مراجعة الدراسات السابقة - المنارة للاستشارات

مراجعة الدراسات السابقة

مراجعة الدراسات السابقة
اطلب الخدمة

 مراجعة الدراسات السابقة

قبل كل شيء تأخذ الدراسات السابقة أهمية كبيرة في البحث العلمي. فعن طريق الدراسات السابقة يستطيع الباحث أخذ فكرة وتصور مسبق عن الموضوع الذي يقوم بالكتابة عنه. كما وتعتبر الدراسات السابقة بمثابة المرجع الموثوق الذي يعتمد عليه الباحث في جلب معلوماته وتحديد الفصول الدراسية في البحث.


 مفهوم الدراسات السابقة وأهميتها: 

تأخذ الدراسات السابقة تعريفها بأنها مجموعة من الأبحاث السابقة المرتبطة بموضوع الباحث أو جزء من هذا الموضوع. حيث يعتمد عليها الباحث بشكل أساسي في أخذ المعلومات منها. ويقوم الباحث بإفراد جانب من بحثه للحديث عن هذه الدراسات السابقة وذلك وفقاً لمعايير ومبادئ معينة.


 أهمية الدراسات السابقة: 

  1. تساعد الدراسات السابقة الباحث في الإجابة على فرضيات البحث.
  2. وكذلك تعمل الدراسات السابقة على التمهيد لموضوع البحث.
  3. تعطي الدراسات السابقة صورة عم محتوى البحث لدى القارئ.
  4. وأيضاً اثراء محتوى البحث.
  5. التأكيد على أهمية البحث والجديد الذي أضافه الباحث في بحثه.

 طريقة التعقيب على الأدبيات السابقة في البحث العلمي 

تعتبر الدراسات السابقة جزءًا لابد منه في البحث لأهميتها في تدعيم البحث من جهة وفي التسهيل على القارئ لمعرفة محتوى البحث من جهة أخرى. و لذلك تأخذ الدراسات السابقة مكاناً بين جمهور الباحثين. وأيضاً يجري على الدراسات السابقة كمفهوم وخصائص ومعايير وكافة الارتباطات الأخرى العديد من الدراسات البحثين والنقدية. و ذلك للوقوف على بعض الاعتبارات التي ينبغي أن تأخذ في التعليق الدراسات السابقة هذه الخطوات للتعليق على الدراسات السابقة:

  1. أولاً: التعليق على المضمون في الدراسات السابقة: بحيث يتم البحث في الجوانب الفنية للدراسات السابقة. والتأكد من موافقة هذه الجوانب للمعايير الصحيحة للكتابة ومدى عرضها المحتوى البحثي بأسلوب فني متناسق ومترابط يعمل على جذب القارئ لاستكمال البحث. كما لابد من الدراسات السابقة أن تحتوي على هذه الجوانب الفنية كونها تقوي وتدعم البحث بشكل كبير.
  2. ثم التعليق على منهجية الدراسات السابقة: عند التعليق على منهجية الدراسات السابقة يتم النظر في المنهج المستخدم في تلك الدراسات ومدى ملائمة هذا المنهج مع الموضوع الذي تتناوله الدراسات السابقة، ويتم كتابة التعليق في هذا الجانب بذكر هل وفق الكاتب أم لا في استخدامه لذلك المنهج.
  3. ومن ثم التعليق على عينة الدراسة: لابد للباحث في الدراسات السابقة من أن يكون اختياره لعينة الدراسة مناسباً مع مجتمع وأدوات الدراسة التي يجري خلالها عمليات البحث.
  4. و كذلك التعليق على النتائج: تعتبر النتائج هي خلاصة البحث، ولذلك يهتم بها الباحثون بشدة، ويتم التعليق على النتائج في الدراسات السابقة ومقارنتها مع نتائج البحث الحالي ومعرفة مدى التوافق والاختلاف بينها.
  5. وأخيراً التعليق على الشفافية والموضوعية: لابد للدراسات السابقة أن تتحلى بالمصداقية والشفافية لضمان أخذ معلومات صحيحة غير محتملة للتزوير أو الخطأ.

