الاستراتيجيات المستخدمة في تطوير الإطار النظري - المنارة للاستشارات

الاستراتيجيات المستخدمة في تطوير الإطار النظري

الاستراتيجيات المستخدمة في تطوير الإطار النظري
اطلب الخدمة

الاستراتيجيات المستخدمة في تطوير الإطار النظري

يتكون الإطار النظري من المفاهيم إلى جانب تعريفاتها، والنظرية / النظريات الموجودة المستخدمة في دراستك الخاصة، فيجب أن يظهر الباحث من خلال الإطار النظري فهماً للنظريات والمفاهيم ذات الصلة بموضوع البحث العلمي الخاص بك والذي ستربطه بمجالات المعرفة الأوسع في الفصل الذي تتناوله.

فالإطار النظري ليس شيئاً متاحاً بسهولة في الأدبيات، فيجب على الباحث مراجعة قراءات الدورة والأدبيات البحثية ذات الصلة للنظريات والنماذج التحليلية ذات الصلة بمشكلة البحث العلمي التي تبحث فيها، فيجب أن يعتمد اختيار النظرية على مدى ملاءمتها وسهولة تطبيقها وقوتها التفسيرية.


الاستراتيجيات المتبعة في تطوير الإطار النظري بالبحث العلمي:

• تطوير الإطار ذاته: وفيما يلي بعض الاستراتيجيات لتطوير الإطار النظري الفعال في البحث العلمي:

  1. على الباحث أن يفحص عنوان بحثك ومشكلة البحث العلمي: ترسخ مشكلة البحث دراستك بالكامل وتشكل الأساس الذي تبني منه الإطار النظري الخاص بالبحث.
  2. تبادل أفكار الباحث حول ما تعتبره المتغيرات الرئيسية في البحث العلمي الخاص بك: أجب على السؤال، ما العوامل التي تساهم في التأثير المفترض؟
  3. مراجعة الباحث الدراسات السابقة ذات الصلة للعثور على إجابات لسؤال البحث العلمي.
  4. ذكر الباحث التركيبات والمتغيرات التي قد تكون ذات صلة بدراستك: من كونك أنت الباحث قم بتجميع هذه المتغيرات في فئات مستقلة ومعتمدة.
  5. مراجعة الباحث نظريات العلوم الاجتماعية الرئيسية التي تم تقديمها لك في قراءات الدورة التدريبية واختر النظرية أو النظريات التي يمكن أن تشرح بشكل أفضل العلاقات بين المتغيرات الرئيسية في البحث العلمي الخاص بك.
  6. مناقشة الباحث الافتراضات لهذه النظرية ووضح صلتها بالبحث العلمي الخاص بك.

يستخدم الإطار النظري للحد من نطاق البيانات ذات الصلة من خلال التركيز على متغيرات محددة وتحديد وجهة النظر المحددة (الإطار) التي ستأخذ الباحث في تحليل وتفسير البيانات التي سيتم جمعها، وفهم المفاهيم والمتغيرات وفقاً للتعريفات المحددة، وبناء المعرفة من خلال التحقق من صحة الافتراضات النظرية أو تحديها.

• تطوير الهدف في الإطار النظري بالبحث العلمي:

فكر أنت كباحث في النظريات على أنها الأساس المفاهيمي لفهم وتحليل وتصميم طرق التحقيق في العلاقات داخل الأنظمة الاجتماعية. في النهاية يمكن أن تساعد الأدوار التالية التي تخدمها النظرية في توجيه تطوير الإطار النظري الخاص ببحثك العلمي.

