بناء الإطار النظري في البحث العلمي - المنارة للاستشارات

بناء الإطار النظري في البحث العلمي

بناء الإطار النظري في البحث العلمي
اطلب الخدمة

بناء الإطار النظري في البحث العلمي

عندما يطلب من الباحث القيام ببناء بحث علمي بالكامل قد تشعر بالصعوبة للوهلة الأولى والحيرة خاصة لو كان سوف تقوم بإعداد بحث علمي للمرة الأولى، لذا توجد العديد من الجامعات التي تقوم بتدريس مساق كامل عن دراسة مناهج البحث العلمي وإعداد البحث العلمي، غير دليل الجامعة لكتابة الأبحاث العلمية فمنها من يضع المكونات والمحتويات التي لابد أن يحتويها كل بحث علمي، وأيضاً توجد الكثير من الكتب التي توضح أسس وقواعد كتابة البحث العلمي، وأيضاً توضع خطوات بناء البحث العلمي، بدأً من مرحلة التجهيز التي تضم جمع المعلومات والبيانات وإجراء الدراسة وتحضير الأفكار، والتي تليها مرحلة كتابة محتويات البحث العلمي وفي هذه المرحلة تحتل كتابة الإطار النظري الحيز والجزء الأكبر في كتابة مكونات وعناصر البحث العلمي، وأخيراً مرحلة إخراج البحث العلمي وذلك بالتدقيق اللغوي والنحوي والإملائي لما تم كتابته في البحث العلمي، ومراجعة البحث العلمي من حيث الشكليات ووجود كافة المحتويات وتجهيز البحث العلمي للطباعة أو الإرسال.

وبما أننا تحدثنا فيما سبق عن محتويات البحث العلمي سوف نتحدث عما يهمنا من هذه المحتويات وهي الأهم كما قولنا وهي الإطار النظري وسنلخص فيما سوف نتعرف عليه فيما يلي بالأسئلة التالية والتي هي ما المقصود بالإطار النظري؟، ما هي محاور دراسة الإطار النظري؟ وما هي مكونات دراسة الإطار النظري؟، وهل هو مهم دراسة الإطار النظري لنتحدث عنه لكل هذا الحد وكيف يتم كتابة الإطار النظري؟، فهذا ما سنتحدث عنه فيما يلي.


 ما هو الإطار النظري في البحث العلمي 

كلمة إطار تعني ما يجاور الشي، ونظري كلمة مشروحة من نفسها وهو يعني أي شي يمكن كتابته والدراسة بشكل نظري، فالإطار النظري يعني هو كل ما يتم تدوينه وكتابته بشكل نظري وما يجاوره في البحث العلمي، على الرغم من اختلاف العلماء حول الإطار النظري من أين يبدأ البحث العلمي إلا أنهم اتفقوا في تعريف الإطار النظري بالبحث العلمي، ويتكون الإطار النظري من جزأين فالجزء الأول هي كافة الأبواب التي تتكون من فصول والتي بدورها تحتوى على مباحث والتي تتكون من عناوين والتي تندرج تحتها العديد من الفقرات التي تتكون من بنود ونقاط، أما الجزء الثاني من الإطار النظري فهو جزء الدراسات السابقة التي يعتبر هو فصل منعزل بحد ذاته عن باقي الفصول إلا أنه مرتبط ارتباط وثيق ومباشر بموضوع البحث العلمي وبباقي الفصول.


