أن تتم عملية المراجعة من قبل مراجعين يمكنك ذلك للتأكد ولضمان مراجعة البحث العلمي بشكل أكبر، يوجد مواقع تقدم خدمة المراجعة أبحاث علمية وتتراوح أسعار المراجعة ما بين 1$ إلى 3$ لصفحة الواحدة في البحث العلمي.


أي العمليات تسبق إخضاع المادة للمراجعة أو إخضاع المادة للتحكيم؟

بالطبع مرحلة المراجعة تسبق مرحلة التحكيم العلمي، وذلك لأن المراجعة تعتبر مرحلة مصغرة عن مرحلة التحكيم العلمي وغير ذلك مرحلة المراجعة تعتبر مرحلة تدقيق مكبرة، وتختلف مرحلة المراجعة عن التحكيم العلمي بأن المراجعة يمكن أن يقوم بها الباحث بنفسه ولكن إذا كان غير واثق بقدراته ومهارته يستطيع عرض البحث العلمي على مراجعين، أما مرحلة التحكيم لا يمكن بأي حال أن يقوم بها الباحث بنفسه فيكون التحكيم بواسطة محكمين وليس أي محكمين أيضاً محكمين مختصين في تحكيم الأبحاث العلمية وفي مجال موضوع البحث العلمي.

النقد والتقييم لجوانب البحث:

كما ذكرنا من قبل أن مرحلة النقد والتقييم من المراحل التالية لمرحلة مراجعة البحث العلمي ولمرحلة تحكيم البحث العلمي أيضاً، ومرحلة نقد الأبحاث العلمية ومرحلة التقييم البحث العلمي مرحلتين متكاملتين مترابطتين ويقوموا بنفس الوقت ولكن بتسلسل النقد أولاً أم التقييم؟، وفيها يتم مناقشة البحث العلمي كافة ومن ثم التطرق إلى نقد السلبيات (نقاط الضعف) ونقد الإيجابيات (نقاط القوة) في البحث العلمي، بالنقد لم يكن بنقد السلبيات فقط، فمنها نقد إيجابي ونقد سلبي، وبعد ذلك يقوموا المناقشين بإصدار الحكم بتقدير البحث العلمي كما هو مستحق وهي عملية التقييم الأبحاث العلمية، وتتم عمليتا نقد وتقييم البحث العلمي ذلك وفق معايير وقوانين توضع من قبل لجنة الإدارة في الجامعة مع الاستعانة بمناقشين ومقيمين الأبحاث العلمية، وتعم وتسير هذه القوانين على نقد وتقييم كافة الأبحاث العلمية وذلك لضمان العدل والمساواة في نقد وتقييم البحث العلمي، و لإصدار تقدير متقارب بين جميع المقيمين الأبحاث العلمية.

تهدف عملية تقييم الأبحاث العلمية بشكل رئيسي إلى تقدير مدى أهمية وجودة البحث العلمي.

نقاط القوة التي يمتلكها البحث العلمي ونقاط الضعف التي يمتلكها البحث العلمي:

لابد أن يقوموا الناقدين عند النقد لأبحاث علمية بإظهار ونقد نقاط الضعف في البحث العلمي ونقد نقاط القوة في البحث العلمي، وذلك ليتم تعريف الباحث على ما هي نقاط الضعف في بحثه العلمي، ولماذا تم إعطاءه هذه الدرجة فتأتي نقد نقاط الضعف التي تم تحديدها مفسرة لهذا السؤال، وهذه مع نقد نقاط القوة أيضاً في البحث العلمي، ولكن من المفترض أن يتم تحديد ونقد نقاط القوة أولاً ثم نقد نقاط الضعف ثانياً في الأبحاث العلمية.


