عناصر خطة البحث العلمي - المنارة للاستشارات

عناصر خطة البحث العلمي

عناصر خطة البحث العلمي
اطلب الخدمة

أهم عناصر خطة البحث العلمي 

من المتعارف عليه أن الباحث العلمي الجيد يجب أن يكون على علم جيد وذو دراية كافية شاملة وكاملة بماهية وكيفية كتابة عناصر خطة البحث العلمي الجيدة و كذلك الآلية التي يتم من خلالها اختيار عنوان بحثي احترافي وجيد، فيوجد هناك عدة من مختلف العناصر والتي يجب التحقق من توافرها لعمل هيكل وإطار المحتوى للرسالة العلمية، ويتم إعداد هذا الهيكل وكتابته عند القيام باختيار موضوع وعنوان الرسالة البحثية العلمية وذلك لتكون الرسالة جيدة ومحددة وأن لها هدف بارز ومحدد وأن يكون واضح الجوانب والاتجاهات.


 نبذة تعريفية بماهية خطة البحث العلمي 

تعرف خطة البحث العلمي بأنها المعيار أو المقياس الذي يُمكن من خلاله التحكم بمستوى جودة البحث، كما أنها تمثل الخطة للبحث العلمي الخطوط العريضة والصريحة التي تهدي الباحث إلى السبيل والطريق المثالي وذلك لإنجاز محتوى بحثه بأبهى شكل وصورة متوقعة وممكنة، كما أنها تساعد الخطة اللجنة على عملية تقييم البحث بكل بساطة ويسر وسهولة، وكما أنه يرتكز الهدف الأساسي والرئيسي من خطة البحث العلمي في إدراك الطالب لماهية طبيعة المشكلة التي يقوم بتحليلها ودراستها، ممّا يساهم في تحقيق أكبر مستوى من الفائدة العلمية التي تُضاف إلى فرعه و كذلك إلى تخصصه.


 طريقة إعداد محتوى خطة البحث العلمي 

يجهل العديد من الباحثين ماهية ضرورة أن يكون محتوى خطة البحث العلمي مكتوب بواسطة الورقة والقلم، و كذلك أن يتم العمل على إدراجها ضمن محتوى البحث العلمي النهائي والختامي تحت مسمى ما يعرف بمقترح البحث العلمي.

عند القيام بإعداد بحث علمي لا بد من اختيار موضوع لهذا البحث. و كذلك يهدف البحث العلمي إلى توضيح المشكلة العلمية التي يحتويها موضوع دراسة البحث العلمي. ولذا يجب تحديد المشكلة بدقة وصياغة عنوان المشكلة. وماهية المشكلة البحثي لتحقيق الهدف الأساسي المرجو من هذا البحث العلمي.

فيبدأ الباحث بجمع المعلومات حول المشكلة البحثية وموضوع الدراسة لسد الفجوة الثقافية العلمية في هذا الموضوع، ولكن لا يستطيع الباحث بجمع كافة المعلومات التي تتعلق بمشكلة الدراسة لذلك لا بد من تحديد ما طبيعة ونوع المعلومات التي يراد جمعها المتعلقة في موضوع الدراسة وذلك من خلال صياغة التساؤل دقيقة تخص المشكلة وتحدد المعلومات الذي يريد الباحث جمعها، فهنا نأتي لشي مهم وهي تساؤلات المشكلة سيتم التعرف عليها بالتفصيل فيما يلي، وبعد صياغة التساؤل تأتي مرحلة مهمة قبل جمع المعلومات حول هذه التساؤلات وهي إجابة الباحث عن هذه التساؤلات لوضع الفرضيات لمعالجة مشكلة الدراسة لمعرفة مدى دراية الباحث بمشكلة الدراسة وهذه أيضا مرحلة مهمة سنتعرف عليها، إذاً محتويات المقال هم تساؤلات و فرضيات المشكلة البحثية، وهل التساؤلات و الفرضيات تلعب نفس الدور في معالجة المشكلة سنعرف لاحقاً.