 اختيار محاور الإطار النظري: 

عند البدء في كتابة الإطار النظري لابد أن يقع الباحث في حيرة بماذا تبدأ الكتابة في الإطار النظري، فلكي يتم التناسق والتنظيم بين كافة محاور الإطار النظري في شتى الأبحاث العلمي تم وضع أسس في اختيار محاور الإطار النظري والتي تم ترتيبها وتنظيمها بشكل جيد ومن ثم تم تعميم هذه المكونات للإطار النظري بالبحث العلمي وذلك لتسهيل المهمة على الباحثتين في إعداد الإطار النظري، فلم يتبقى للباحث سوى اختيار عناوين محاور ومكونات الإطار النظري في البحث العلمي وما سيندرج تحت هذه المحاور، فمثلاً من أول محاور الإطار التي تم تحديدها في كتب كتابة الإطار النظري هي مشكلة الدراسة فهنا يبقي على الباحث اختيار مشكلة الدراسة ومن ثم تحديد عنوان مشكلة الدراسة وصياغتها وكتابتها وبهذا يكون قمت باختيار محور الأول من محاور الإطار النظري.


 كيفية كتابة الإطار النظري في البحث العلمي؟ 

يتكون الإطار النظري من عدة محتويات وعناصر ويتم صياغتها بأسلوب معين يحدده الباحث، فما هي المحتويات التي يتم كتابتها في الإطار النظري؟

يقسم كتابة الإطار النظري في البحث العلمي إلى قسمين وهم:

  • كتابة وصياغة الجزء الأول من للإطار النظري من قبل الباحث في البحث العلمي وهو جزء فصول البحث العلمي والدراسة وما يحتويه وما قبلها ويتخلص كتابة الجزء الأول من للإطار النظري في البحث العلمي فيما يلي:
  • أول ما يخضع للكتابة في الجزء الأول من للإطار النظري بالبحث العلمي وصياغته من قبل الباحث هو عنوان دراسة البحث العلمي.
  • ثاني محور في الإطار النظري في البحث العلمي هي مقدمة تمهيدية عن موضوع دراسة البحث العلمي.
  • ثالث ما يخضع للكتابة في الجزء الأول من للإطار النظري بالبحث العلمي وصياغته من قبل الباحث هي إشكالية دراسة البحث العلمي.
  • رابع ما يخضع للكتابة في الجزء الأول من للإطار النظري بالبحث العلمي وصياغته من قبل الباحث هي أهداف دراسة البحث العلمي.
  • خامس ما يخضع للكتابة في الجزء الأول من للإطار النظري بالبحث العلمي وصياغته من قبل الباحث هو أهمية دراسة البحث العلمي.
  • سادس ما يخضع للكتابة في الجزء الأول من للإطار النظري بالبحث العلمي وصياغته من قبل الباحث هي فرضيات مشكلة دراسة البحث العلمي.
  • سابع ما يخضع للكتابة في الجزء الأول من للإطار النظري بالبحث العلمي وصياغته من قبل الباحث هي أسئلة دراسة البحث العلمي
  • ثامن ما يخضع للكتابة في الجزء الأول من للإطار النظري بالبحث العلمي وصياغته من قبل الباحث هي الفصول بدأً من الفصل الأول وعناوينه وفقراته وبنوده، والفصل الثاني وما يحتويه وهكذا وصولاً إلى فصل الدراسات السابقة.
  • تاسع ما يخضع للكتابة في الجزء الأول من للإطار النظري بالبحث العلمي وصياغته من قبل الباحث هو النتائج النهائية لدراسة البحث العلمي.
  • عاشر ما يخضع للكتابة في الجزء الأول من للإطار النظري بالبحث العلمي وصياغته من قبل الباحث هي اقتراحات وتوصيات الباحث في نهاية البحث العلمي.
  • حادي عشر ما يخضع للكتابة في الجزء الأول من للإطار النظري بالبحث العلمي وصياغته من قبل الباحث هي الخاتمة أو مستخلص دراسة البحث العلمي ويتم كتابته بلغتين وهم اللغة العربية واللغة الإنجليزية.
  • آخر ما يخضع للكتابة في الجزء الأول من للإطار النظري بالبحث العلمي وصياغته من قبل الباحث هي مصادر ومراجع دراسة البحث العلمي.