المساعدة في كتابة الإطار النظري


الأدوار التي تهدف إلى تطوير الإطار النظري:

  1. الوسائل التي يمكن من خلالها تفسير بيانات الإطار النظري الموجودة في البحث العلمي الجديدة وترميزها لاستخدامها في المستقبل.
  2. الاستجابة للمشكلات الجديدة التي لم يتم تحديد استراتيجية حلول لها مسبقاً.
  3. وسائل تحديد وتوضيح مشاكل البحث العلمي.
  4. وسائل وصف أو تقييم الحلول لمشاكل البحث العلمي.
  5. طريقة لإخبارنا أن بعض الحقائق بين المعرفة المتراكمة مهمة وأي حقائق ليست كذلك.
  6. وسائل إعطاء البيانات القديمة تفسيرات جديدة ومعنى جديداً.
  7. الوسائل التي يمكن من خلالها تحديد القضايا الجديدة المهمة ووصف أهم أسئلة البحث العلمي التي تحتاج إلى إجابة لزيادة فهم المشكلة إلى أقصى حد.
  8. وسائل تزويد أعضاء التخصص المهني بلغة مشتركة والإطار المرجعي لتحديد حدود مهنتهم، ووسيلة لتوجيه البحث العلمي وإبلاغه حتى يتمكن بدوره من توجيه جهود البحث العلمي وتحسين الممارسة المهنية.

الهيكل وأسلوب الكتابة المستخدمة في الإطار النظري:

قد يكون الإطار النظري متجذراً في نظرية محددة، وفي هذه الحالة يُتوقع من الباحث اختبار صحة نظرية موجودة فيما يتعلق بأحداث أو قضايا أو ظواهر محددة، تتناسب العديد من أوراق أبحاث العلوم الاجتماعية مع هذا العنوان.

على سبيل المثال/ يمكن استخدام نظرية الواقعية المحيطية التي تصنف الاختلافات المتصورة بين الدول القومية على أنها تلك التي تعطي الأوامر، وتلك التي تطيع، وتلك التي تتمرد، كوسيلة لفهم العلاقات المتضاربة بين البلدان في أفريقيا.

فيمكن أن يكون اختبار هذه النظرية على النحو التالي: هل تساعد نظرية الواقعية المحيطية في تفسير الإجراءات داخل الدولة، مثل الانقسام المتزايد بين جنوب وشمال السودان الذي قد يؤدي على الأرجح إلى إنشاء دولتين؟

ومع ذلك قد لا يطلب من الباحث مشرفك دائماً اختبار نظرية معينة في بحثك، ولكن لتطوير الإطار الخاص ببحثك العلمي الذي يتم من خلاله تحليل مشكلة البحث العلمي، وبالنظر إلى ذلك ربما يكون من الأسهل فهم طبيعة ووظيفة الإطار النظري إذا تم النظر إليه كإجابة على سؤالين أساسيين:

  1. ما هي مشكلة / سؤال البحث العلمي؟ (على سبيل المثال/ كيف يجب أن يرتبط الفرد والدولة خلال فترات النزاع؟).
  2. لماذا نهجك أيها الباحث هو حل ممكن؟ (على سبيل المثال/ يمكنني اختيار اختبار النماذج الآلية أو المعاصرة التي تم تطويرها بين منظري النزاع العرقيين الذين يعتمدون على عوامل اجتماعية اقتصادية سياسية لتفسير العلاقات الفردية بين الدول وتطبيق هذا النموذج النظري على فترات الحرب بين الأمم).

تأتي الإجابات على هذه الأسئلة من مراجعة الشاملة الباحث للأدبيات وقراءات الدورة التدريبية الخاصة، والفجوات في البحث العلمي التي تنشأ عن عملية المراجعة، مع وضع ذلك في اعتبار الباحث من المحتمل ألا يظهر الإطار النظري كامل إلا بعد الانتهاء من مراجعة شاملة للأدبيات.