 كتابة الأدبيات السابقة في البحث: 

وفق منهج ومعايير ومبادئ محددة يتم كتابة الدراسات السابقة في البحث، بحيث تعمل طريقة الكتابة هذه على تحقيق الهدف من كتابة الدراسات السابقة في البحث، وقبل توضيح طرق كتابة الدراسات السابقة لابد من التنويه من ضرورة اختيار الدراسات السابقة بشكل صحيح موافق لأهداف البحث، وطرق كتابة الدراسات السابقة هي:

  1. الكتابة بالتسلسل التاريخي: في هذه الطريقة لكتابة الدراسات السابقة يتم كتابتها بترتيب الدراسات السابقة بالنظر إلى تاريخ صدور كل دراسة، ومن ثم ترتيبها من الأقدم للأحدث مع التعليق البسيط على ما جرى من تغيرات على الدراسة مع مرور الزمن.
  2. ثم الكتابة بحسب الموضوعات: من الأهمية ومدى فائدة الموضوع الذي تتناوله الدراسات السابقة مع موضوع البحث الحالي يقوم الباحث بترتيب الدراسات السابقة وفقاً لذلك من الأهم إلى الأقل أهمية.
  3. ومن ثم الكتابة بمقارنة المتشابهات والاختلافات: لا ينبغي للدراسات السابقة أن تكون مشابهة لموضوع البحث الحالي ونتائجه بشكل كامل، ولذلك يقوم الباحث بكتابة الدراسات السابقة مع توضيح نقاط الاختلاف والتشابه مع بحثه.
  4. الكتابة وفقاً للعناوين: من أكثر الطرق استخداماً في كتابة الدراسات السابقة هي كتابة عنوان الدراسات السابقة ومن ثم تلخيص بسيط والتطرق إلى بعض النتائج.
  5. الكتابة وفقاً للمنهج: تكتب الأبحاث بعدة مناهج (كالاستقرائي والوصفي والتحليلي) وبناء على ذلك يقوم بعض الباحثين بكتابة الدراسات السابقة حسب المنهج التي تستخدمه كل دراسة، ومثال ذلك: قيام الباحث بالبدء بسرد الأبحاث الوصفية ومن ثم التاريخية ومن ثم التحليلية.

 توثيق الدراسات السابقة: 

للحفاظ على المجهود الذي بذله الآخرين، والموروث العلمي في كافة التخصصات، وكذلك ليسهل على القارئ العودة إلى المصادر الأهم للبحث، فلابد من توثيق الدراسات السابقة، وتوثيق الدراسات السابقة لا يجري بشكل عشوائي إنما تحكمه ضوابط محددة ويتم توثيق الدراسات السابقة وفقاً لأساليب متعددة من أهمها:

  • طريقة MLA:

وفي هذا الأسلوب يتم توثيق الدراسات السابقة وفقاً للترتيب التالي:

اسم عائلة الكاتب، الاسم الشخصي للكاتب، عنوان المرجع وتحته خط مائل، مكان النشر، دار النشر، سنة النشر.

وهذا الأسلوب يتم استخدامه بكثرة في الأبحاث المتعلقة بالمتعلقة بمجال العلوم الانسانية.

  • طريقة APA :

لا يختلف هذا الأسلوب عن ال MLA في محتوى المعلومات التي يجب توثيقها انما يختلف في طريقة ترتيب هذه المعلومات كالتالي:

اسم عائلة الكاتب، الاسم الشخصي للكاتب، سنة النشر، عنوان المرجع وتحته خط مائل، مكان النشر، دار النشر.

ويتم استخدام هذا الأسلوب في توثيق الأبحاث المتعلقة بعلم النفس وعلم الاجتماع والتعليم.

  • طريقة هارفارد:

في أسلوب توثيق الدراسات السابقة هذا، يتم وضع الاقتباس وعنوان الدراسات السابقة بين (علامتي تنصيص) ويتم كتابتها في هوامش الصفحة حسب الترتيب التالي:

اسم الكاتب، سنة النشر، دار النشر، عنوان المرجع.

الدراسات السابقة

 صياغة الدراسات السابقة في البحث: 

لصياغة الدراسات السابقة عدة طرق لابد للباحث أن يسلك أحدها، ومن هذه الطرق:

  1. طريقة annotated bibliography:

وتسمى هذه الطريقة ب (كتابة العناوين)، وتعتبر هذه الطريقة الأكثر استخداماً حول العالم، حيث يتم صياغة الدراسات السابقة في هذه الطريقة بكتابة عنوان الدراسة ومن ثم ملخص لأهم ما تحتويه وبعدها يوضح نتائج الدراسة ويقوم بمناقشة هذه الدراسة ونتائجها بشكل موضوعي.

  • طريقة التسلسل التاريخي:

ولهذه الطريقة عدة شروط ومحددات بحيث يتم فيها كتابة الدراسات السابقة بترتيبها من الأقدم صدوراً إلى الأحدث مع وجوب ذكر التطورات التي حدثت على الدراسة مع مرور الزمن، وكذلك طبيعة الأدوات المستخدمة في الدراسة.

  • طريقة المواضيع:

وهذه الطريقة من صياغة الدراسات السابقة تتم بتصنيف الموضوعات للدراسات السابقة ووضع كل دراسة تحت إطار موضوع معين.