كتابة وصياغة الجزء الثاني من للإطار النظري من قبل الباحث في البحث العلمي وهو جزء الدراسات السابقة:

ويتم في هذا الجزء تلخيص الدراسة السابقة التي قام الباحث باختيارها، ومن ثم ترتيب هذه الدراسات السابقة وفقاً لمعايير معينة محددة من قبل لجنة البحث، ويتم أيضاً في هذا الجزء نقد هذه الدراسة السابقة بناء على رأي ووجهة نظرك أيها الباحث بالنسبة للدراسة.

تحذيرات ينصح للباحث بعدم الوقوع فيها أثناء إعداد الإطار النظري والخلفية النظرية في البحث العلمي

إن محتوى وتكوين الإطار النظري في البحث العملي من المتعارف عليه أنه في أغلب الأحيان والأوقات ليس شيئاً مهماً وموجوداً بسهولة وببساطة في محتوى الأدبيات والإطار المتعلقة في البحث العلمي، كما أنه يتوجب على الباحث أن تقوم عند إعداد الإطار النظري للبحث العلمي بمراجعة العديد من قراءات الدورة وكذلك عدد من الدراسات البحثية العلمية ذات الصلة والعلاقة للنظريات البحثية وكذلك النماذج التحليلية البحثية العلمية ذات الصلة والارتباط الواضح بماهية مشكلة العمل البحثي التي يمكن أن تحقق فيها، كما أنه يجب أن يعتمد الباحث في اختيارك النظرية البحثية على مدى مناسبة وملاءمة الإطار النظري للبحث العلمي، وماهية مدى سهولة التطبيق للمحتوى البحثي، وكذلك القوة التفسيرية البحثية.

بناء الإطار النظري في البحث العلمي


الفرق بين إعداد الإطار النظري للبحث العلمي وبين الخلفية النظرية في البحث العلمي 

بينما من جانب آخر تعتبر الخلفية النظرية هي وجود لنظرية بإمكانها أن تساعد الباحث على تحديد وبيان ماهية الحدود لمختلف تلك التعميمات التي تم العمل على تحديدها والعمل على تفسيرها من خلال الإطار النظري في البحث العلمي بما في ذلك الأمر العديد من مختلف المتغيرات الرئيسية والأساسية التي بدورها تؤثر على ماهية ظاهرة قد تم العمل على تسليط الضوء وتركيزه عليها للتمكن من فحص كيفية وماهية اختلاف العديد من هذه المتغيرات الأساسية والرئيسية وتحت أي بند أو ظروف مخصص، بحكم ماهية طبيعتها الفعلية والتطبيقية، فإنه يمكن اعتبار الخلفية النظرية المتميزة والجيدة في محتوى العلوم المختلفة بأنها هي الخلفية النظرية ذات هدف وقيمة تحديداً وتخصيصاً لأنها تحقق غرضاً رئيسياً وأساسياً واحداً وهو: تفسير ماهية المعنى، وكذلك الطبيعة، وأيضاً بيان ماهية التحديات المرتبطة والمتعلقة بطبيعة الظاهرة البحثية، التي في الغالب ما تكون مضمون الخلفيات النظرية ملائمة صحيحة ولكن تعتبر بأنها غير واضحة وغير مفسرة في إطار العالم الذي نحيا ونعيش فيه، وذلك حتى نتمكن ونقدر على استخدام تلك الجوهرة المعرفية وكذلك للتمكن من استدراك الفهم للعمل بعدة طرق أكثر ملاءمة واستنارة وملاءمة وفعالية.


ما الهدف من عرض الأسباب التي تؤدي إلى الفشل في إعداد الإطار النظري للبحث العلمي؟

يعتبر اطلاع الباحث على ماهية الأسباب والمسببات المؤدية إلى الفشل في إعداد الإطار النظري في البحث العلمي هي تحذير العديد من الباحثين وخصوصاً الباحثين المبتدئين منكم وكذلك طلاب مرحلة الدراسات العليا من خطر الوقوع فيها، وذلك بهدف مساعدتكم على تفاديها وتجنبها أثناء إعداد محتوى الدراسة البحثية أو البحثي العلمي الخاص بالباحث في جزء الإطار النظري، وذلك باعتبار مبدأ أن العلم بالشيء يقي من خطر الوقوع فيه أو يزيل الخطر تماماً، وكذلك الأمر في الإطار النظري البحث العلمي.


