السرقة الأدبية وكيفية فحصها وتدقيقها - المنارة للاستشارات

السرقة الأدبية وكيفية فحصها وتدقيقها

السرقة الأدبية وكيفية فحصها وتدقيقها
اطلب الخدمة

السرقة الأدبية وكيفية فحصها وتدقيقها


 السرقة الأدبية 

يدل مصطلح السرقة الأدبية على قيام شخص بأخذ مواد من كتابات أشخاص آخرين ونسبها لنفسه، دون ذكر المصدر الأصلي لهذه الكتابات، ومن الكتب المهمة في مجال السرقة الأدبية، هو كتاب (السرقة الأدبية) للدكتور بدوي طبانة، حيث قام المؤلف بشرح السرقة الأدبية في إطار تاريخي مميز وضع من خلاله بعض القصص التي حصلت عبر التاريخ، كما قام المؤلف بتوظيف تلك القصص في إيضاح أنواع السرقات الأدبية، والفرق بين الأصالة والاقتباس، ويعد هذا الكتاب كمرجع لا غنى عنه في تعريف السرقة الأدبية ومعرفة دوافعها وأنواعها وكيفيه تجنبها أثناء الكتابة الأدبية، كما يكتسب الكتاب أهميته في ظل عدم وجود كتب كثيرة تتحدث عن السرقة الأدبية.


 كيفية فحص السرقة الأدبية والعلمية 

يهدف فحص السرقة الأدبية والعلمية إلى إيضاح العبارات والفقرات التي تم انتحالها، وذلك لمعرفة أصالة البحث من عدمه، ولضمان كافة الحقوق المترتبة على حق الملكية الفكرية للأعمال التي تعرضت للسرقة الأدبية، يتم ذلك عن طريق عدة أدوات وبرامج منها:

  • موقع check for plagiarism:
  • موقع plagiarisma
  • موقع plagiarism detect
  • موقع Plag tracher
  • موقع dupli checker

حيث تقوم هذه المواقع بأخذ النص المرفق ومقارنته وفحصه على ما هو موجود على محركات البحث في الشبكة العنكبوتية وتحديد نسبة الاقتباس، وتتفاوت هذه البرامج في مدى دقتها وسرعتها والحجم الاستيعابي لعدد الكلمات، إلا تعتبر من الأدوات التي لا غنى في مجال الكشف عن السرقة الأدبية.


 كتابة بحث عن السرقة الأدبية؟ 

تعد السرقة الأدبية من الآفات المنتشرة بشكل واسع في العالم كله، وذلك ما تتيحه وسائل التواصل الاجتماعي من أخذ المضامين وسهولة الوصول لكافة الأبحاث المنشورة على الإنترنت، ولكنه وللأسف لا يوجد هناك بحوث علمية ومراجع كافية لإيضاح مصطلح السرقة الأدبية وحيثياتها وأنواعها وطريقا وسبيل التخلص منها، حيث أنه لا يوجد باحثين متخصصين في مجال الكتابة عن السرقة الأدبية، ولذلك فإن الكتابة عن السرقات الأدبية وإجراء البحوث عليها يعد من أهم الأشياء التي تتطلبها الساحة البحثية في وقتنا الحاضر، لما للموضوع من أهمية وكذلك لما له من قصور من الجانب البحثي، حيث نتوقع من الأبحاث المتخصصة في مجال السرقة الأدبية أن تلاقي ترحيباً كبيراً وانتشاراً واسعاً لعدة أسباب منها:

  • عدم وجود أبحاث كافية عن موضوع السرقة الأدبية.
  • تعرض الكثير من الكتاب للسرقة الأدبية.
  • حاجة المجتمع الماسة لنشر مصطلح السرقة الأدبية والتحذير من مخاطره.
  • بدأ تطوير أدوات وبرامج الكشف عن السرقات الأدبية.
  • بدأ وجود عروض للعمل في مجال الكشف عن السرقة الأدبية.
  • أن مشكلة السرقة الأدبية تتطور بمواكبة التطور الحاصل في تكنولوجيا الاتصال، وبالتالي يزيد خطرها شيئاً فشيئاً.