 الأسس العلمية لتحكيم الأبحاث العلمية 

التحكيم في الأبحاث العلمية

للبحث العلمي أهمية كبيرة في حياة المجتمعات البشرية ونظراً لأهمية الأبحاث العلمية أوجد العلماء أسس علمية ليتم إتباعها في عملية التقييم ليتم الحصول على بحث علمي متقن وذو جودة عالية ولضمان الحصول على نتائج عالية الدقة ومحل للثقة، وتسمى الأسس العلمية التي يتبعها العلماء في تقييم الأبحاث العلمية بمصطلح التحكيم العلمي، وللتحكيم العلمي أهمية كبيرة في تقييم وضبط نتاج الأبحاث العلمية كما ويساهم في تحقيق الأهداف المرجوة منه. كما أن العلماء وضعوا للتحكيم العلمي الأسس والقواعد والمعايير التي تضبط عمل التحكيم العلمي وتساهم كثيراً في تحقيق الهدف من التحكيم والتقييم. وقد أصبح لعملية التحكيم هذه استخداماً واسعاً فأصبح لا يكاد بحث علمي أو رسالة ماجستير ودكتوراه إلا وتخضع للتحكيم والتقييم قبل اعتمادها وإخراجها لعامة الناس، لما للتحكيم العلمي من مساهمة في رفع مستوى وجودة هذه الأبحاث والرسائل وما يتعلق بها من متغيرات ومتصلات ولما لنتائج هذه الأبحاث من أهمية في اتخاذ القرارات ومعالجة المشكلات القائمة، وهذا هو الهدف والمحرك الأساسي الذي يدفع المؤسسات والباحثين للاهتمام بالأبحاث العلمية وتقييمها.

ما هو تحكيم الأبحاث العلمية

يعرف التحكيم العلمي للبحث العلمي على أنه: عملية فحص وتقييم الأبحاث العلمية الذي كتبه الباحث أو المؤلف أو الكاتب بشكل نقدي ومنهجي من قبل خبراء متخصصين أو علماء في نفس المجال الذي كتبت فيه الأبحاث العلمية. وهذه عملية نقد وتقييم إيجابيتين لمشروع الأبحاث العلمية, لاستكشاف مواطن الضعف والنقص والخطأ في الأبحاث العلمية والعمل على تقييمها وتصحيحها ومعالجتها بدون تحيز تجاه الكاتب أو ضده لتحقيق الهدف النبيل من عملية تحكيم الأبحاث العلمية وتقييمها.

ويمكن أيضاً تعريف تحكيم الأبحاث العلمية كالتالي: “التحكيم العلمي للبحث العلمي هو عملية توظيف المنهج العلمي في تقويم وتقييم وتصحيح الأبحاث العلمية الذي يتم تقديمها من قبل الباحثين قبل نشرها للعامة وذلك من خلال إظهار نقاط القوة والضعف فيها، وتحديد مدى صلاحيتها للنشر من عدمها.


أهمية تحكيم البحث في الأبحاث العلمية

1 – إظهار جوانب القوة التي تدعم الأبحاث العلمية وتميزها وجوانب الضعف التي تقلل من قيمة الأبحاث العلمية وأهمية نتائجها وذلك من خلال فحص جميع أجزاء ومكونات الأبحاث العلمية.

2 إظهار مدى التزام الباحث بأساسيات ومناهج الأبحاث العلمية، وتقييم ما قدمه الباحث من جديد يمكن إضافته والاستفادة منه في مجال الأبحاث العلمية لتخصص الباحث.

3 – إبداء الملاحظات ووضع التوصيات من قبل لجنة التحكيم والتقييم للبحث العلمي تزيد عند إتباع الباحث لها وتعديلها من قيمة الأبحاث العلمية وأهمية ما قدمه الباحث في بحثه.

4 – يعد التحكيم والتقييم العلمي واحد من أهم المساهمين في رفع مستوى إنتاج الأبحاث العلمية وتطوير مخرجاتها، حيث يزيد تقييم ملحوظات المحكمين ومقترحاتهم من خلال خبراتهم المتراكمة في التقييم ومعرفتهم بالتخصص أو المجال الذي تتخصص فيه الأبحاث العلمية من أهمية ما يصل إليه الباحث كمخرج للبحث العلمي.