ماهية أسباب الفشل في إعداد محتوى الإطار النظري في البحث العلمي والتي يمكن أن تعمم على كافة الأبحاث العلمية باختلاف تخصصاتها؟!

هي مجموعة من الأسباب العامة التي تؤدي إلى الفشل في إعداد محتوى الإطار النظري في البحث العلمي والتي لا تتعلق ولا ترتبط بتخصص محدد ودقيق، ويمكن أن يتم التركيز على الاطلاع عليها من قبل الباحثين في مختلف التخصصات لتجنب خطر الوقوع فيها أثناء إعداد الإطار النظري، وأسباب الفشل في إعداد الإطار النظري العامة هي ثلاثة كالتالي:

الاستعجال والتسرع المبالغ فيه عند قيام الباحث باختيار وتحديد المشرف الأكاديمي/ المشرف الدراسي على إعداد الإطار النظري في البحث العلمي:

إن عدم التمكن من اختيار المشرف الأكاديمي وكذلك المشرف الدراسي الملائم والمناسب قد يلعب دوراً واضحاً في التأثير السلبي في جوانب حياة الباحث العلمي، كما أنه لا يكون التأثير مقتصر على الإطار النظري وماهية المرحلة الدراسية أو التعليمية، فيتوجب عليك أيها الباحث العلمي أن تكون على اطلاع جيد ودراية كافة في اختيارك لمشرف الأكاديمي/ لمشرف الدراسي أغير مناسب وغير ملائم قد يعتبر أنه سبباً أساسياً ورئيسياً في التعرض لفشل في رحلتك الدراسية التعليمية أو العمل على عرقلة وإضعاف مسيرتها.

عدم العمل على تحديد ماهية موضوع العمل للإطار النظري في البحث العلمي بدقة جيدة: تعتبر من ضمن الأشياء الرئيسية الأساسية في إعداد محتوى العمل للإطار النظري البحثي العلمي هي التمكن من تحديد وتخصيص موضوع البحث العلمي أو الدراسة البحثية التي سيسعى الباحث للتركيز عليها أو ما هو سؤال/أسئلة البحث التي سوف يعمل عليه الباحث العلمي وتحاول كذلك الإجابة عليها بشكل جيد، كما أن عدم تحديد وتخصيص الموضوع البحثي أو سؤال البحث العلمي بدقة مبكراً يؤدي بشكل مباشر لضياع المزيد من الوقت وكذلك الجهد ويعطي إحساس للباحث بالتيه وكذلك شعور بالضياع وأن ما يمكن أن تقوم بالباحث من إعداد محتوى للإطار النظري في البحث العلمي وكذلك الكشف والتحري الذي تقوم به بدون أي فائدة تذكر، كما أن استمرار الشعور بهذه الحالة قد يعمل أو يؤدي إلى زيادة مختلف الضغوطات والخنوقات النفسية على الباحث.


كيف يمكنك تجنب الآثار السلبية أثناء إعداد محتوى الإطار النظري في البحث العلمي؟

للتمكن من تجنّب مختلف العديد من هذه الآثار وكذلك النتائج السلبية والعديد غيرها، لابد من أن يتم تحديد ماهية موضوع البحث بدقة وبيان طبيعة سؤال العمل البحثي بتميز ودقة، ومن ثم يلي ذلك صياغة ماهية أهداف البحث، ثم يليها أن يقوم الباحث بوضع العديد من مختلف الخطوات التفصيلية والتفسيرية التي سيتم اتباعها منذ بداية مشوار ورحلة العمل البحثي العلمي وذلك حتى الانتهاء من تحقيق كافة وجميع هذه الأهداف.