ولكن قبل الخوض في تساؤلات وفرضيات مشكلة الدراسة، دعونا نتعرف أكثر على مشكلة الدراسة.

 ما هي مكونات خطة البحث؟ 

لخطة البحث عدة مكونات هي:

  1. العنوان: وهو الجملة التي تكتب في صفحة الغلاف والتي تشير إلى محتويات البحث من البداية إلى النهاية.
  2. المقدمة: عبارة عن مجموعة من الفقرات التي يتم فيها كتابة مجتوى يمهد للدخول في صلب الدراسة.
  3. المشكلة البحثية: وهي الموضوع الذي يتناوله الباحث، وقد تكون هذه المشكلة عبارة عن ظاهرة أو سلوك.
  4. الفرضيات: وهي تخمينات تحيط بالمشكلة، ويتم اثبات أو نفي هذه التخمينات في سياق الإطار النظري.
  5. الدراسات السابقة: مجموعة دراسات اعتمد عليها الباث بشكل أساسي في استقطاب المعلومات.
  6. منهجية البحث وحدوده: المنهجية هي المناهج العلمية مثل التحليل والوصفي وغيرها، والحدود هي الحدود الزمانية و كذلك المكانية.
  7. الأهمية والأهداف للبحث: وهي ما يطمح الباحث الوصول إليه.
  8. النتائج والتوصيات: تأتي في ختام الدراسة وتكون على هيئة الحلول و كذلك الارشادات.
  9. المراجع.

إعداد خطة البحث العلمي

 كيفية كتابة خطة البحث: 

خطة البحث عبارة عن كافة التصورات المستقبلية التي يحددها الباحث عن البحث وإجراءاته، حيث يقوم الباحث بكتابتها قبل بدء الخطوات الفعلية لإجراء البحث، ومن ثم يبدأ بتنفيذ المراحل والخطوات لإنجاز البحث، ولأجل الوصول إلى حل للمشكلة التي يقوم البحث بمعالجتها لا بد من وجود خطة بحث يقوم عليها البحث، وتتمثل خطوات كتابة مقترح البحث فيما يلي:

أولاً: تحديد العنوان الرئيسي للبحث:

وهي المرتكز الأساسي لخطة البحث، حيث يعكس العنوان الموضوع الرئيسي لخطة البحث، و كذلك ينبغي أن يكون مباشراً، واستخدام الألفاظ السهلة التي يفهمها القراء بشكل سريع.

ثانياً: كتابة مقدمة البحث:

في المقترح البحثي يتم صياغة المقدمة بأسلوب تنظيمي مرتب، كتمهيد للقارئ لموضوع البحث، وتقوم خطة البحث على تحديد المعلومات التي سيتم تضمينها في مقدمة البحث، كما ينبغي للباحث ذكر المشكلة المطروحة وأهميتها، وما هي الأسباب التي دفعته لكتابة هذا البحث، وما الجديد الذي سيضيفه هذا البحث على الدراسات السابقة التي جرت على نفس موضوع البحث، ويختم الباحث مقدمة البحث بذكر فائدة هذا البحث على المجتمع أو الجمهور المستهدف من البحث، وهذه من أهم خطوات خطة البحث.

ثالثاً: تحديد مشكلة البحث وصياغتها:

من أهم خطوات كتابة خطة البحث هو تحديد مشكلة البحث وصياغتها، حيث تعتبر جوهر مشكلة البحث وكيفية علاجها هي جوهر ومادة البحث بشكل عام، ولهذا يجب أن يراعى في كتابة مقترح البحث أن يكون تحديد مشكلة البحث قد تم كتابتها بشكل دقيق وواضح، و كذلك ينبغي تحديد هذه المشكلة وربطها بواقع المجتمع وتأثيرها عليه، ومن ثم يتطرق الباحث إلى ذكر شيء من إمكانية حل المشكلة ومتطلبات ذلك، وغالباً ما يتم وضع محددات المشكلة على شكل عبارات استفهامية مثل:

  1. كيف تؤثر المياه العادمة على التربة؟
  2. هل هناك إجراءات فعلية تم اتخاذها لحل مشكلة المياه العادمة؟
  3. ما هي طرق حل مشكلة تلوث التربة بالمياه العادمة؟

رابعاً: وضع الفرضيات للبحث:

وتعتبر الفرضيات من أهم الخطوات التي تتضمنها خطة البحث، كما أن مفهوم فرضيات البحث يعبر عن مجمل الحلول التي يتوقعها الباحث للمشكلة المطروحة في موضوع البحث، وتشمل فرضيات البحث على متغيرين، يسمى أحدهما (المتغير المستقل) ويسمى الآخر (المتغير التابع)، حيث يعمل المتغير المستقل على التأثير في المتغير التابع، حيث يكون المتغير المستقل عبارة عن حقيقة أو معلومة ينبني عليها معلومات أخرى (المتغير التابع)، وفي مقترح البحث يتم تحديد المتغيرات المستقلة وما سينتج عنها من متغيرات تابعة.

بعد ذلك، يتم في مقترح البحث تحديد أهمية البحث والهدف منه، بحيث تعبر أهمية البحث في المقترح البحثي عن الفائدة التي سيحققها البحث إذا ما تم تحقيق أهدافه.

خامساً: أهداف البحث:

يتم كتابة أهداف البحث في خطة البحث وفقاً لموضوع البحث والنظر في مشكلته ومدى إلمام الكاتب بخطر هذه المشكلة وكيفية إيجاد حلول لها، بحيث تعبر الأهداف المكتوبة في مقترح البحث عن الفوائد التي يريد الباحث تحقيقها من بحثه، ومن الممكن أن تكون هذه الأهداف مكتوبة على شكل تنبؤات مستقبلية للمشكلة أو تفسير مفصل.

سادساً: الدراسات السابقة:

حيث يتم ذكر الدراسات السابقة في نفس موضوع البحث، والتي أخذ منها الباحث المعلومات وبنى عليه بحثه، وتعتبر هذه الخطوة مهمة في خطة البحث لأنها توفر المرجع الأساسي للبحث، وكذلك تعمل على الاستفادة من الدراسات السابقة ووضعها بين يدي القارئ، ويجب تضمينها في المقترح البحثي لأهميتها.

سابعاً: عينة البحث:

ويتم تحديد عينة البحث في خطة البحث عن طريق:

  • تحديد الفئة والجمهور التي تقوم عليه الدراسة، مثال: (أفراد شركات)
  • وتحديد حجم العينة (صغير، متوسطة، كبيرة)
  • تحديد طريقة اختيار العينة (عشوائية، منتظمة، وغيرها).

ثامناً: مصطلحات البحث:

حيث تشمل خطة البحث على مصطلحات البحث الأساسية والتي تقوم عليها باقي الإجراءات، و كذلك حيث يتم استنباط هذه المصطلحات كأهم العناصر في مقترح البحث، ويتم كتابة هذه المصطلحات بهدف تسهيل الفهم لدى القراء لموضوع البحث.

تاسعاً: حدود البحث:

تكون حدود البحث في خطة البحث عبارة عن الأدوات التي اختاره الباحث لإجراء بحثه وسبب اختياره لهذه الأدوات و كذلك مدى مناسبتها لموضوع المقترح، وتشمل هذه الأدوات (التجارب، الإحصائيات، استطلاعات الرأي، وغيرها).

عاشراً: النتائج أو التوصيات:

حيث يتم كتابة النتائج التي توصل إليها الباحث من خلال بحثه، والتي وضعت إجابات عن فرضيات البحث و كذلك مشكلته، و أيضا يعطي الباحث بعض التوصيات لحل مشكلة البحث.

الحادي عشر : المصادر أو المراجع

أخيرا ما يتم كتابته في خطة البحث هو المصادر والمراجع، بحيث يتم كتابة كافة المراجع والمصادر التي تم أخذ المعلومات الموجودة في البحث منها.