ضوابط التحكيم العلمي في الأبحاث العلمية

تنعكس الضوابط التي يلتزم بها المحكمين في تقييم الأبحاث العلمية إيجابياً على المستوى الذي تصل إليه الأبحاث العلمية من الدقة والنزاهة، كما وتؤثر أيضاً هذه الضوابط على رفع مستوى كفاءة الباحثين في اتباع منهجيات الأبحاث العلمية والتنسيقية وكذلك تطوير قدرات المحكمين وملكاتهم مثل أعضاء الهيئات التدريسية في الجامعات والمؤسسات البحثية. فعملية تحديد الضوابط العلمية والفنية التي يتم تحكيم الأبحاث العلمية على أساسها يعطي ثماره في تحقيق عملية تحكيمية صحيحة وسليمة ترتكز على أسس علمية دقيقة ولا تعتمد على أهواء المحكمين ورغباتهم، ويعطي تقييماً صحيحاً وواضحاً للبحث العلمي، فمن شأن التحكيم العلمي السليم للبحث العلمي أن يرتقي بمستوى الأبحاث العلمية ويرفع سقف تحقيقها للأهداف المرجوة منها. ومن أهم الضوابط التي يمتثل لها المحكمون في تحكيم الأبحاث العلمية:

  1. أن يلتزم المحكم بالنزاهة ويبتعد عن التحيز عند تقييم تحكيم الأبحاث العلمية أو الرسالة وإبداء رأيه في المجهود الذي بذله الباحث.
  2. يجب على المحكم العلمي أن يحافظ على سرية الأبحاث العلمية التي يعمل على تقييمها تحكيمها حتى لا تتم سرقة البحث.
  3. يجب على المحكم ألا يقوم بتحكيم وتقييم الأبحاث العلمية التي تبتعد عن اختصاصه والتي لا تكون له خبرة كافية فيها، وعند إرسال بحث خارج تخصص المحكم عليه أن يقوم بترشيح أحد المحكمين الذين يعملون في مجال البحث.
  4. تقديم المحكم لملاحظاته وآرائه وانتقاداته، وتقييمه وتوجيهات المحكم ونتائج الاختبارات الإضافية إن وجدت حول الأبحاث العلمية قيد التحكيم إلى الجهة طالبة التحكيم والباحث.
  5. أن يلتزم المحكم بالموضوعية والاحترافية في تقييم وتحكيم الأبحاث العلمية، وكتابة المحكم للتوضيحات الملاحظات التي يجدها في مكانها في البحث ليسهل على الباحث عملية التعديل.
  6. في حال وجود سرقة علمية في الأبحاث العلمية من قبل الباحث أو عثور المحكم على خطأ علمي ارتكبه الباحث أثناء تحكيمه للبحث العلمي أو الرسالة الجامعية يقوم المحكم بتحديد مكان الفقرات في البحث التي تحتوي على السرقة أو الخطأ ويقوم المحكم بكتابة المرجع الأصلي على ورقة البحث الذي تمت منه السرقة أو تصحيح الخطأ العلمي الموجود في البحث ليقوم الباحث بتصحيحه.
  7. يقوم المحكم بتمييز الأخطاء التي قد يرتكبها الباحث عند توثيق المراجع والمصادر التي أخذ منها المعلومات أو اقتبس منها الفقرات في الأبحاث العلمية ويعمل المحكم على معرفة هل ارتكب الباحث هذه الأخطاء عن قصد وتعمد ودراية أو عن قلة خبرة الباحث في التوثيق أم أن الباحث ليست لديه خبرة كبيرة في كتابة الأبحاث العلمية.

ما الذي يتم تحكيمه في الأبحاث العلمية.

يهتم المحكم في التحكيم العلمي بتنقيح وتقييم جميع الأجزاء التي يكتبها الباحثون في الأبحاث العلمية حيث يقوم المحكم بتحكيم فكرة البحث في الأبحاث العلمية وموضوعات البحث الخاصة بالأبحاث العلمية وخطة البحث الخاصة بالأبحاث العلمية ويقوم المحكم أيضاً بتحكيم أدوات جمع المعلومات التي اعتمد عليها الباحث في جمع البيانات الخاصة بالأبحاث العلمية ولا يقتصر عمل المحكم في التحكيم العلمي على الأبحاث العلمية بل يقوم أيضاً المحكم بتحكيم المقالات العلمية التي يكتبها الباحثون والكتب قبل نشرها والبحث العلمي الذي سوف يشارك في المؤتمرات، كذلك يعمل المحكم على تحكيم رسائل الماجستير والدكتوراه وكل ما يجعل للباحث مكانة علمية أو يؤهله للترقي لدرجة أعلى.


