ماهو البحث العلمي - ما هو سبب فشل كتابة البحث العلمي - المنارة للاستشارات

ما هو البحث العلمي؟ وما أسباب الفشل في كتابته؟

ما هو البحث العلمي؟ وما أسباب الفشل في كتابته؟
اطلب الخدمة

ماهو البحث العلمي - ما هو سبب فشل كتابة البحث العلمي

 مقدمة حول ما هو البحث العلمي؟ 

الإجابة عن ما هو البحث العلمي؟ تتطلب معرفة العناصر المكونة له، و كذلك من الأفضل الاطلاع على نموذج بحث متكامل ليتكون لديك اجابة وافية حول هذا المصطلح، كما أن هناك العديد من المصطلحات التي تتشابك مع مفهوم البحث العلمي وتندرج تحت مسماه مثل رسائل الماجستير والدكتوراه مع وجود بعض الملاحظات التي سنذكرها لاحقاً في هذا المقال، وتنبثق الإجابة عن ما هو البحث العلمي؟. من خلال معرفة كيانه وأهميته المعرفية فمن المعلوم. أن البحث العلمي هو أحد أسباب تقدم المجتمعات في مختلف المجالات. إذ يقوم علماؤها وباحثوها بإعداد العديد من الأبحاث العلمية وفق مجالاتهم العلمية. ومن هنا يجدر القول بأن هذا المقال يهتم بتعريف البحث العلمي.


 تعريف البحث العلمي:

إن البحث العلمي هو مبوب يقوم به الباحث العلمي وفق طريقة محددة. وذلك من أجل الوصول إلى فكرة واضحة حول الطريق الذي يتبعه الباحث العلمي في مرحلة الكتابة. والقيام بكافة  الاجراءات من أجل الوصول إلى المعلومات المطلوبة حول موضوع محدد. هذا يقود الباحث العلمي إلى الوصول إلى كل من الأهداف التي ينشدها من كتابة البحث العلمي. حيث يقوم الباحث العلمي بمهمة تبادل كل من النقاشات والحوارات حول موضوع الدراسة الذي ينوي كتابته، ولا يتم ذلك إلا لتحديد مدى قدرته على الخوض في مرحلة الكتابة البحثية وبالتالي كتابة البَحث العلمي بعد الاستكشاف حول أسباب وعوامل المشكلة البحثية، ويهتم الباحث العلمي بالنقاشات التي يخوضها مع أهل الخبرة والأشخاص الذين يمتلكون العلم والمعرفة حول حيثيات موضوع البَحث العلمي بشكل عام.

واختصار ذلك أن نقول البحث العلمي عبارة عن قالب من القوالب المعرفية. التي تتبع تسلسل معلوماتي منتظم وفق أهداف ومعايير معينة لنقل المعرفة العلمية. ويشمل هذا القالب على العديد من العناصر والعمليات الممثلة لهيكليته.


ما الهدف من كتابة الأبحاث؟

إن الهدف من كتابة البحث العلمي يتمثل في جمع الباحث العلمي لكل من المعلومات وكذلك البيانات التي تقوده إلى العديد من الحلول الملائمة للظاهرة التي يتناولها الباحث العلمي في البَحث، وهذا من أجل إتاحة المجال للباحث العلمي ليقدم كل من الاقتراحات والتوصيات الضرورية بهدف التقليص من حد مشكلة البحث العلمي، وهذا من شأنه أن يفتح الأفق لكل من الطلاب الباحثين في المستقبل حول ذات المشكلة التي يتناولها الباحث العلمي أو المتغيرات التي يتناولها في البحث العلمي خاصته.

ولا بد على الباحث العلمي أن يقوم بالاطلاع الواسع على الدراسات العلمية والأبحاث العلمية التي لها صلة بمتغيرات البحث العلمي القائم عليه؛ وذلك من أجل تجنب الأخطاء التي قد وقع بها باحثون سابقون وكذلك من أجل الاطلاع على أي المنهجية العلمية المناسبة والتي تم استخدامها من قبل؛ وذلك من أجل ضمان عدم إخفاقه في هذا الجزء من البحث العلمي، إذ تتمثل أهميته في توجيه الباحث العلمي إلى كيفية جمع كل من المعلومات والبيانات من عينة البحث العلمي.

إن الباحث قد يشعر بالتيه حين يقدم على كتابة دراسة دون الرجوع إلى الدراسات السابقة التي تتناول ذات متغيرات عنوان الدراسة البحثية الذي سيود الباحث بالكتابة عنه، حيث أن الدراسات السابقة من شأنها أن ترشد الباحث العلمي إلى ماهية آخر النتائج الذي كان قد توصل إليها الباحثون السابقون حول موضوع الدراسة التي يتناولها الباحث أو المشكلة المتناولة في الدراسة خاصته. ويجدر القول بأن الدراسات السابقة لها تأثير قوي على الباحث العلمي في إقناعه حول أهمية العمل الدؤوب على الكتابة البحثية و كذلك تساهم في توضيح ماهية المنهج السليم الذي لا بد على الباحث العلمي اتباعه في جمع المعلومات اللازمة للدراسة.