استخدام الإطار النظري في الدراسة البحثية العلمية

سواء كنت باحثاً مبتدئاً تعمل على أطروحة أو باحثاً متمرساً تطور مشروعاً تنافسياً للتمويل أو النشر، فإن وجود إطار نظري ومفاهيمي في مكانه هو حجر الزاوية للنجاح، تعتمد الدراسة البحثية المتطورة في العلوم الاجتماعية على إطار نظري أو مفاهيمي لتوجيه الباحث بطرق عديدة طوال الدراسة، من تحديد ما إذا كان هناك دليل مرضٍ على مدى ملاءمة البحث والحاجة إليه إلى إنشاء خط مقنع من التفكير والدقة الأكاديمية في تطوير التصميم والتحليل. يختلف ما إذا كنت باحثاً يختار إطاراً نظرياً أو مفاهيمياً على عدد من العناصر، ولا تميز الأدبيات المنشورة دائماً بوضوح بين الإطار النظري والإطار المفاهيمي، ومع ذلك هناك اختلافات دقيقة بين الإطار النظري والإطار المفاهيمي.


الأطر النظرية:

في العلوم الاجتماعية، تعتبر النظريات منشآت أو تفاهمات معقولة حول العالم الاجتماعي، تستخدم النظرية مفاهيم أو أنظمة أو نماذج أو هياكل أو معتقدات أو أفكار أو فرضيات (في البحث الكمي) أو مقترحات (في البحث النوعي) لتحليل الأحداث أو العواقب أو العمليات أو الإجراءات أو الملاحظات، فالإطار النظري هو الإطار الذي يستخدمه الباحث لتفسير البيانات أو الأدلة، كما أنه غالباً ما تُستخدم الأطر النظرية لتأكيد فجوة في المعرفة ولتوفير مبرر لإجراء دراسة بحثية، فيمكن للباحث أن تفكر في الإطار النظري على أنه الطريق لتحديد 'لماذا' أو 'كيف' تتم الدراسة البحثية العلمية.

نقطة مهمة حول النظريات هي أنها مصنفة بطرق مختلفة، والتي تشكل أيضاً نوع الإطار النظري الذي تستخدمه أيها الباحث، على سبيل المثال هناك نظريات كبرى، وهي فئة رئيسية من الظواهر أو الأحداث، مثل نظرية كل شيء، ثم هناك نظريات متوسطة المدى أو نظريات رسمية، وهي أفكار أو أنظمة مثل ما بعد الحداثة، أو النسوية، أو نظرية النظم، هناك أيضاً نظريات الممارسة أو النظريات الموضوعية التي تتماشى مع مهن محددة، مثل الممارسة القائمة على الأدلة أو البحث القائم على التصميم، على سبيل المثال الشخص الذي يشارك في منهجية نظرية الجذور سيستخدم مثلاً طريقة لتوليد نظرية موضوعية لحل مشكلة.

فالنظريات قابلة للاختبار والتحقق منها تجريبياً وتفسيرها ببساطة، علاوة على ذلك يجب أن تتماشى النظريات مع المبادئ والمفاهيم الراسخة في البحث العلمي وكذلك تتماشى مع كيفية وضع الباحث لنفسك أو نفسها بشكل نموذجي وفلسفي، فالتوافق النموذجي والفلسفي مع الإطار النظري مهم حيث تدعم العناصر وتوجه وترشد الباحث في إنشاء عمليات جمع البيانات وتحليلها لاستخدامها في البحث العلمي.


الأطر المفاهيمية:

المفاهيم هي أفكار مجردة تنشأ عن التصور والخبرة وتستخدم لتصنيف الظاهرة أو الأحداث أو العمليات، في كثير من الأحيان يتم استخدام المفاهيم للتعميم من التفاصيل لإنشاء الفكرة المجردة، إذن الإطار المفاهيمي هو نظام من المفاهيم والافتراضات والتوقعات والمعتقدات التي تربط فيها الرسومات أو الاقتراحات بأفكار أو نماذج مجردة واسعة النطاق كوسيلة لتوجيه دراسة بحثية علمية، غالباً ما ينشأ إطار مفاهيمي من مراجعة الباحث للدراسة السابقة، حيث يربط الباحث الأدب بتجارب أو أحداث في العالم الحقيقي لتشكيل أفكار أو ممارسات مستقبلية في الدراسة البحثية العلمية، كما أن الإطار المفاهيمي يساعد الباحثين على إنشاء نظام منهجي لتدفق الدراسة البحثية أو منطقها، أي باختصار إن الإطار المفاهيمي يعمل على أنه وسيلة للتركيز ووضع حدود للدراسة للبحث العلمي، خاصة للباحثين النوعيين.