 خطوات المنهج العلمي وأساسياته 

تعريف المنهج العلمي

يتم تعريف المنهج العلمي على أنه: أن يصل الباحث إلى المعرفة العلمية اللازمة للبحث العلمي من خلال اتباع الطرق العلمية السليمة والمتعارف عليها، حيث يستخدم الباحثون طرقاً متعددة في البحث العلمي لتحديد البيانات المطلوبة والاستدلال عليها ولتحديد الحقائق والفرضيات والنظريات العلمية، فيقوم الباحثون في البحث العلمي باتباع الأساليب العلمية المتنوعة والدقيقة التي تؤدي إلى الوصول إلى بيانات صادقة وكاملة ومثبتة إلى حدٍ ما، يقوم الباحث باتباع الخطوات والتدابير العلمية المختلفة، التي ستقود الباحث في النهاية إلى الوصول إلى حقائق علمية تخدم البحث العلمي.


ما هي خطوات البحث العلمي

تحديد مشكلة البحث وهدفه

يقوم الباحث بداية بتحديد المشكلة التي يريد أن يدرسها ودرك ويوضح أهمية دراسة هذه المشكلة، وأن يعرف فيما إذا كانت هذه المشكلة أو الظاهرة ستنفع المجتمع في أي جانب من جوانب الحياة بشتى مجالاتها، ومن ثم يحدد الباحث الهدف الذي يريد أن يصل إليه في نهاية دراسة المشكلة والأثر الذي سيتركه هذا البحث في حياة الناس بعد إتمام البحث ونشره، وهل النتائج التي يصل إليها الباحث قابلة للتنفيذ أم لا.

تحديد خطة البحث ومنهجه

يقوم الباحث بإعداد خطة البحث ليحدد سبب اختيار موضوع البحث وتوقع الأهداف التي سوف يصل إليها الباحث في نهاية البحث لمعالجة قضية البحث، ويعتبر تحديد خطة البحث من الأمور المهمة التي يجب إعدادها وخاصة في الأبحاث المتعلقة بالعلوم الإنسانية والدراسات الاجتماعية. أما تحديد منهج البحث فهو معرفة الطرق التي سيتبعها الباحث في الوصول إلى البيانات والحقائق العلمية خلال حياة البحث العلمي، وكذلك يقوم الباحث بتحديد الآليات التي سيستخدمها الباحث في الوصول إلى النتائج النهائية، وهل سيقوم الباحث بإجراء تجارب عملية أم سيكتفي بالجانب النظري من البحث العلمي، وفي حالة اكتفاء الباحث من الجانب النظري فقط فإن الباحث عليه أن يعتمد على مصادر ومراجع علمية موثوق من صحتها ومعتمدة عالمياً.

جمع البيانات لاستخدامها في البحث العلمي

يعتبر جمع البيانات العلمية التي سيقوم الباحث باستخدامها من المراجع والمصادر العلمية المعتمدة التي تتعلق بموضوع البحث العلمي الذي يقوم بإجرائه، ويقوم الباحث بالتمييز بين والبيانات التي تخص موضوع البحث العلمي وتخدم الهدف الذي يكتب البحث لأجله والمتوفرة في المراجع والمصادر التي بين يديه، وبعد ذلك يقوم الباحث بتصنيف جميع البيانات التي حصل عليها وترتيبها وتنظيمها حسب الموقع المناسب لها في فصول وأبواب البحث المختلفة، ومن ثم يبدأ في كتابة بحثه مع تضمين نتائج الدراسات العملية التي قام بإجرائها للمساعدة في البحث.

