أهمية كتابة البحث العلمي وعناصره - المنارة للاستشارات

أهمية كتابة البحث العلمي وعناصره

أهمية كتابة البحث العلمي وعناصره
اطلب الخدمة

 ماهية البحث العلمي 

لأن البحث العلمي هو الأساس الذي يقوم عليه كتابة الرسائل العلمية والمقترحات والأطروحات العلمية ولا سيما جميع المتطلبات العلمية التي بدورها تتناول موضوعًا معينًا من أجل اجراء التحري اللازم حول اكتشاف أسباب ودواعي الموضوع الذي يتناوله البحث العلمي، إن هناك الكثير من التعريفات التي تتحدث عن ماهية البحث العلمي. لذا فقد يذهب البعض لتعريف البحث العلمي بأنه الطريقة التي يتم فيها إعمال الفكر، وكذلك بذل مجهود ذهني بشكل منظم حول مجموعة من القضايا أو المسائل سواء كان بالتقصي أو التفتيش عن العلاقات ولا سيما المبادئ التي تربط بينها. لعل الهدف من كتابة البحث العلمي هو الوصول إلى حقائق التي يتم بناء أفضل الحلول المتعلقة بالموضوع الذي يتناوله البحث العلمي بناءً عليها.

 بينما يذهب البعض الآخر إلى أن البحث العلمي هو عبارة عن الأسلوب والطريقة التي يتبعها الباحث العلمي من أجل الوصول إلى الحقائق والمعلومات المطلوبة وكذلك إلى العلاقات الجديدة والحقائق للتأكد من صحتها مستقبلاً وكذلك تطويرها، بالإضافة إلى أن الباحث العلمي يقوم بتعديل المعلومات المتواجدة في بحوث علمية أخرى في البحث العلمي خاصته وذلك من أجل الوصول إلى أدق المعلومات والتعمق في المعرفة العلمية، حيث يهدف البحث العلمي إلى تكوين المعرفة بغض النظر عن نوع التخصص الذي يدرسه الباحث العلمي ولا سيما المجال الذي يتبعه الباحث العلمي في البحث العلمي الخاص به. لذا يمكن القول بأن البحث العلمي يحتاج الباحث العلمي بأن بقوم ببذل مجهود ذهني بشكل منظم حول عدد من القضايا والمسائل وذلك من خلال البحث المستمر عبر وسائل البحث المتوفرة من أجل اكتشاف الحقائق وحلول المشكلات المتعلقة بموضوع البحث العلمي.


 سمات البحث العلمي 

تتمثل سمات البحث العلمي في تطوير مستوى الاستنتاج العقلي، وتقوي من سرعة البديهة، وكذلك تنمية روح الابتكار والبحث والإبداع لدى الباحثين، بالإضافة إلى رفع كفاءة حسن التعبير الذاتي عن فكر الذات والغير بأسلوب منظم ومتزن وصحيح، وبناء شخصية علمية لديها القدرة على التفكير بالمستقبل، والمنطق السليم والنقد الحر، والتعرف على الظواهر الطبيعية واكتشافها ومحاولة تفسيرها، وفهمها والتعرف على أسبابها والسيطرة عليها وهذا بدوره أن يمنح الباحث العلمي القدرة على التحكم في بعض العوامل التي قد تكون سببًا في ظاهرة ما، وكذلك المردود المادي والاجتماعي الذي يحققه البحث الاجتماعي. علاوة على ذلك، يساهم البحث العلمي في الكشف عن أهم الأسباب التي بدورها أدت إلى انتشار الظاهرة التي يجري الباحث العلمي تحرياته عنها في البحث العلمي خاصته. بالإضافة إلى أن البحث العلمي له دور قوي في الوصول إلى تحديد ماهية العوامل التي بدورها أن تشجع أو تقلل من انتشار الظاهرة التي تعتبر الدافع الذي كان قد حثَ الباحث العلمي على اختيار موضوع البحث العلمي المتناوَل دون غيره من المواضيع. بالإضافة إلى أن البحث العلمي يمثل الأساس لجميع الاكتشافات المعاصرة؛ وذلك لأن العالِم يقوم باتخاذ الإجراءات الواجب الاعتماد عليها في جمع المعلومات والمعطيات اللازمة من أجل اكتشاف الحقائق حول ظاهرة معينة أو القيام بها من أجل كتابة بحث علمي قائم على أسس علمية صحيحة حول ذات الموضوع. إذ يمكن القول بأن البحث العلمي هو حجر الزاوية لجميع الاكتشافات الحديثة؛ وذلك لأنها تتطلب كم هائل من المعطيات التي بدورها أن تزود العالِم بالأسس التي يقوم عليها الابتكارات الحديثة.