التديقيق اللغوي

 الفروض الإحصائية واختبارها: 

هي الخطوة التالية مباشرة لصياغة التساؤلات، لأن الفروض عبارة عن إجابات مبدئية وأولية لهذه التساؤلات كعلاج أولى لمشكلة البحث، ولا يستطيع الباحث من وضع الفروض إلا بعد اطلاعه على المعلومات الخاصة بالمشكلة ودراسة الدراسات السابقة التي تخص نفس موضوع المشكلة، فتعبر الفروض عن مدى معرفة وعلم الباحث وإلمامه بمشكلة الدراسة وأبعادها.

فالفروض لا تكون أكثر من تخمين وتوقعات لمعالجة مشكلة الدراسة تعتمد على حدس الباحث ولكن بناء على ثقافة وخلفية لدى الباحث عن طبيعة المشكلة، فأما أن تتوج هذه الفروض فالصواب أو بالفشل وتتم معرفتها من خلال اختبارات تسمى فاختبارات الفروض سيت التعرف عليها، والنتائج النهائية للمشكلة هي من تحدد نجاح الفروض وفي كلا الحالتين لا بد من مقارنة النتائج بالفروض وعرضها في البحث، ومعرفة مدى تقارب وتشابه النتائج بالفروض، لا بد أن تتسم الفروض الإحصائية ببساطة ووضوح عبارات الفروض، وإيجاز الفروض، والتحقق من صدق وثبات الفروض وذلك بقابلتيها لإجراء الاختبارات الإحصائية عليها وقياسها.

اختبارات الفروض:

وهي وسيلة مستخدمة لقياس مدى رفض أو استجابة هذه الفروض، إذا أراد الباحث إثبات صحة هذه الفروض وقبلها يستخدم الفرض البديل، ولكن في حال يريد نفي هذه الفروض ورفضها يستخدم فرض العدم.

ما هي أنواع اختبارات الفروض؟

  • اختبارات المتوسط: وهي لاختيار قيمة المتوسط الذي تم فرضه، وتتم بالخطوات التالية بتحديد الفروض أولاً، ثم تحديد قواعد القرار، وبعد ذلك حساب القيمة للمتغيرات، وأخيراً إصدار القرار أما برفض هذه الفرضية أو بتأكيدها، ولاختبارات الفروض المتوسط عدة أنواع بما يتناسب مع حالة الفروض، فمن أنواع اختبارات المتوسط ما يلي:
  • اختبار الفروض أحادية الطرف في المتوسط
  • اختبار الفروض ثنائية الطرف في المتوسط.
  • أيضا اختبار الفروض المتوسطة باستخدام جدول t: ويتم استخدام اختيار t في حالة كانت العينة واحدة وعشوائية، وتوزيع المتغير طبيعي.
  • علاوة على ذلك اختبارات النسبة.
  • اختبارات التباين.
  • و كذلك اختبارات المقارنة.
  • اختبارات التجانس.
  • بالإضافة إلى ذلك اختبارات التعديل.

 كيف تكتب الدراسات السابقة في خطة البحث: 

تكتب الدراسات السابقة في خطة البحث من خلال الطرق التالية:

  1. ذكر عنوان الدراسة ومؤلفها وأهم ما تضمنته، وجوانب القوة والضعف فيها.
  2. كذلك عمل مقارنة بين الدراسات السابقة والدراسة الحالية.
  3. بالإضافة إلى ذلك ذكر عنوان الدراسة السابقة وموضوعها وما تم الإضافة عليها في هذا البحث.

 فيديو: محاضرة بعنوان: خطة البحث العلمي 


لطلب المساعدة في كتابة رسائل الماجستير والدكتوراه يرجى التواصل مباشرة مع خدمة العملاء عبر الواتساب أو ارسال طلبك عبر الموقع حيث سيتم تصنيفه والرد عليه في أسرع وقت ممكن.

مع تحيات: المنارة للاستشارات لمساعدة الباحثين وطلبة الدراسات العليا - أنموذج البحث العلمي

هل كان المقال مفيداً؟


مقالات ذات صلة