كما أنه أن الإطار المفاهيمي يجمع بين عملية البحث العلمي بأكمله ولإثبات حجة تثبت أن الدراسة البحثية مهمة وذات صرامة أكاديمية، ويوفر الإطار المفاهيمي للباحثين الفرصة لتحديد أهمية البحث من حيث ما تمت الدراسة له من قبل وكذلك تقديم سبب لضرورة توسيع الموضوع بالطريقة التي حددها الباحث.


الأطر النظرية والمفاهيمية معاً:

غالباً ما نجد مصطلحات الأطر النظرية والأطر المفاهيمية المستخدمة بشكل متبادل أو غير متسق أو غير مستخدمة على الإطلاق، إحدى طرق النظر إلى هذا هي النظر إلى الإطار النظري على أنه العدسة التي سيتم من خلالها عرض البيانات - على سبيل المثال في قسم دراسة الحالة لدينا أمثلة على نظرية النشاط ونظرية شبكة الفاعل، ونظرية ثلاث مناطق وما إلى ذلك  كل الذي يعمل كإطارات لتحليل البيانات، غالباً ما يُنظر إلى الإطار المفاهيمي باعتباره شيئاً أوسع وقد يقدم فحصاً نقدياً للمصطلح الرئيسي - انظر على سبيل المثال كيف يتعامل المؤلفون مع مفهوم المجتمع في الدخول على التوضيح المفاهيمي، يوضح الإطار المفاهيمي المصطلحات الرئيسية ويقترح كيف تتوافق هذه المصطلحات معاً، يربط أولئك الذين يتبعون نهجاً استنتاجياً أو أكثر إيجابية في بعض الأحيان الفرضيات التي هم على وشك اختبارها لإطار عمل مفاهيمي.

المساعدة في كتابة الإطار النظري


ما هو الإطار الذي يجب على الباحث استخدامه في البحث العلمي؟

باتباع النقطة الحاسمة أن الأطر النظرية والمفاهيمية يتم بناؤها من قبل الباحثين وتحتاج إلى نموذج فلسفي ومنهجي لإبلاغ عمل الباحث، ويتم استخدام النظرية الرسمية لفهم الأحداث أو الأحداث التي تراها أيها الباحث أو تريد أن تضيء في الدراسة البحثية، فإن الباحث الذي يبني دراسة بحثية قوية سيشمل إطاراً نظرياً ومفاهيمياً على حد سواء لاختبار وإبلاغ كل جانب من جوانب جمع البيانات وتحليلها / تفسيرها، فسيستخدم الباحث الأطر النظرية والمفاهيمية بطريقة حاسمة لتحديد موقع العمل من أجل الحصول على رؤى وتناقضات وبدائل من خلال تشكيل منهجية الدراسة وتصميمها بالشراكة مع سؤال البحث والوسائل الفلسفية والنموذجية للباحث، فعند استخدامها جيداً معاً يوفر الإطار النظري والمفاهيمي للباحث دعماً كافياً لتوضيح الحاجة للدراسة في المجال وأهميتها؛ بالإضافة إلى ذلك يوضح الباحث الذي اختار أن يكون لديه إطار نظري ومفاهيمي في الدراسة البحثية الدقة الأكاديمية المناسبة في إعداد دراسة بحثية قوية.