 أسباب الفشل في كتابة البحث العلمي:

لأن كتابة البحث العلمي ليست بالأمر السهل على الباحث العلمي، خاصة إن كانت تلك الكتابة التجربة الأولى له في كتابة البحث العلمي، يتناول هذا المقال الأسباب التي قد تجعل الباحث العلمي يخفق في كتابة البحث العلمي خاصته، وتتمثل تلك الأسباب في التالي:

  1. استعجال الباحث العلمي في اختيار المشرف الأكاديمي الخاص به.
  2. إن عدم اختيار الباحث العلمي للمشرف المناسب يعود عليه وعلى مرحلته الدراسية ومرحلة كتابة الدراسة العلمية بالسلب. حيث يكون الاختيار غير المناسب للمشرف الأكاديمي سببًا أساسيًا في فشل الباحث العلمي في إعداد الدراسة العلمية خاصته على أكمل وجه. حيث أن الباحث العلمي غير المناسب قد يتأخر في الرد على الباحث العلمي بشأن أخذ التعديلات منه. وهذا من شأنه أن يؤدي إلى ضياع الوقت لدى الباحث العلمي وعدم الاستفادة منه.
  3. عدم تحديد الباحث العلمي لموضوع الدراسة العلمية بدقة.
  4. و كذلك إن عدم تحديد الباحث العلمي لموضوع الدراسة العلمية على نحو دقيق يؤدي إلى إهدار الباحث العلمي الكثير من الوقت وشعوره بالتيه وذلك لعدم تركيزه على موضوع علمي واحد.

 ومن هنا يمكن القول بأن أهم الأمور الواجب على الباحث الأخذ بها بعين الاعتبار من أجل البعد عن الاخفاق في كتابة الدراسة العلمية هو تحديد الموضوع الخاص ببحثه بدقة؛ وذلك من أجل تحديد السؤال البحثي الرئيسي ومن ثم البَحث حول الإجابات الصحيحة والدقيقة والموثوقة من خلال القيام بالإجراءات البحثية الواجب على الباحث العلمي اتخاذها من أجل جمع كل من البيانات والمعلومات على نحو دقيق.

  1. عدم مراجعة الباحث العلمي لكل من الأدبيات والدراسات العلمية السابقة.

ما هو البحث العلمي؟ وما أسباب الفشل في كتابته؟

 

 أسباب أخرى تؤدي لضعف في مضمون الأبحاث:

  1. استخدام الباحث العلمي لمنهجية غير مناسبة في تجميع البيانات والمعلومات.
  2. لا شك أن الباحث العلمي المبتدئ هو الذي قد يقع في هذا الخطأ؛ وذلك لأن معرفة التصميم والأداة التي لا بد على الباحث العلمي اتباعها من أجل تجميع المعلومات تتطلب من الباحث العلمي جهدًا كبيرًا في التحري عن ماهية المنهجية الأكثر دقةً وصحة في جمع المعلومات والبيانات ومن ثم الوصول إلى النتائج العلمية الصحيحة. ومن هنا يجدر القول بأنه لا بد على الباحث العلمي عند عدم التمييز حول ماهية المنهجية الواجب عليه اتباعها من أجل كتابة بحث علمي دقيق. أن يأخذ باستشارة المشرف الأكاديمي خاصته. والاطلاع على الدراسات والأبحاث العلمية السابقة التي تتناول ذات متغيرات موضوع البحث العلمي خاصته.
  3. ابتعاد الباحث العلمي عن التفكير النقدي.
  4. لعل أهم المشاكل التي تواجه الباحث العلمي هو أنه لم ينمي مهارة التفكير والتحليل النقدي. ومن هنا يقتصر الباحث العلمي فقط على عرض المعلومات التي يحصل عليها من مصادرها المختلفة. ومن هنا لا بد على الباحث العلمي أن يرجع إلى الدراسات والأبحاث العلمية السابقة. التي يستطيع من خلالها أن يستعين بالطريقة التي يفكر فيها الباحث العلمي الجيد بصورة نقدية. و كذلك الاستعانة بالمشرف الأكاديمي الخاص به حول كيفية عرض المعلومات. و كذلك نقدها بالطريقة التي من شأنها أن تضفي علمًا صحيحًا ومتميزًا عن العلوم المتواجدة في الأبحاث العلمية السابقة. وإن كانت تتناول ذات الظاهرة التي يتناولها الباحث الأكاديمي وغير الأكاديمي في الدراسة المتناولة

 العناصر الأساسية المكونة لمضمون البحث العلمي :

تحدثنا في تعريف الدراسة أنه قلب يتكون من عدة عناصر منتظمة ولها سياق خاص. و كذلك في هذه الفقرة سنورد هذه العناصر مع تعريف بسيط لكل منها وسيجري في سياق الفقرات القادمة تفصيل بعضها:

  • أولاً: خطة البحث: وهي عبارة عن مضمون يوضح الطريق الذي سيسلكه الباحث في تقديم الطرح المعلوماتي للقارئ. و كذلك تشمل عدة التعريف بالعديد من العناصر.
  • ثانياً: الإطار النظري: وهو القسم الذي يتم فيه عرض العمليات البحثية والمجهود المبذول من تفسير وتحليل و كذلك توظيف للفرضيات والمتغيرات والمناهج وباقي المحددات للوصول إلى النتائج.
  • ثالثاً: المراجع: وهي ما اعتمد عليه الباحث في اقتباس المعلومات. ويتم توثيق المراجع في البحث، وتشمل المراجع العديد من المحددات مثل الكتب والرسائل العلمية و كذلك الأبحاث ومواقع الانترنت.
  • رابعاً: الملخص: يقوم الباحث في نهاية الدراسة باختصار كل المعلومات الواردة في الدراسة. وتقديم مضمون موجز حول أهم ما جاء في البحث.
  • خامساً: الفهرس: وهو المضمون الذي يوضح محتويات البحث وأرقام الصفحات حسب العناوين الرئيسية والفرعية.

إلى هنا نكون قد أوجزنا أهم العناصر المكونة للأبحاث والتي تجيب باختصار عن ما هو البحث العلمي؟. وفي الفقرات القادمة ننتقل لتفصيل أهم عنصرين وهما الخطة والإطار النظري.


 تفصيل حول خطة الأبحاث:

خطة البحث يمكن اعتبارها مثل الخريطة التي يمسكها المهندس في أي مبنى. فهي التي توضيح ما الذي سيتم القيام به في تنفيذ العمل، وتسمى خطة البحث (اجراءات الدراسة). وتشمل على العديد من العناصر، نوضحها وفق ترتيبها في مضمون البحث:

  1. العنوان: وهو الذي يعكس التعريف الأساسي بمحتوى البحث، فيمكن للقارئ فهم محتوى البحث أو (عن ماذا يتحدث الباحث) بمجرد قراءته العنوان الذي تكون عدد كلماته متراوح من ثلاثة إلى خمسة عشر كلمة.
  2. الموضوع: وهو الأمر الذي يتحدث عنه الباحث في البحث، ويمثل المشكلة التي يتناولها الباحث. وفي الخطة يتم كتابة الموضوع مع تعريف بسيط لا يتجاوز ال150 كلمة حولها.
  3. فرضيات الدراسة: وهي مجموعة من الجمل يضعها الباحث حول الموضوع ليتم فيما بعد توظيفها في البحث لإثباتها أو نفيها.
  4. الأهمية والأهداف: يكتب في الأهمية الفوائد التي سيعكسها البحث على المجتمع، و كذلك أما الأهداف فهي ما يريد الباحث الوصول إليه من وراء إعداده لبحثه.
  5. المناهج العلمية: يوضح الباحث المناهج العلمية التي سيستخدمها في البحث، مثل المنهج التحليلي و كذلك المنهج التفسيري والمنهج التاريخي وغيرها، ويقوم الباحث بكتابة اسم المنهج مع توضيح سبب اختياره ودوره في مضمون البحث.
  6. مصطلحات الدراسة: وهي أهم المصطلحات التي سيستخدمها الباحث في مضمون الإطار النظري، و كذلك يتم كتابة المصطلح مع تعريفه.
  7. العينة: وهم الأفراد الذين سيتم دراستهم باستخدام أدوات الدراسة و كذلك هم أهم مصدر للبيانات.
  8. أدوات الدراسة: مثل الاستبيان والملاحظة و كذلك المقابلة، ويتم كتابة الأدوات مع سبب اختيار كل أداة.
  9. الحدود الزمانية والمكانية: أما الحدود الزمنية في الأوقات التي تم خلالها الدراسة، والحدود المكانية هي الأماكن، على سبيل المثال تم دراسة أفراد العينة من تاريخ 1/2/2022م إلى تاريخ 3/5/2022م في مدرسة المتفوقون.

 تفصيل الإطار النظري للبحث :

الإطار النظري هو عبارة عن المحتوى الشامل على مجموعة الطرح المعلوماتي من عمليات مختلفة لعرض المعلومات و كذلك النتائج وفيما يلي من نقاط إيضاح أكثر حول الإطار النظري:

أولاً: تكون كامل العناوين الرئيسية والفرعية غير الخاصة بخطة البحث موجودة في الإطار النظري. فهو يمثل الأبواب الدراسية التي يتم توضيحها في الفهرس.

ثانياً: يشمل على العديد من العمليات الخاصة بتجميع وعرض المعلومات، على سبيل المثال التفسير والمناقشات والمقارنات وغيرها، ومن أهم هذه العمليات هي عملية التحليل الإحصائي.

ثالثاً: يكون ميدان خاص بإثبات الفرضيات أو نفيها، و كذلك عرض التفاعل بين المتغيرات المستقلة والتابعة.

لطلب المساعدة في إعداد رسائل ماجستير ودكتوراه  يرجى التواصل مباشرة مع خدمة العملاء عبر الواتساب أو ارسال طلبك عبر الموقع حيث سيتم تصنيفه والرد عليه في أسرع وقت ممكن.

مع تحيات: المنارة للاستشارات لمساعدة الباحثين وطلبة الدراسات العليا - أنموذج البحث العلمي

 

هل كان المقال مفيداً؟


مقالات ذات صلة