خطة البحث


 أهمية كتابة البحث العلمي 

إن للبحث العلمي أهمية كبرى تعود على المجتمع والباحث العلمي على حدٍ سواء، ولا شك أن أهمية البحث العلمي لها وقع خاص على تطور الأمة التي ينتمي إليها الباحث العلمي. حيث تتمثل أهمية البحث العلمي في أن البحث العلمي يقود الباحث إلى اكتشاف حقيقة واحدة على الأقل حول الموضوع الذي يتناوله في البحث العلمي. بالإضافة إلى أن كتابة بحث علمي يعمل على توسيع مدارك الباحث العلمي حول الموضوع الذي يتناوله في البحث العلمي الخاص به من حيث أسباب توسع وانتشار موضوع البحث العلمي إلى الحد الذي جعل الباحث العلمي في اتخاذ القرار في القيام برحلة بحثية تستغرق ليس القليل من الوقت. إذ تكمن أهمية البحث العلمي في أنه يصل بالباحث العلمي إلى إيجاد الحلول المناسبة حول المشكلة التي يتناولها الباحث العلمي في البحث العلمي. ولا شك أن البحث العلمي يتناول أهم القضايا التي تأخذ حيزَا كبيرًا في الساحة في مجتمع ما، حيث يكشف عن أسباب وعوامل انتشارها وكذلك تقود الباحث العلمي النتائج المرتبة عليها.

أهمية كتابة البحث العلمي


 دوافع البحث العلمي 

لا شك أن هناك أسباب بدورها أن تدفع الباحث العلمي بكتابة بحث علمي حول موضوع معين، إذ تتمركز هذه الأسباب حول دافعين من دوافع كتابة البحث العلمي. الدافع الأول لكتابة البحث العلمي هو الدافع الذاتي والذي بدوره يشمل حب المعرفة، حيث يمتاز بعض الأفراد بميولهم للتنقيب والبحث عن المعرفة حول موضوع معين والحصول عليها، أو الحصول على درجة علمية فقد يكون الدافع لدى الباحث هو رغبته بالعلو بالدرجة العلمية والحصول عليها، وحب الشهرة أو الظهور فقد يكون الدافع لدى الباحث البحث على صيت، والترقية في العمل حيث يقوم بعض الأشخاص بالبحث العلمي للترقي في السلم الوظيفي خاصة في الجامعات، والاهتمامات الشخصية بموضوع معين.

قد يكون الاهتمام الشخصي بموضوع معين دافع للبحث عن المعلومات المتخصصة في هذا الموضوع والتعمق بها، والبحث في الآراء المختلفة حيث يقوم بعض الأشخاص بالبحث في موضوع معين يجد فيه أكثر من رأي مختلف حيث قد يكون الدافع عدم رضاه برأي معين في ذات الموضوع، والفوز بمرتبة في المسابقة فتقوم بعض المؤسسات بعمل مسابقة علمية في موضوع معين، والحصول على جائزة فتقوم بعض الهيئات بتقديم جائزة للبحث في موضوع معين لحل مشكلة مجتمعية، وشروط الوظيفة حيث تقوم بعض الهيئات بتعيين مجموعة من الباحثين للقيام بالبحوث النظرية الخاصة بالشركة.