أسباب عامة تعم وتشمل كافة أنواع الإطار النظري للبحث العلمي والتي تؤدي إلى فشل المحتوى البحثي العلمي بالكامل

وراء كل فشل أو إخفاق أسباب ومسببات أدت إلى حدوثه والتسبب فيه، لذلك فإن فشل الباحث في إنجاح أو إنجاز محتوى الإطار النظري في البحث العلمي له عدد من المسببات التي أدت إليه إخفاق الباحث في إعداده وفشله في إنجاز الإطار النظري، فيتوجب على الباحث أن تكون على علم ودراية بأسباب ومسببات الفشل لمحتوى الإطار النظري في البحث العلمي، وذلك لتتمكن من تجنبها ولكي تحذر الوقوع فيها، فسوف نتعرف على أهم وأبرز أسباب فشل الباحث في إعداد الإطار النظري في البحث العلمي بشكل عام فيما يلي:


استخدام الباحث لمنهجية غير صحيحة وغير دقيقة أو استخدام منهجية بحثية غير معروفة في المجال أو الاختصاص البحثي العلمي، مما يؤدي إلى فشل محتوى الإطار النظري في البحث العلمي أياً كان تخصصه ومجاله.

إن استخدامك أيها الباحث لمنهجيات حديثة أو منهجيات غير مقبولة ولا معروفة في إعداد الإطار النظري والمحتوى البحثي العلمي، تعتبر بدورها أسرع المسببات في الفشل في إعداد محتوى الإطار النظري في البحث العلمي، وخصوصاً في مرحلة الدراسات العليا، وهذا يعتبر أنه فشلاً إلا في حالة إذا رغب الباحث من إعداد المحتوى البحثي العلمي للإطار النظري بطريقة ومنهجية جديدة ترغب أن تسجلها باسمك ولنفسك، ولكن ينصح الخبراء والمختصين الباحث في حالة كونه باحث مبتدئ أو أن مجال الإطار النظري للبحث العلمي الي ترغب بإعداده لا يرتبط بالتحديث في المناهج البحثية المستخدمة، أن تقوم باستخدام منهجيات بحثية علمية قد تم العمل على استخدامها وتجريبها في أبحاث علمية في ذات مجال عمله أو في مجالات مقاربة لمجال البحث العلمي والإطار النظري الذي يقوم به الباحث، لأن في هكذا حالات تكون المخاطرة كبيرة وتكون حجم المجازفة فيه أكبر وإمكانية أو نسبة النجاح غير متوقعة وغير مألوفة، مما يتسبب بالمشاكل للباحث العلمي ويؤذي مستواك ومشوارك البحثي العلمي.


لماذا ينصح الباحث المبتدئ بعدم المجازفة في اختيار منهج بحثي جديد لم يعهد استخدامه من ذي قبل في ذات مجال الإطار النظري الخاص بك كونك الباحث والمتعلق بالمحتوى البحثي العلمي الذي يتم إعداده؟!

يعود السبب في ذلك التحذير إلى أنه في حالة إذا كنت باحثاً علمياً مبتدئاً فإنه ستكون بحاجة إلى المرور بمحاولات تجربة إعداد الإطار النظري في البحث العلمي وكذلك تعلم ماهية أسس إعداد الإطار النظري ومن ثم التعرف على عدد من المنهجيات وكذلك الأساليب المطبقة في اختصاص وفي مجال تخصص الباحث العلمي ثم بعد ذلك تسعى أيها الباحث وتحاول إيجاد أثر أو دليل حتى ولو كان بسيط في ذات اختصاص ومجال محتوى الإطار النظري في البحث العلمي الذي يعمل الباحث على إعداده من خلال القيام بحل مشكلة أو المبادرة لملأ الفراغ في أي جانب. كما أن في رحلة إعداد الإطار النظري في البحث العلمي التي يقوم به الباحث، يوجد هنالك الكثير والعديد من مستويات الغموض وذلك خصوصاً إذا لم يكن لدى الباحث أية تجارب مشابهة سابقة. لذلك، يتوجب على الباحث أن تعتمد في تركيزك على ماهية تخصصك فقط ومن ثم محاولة إيجاد كافة الثغرات التي من الممكن أن تتواجد في مجال اهتمامك وفي ذات التخصص قد يعتبر بأنه هو الخيار الأفضل لك. وفي هذه الحالة، على الأغلب ستستخدم منهجية بحث معروفة وسبق أن تم تطبيقها في مجالك وتخصصك أو كحد أدنى في مجال واهتمام قريب جداً من تخصص الباحث، وستكون إسهامات وإنجازات الباحث في ذات صميم تخصصه بحل وتعريف مشكلة موجودة ومتعارف عليها في اختصاص ومجال الإطار النظري في البحث العلمي، ولا يعتبر أنه القيام باستحداث منهجية بحثية علمية جديدة.