  • طريقة المفاهيم العامة:

تستخدم الخرائط المفاهيمية والتسلسل الشجري في صياغة الدراسات السابقة وفق هذه الطريقة.

  • طريقة ذكر الاختلافات والتشابهات:

يتم تحديد مواضع الاتفاق والاختلاف بين الدراسات السابقة والبحث الحالي، وتعد هذه الطريقة فعالة في تنوير وإثراء البحث لعرض عدة معلومات من جوانب مختلفة وبمقارنة جذابة.

  • طريقة التصنيف على المنهج:

يتم اعتماد التصنيف حسب كون الدراسة (نوعية أم كمية).


 كيفية التخطيط للدراسات السابقة في البحث: 

يتم التخطيط للدراسات السابقة في البحث عن طريق المعايير التالية:

  1. قراءة الدراسات السابقة قراءة جيدة ومعرفة مدى مناسبتها لموضوع البحث.
  2. انتقاء الدراسات العامة بحسب تحقيقها لأهداف البحث.
  3. معرفة طرق كتابة الدراسات السابقة، واختيار الطريقة التي تناسب موضوع البحث.
  4. توثيق الدراسات السابقة باستخدام أسلوب توثيق معتمد.
  5. كتابة ملخصات للدراسات العامة قبل تدوينها في البحث.
  6. تضمين الدراسات العامة في البحث ومن ثم مراجعة المعايير التي تمت الكتابة وبها ومعرفة مدى سلامتها.

 نقد الدراسات السابقة: 

لا شك أن الدراسات السابقة لها أهمية كبيرة في الأبحاث، ومع تلك الأهمية للدراسات السابقة، فقد تسارع الباحثين لدراسة الدراسات السابقة ونقدها، ووضعوا لهذا النقد المعايير والأساليب التالية التي تجيب عن كيف يتم نقد الدراسات السابقة؟:

  1. نقد الدراسات السابقة بحسب المحتوى:

يقوم الباحث في هذا الأسلوب بنقد الدراسات السابقة بالنظر إلى المضمون والمحتوى الذي يحتويه البحث، ولابد أن يتحلى الباحث بالحيادية التامة والموضوعية عند نقد محتوى الدراسات السابقة.

  • نقد المنهج المستخدم في الدراسات السابقة:

 يتم كتابة الدراسات والأبحاث باستخدام مناهج معينة من المناهج العلمية، وعند نقد المنهج في الدراسات السابقة فلابد من تحديد المنهج الذي استخدمته الدراسات السابقة بشكل دقيق وواضح ومعرفة حيثيات وقوانين ذلك المنهج ومن ثم معرفة مدى ملائمة هذا المنهج لموضوع البحث ومدى فعاليته في إجراءات الدراسات وجمع البيانات واستخلاص النتائج.

  • نقد العينة المستخدمة في الدراسات السابقة:

تأخذ عينة الدراسة أهمية كبيرة، كونها محور العلميات البحثية، وإذا كان تحديد واختيار العينة في الدراسات السابقة قد جرى بشكل سليم فإن النتائج والإجراءات ستكون صحيحة، والعكس صحيح.

  • نقد مصداقية المعلومات في الدراسات السابقة:

ينبغي أن تكون كافة المعلومات في الدراسات السابقة مكتوبة بشكل صادق وموضوعي، وذلك لضمان أخذ معلومات غير زائفة، وفي نقد مصداقة الدراسات السابقة يتم التأكد من صحة ومصداقية المعلومات بالرجوع إلى مراجعها الأصلية.

  • نقد النتائج في الدراسات السابقة:

النتائج هي خلاصة البحث بالكامل، وفي نقد النتائج في الدراسات السابقة يقوم الباحث بعرض النتائج التي توصلت اليها النتائج السابقة ومقارنتها مع النتائج التي توصل إليها وبيان مدى الاتفاق والاختلاف في هذه النتائج.

التدقيق والمراجعة

 عرض الأدبيات السابقة في البحث: 

بعد تحديد الدراسات السابقة ومعرفة محتوياتها، لابد من عرضها وتقديمها ضمن الجزء المخصص لها في البحث، ويتم عرض الدراسات السابقة في البحث بعدة طرق من أبرزها:

  1. طريقة annotated bibliography:

تتبع هذه الطريقة أسلوب عرض الدراسات السابقة بذكر عنوان الدراسة، ومن ثم كتابة ملخص صغير عن هذه الدراسة وما تحتويه، ومن ثم ذكر نتائج تلك الدراسة، ويؤخذ على هذه الطريقة عدم التطرق للتشابه والاختلاف بين البحث والدراسات السابقة، وعدم التصنيف وفق مجموعات.