وضع الفرضيات في البحث العلمي

يتم وضع الفرضيات التي يعتقد أنها ستكون الحل المناسب لأسئلة البحث، وهذه الفرضيات لا يستطيع الباحث أن يجزم بصحتها أو عدم صحتها، وفي حال ثبت عدم صحة الفرضية التي استخدمها في البحث يقوم الباحث باستبدالها ووضع فرضية جديدة ويقوم بتثبيتها إذا كانت الفرضية صحيحة. ويقوم الباحثون بتصميم تجارب لاختبار الفرضيات التي سوف تستخدم في البحث للتأكد من صحتها ومن طرق اختبار الفرضيات في البحث العلمي أن يقوم الباحث بتجربة اختبار الفرضية على عدة متغيرات مختلفة يمن قياسها وتنقسم هذه المتغيرات إلى متغيرات مستقلة ومتغيرات تابعة، والمتغير المستقل هو المتغير الذي يمكن التحكم به وتغييره، أما المتغير التابع فهو المتغير الذي يتأثر ويتغير عندما يتغير المتغير المستقل.

التوصل إلى نتائج البحث العلمي

بعد أن يصل الباحث إلى نهاية البحث العلمي يكون الباحث قد توصل إلى الحقائق الخاصة بقضية البحث وتوصل إلى حلول عملية يفيد تطبيقها معالجة الظواهر المترتبة على وجود المشكلة أو حل المشكلة بشكل كامل، وهنا يقوم الباحث بكتابة ملاحظاته واستنتاجاته ورأيه الشخصي فيما يخص مشكلة البحث ويقوم أيضاً بتوضيح الطرق التي اعتمدها الباحث في التغلب على الصعاب التي واجهته أثناء العمل على البحث وتوصياته للباحثين الذين سيدرسون موضوع هذا البحث من بعده.

تحكيم أدوات الدراسة في البحث العلمي

نعني بتحكيم أدوات الدراسة في البحث العلمي فحص هذه الأدوات (الاستبيان، الملاحظة، المقابلة) والتأكد من فاعليتها وكفاءتها في الحصول على البيانات التي تخدم البحث العلمي وتمكن الباحث من الوصول إلى تحقيق أهداف البحث العلمي بدقة عالية، فالتصميم الجيد لأدوات الدراسة في البحث العلمي يؤدي إلى الحصول على النتائج والبيانات الدقيقة.


تحكيم الاستبيان

تعتبر الاستبيانات من أهم الأدوات التي يستخدمها الباحثون في البحث العلمي ويجب أن يتم تحكيم الاستبيان للحصول على استبيان دقيق يعطي البيانات الصحيحة ويؤدي إلى نتائج حقيقية، ومن إجراءات تحكيم الاستبيان:

  1. الاستعانة بالخبراء في مجال البحث: يقوم الباحث بعرض الاستبيان الذي قام بتصميمه على مشرفين لديهم خبرة كافية في مجال البحث العلمي، فيقوم الخبراء بالاطلاع على موضوع البحث ودراسته دراسة مفصلة، ومن ثم يقوم مراجعة الاستبيان للتأكد من أن الأسئلة التي يحتوي عليها الاستبيان سوف تكون مفيدة لجمع البيانات التي يرغي الباحث في الحصول عليها من خلال الاستبيان.
  2. مراجعة الاستبيانات التي صممها الباحثون الذين سبقوا الباحث في دراسة موضوع البحث والاستفادة استبياناتهم ومن طريقة صياغة الأسئلة وتصميم الفقرات التي يحتوي عليها الاستبيان.
  3. تجربة الاستبيان: ويقوم الباحث بإجراء الاستبيان على مجموعة محددة من أفراد عينة الدراسة بصورة أولية لفحص جدوى الاستبيان، ومراقبة إجابات المشاركين واستجابتهم للاستبيان ومعرفة مدى مناسبة الاستبيان لموضوع البحث العلمي، ويفيد تحكيم الاستبيان بمعرفة الأسئلة التي قد تكون مهمة لموضوع الاستبيان، ويتم في هذه الحالة يتم معرفة الأسئلة التي قد لا تكون مناسبة لغرض الاستبيان، ويفيد تحكيم الاستبيان في معرفة كم البيانات لدى المشاركين في الاستبيان وفهمهم لموضوع البحث الذي هم بصدد المشاركة في الاستبيان الخاص فيه.