كيف يمكن أن نصف المنهج البحثي الجديد المستخدم في البحث العلمي:

كما أن القيام باستحداث منهجية بحثية علمية جديدة أو منهجية بحثية غير معروفة وغير مألوفة في ذات مجال العمل البحثي قد يكون عبارة عن إسهام جديد في مجال العمل البحثي إذا ما قد تمكنت من إثبات ماهية صحة المنهجية البحثية التي قد اخترعها الباحث. وإن في هذه القضية وفي هذه الحالة سوف تتجاوز أيها الباحث وتتعدى المرحلة التي لا تزال تدرُس فيها سواءً أكانت تلك المرحلة ماجستير أو مرحلة دكتوراة لأنها بدورها تتطلب استحداث عنصر أو شيء جديد.


القيام بجمع البيانات قبل العمل على تحديد ما يريد ويرغب الباحث في معرفته ومن ثم كذلك الحصول عليه بمستويات دقة (بناءً على محتوى ومضمون الدراسات السابقة):

في العديد من الأحيان في الواقع قد يتسّرع الباحث ومن ثم تقوم بتجهيز ما تريد وترغب في أن يطرحه الباحث من أسئلة محددة على ماهية عينة محتوى الإطار النظري في البحث العلمي (استبيان أو ماهية مقابلة شخصية مثلاً) وذلك دون وجود لتفكير مسبق في طبيعة وماهية الهدف من إعداد مثل هذه الأسئلة وما إذا كان المحتوى البحثي الذي ما سيتم العمل على جمعه من مختلف البيانات بدورها سيخدم الباحث في سبيل إعداد محتوى الإطار النظري في البحث العلمي. لذلك، قد نجد عدد وبعض من الباحثين يقوموا بالعمل على جمع البيانات والمعلومات وربما قد يتفاجأ بعد مضي مدة وفترة من الزمن بأن ما قد جمعته أيها الباحث من بيانات ومعلومات لا يفيد ولا يخدم محتوى الإطار النظري في بحثه العلمي أو دراسته البحثية العلمية أو أنك قد تتفاجأ بأن العديد وكذلك الكثير من مختلف الأسئلة البحثية التي قد قمت بطرحها فلن تتمكن من الاستفادة منها في إعداد بحثك وذلك بسبب سوء أو تبعاً لانعدام عمليات التخطيط المسبق في مجال إعداد الإطار النظري والبحث العلمي.


 فيديو: الإطار النظري والدراسات السابقة 

 


لطلب المساعدة في كتابة الإطار النظري يرجى التواصل مباشرة مع خدمة العملاء عبر الواتساب أو ارسال طلبك عبر الموقع حيث سيتم تصنيفه والرد عليه في أسرع وقت ممكن.

مع تحيات: المنارة للاستشارات لمساعدة الباحثين وطلبة الدراسات العليا - أنموذج البحث العلمي

هل كان المقال مفيداً؟


مقالات ذات صلة