كيف تكتب المراجع - المنارة للاستشارات

كيف تكتب المراجع

كيف تكتب المراجع
اطلب الخدمة

كيف تكتب المراجع

الباحث المستجد لابد وأن يسأل نفسه كيف تكتب المراجع ؟، وذلك لأن كتابة المراجع تعتبر من الأساسيات التي لا يتم البحث إلا بها، و كذلك فإن نظم البحث من بدايته إلى نهايته يقوم على أساس وجود مراجع، ولا تغفل لجنة التحكيم عن إعطاء الرأي حول البحث بالنظر إلى المراجع وكتابتها، هذا إضافة إلى أن البحث كله معرض لتهمة الانتحال ما لم يتم كتابة المراجع فيه، وفي هذا المقال سنقف بالتفصيل على الاجابة عن سؤال كيف تكتب المراجع، بحيث تكون كل فقرة من الفقرات القادمة شاملة على جزء من الاجابة على هذا السؤال.


 قبل أن تعرف كيف تكتب المراجع... لابد أن تعرف أين يتم كتابتها؟ 

المراجع تعتبر من عناصر البحث ذات الأماكن المتعددة في داخل المضمون، ولابد على الباث معرفة كافة هذه الأماكن وذلك باختصار لأن الباحث ما لم يعرف تلك الأماكن فسيكون مثل الذي جمع مواد الزراعة ولم يعرف أن هي الأرض التي سيزرعها، وأماكن كتابة المراجع تعود بنا إلى مصطلح (أنواع التوثيق)، حيث أن هناك توثيق داخلي وتوثيق آخر في القائمة، نفصل هذين المكانين فيما يلي:

أولاً: الكتابة الداخلية للمراجع: لعل الباحث وهو يتصفح المضامين العلمية لاقتباس معلوماته، لاحظ وجود أسماء مؤلفين وعناوين وغيرها مكتوبة في الحواشي السفلية للصفحات أو عند انتهاء فقرة ما، وهذا هو بالضبط المقصود بالكتابة الداخلية للمراجع، فهذه الكتابة يتم فيها كتابة توثيق المرجع في نفس الصفحة التي جاء فيها الاقتباس، وذلك بطريقتين:

  1. التدوين في الحواشي السفلية للصفحة بوضع اشارة مرجع تمل رقم دال على الاقتباس في نفس الصفحة. وتكتب كافة المعلومات التوثيقية في كل مرجع من المراجع.
  2. التدوين عند انتهاء الاقتباس، حيث يتم ذلك بفتح قوسين آخر الاقتباس ومن ثم كتابة المعلومات التوثيقية للمرجع الذي تم منه أخذ الاقتباس.

ثانياً: الكتابة في قائمة المراجع: في آخر البحث توجد قائمة متخصصة لكتابة المراجع. وهذه القائمة تجمع كافة المراجع التي تم الاقتباس منها دون استثناء أياً منها. ويكون لها تنظيمها وترتيبها الخاص.

الآن أصبح لديك فكرة بدائية حول مكان كتابة المصادر في البحث. ومن هنا ننطلق أكثر لنعرف أكثر حول كيف تكتب المراجع.


 الآن، الاجابة الكاملة على كيف تكتب المراجع ؟ 

نظرنا في سياق الفقرات السابقة أن مكان كتابة المراجع يأتي ضمن مكانين وهما التوثيق الداخلي والتوثيق في القائمة، ثم نظرنا في علاقة عملية التوثيق بكيف تكتب المراجع، و كذلك تطرقنا للمعلومات التوثيقية التي لابد وأن يشملها كل مرجع من المراجع داخل البحث، ولعل الاجابة عن سؤال كيف تكتب المراجع قد تمت الاجابة عنها بالفعل بما لا يقل عن 80% في الفقرات السابقة، وذلك لأن مكان كتابة هذه المراجع والمعلومات التوثيقية التي يتم كتابتها هي غالبية المعلومات التي لابد أن يعرفها الباحث حول توثيق المراجع، وفيما يلي من نقاط نجمل الاجابة:

  1. يتم تحديد كل اقتباس والمراجع الذي تم الأخذ منه، وهنا لابد أن يكون التوثيق فوري. وهذا ما نؤكد عليه. بمعنى أن بمجرد كتابة الاقتباس في البحث لابد أن يتم كتابة المراجع الخاص به مباشرة. لكي لا يحدث لبس واشكال يؤدي إلى كتابة معلومات خاطئة كنسبة توثيق لغير الاقتباس الذي أخذ منه.
  2. نبدأ أولاً بعملية التوثيق الداخلي، حيث أوضحنا في النقطة السابقة أن التوثيق لكل اقتباس يجب أن يكون فوري، بكتابة معلومات التوثيق كاملة إما في الحواشي السفلية للصفحة أو بفتح قوسين في نهاية الاقتباس، وتكتب المعلومات بالترتيب التالي (اسم المؤلف وعنوان المادة ودار النشر ومكان الصدور وأخيراً تاريخ الصدور).
  3. بهذا تكون عملية التوثيق الداخلي قد تمت بنجاح، ونأتي الآن لعملية التوثيق في القائمة، حيث لابد أن يتم توثيق كافة ما تم تدوينه في التوثيق الداخلي وفق اتباع آلية ترتيب معينة للمراجع في هذه القائمة سنتطرق لها في فقرة لاحقة من هذا المقال.
  4. قبل الانتهاء واختتام هذه الفقرة نود التنبيه إلى أن هذه الفقرة مستلزمة للفقرات التالية لتكون الاجابة كاملة لديك حول كيف تكتب المراجع.

