سلبيات المنهج الكيفي - المنارة للاستشارات

سلبيات المنهج الكيفي

سلبيات المنهج الكيفي
اطلب الخدمة

سلبيات المنهج الكيفي

     نجد من الصعوبات التي تواجه الباحث عدم وضع تصميم تفصيلي لكل جوانب البحث قبل بدء الدراسة وجمع البيانات، فتصميم البحثي الكيفي([1]) ينبثق كلما ظهرت الدراسة للعيان، فهي بيانات ضخمة وغير منتظمة تتطلب عملاً شاقاً  لمعالجتها، ولا يمكن التنبؤ بهذه التفاعلات بشكل كامل، كما أن المظاهر أن تصميم البحث الكيفي أقل تنظيماً([2]) من تصاميم البحث الكمي. ذكر (مكاي، 2011) وهذا يعني أنه يستوجب على الباحث عند كتابة تقرير البحث الكيفي وصف المبحوثين المشاركين في الدراسة وصفاً كاملاً، وكذلك السياق الذي أجريت فيه الدراسة، وأهم من ذلك جميع الخطوات والإجراءات التي قام بها الباحث([3]) . وتعد المقابلة المتعمقة من أدوات البحث الكيفي ولا يستخدم الباحث فيها مجموعة محددة من الأسئلة تكون صياغتها بطريقة واحدة نمطية، ومن جانب آخر قد يستخدم الباحث الملاحظة ليستكملها بالمقابلات([4]) المعمقة ومن ثم بالوثائق التي تؤكد البيانات والمعلومات المجمعة بهاتين التقنيتين، وقد يبدأ باستخدام المقابلات المعمقة ليدعهما بملاحظاته ومن ثم الوثائق والوسائل الداعمة الأخرى. فما يهم الباحث الكيفي بالدرجة الأولى هو التعمق في الحصول على المعلومات الوافية. ومن جهة أخرى فإنه على الرغم من أن المقابلات المعمقة تمكن الباحث من جمع كميات كبيرة من المعلومات، إلا أنها تستغرق وقتاً طويلاً عند إجرائها، وجهداً كبيراً لتحليلها. وعلى صعيد آخر نرى الملاحظة الكيفية أقل تنظيماً من تلك المستخدمة في البحوث الكمية.

بقلم د. الشيماء محمد وليد لطفي
مرشحة لنيل درجة الدكتوراة في اللغويات التطبيقية العربية 
جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

([1]) بمعنى أنه لا يمكن تحديد خطوات تصميم الدراسة في البحوث الكيفية إلا بشكل عام للغاية يبين كيف يمكن أن تسير عليه الدراسة، فتبدأ خطة البحث بعرض عام للمشكلة أو سؤال مبدئي عام. حيث تكون مشكلة البحث في البداية غير متكاملة المعالم، من ثم يمكن إعادة صياغتها وبلورتها لاحقاً خلال جمع البيانات والتحليل الأولي لها، باعتبار أن هناك تحليل أولي ومن ثم شامل للبيانات الكيفية، وفقاً لطبيعته المتنامية المتصاعدة إذ يتصاعد الفهم مع تقدم سير البحث، فهو يحرك الباحث إلى الأمام وإلى الخلف في الوقت ذاته ويضيف معلومات جديدة لفهم الموضوع (الفقيه، 2017: 356).

([2]) يظهر عدم استطاعت الباحث الكيفي وضع الفرضيات المسبقة؛ لأنه لا يكون لدية تصورات حول الموضوع ولا فيما يتعلق بالمتغيرات المستقلة والتابعة، إذ أنه سيقوم بدراسة موضوع جديد كلياً لا يمتلك فيه معرفة مسبقة، وليس لديه معلومات وافيه حول المتغيرات التي سيستخدمها في تحديد المشكلة وصياغة التساؤلات. كمان ويظهر تعدد أدوات البحث الكيفي المستخدمة في جمع البيانات؛ وهذا يتطلب مراجعة دقيقة من الباحث للبيانات التي قام بجمعها، وفهمها وإدراك مضامينها في فئات أو موضوعات؛ للحصول على نتائج موثوق بها تساعد في فهم المشكلة المدروسة. (الفقية، 2017: 358).

([3]) من ضمن هذه الخطوات: على الباحث توثيق جميع البيانات التي حصل عليها وتحليلها، ثم عرضها وتقديمها بطريقة خالية من التحيز تحقيقاً للصدق والثبات. وهذا كله يعد من سلبيات البحث الكيفي لما يبذل فيه الباحث من الوقت والجهد. (الشويرخ،2011: 29).

([4]) يتميز تصميم المقابلة النوعية بالمرونة حيث يتبلور التصميم تدريجياً مع عملية اختبار الأسئلة وطرح أسئلة مفتوحة، ومن ثم إجراء التعديلات على مجموعة الأسئلة الأولية أو على طريقة طرحها، من خلال مقابلة المبحوثين والحصول على المعلومات والبيانات منهم. أي أن تصميم المقابلة يتغير خلال فترة تنفيذها. وإن التساؤلات أو الفرضيات الأولية والعامة التي قد تعتبر مهمة قبل إجراء المقابلات الأولية قد تصبح أقل أهمية بعد أن يغوص الباحث في ميدان البحث وجمع المعلومات الميدانية.

 

لطلب المساعدة في إعداد رسالة الماجستير أو الدكتوراة يرجى التواصل مباشرة مع خدمة العملاء عبر الواتساب أو ارسال طلبك عبر الموقع حيث سيتم تصنيفه والرد عليه في أسرع وقت ممكن.

مع تحيات: المنارة للاستشارات لمساعدة الباحثين وطلبة الدراسات العليا - أنموذج البحث العلمي

هل كان المقال مفيداً؟


مقالات ذات صلة