 التحكيم ملاحظات وتوصيات 

التحكيم العلمي للبحث العلمي

مع ازدياد عدد الجامعات والمؤسسات البحثية زاد إقبال الباحثون في البحث العلمي وكما زاد اقبال الباحثون على الدراسات العليا، وبالتالي زاد عدد الأبحاث العلمية التي ينشرها الباحثون كل عام مما أوجب أن يتم تحكيم هذه الأبحاث التي ينشرها الباحثون للتحكم في جودة البحث العلمي كما يجب أن يتم وضع أخلاقيات للتحكيم العلمي الخاص بالبحث العلمي وتعد أخلاقيات البحث العلمي عنصراً مهماً من عناصر التحكيم العلمي للبحث العلمي، لما للتحكيم العلمي من آثار إيجابية تؤثر على البحث العلمي وتساهم في تحسين الرؤى والملحوظات للبحث العلمي. كما يتم التوافق على وضع الضوابط والمعايير على مستوى مؤسسات البحث العلمي لتحكيم الأبحاث العلمية في مختلف الجامعات والمؤسسات ومراكز البحث العلمي، وهذا بدوره يؤدي إلى التأكد من أن الرسائل والأبحاث العلمية التي يتم تحكيمها يتحقق فيها على الأقل الحد الأدنى الضروري من معايير الكفاءة والجودة التي يجب على الباحث تحقيقها وضمان وجودها في الأبحاث العلمية والرسائل الجامعية.


الهدف من تحكيم البحث العلمي

  1. إيجاد مجموعة من الضوابط والمعايير ليقوم الباحثون باتباعها في إعداد البحث العلمي.
  2. رفع جودة أداء الباحثين في كتابة البحث العلمي التي تساهم في اخراج بحث علمي عالي الدقة في عرض نتائجه.
  3. عدم قبول البحث العلمي منخفض الجودة من الباحث وكذلك رفع معايير قبول البحث العلمي.
  4. التقييم العادل وغير المنحاز لمجهود الباحث في البحث العلمي.
  5. رفع مستوى كفاءة الباحثون في البحث العلمي.

أخلاقيات البحث العلمي في التحكيم

يعتبر عمل المحكم من أهم الأعمال المتعلقة بالبحث العلمي فهو يقوم على تقييم عمل الباحث في البحث العلمي المقدم لمعرفة صلاحية قبول البحث من عدمها، وقد تكون نتيجة التحكيم قبول البحث العلمي، أو رفض البحث العلمي بعد الحكم بعدم صلاحية البحث العلمي، ومناسبته للهدف الذي كتب البحث من أجله. ولأهمية وخطورة عمل التحكيم في البحث العلمي، والأثر المهم لرأي الباحث في نشر البحث من عدمه، فمن الضروري أن يتحلى المحكم بأخلاق وقيم نبيلة.


القيم الشخصية والخلقية للمحكم العلمي

  • خشية الله والإخلاص في العمل.
  • الأمانة والصدق في إصدار القرارات.
  • عدم ترك المشاعر والعلاقات الشخصية تؤثر على عمل المحكم في تحكيم البحث العلمي
  • التأني والتمهل وعدم الاستعجال في الحكم على البحث لإنصاف الباحث وضمان عدم وقوع المحكم في الخطأ.
  • العفة، والبعد عن الحرام كالرشوة الصريحة، أو المتلبّسة بالهدية.
  • المحافظة على سرية البحث، وذلك لحفظ حقوق الباحث وحماية مجهوداته من السرقة والانتحال.
  • المعرفة العميقة بضوابط التحكيم العلمي ومعاييره، وتوافر الخبرة المناسبة في ممارسة التحكيم العلمي للبحث العلمي، ليتمكن المحكم من الحكم على البحث العلمي بشكل جيد.
  • سعة الاطلاع العلمي، والاهتمام بموضوع البحث؛ ليستطيع المحكم الحكم على مدى جودة البحث وأصالة مادته، وتميزه عن غيره.
  • الموضوعية، وهي أن يقوم المحكم بالتحكيم وفق ضوابط ومعايير تستمد جوهرها من خصائص البحث العلمي الصحيحة. مع الابتعاد عن الأهواء والأغراض الشخصية، والبعد عن الارتجال والتسرع في إصدار الأحكام.