العمل على مراجعة وتدقيق محتوى الأدبيات للبحث العلمي وكذلك محتوى الدراسات السابقة بشكل وبصورة مستعجلة وبطريقة وآلية غير مخطط لها: يتوجب على الباحث العلمي قبل المباشرة بالبدء في عملية مراجعة الأدبيات والدراسات السابقة ومحتوى ما قد توصل إليه الباحثون الآخرون من قبل في مجال وتخصص إعداد محتوى البحث العلمي، كما أنه من المفترض أن يتم العمل على وضع خطة عمل أو بيان تصوّر شامل وواضح أو تصور هيكلي مبدئي على أدنى تقدير عن هذا العنصر والجزء من محتوى البحث وما الأمر الذي تسعى إليه أيها الباحث العلمي لتوضيحه من خلال القيام بمثل هذا الإجراء وهذا العمل وهذه الخطوة (إجراء مراجعة محتوى الدراسات السابقة).

بناء الإطار النظري في البحث العلمي


ماهية مدلول ومركز الإطار النظري وعلاقته بإعداد محتوى العمل البحثي بالكامل؟

تبعاً لما سبق، لا يمكن أن يعتبر من سبيل المبالغة أن نصف محتوى ومضمون الإطار النظري في البحث العلمي يمنح ويعطي سر الحياة للأبحاث العلمية. من المؤسف جداً أنه يتم المزج والخلط بين مجموعة من طلاب مرحلة الدراسات العليا وكذلك أعضاء وأفراد هيئة التدريس في مختلف الجامعات حول كيفية تطبيقات مختلف نماذج الإطار النظري للأبحاث العلمية وحول طبيعة مفهومها ومدلولها، وتطبيقها بشكل وبصورة خاطئة في مختلف أوراقهم البحثية. وأيضاً نتيجة لذلك الأمر، تصبح ماهية نتائج أبحاثهم بسيطة وضعيفة بسبب العمل على إجراء التطبيق غير الملائم للإطار في البحث العلمي. وهذا الأمر يطمس فهم وإدراك قارئي محتوى ورقة البحث الذين قد غفلوا وضاعوا، ولا يدركون ولا يعرفون ماهية الغرض من إعداد الدراسة والمحتوى البحثي، فيما يلي يتم شرح فهم واضح وصريح حول إعداد الإطار النظري لمحتوى البحث العلمي وكيف يمكن أن يتم استخدامه بكفاءة وبجودة عالية في البحث العلمي.


ماهية أهمية وضرورة إعداد الإطار النظري للبحث العلمي؟

يعمل الإطار النظري في داخل البحث العلمي على تقديم العديد من مختلف الفوائد لإعداد محتوى بحثي علمي إبداعي وابتكاري. حيث أن الإطار النظري في المحتوى البحث العلمي يساعد على توفير هيكل البنية في إمكانية إظهار وبيان كيف يمكن أن يقرر الباحث العلمي أن تحصل وتنال درجة علمية محددة ومخصصة. إضافةً إلى ذلك، يشكل الإطار النظري مركز وبؤرة محتوى العمل البحثي العلمي، وكذلك يرتبط ارتباط جيد ووثيق بماهية مشكلة وقضية البحث العلمي الذي عادةً ما يكون قيد إعداد الدراسة. لذلك فإن إعداد الإطار النظري يرشد ويسهل اختيار الباحث لخطة تصميم وإعداد محتوى البحث العلمي وتحليل محتوى البيانات. كما يعمل على توجيه نوع وماهية البيانات التي سيتم العمل على استحقاقها لإعداد دراسة محددة ومعينة، وكذلك بالتالي يعمل الإطار النظري في البحث العلمي على مساعدتك أيها الباحث في وضع ماهية المنهج البحثي العلمي الملائم وكذلك المناسب، وماهية أدوات الدراسة وكذلك ماهية الإجراءات التحليلية من أجل العمل على تحقيقه البحثي. كما أنه إعداد المحتوى العلمي يجعل الأبحاث العلمية أكثر جدوى وواقعية. أما بالنسبة لباقي الباحثين الآخرين في سبيل ومجال إعداد محتوى البحث العلمي، وعلاوةً على ذلك فإن الإطار النظري في البحث العلمي يساعد في بيان رؤية واضحة عالمية مشتركة أو عدسة من خلالها العمل على دعم ماهية تفكير المرء في طبيعة المشكلة وإمكانية تحليل البيانات.