أما الدافع الثاني لكتابة البحث العلمي فهو الدافع الموضوعي، والذي يتميز بوجود مشاكل فقد يكون الدافع لدى الباحث هو وجود مشكلة اقتصادية أو اجتماعية أو سياسية أو علمية وغيرها، وإيجاد بديل للموارد الطبيعية فقد يكون الدافع هو شح المواد النادرة، مما يدفع الباحثين للبحث عن بدائل، وزيادة الدخل القومي حيث تحاول الدول من زيادة دخلها القومي بطرق مختلفة، لذى يقوم الباحثون بالبحث في مجالات متعددة لكيفية استغلال الثروات، وظهور حاجات جديدة فهذا مما ترتب على التطور والتكنولوجيا الحديثة، ومتطلبات الحياة للارتقاء بمستوى معيشي أفضل.

هنا يظهر دور الباحثين لإيجاد طرق للإيفاء بهذه الحاجات، والرغبة في تفسير بعض الظواهر، أيضاً قد يكون الدافع هو الفضول في فهم بعض الظواهر التي تحدث في الطبيعية وكيفية حدوثها، وتحسين الإنتاج حيث يمكن أن يكون الدافع لدى الباحث العلمي هو الرغبة في إيجاد طرق إنتاج أفضل وذات جودة لتشجيع الناس على الإقبال عليها، والتنبؤ واستشراق المستقبل، أيضاً قد يكون الدافع هو الفضول للتعرف على المستقبل في ظل ظروف معينة، ومحاولة إصلاح الوضع السيء المؤثر في ذلك، وتطبيق النظريات العلمية كي يكون لدى الباحث دافع بغرض إيجاد حل عملي وتطبيقي للنظريات لتسهيل الحياة، أو زيادة مستوى الرفاهية، والسيطرة على قوى الطبيعة، وقد يكون الدافع رغبة الباحث في السيطرة على قوى الطبيعة وتسخيرها لخدمة الإنسان.

من هنا يمكن القول بأن هناك دافعين لكل منهما دوره الخاص في تحفيز الباحث العلمي حول كتابة بحثه ولا سيما أن هذه الدوافع هي ذاتها التي تقود الباحث العلمي إلى تحديد عنوان البحث العلمي وكذلك تحديد ماهية المعلومات التي يود الباحث العلمي بعرضها في مقدمة البحث العلمي وبالتالي تصل بالباحث العلمي إلى توضيح الغرض من كتابة البحث العلمي أو الأهداف التي يود الباحث العلمي بتحقيقها عند وصوله نهاية عملية الكتابة. علاوة على ذلك، تتمثل أهمية دوافع كتابة البحث العلمي في توجيه الباحث العلمي حول المنهجية التي يجب على الباحث العلمي اتخاذها من أجل تجميع كل المعلومات التي تلزمه لاكتشاف أسباب ودواعي الظاهرة التي يتناولها البحث العلمي ولا سيما اكتشاف الحقائق التي من شأنها أن تزود الباحث العلمي بالحلول الضرورية للتقليل من انتشار مشكلة البحث العلمي. 

وللقيام ببحث علمي كامل ومتكامل وجب القيام بجميع الخطوات، دون تناسي خطوة مؤثرة في صحة البحث، وهذه الخطوات على الترتيب هي أولاً اختيار مجال البحث حيث يعتمد اختيار مجال البحث على مجموعة عوامل، حيث يقع دائماً على مجال له علاقة بتخصص الباحث أو له علاقة باهتمام وميول الباحث، وثانياً اختيار موضوع البحث وتحديد مشكلة البحث العلمي حيث بعد قيام الباحث بتحديد المجال الذي سيقوم بالبحث عبره، وجب عليه التخصص أكثر في هذا المجال من خلال اختيار موضوع البحث، واختيار المشكلة التي سيبحث فيها ويوجد لها حلولاً، بحيث يتطابق موضوع البحث في مجال وميول الباحث، وثالثاً وضع فرضيات البحث العلمي فيعتبر الفرض تفسير مؤقت لمشكلة أو ظاهرة ما، أو باعتباره حلاً مقترحاً للمشكلة.