مشكلات التحكيم واقتراحات حلولها

  1. الافتقار لوجود معايير واضحة ومحددة للتحكيم:

تقتصر المعايير المتواجدة على النواحي الشكلية، من غير الأخذ بعين الاعتبار النواحي المنهجية والعلمية، فالأدلة الإرشادية التي تصدرها المؤسسات البحثية والتي تهتم أكثر بالنواحي التنسيقية للبحث العلمي تؤدي غالباً إلى عدم وضوح عملية التحكيم، وعدم وجو دليل واضح لدي لمحكمين لاتخاذ قراراتهم، وهذا ما يبعد الموضوعية عن عملية التحكيم والاحتكام إلى الأهواء الشخصية، وانعدام الفرق بين معايير التقويم من درجة علمية إلى أخرى.

  • التحيز في تحكيم البحث العلمي:

وتظهر هذه المشكلة في اخاذ القرار في التحكيم العلمي بناء على العلاقة الشخصية بين المحكم والباحث وتكون بميل المحكم تجاه الباحث والتكتم على أخطائه والنواقص والعيوب الموجودة في البحث العلمي، أو أن تكون بالترصد للباحث وابداء مواطن السوء في بحثه واستخدام المحكم الألفاظ غير المناسبة في كتابة ملاحظاته وتعديلاته على البحث العلمي.

  • انتهاك الحقوق الفكرية للباحث:

وتكون هذه المشكلة في أن ينتحل المحكم آراء الباحث والنتائج التي توصل إليها في البحث الذي أرسله ليتم تقييمه وتحكيمه علمياً.

  • قلة عدد المحكمين العلميين:

يقل عدد الخبراء في بعض التخصصات وبالتالي يكون عدد المحكمين فيها قليل وبالتالي يكون العبء الملقى على عاتق كل باحث منهم كبير وهذا يسبب انخفاض جودة التحكيم العلمي أو أن يتم إرسال البحث العلمي إلى محكمين غير متخصصين أو محكمين غير مؤهلين تأهيلاً جيداً ولا يعتمد كثيراً على صحة قراراتهم. ويمكن حل هذه المشكلة بتدريب المحكمين وتأهيلهم وتشجيع الجامعات والمؤسسات التعليمية للمتخصصين في هذه المجالات أن ينموا مهاراتهم ويحسنوا مستواهم.

  • الاختلاف في منهجية تقييم الإنتاج العلمي:

تؤثر هذه المشكلة على عملية التحكيم وتؤثر على الناتج النهائي لها، فيختلف المحكمون في المنهجية والطرق التي يتبعونها وهذا له الأثر البالغ على نتائج التحكيم.

  1. اعتذار المحكمين عن التحكيم:
  2. ضعف التواصل بين الباحث والمحكم.
  3. عدم فهم المحكمين لأنظمة التحكيم والقوانين المتبعة فيه.

الشروط التي يجب أن تتوفر في محكم البحث العلمي

إن عمل المحكم عملاً دقيقاً ومهماً وينبغي أن تكون هنالك شروطاً تتوفر في الشخص الذي سوف يعمل في تحكيم الأبحاث العلمية حتى يكون عمله مضموناً ويؤخذ برأيه وتكون قراراته محل ثقة الجهات البحثية والجامعات المختلفة ومن هذه الشروط:

  1. أن يكون المحكم مؤهلاً قانونياً فلا يكون المحكم غير مؤهلاً قانونياً أو عليه أحكام قضائية.
  2. أن تكون للمحكم سيرة حسنة فمن شروط عمل المحكم أن يكون أميناً نزيهاً ومحايداً وأن يحافظ على السرية التامة لعمله.
  3. أن يكون المحكم متخصصاً في المجال الذي سيعمل فيه.
  4. أن يحصل المحكم على الشهادات العلمية التي تؤهله للعمل في هذا المجال.
  5. أن يكون للمحكم خبرة عملية في المجال الذي يعمل فيه.

