يمكن اقتراح العمل على تطوير واقع البحث العلمي من خلال بناء بنية تحتية مؤسساتية والتوصل إلى اعتماد مراكز بحثية جامعية، كمراكز بحثية متفوقة أو متميزة بعد خضوعها لتقييم معياري وربط هذه المراكز فيما بينها من خلال منظومة وطنية للبحث العلمي والتطوير والابتكار. إن مثل هذا الربط قد يعمل وبشكل أفضل ويربط بين البحث العلمي والتنمية البشرية المستدامة، وتعد أولويات البحث العلمي في ضوء الاحتياجات ومتطلبات التغيير من أهم التغيرات الكلاسيكية المقترحة لتجويد البحث العلمي.

ومن الممكن أن تشكل لجان استشارية متعددة القطاعات لتحديد أولويات تمويل وعمل ميزانية خاصة لتمويل البحث العلمي في المناحي الرئيسة وفي مواضيع عملية تمكن من دمج وجهات نظر الخبراء والمستفيدين في آليات توظيف البحث العلمي في التقدم والتطور الرقي والاستفادة من خبرات بعض الدول التي كان للبحث العلمي دور في تقدمها ورقيه. ولابد من استخدام معايير واضحة لعمل هذه اللجان الاستشارية والذي يعد عامل حاسم في نجاح عملها، ومن الضروري أن تعمل هذه اللجان في إطار تنسيقي داخل الدولة وخارجها؛ ويمكن العمل على تجويد البحث العلمي أيضاً من خلال اقتراح ما يلي:

أولاً: الجامعة وارتباطها بالمجتمع:

1. الاهتمام بالأبحاث العلمية والدراسات المنطلقة من الواقع والمناسبة للمجتمع.

2. معرفة التجارب الناجحة في المجتمع وربطها بالجامعة للاستفادة منها.

3. الاهتمام بمصادر الدعم البيئي الجغرافية والمادية والاجتماعية لدعم الجامعة.

4. الاهتمام بتطوير برامج مهنية للمجتمع تساهم في تأصيل مفاهيم الاهتمام بالعمل الانجاز والبحث العلمي.

ثانياً: بناء منهجية جديدة للتعليم

1. الاستكشاف النظري من خلال الاستخدام الفعال للنظريات وإعادة توظيفها

2. استخدام طرق بحث متكاملة كمية وكيفية وربطها بالنظريات.

3. التجديد في مناهج البحث العلمي والتأليف في مجالها وتبسيط تطبيقاتها للطلبة والباحثين.

4. تحديد آليات الإشراف العلمي وخطواته بطريقة مهنية.

5. الانفاق على البحث العلمي وتطويره.

6. استحداث دبلومات تتناسب مع حاجات سوق العمل وتطلعات أفراده

 فيديو:كيفية عمل موضوع بحث جيد 

مع تحيات: المنارة للاستشارات لمساعدة الباحثين وطلبة الدراسات العليا - أنموذج البحث العلمي