ويتم وضع فرضيات البحث العلمي بعد تحديد مشكلة البحث العلمي، ورابعاً اختيار فرضيات البحث العلمي، فيقوم اختيار فرضيات البحث  العلمي على عدة نقاط أساسية: اختيار المنهج الملائم، تحديد وطرق جمع المعلومات حيث يوجد هناك نوعان من الفروض، وهما الفرض التجريبي، والفرض النظري، وأخيراً تلخيص البحث العلمي والتوصيات فبعد انتهاء الباحث من تفسير النتائج أن يقوم بتلخيص ما توصل إليه من نتائج دون الحاجة لتكرار الحجج على ذلك، ومن ثم التوصية بما يجب القيام به لحل هذه المشكلة تبعاً للنتائج التي تم التوصل إليها.


 أقسام البحوث العلمية 

ويتم تقسيم البحوث العلمية وفق العديد من الاتجاهات وذلك تبعًا لمواصفات معينة في كل نوع بحثي، حيث يعتمد التصنيف الأول على منهجية البحث وهي ثلاثة أنواع، فالنوع الأول يتمثل في البحوث النظرية التي في طبيعتها لا تستند على الواقع، ويعتمد هذا النوع من البحوث على الملاحظة والتجربة في المراحل المكوِّنة للبحث، بالإضافة إلى أنه يعتمد على التأملات النظرية والاستدلالات العقلية، وهي بحوث العلوم الفيزيائية والكيميائية. أما النوع الثاني هو البحوث التجريبية والتي تعتمد في أساسها على الواقع والاستقراء العلمي، حيث يلجأ له الباحث العلمي في المواضيع التي تعتمد على الملاحظة والتجارب، حيث تكون عناصر البحث قابلة للقياس الكمي، أما النوع الثالث فهو البحوث الميدانية وهي البحوث التي ينزل فيها فريق البحث أو الباحث إلى المجتمع ليجمع المعلومات من عينة البحث حسب ما تتطلبه مشكلة البحث.

أما التصنيف الثاني فهو تقسيم البحوث العلمية من حيث الهدف. إذ ينقسم إلى نوعين، حيث يتمثل النوع الأول في البحوث الاستطلاعية هي بحوث تهدف لاستطلاع البيئة والظروف المحيطة بالمشكلة أو الظاهرة التي يتم دراستها في مادة البحث، والتعرف على الفروض التي سيتم وضعها في البحث العلمي. أما النوع الثالث فيتمثل في البحوث الوصفية، وهي بحوث تهدف لاكتشاف الوقائع ووصف المشكلة والظواهر وصفًا تفصيليًا من خلال تحديد خصائصها من الناحية الكمية والكيفية، وكذلك معرفة الحالة السابقة للظواهر وكيف تم تطويرها إلى الوقت التي يتم كتابة البحث العلمي فيه. أما النوع الثالث والأخير فهو البحوث التفسيرية أو البرهانية والتي بدورها تقوم بتفسير كيفية حدوث الظاهرة منذ البداية حتى اللحظة وتحليل سبب حدوثها.


 فيديو عناصر البحث العلمي 

 


لطلب المساعدة في إعداد خطة البحث العلمي يرجى التواصل مباشرة مع خدمة العملاء عبر الواتساب أو ارسال طلبك عبر الموقع حيث سيتم تصنيفه والرد عليه في أسرع وقت ممكن.

مع تحيات: المنارة للاستشارات لمساعدة الباحثين وطلبة الدراسات العليا - أنموذج البحث العلمي

هل كان المقال مفيداً؟


مقالات ذات صلة