 تدقيق السرقة الأدبية 

يتم تدقيق السرقة الأدبية عن طريق أدوات وبرامج كشف السرقة الأدبية، حيث تقوم هذه التطبيقات بتحديد نسبة الاقتباس والانتحال وتحديدها بشكل دقيق، بعد فحص النصوص المرفقة مع ما هو منشور على شبكة الانترنت، ومن هذه التطبيقات ما يتيح إمكانية التدقيق والتعديل المباشر على المواد التي جرى فحصها، كما أن عملية تدقيق السرقة الأدبية لا تكون في الغالب نسبة النجاح 100% بل هناك تفاوت في نسب النجاح، ولكن بشكل عام يتم اعتماد هذه التطبيقات من قبل العديد من الطلاب وادارة الجامعات ومراكز البحوث المختلفة.

فحص السرقة الأدبية


 هل السرقة الأدبية جريمة أم ذكاء؟ 

مما لا شك فيه أن السرقة الأدبية هي جريمة أخلاقية بشعة، حيث أنها تخالف المعايير والمبادئ الأخلاقية للكتابة وللموروث الفكري الإنساني بشكل عام، وقد اعتبرها بعض المشرعين أشد خطورة من السرقة المادية حيث أن السرقة المادية من الممكن فيها أن يتم استعادة المواد الملموسة المسروقة أما السرقة الأدبية فهي عبارة عن عملية سرقة معنوية للأفكار والكتابات التي لا يمكن استردادها وتظل كغصة وحرقة في قلب كتابها الأصليين، ولا يمكن اعتبار السرقة الأدبية نوعاً من الذكاء بأي حال من الأحوال حيث لا مبرر للقائمين بها في الاعتداء على أفكار الآخرين وأخذها عنوة ونسبها لأنفسهم مما يؤدي إلى ضياع جهد وفكر وكفاح أشخاص بذلوا الكثير من قوتهم وأوقاتهم في سبيل الخروج بأعمالهم الأدبية، كما أن السرقة الأدبية تعد مخالفة للشرائع والقوانين الموجودة في قوانين النشر العالمية وحقوق الملكية الفكرية.


 العقوبة على السرقة الأدبية 

بما أن السرقة الأدبية تعد جريمة لا مبرر لها، فإن العديد من الجامعات تقوم بفرض عقوبات على الطلاب الذين يثبت أن أعمالهم قد استخدم فيها السرقة الأدبية، حيث تقضي بعض الجامعات بحرمان الطالب من فصل دراسي أو استكمال الدراسة العليا لمدة معينة من الزمن، وتصل في بعض الأحيان إلى سحب أكثر من نصف عدد الساعات الجامعية من الطالب، هذا على صعيد الطلاب، أما على صعيد الباحثين والكتاب، فرغم وجود قوانين للملكية الفكرية في معظم بلدان العالم إلا أن هذه القوانين غير مطبقة في أغلبها، وذلك لتشعب مفهوم السرقة الأدبية والاقتباس، ويصف بعض كتاب المقالات بأن حقوق الملكية الفكرية وقوانين محاربة السرقة الأدبية مجرد (قوانين رخوة) غير مجدية في ظل التقاعس عن تطبيقها وفرض رقابة صارمة على هذا الأمر من قبل الجهات المختصة، لاسيما مع تطور الشبكة العنكبوتية، ومن جهة أخرى هناك قوانين تنص على عقوبات على مرتكبي السرقة الأدبية تقضي بدفع غرامة مالية وتصل أحياناً إلى الحبس، ولكن تشترط وجود شكوى مقدمة من الشخص لتفعيل الملاحقة القضائية وبدأ إجراءات المحاكمة .


 فيديو: الحد من السرقة الأدبية والغش 

 


لطلب المساعدة في فحص السرقة الأدبية والعلمية يرجى التواصل مباشرة
مع خدمة العملاء عبر الواتساب أو ارسال طلبك عبر الموقع حيث سيتم تصنيفه والرد عليه في أسرع وقت ممكن.

مع تحيات: المنارة للاستشارات لمساعدة الباحثين وطلبة الدراسات العليا - أنموذج البحث العلمي

هل كان المقال مفيداً؟


مقالات ذات صلة