ماهية المكونات والعناصر التي يعرضها الباحث في محتوى الإطار النظري في البحث العلمي؟

لتتمكن من جعل الاختيار مناسب وملائم للسياق النظري، فإنه يتوجب على الباحث أن تستدرك وتأخذ في عين الاعتبار ماهية مدلول المبادئ التوجيهية لمحتوى الدراسة البحثية وأن يضع الباحث مضمون وقضية المشكلة في عمق صميمها. كما أنه يجب أن تستلزم إعداد الأسئلة البحثية لمحتوى الدراسة البحثية وكذلك الغرض من إعداد الدراسة البحثية من جوانب ملحوظة من محتوى ومضمون الإطار النظري ويجب تلك الأمور أن تتفق وتتناسب مع ماهية التأكيدات والاستدلالات التي قد قام بإصدارها كافة منظري ماهية نظرية المختارة والمحددة.

كما أنه يتوجب على الباحث أن تسعى لاختيار الإطار النظري الملائم والمناسب لإعداد محتوى البحث العلمي الخاص بك، فمن المتعارف عليه والمتفق عليه أنه يجب أن تتوافر في الإطار النظري مجموعة من الشروط والمعايير المتنوعة منها على سبيل المثال كلاً من الملائمة وكذلك الاتساع أو الاحتواء والاكتمال، والشمول والتعميم ومضمون الجدوى أو المنفعة من كلا الناحيتين سواء العلمية أو العملية وفي هذا الأمر لابد من القول بأنَّ الإطار النظري للبحث العلمي لا يمكن أن يتم تحديده من خلال محتوى فصل مخصص أو من خلال فصلين وذلك باعتبار أن ماهية طبيعة موضوع وقضية البحث العلمي هو الذي بدوره يقود إلى إمكانية التحكم بهذا السبيل والجانب.


ماهية شروط إعداد الإطار النظري البحثي الجيد والاحترافي:

يمكن أن يتم إجمالها بما يلي: وهي أن يتناسب ويتوافق مع ماهية طبيعة مشكلة وقضية البحث العلمي، وأن يعمل الإطار النظري في البحث العلمي على تزويدك أيها الباحث بكل وكافة المصطلحات البحثية التي بدورها تصف لنا ماهية الظاهرة، وكذلك تعمل على تحليلها، وذلك بكل وكافة المفاهيم وكذلك التعريفات، فمن الممكن أن يكون الإطار النظري ملائماً ومناسباً، في حين أنه إلى جانب الملاءمة والموافقة يجب أن يكون الإطار النظري في البحث العلمي على قدرة جيدة من الاتساع والشمول بحيث يمكنه أن يغطى الظاهرة البحثية وماهية متطلباتها وكذلك معالجتها في كافة ومختلف المراحل والمستويات العلمية البحثية.


 فيديو: مهارات المراجعة النقدية للدراسات السابقة 

 


لطلب المساعدة في كتابة الإطار النظري يرجى التواصل مباشرة مع خدمة العملاء عبر الواتساب أو ارسال طلبك عبر الموقع حيث سيتم تصنيفه والرد عليه في أسرع وقت ممكن.

مع تحيات: المنارة للاستشارات لمساعدة الباحثين وطلبة الدراسات العليا - أنموذج البحث العلمي

هل كان المقال مفيداً؟


مقالات ذات صلة