  • طريقة التسلسل التاريخي:

تعتمد طريقة التسلسل التاريخي في الدراسات السابقة على ترتيب الدراسات السابقة حسب سنة صدورها من الأقدم للأحدث ومن الضروري ذكر التغيرات الحاصلة على الدراسات السابقة في الفترات الزمنية المختلفة.

  • طريقة عرض الدراسات السابقة بالموضوعات:

يصنف الباحث الدراسات السابقة إلى موضوعات محددة ويرتبها بحيث تكون كل دراسة مع الموضوع المناسب.

  • المفاهيم العامة لعرض الدراسات السابقة:

ترسم الخرائط المفاهيمية حسب الأسلوب الشجري ويتم تصنيف الدراسات السابقة تبعاً لهذه الخرائط، وهي طريقة متطورة غير تقليدية.

  • المقارنة بين أوج التشابه والاختلاف:

يتم اجراء مقارنات بين الدراسات السابقة بعضها مع بعض وبين الدراسات السابقة والبحث الحالي، حيث يتم تحديد مواطن التشابه والاختلاف وتحديد أثرها على موضوع الدراسة.

  • العرض حسب المنهج المستخدم:

يتم ترتيب الدراسات السابقة بالنظر إلى المنهج المستخدم في كتابتها ووضع كل دراسة مع منهج معين.


 مراجعة الأدبيات السابقة:

تأتي مرحلة مراجعة الدراسات السابقة بعد إتمام كتابة الدراسات السابقة في مكانها المحدد في البحث وكتابة تلخيص بسيط لمحتويات هذه الدراسة، وتأتي هذه المراجعة لضمان خلو الدراسات السابقة من الأخطاء وكذلك ليتم فهم الدراسات السابقة بالشكل الذي تم التخطيط له، ونضع بين أيديكم عدة نقاط يجب التأكد منها عند مراجعة الدراسات السابقة:

  1. التأكد من عرض عنوان الدراسة بالشكل الصحيح مع ذكر مؤلفها.
  2. التأكد من شمول التلخيص على كافة النقاط المهمة التي وردت في الدراسات السابقة.
  3. ثم التأكد من سلامة اللغة وخلو الدراسات السابقة من الأخطاء النحوية والاملائية.
  4. التأكد من موافقة الدراسات السابقة ومناسبتها لموضوع البحث.

 طريقة استخلاص نتائج الدراسات السابقة: 

من خلال الاطلاع على الدراسات السابقة والإلمام بمحتواها. يتم الرجوع نتائج تلك الدراسات السابقة وفهمها فهماً دقيقاً ومن ثم تلخيصها، ولتلخيص نتائج الدراسات السابقة هناك عدة خطوات كالتالي:

  1. أولاً: قراءة الدراسات السابقة بشكل عام.
  2. ثم الذهاب إلى قائمة النتائج في الدراسات السابقة وكتابتها على حدة وتحليلها وربطها بالمعلومات التي تم عرضها خلال الدراسة.
  3. ومن ثم البدء في إجراء تعليقات على تلك النتائج.
  4. ويليها مراجعة ذلك التعليق وتحريره على شكل فقرة.
  5. و ثم إرفاق ما تم تلخيصه مع الدراسات السابقة بعد ذكر عنوان الدراسة واسم كاتبها.
  6. وأخيراً لابد من التأكد من سلامة التلخيص واحتوائه على أهم ما ورد في الدراسة السابقة مع اضفاء الأسلوب الشخصي في نقد تلك الدراسة.

 كيف تقرأ تلخيص الدراسات السابقة:

بعد القيام بتلخيص الدراسات السابقة يتم قراءتها ومراجعتها. وذلك بالشكل الذي يعمل على ترسيخ ما ورد في هذه الدراسات ومدى موافقتها لموضوع البحث. ولأجل الوصول إلى قراءة فعالة للدراسات السابقة هذه بعض المعايير:

  1. قراءة تلخيص الدراسات السابقة عدة مرات.
  2. كتابة عدة أسئلة ترتبط بموضوع الدراسات السابقة والتأكد من الإجابة عنها في التلخيص المكتوب.
  3. عند قراءة تلخيص الدراسات السابقة يجب عرض هذا التلخيص على المنطق والمراجع الأصلية للتأكد من شفافيته وموضوعيته.

 فيديو: الدراسات السابقة في البحث العلمي 

 


لطلب المساعدة في كتابة رسائل الماجستير والدكتوراه يرجى التواصل مباشرة مع خدمة العملاء عبر الواتساب أو ارسال طلبك عبر الموقع حيث سيتم تصنيفه والرد عليه في أسرع وقت ممكن.

مع تحيات: المنارة للاستشارات لمساعدة الباحثين وطلبة الدراسات العليا - أنموذج البحث العلمي

هل كان المقال مفيداً؟


مقالات ذات صلة