 41 سؤال قد يطرحها المحكمون لك في مناقشة مقترح البحث: 

  1. ما هي مشكلة البحث؟ ما هي الظاهرة التي تحاول شرحها؟
  2. ما الذي يجعل البحث مجديا؟ ما هي المشاكل العملية التي تحاول حلها؟
  3. ما هي المساهمة التي تتوقعها من هذا البحث؟ ما هي الثغرات النظرية التي تحاول سدها؟
  4. ما هي الأسئلة البحثية؟ هل الإجابات على هذه الأسئلة البحثية ستوفر إجابات لمشكلة البحث؟
  5. ما هي أهداف البحث؟ وهل تم ذكرهم بوضوح؟
  6. هل يمكنك تحقيق فهم مشكلة البحث عن طريق هذه الأهداف؟
  7. هل قمت بتعريف المصطلحات المهمة المستخدمة في المقترح؟
  8. هل هذا الموضوع يلقى اهتماما في الوقت الراهن؟ لماذا؟
  9. هل جمعت واستعرضت ما يكفي من الأدب السابق؟هل كان ما جمعته شاملا؟
  10. هل لديك مراجع حديثة؟
  11. ما هي الدراسات السابقة في هذا المجال؟
  12. هل قمت بالحصول على الأدب المحلي في هذا الموضوع؟
  13. هل وضعت يدك على الثغرات في هذه الأدبيات؟
  14. هل ما ورد في هذه الدراسات متماسك؟
  15. وهل شملت في المؤلفات والنظريات والمفاهيم والعوامل والمتغيرات المرتبطة ببحثك؟
  16. كيف ستكتب الإطار النظري للبحث؟ لماذا هذا الإطار؟
  17. كيف يمكنك ضبط هذا الإطار؟
  18. ما هي النظريات الأساسية لهذا الإطار؟
  19. ما هي المتغيرات التابعة لدراستك؟
  20. كيف تعكس هذه المتغيرات الظاهرة قيد الدراسة؟
  21. كيف يمكن قياس المتغير التابع؟
  22. ما هي المتغيرات المستقلة؟
  23. كيف يمكن قياس هذه المتغيرات المستقلة؟ ما القياسات التي تستخدمها؟ لماذا؟
  24. هل هناك متغيرات وسيطة؟
  25. هل هناك متغيرات دخيلة؟ لماذا هذه المتغيرات؟
  26. ما هي العلاقات المتوقعة بين المتغيرات التابعة والمتغيرات المستقلة؟ ولماذا تتوقع هذه العلاقات؟
  27. هل تعكس هذه المتغيرات فرضيات الدراسة؟
  28. هل هناك أي اتجاهات محددة في العلاقات بين المتغير التابع والمتغيرات المستقلة، الناشئة من الأدب السابق؟
  29. ما هي أدوات البحث التي ستستخدمها؟
  30. هل هناك مقاييس؟
  31. ما هو مجتمع الدراسة؟ ما هي العينة؟
  32. ما هي تقنية أخذ العينات؟ لماذا؟
  33. هل لديك طرق بديلة لقياس المتغيرات؟ إذا كان نعم، لماذا اخترتها؟
  34. هل تستخدم بيانات موضوعية؟
  35. إذا كنت تستخدم قيم الفاصل الزمني في القياسات، ما هو مغزى الفواصل؟
  36. هل هناك تكرار في القياسات/المتغيرات؟ لماذا؟
  37. كيف سترمز كل متغير؟
  38. هل استبيانك طويل أم قصير؟
  39. ما هي الأداة الإحصائية التي ستستخدمها لاختبار كل فرضية؟
  40. لماذا تعتقد أن هذه الأداة مناسبة؟
  41. كيف ستتجنب التحيز؟ وكيف ستتأكد من دقة النتائج؟

مع خدمة العملاء عبر الواتساب أو ارسال طلبك عبر الموقع حيث سيتم تصنيفه والرد عليه في أسرع وقت ممكن.

مع تحيات: المنارة للاستشارات لمساعدة الباحثين وطلبة الدراسات العليا - أنموذج البحث العلمي

هل كان المقال مفيداً؟


مقالات ذات صلة