 خواص في توثيق المراجع وفق القالب الخاص بكل مرجع: 

هناك الكتب ورسائل الماجستير وشبكة الانترنت وغيرها من القوالب التي يتم منها اقتباس المعلومات، ولهذا هناك خواص تخص كل قالب من هذه القوالب في الاجابة على كيف تكتب المراجع ، وكل خاصية تأتي وفقاً لطبيعة وهيكلية القالب الذي أخذ منه الاقتباس، فالكتاب في تنظيمه ليس مثل رسائل الماجستير والدكتوراه وليس كما المواد المنشورة على الانترنت... وهكذا، ولهذا نضع نقاطاً خاصة توضح ميزة كل قالب في التوثيق:

أولاً: الكتب: وهي القالب الأكثر تواجداً في توثيق المراجع والذي يعتمد عليه الباحثين بشكل أساسي إلى جانب رسائل الماجستير والدكتوراه في أخذ المعلومات، وهو القالب الأسهل في التوثيق إذ ليس فيه أي اضافة فيكتب اسم المؤلف ثم العنوان ثم دار النشر ومكان وتاريخ الصدور.

ثانياً: رسائل الماجستير والدكتوراه: الميزة في توثيق رسائل الماجستير والدكتوراه أنه لابد من الاشارة إليها أنها رسائل ماجستير أو دكتوراه أو أي رسالة أكاديمية أخرى، حيث يكتب اسم الباحث ومن ثم العنوان ومن بعدها تكتب عبارة (رسالة ماجستير أو دكتوراه مقدمة لجامعة كذا).

ثالثاً: التوثيق للمواد المأخوذة من الانترنت: وهو دقيق بعض الشيء، إذ أن الباحث لابد أن يقوم بكتابة اسم الكاتب للمادة التي اقتبس منها. ومن ثم العنوان ومن ثم كتابة (مقال أو بحث أو غيره منشور على موقع كذا) ولابد أن يضع الرابط الالكتروني للمادة التي اقتبس منها.

رابعاً: ماذا عن المضامين المترجمة: هنا يُضاف شيء جديد وهو اسم المترجم الذي قام بترجمة المادة. حيث يوضع بعد اسم المؤلف الذي قام بتأليف وكتابة المادة، ويشار إليه أنه المترجم، على سبيل المثال كتابة ( ترجمة: محمد أحمد).

خامساً: ما يُنشر على المجلات العلمية المحكمة. دار النشر تستبدل هنا بالمجلة العلمية المحكمة التي تم نشر المادة المقتبس منها.

سادساً: المراجع الأجنبية: هذه المراجع لا تختلف اطلاقاً عن توثيق باقي المراجع. فسواء كانت أجنبية أو غيره يلتزم الباحث بالتوثيق وفقاً لقالب المادة.


 لفتات حول اسم المؤلف في توثيق المراجع: 

هناك خصوصية بالنسبة لاسم المؤلف لابد أن يتم مراعاتها في توثيق المراجع، حيث أن هناك أحوال عديدة يعكسها اسم المؤلف، فقد يكون مفرداً أو وجود اثنين من المؤلفين أو أكثر، و كذلك ننظر في قضية اختصار اسم المؤلف وأمور أخرى نوجزها في السياق التالي:

  1. إذا كان اسم المؤلف مفرداً. بمعنى أن من قام بتأليف المادة هو شخص واحد فهذا أمر مفروغ منه ولابد من كتابة هذا الاسم كاملاً.
  2. عند وجود اثنين من المؤلفين يتم كتابة أسماء الاثنين، على سبيل المثال أحمد علي عصام و مصطفى محمد متولي.
  3. الألقاب الخاصة يُفضل كتابتها قبل اسم المؤلف عند توثيق المرجع للمرة الأولى في التوثيق الداخلي. و كذلك في التوثيق في قائمة المراجع، على سبيل المثال د. أحمد محمد علي، أو أ: أحمد محمد علي.
  4. وجود ثلاثة مؤلفين قاموا بتأليف المادة هو الحد الأقصى لكتابة أسماء المؤلفين. فإن كان هناك أكثر من ثلاثة يتم كتابة اسم واحد منهم ومن ثم كتابة كلمة ( وآخرون).

كيف تكتب المراجع

ماذا لو تكرر المرجع ؟

لا تكاد تخلو دراسة واحدة من تكرار المرجع في أكثر من اقتباس، لاسيما الاقتباسات التي تؤخذ من الدراسات السابقة الأساسية، ولهذا عند تكرار المرجع في البحث لا يتم كتابة التوثيق لكل مرة من مرات الاقتباس، بل الصحيح أن معلومات التوثيق تكتب كاملة في التوثيق الأول فقط للمرجع، ومن ثم يقوم الباحث بالإشارة إلى أن هذا المرجع تم الاقتباس منه في جزء سابق من البحث ، وذلك بكتابة اسم المؤلف ثم كتابة ( مرجع سابق)، وهذا يكون اذا كان هناك فاصل بين الاقتباسين، أما اذا كان الاقتباسين من نفس المرجع متتاليين في التوثيق، فيتم كتابة ( انظر المرجع السابق)، وهنا لابد أن نلتفت إلى نقطة مهمة وهي أن المرجع يكون مرتبطاً بعنوان المرجع لا بمؤلفه فقد يكون للمؤلف أكثر من مادة تم الاعتماد عليها في الاقتباس.


 كيف تكتب المراجع مرتبة في قائمة المراجع؟ 

يتم ترتيب قائمة المراجع وفقاً لآلية ترتيب خاصة، يسلك فيها الباحث أسلوباً واحداً يعتمده في كامل مضمون القائمة. وهذا الأسلوب يكون وفقاً لمنهجية محددة يختارها الباحث من بين عدة مناهج أخرى، وهذه المناهج نوضحها فيما يلي:

  • أولاً: الترتيب وفقاً لطبيعة القال: وهذا الترتيب هو الأكثر اعتماداً والذي ننصح باتباعه. فيقوم الباحث بترتيب المراجع وفقاً لقالبها، على سبيل المثال البدء بالكتب ثم رسائل الماجستير ثم المواقع الالكترونية.... وهكذا.
  • ثانياً: الترتيب الأبجدي وفقاً لاسم المؤلف أم لعنوان الدراسة التي تم الاقتباس منها. وفي هذه الحالة تكتب المراجع على اختلاف قوالبها وفقاً للمنهجية الخاصة بالترتيب الأبجدي للحروف.
  • ثالثاً: وفقاً للمناهج العلمية المستخدمة يمكن ترتيب المراجع في القائمة، على سبيل المثال يبدأ الباحث بالدراسات التي اعتمدت المنهج الوصفي ثم المنهج التحليلي ثم التجريبي.... وهكذا.
  • رابعاً: الترتيب وفقاً للأهمية التي يراها الباحث بالنسبة لكل مرجع من المصادر التي بين يديه. وهذا فيه توع من حرية الاختيار للباحث وفق وجهة نظره.
  • خامساً: الترتيب حسب المجال، على سبيل المثال البدء بالمراجع الدينية ثم المراجع الأدبية ثم الاجتماعية... وهكذا.

 وقفة حول بعض الأخطاء في كتابة المراجع: 

من خلال الفحص والتدقيق وجدنا أن عدداً من الدراسات تشمل على أخطاء في كتابة المراجع. وبالنظر أكثر تمكنا من استخلاص أهم هذه الأخطاء ومسبباتها. ولهذا لابد على الباحث أن يعرف هذه الأخطاء ليحذر من الوقوع فيها، وفيما يلي نورد ما توصلنا إليه:

  1. في نقطة سابقة من هذا المقال لفتنا الانتباه إلى ضرورة أن يكون التوثيق الداخلي فوري، وذلك جاء من التماسنا إلى أن كثيراً من الباحثين يقعون في خطأ عدم موافقة الاقتباس للمعلومات التوثيقية الخاصة بالمرجع الذي تم الاقتباس منه، وذلك نتيجة أن الباحث يقوم بالاقتباس والانتهاء من كامل البحث ثم يقوم بالتوثيق فيلتبس عليه الأمر في اعطاء المرجع الصحيح لكامل الاقتباسات.
  2. من الأخطاء أيضاً أن بعض الباحثين يقومون بتغيير نمط التوثيق، على سبيل المثال يبدأ البعض باتباع نمط اسم المؤلف ثم العنوان الخاص بالمادة، ثم يبدل ويصبح يضع العنوان قبل اسم المؤلف، والواجب أن يتم اعتماد نمط واحد في كامل البحث.
  3. في التوثيق في قائمة المراجع نجد أن هناك نقص بين المراجع الداخلية والمراجع في القائمة. بمعنى أن الباحث لم يقوم بكتابة كافة المراجع الواردة في التوثيق الداخلي في قائمة المراجع.

 فيديو: أسهل طريقة لكتابة المراجع العلمية في البحوث 

 


لطلب المساعدة في كتابة رسائل الماجستير والدكتوراه يرجى التواصل مباشرة مع خدمة العملاء عبر الواتساب أو ارسال طلبك عبر الموقع حيث سيتم تصنيفه والرد عليه في أسرع وقت ممكن.

مع تحيات: المنارة للاستشارات لمساعدة الباحثين وطلبة الدراسات العليا - أنموذج البحث العلمي

هل كان المقال مفيداً؟


مقالات ذات صلة