البحوث العلمية ما هي أهميتها ؟ - المنارة للاستشارات

أهمية البحوث العلمية

أهمية البحوث العلمية
اطلب الخدمة

البحوث العلمية ما هي أهميتها ؟

 المقصود بالبحوث العلمية 

تعد البحوث العلمية أحد أهم الوسائل التي يقوم الباحث العلمي باتخاذها من أجل عرض المعرفة التي توصل إليها وذلك بعد اتباع العديد من الأساليب والطرق العلمية الممنهجة للحصول على المعلومات والبيانات ذات الدقة العالية والموثوقة. حيث تتناول البحوث العلمية مواضيعًا ذات صلة بالمجال الذي ينتمي إليه الباحث العلمي، ولا شك أن الباحث العلمي يقوم بالبحث عن ماهية آخر الظواهر والقضايا انتشارًا ولا سيما المشكلات التي يتعرض إليها المجتمع الذي ينتمي إليه الباحث العلمي.

ومن هنا يكمن الهدف الأساسي من إعداد البحوث العلمية وهو حرص الباحث العلمي على معالجة مشكلة أو ظاهرة علمية يتعرض إليها المجتمع اليذ يخص البحث العلمي. تعد البُحوث العلمية أهم الأساليب التي من شأنها أن تفسح المجال للباحث العلمي أن يقوم بالإطلاع على عدد من المصادر العلمية بمختلف أنواعها سواء أمهات الكتب أو المجلات العلمية أو الصحف الالكترونية؛ وذلك من أجل الاستعانة بالمعلومات التي تمد صلة للظاهرة التي يتناولها في البحث العلمي ولا سيما المعلومات الأكثر صحةً ودقة.


 أهمية البحوث العلمية 

يقوم طلاب العلم في جميع المراحل التعليمية بكتابة كل من البحوث العلمية التي من شأنها تعكس ايجابيًا على الفرد. أي كاتب البحوث العلمية، وعلى المؤسسة التعليمية وعلى المجتمع، حيث يتناول هذا المقال الأهمية التي تعود من كتابة البٌحوث العلمي.

وتتمثل تلك الأهمية في النقاط الآتية:

  1. تعمل البحوث العلمية على تحقيق الأهداف الذي يرجوها الباحث من القضية التي يتناولها في بحوثه العلمية. حيث يقوم الباحث بإثبات صحة الفرضيات التي قد طرحها في بداية البُحوث العلمية أو بدحض تلك الفرضيات.
  2. تعمل البحوث العلمية على ارتفاع شأن الباحث العلمي من حيث اللغة وتزيد من قدرة الباحث العلمي على الاستقصاء.
  3. تعمل البُحوث العلمية المكتوبة وفق الطريقة الصحيحة على تشجيع الطلاب على الاقتداء بها، وذلك من حيث الترتيب ولا سيما ترتيب الباحث العلمي في عرض المعلومات والبيانات وكذلك من حيث اختيار الموضوع العلمي، بالتالي من حيث اقتناء الباحث العلمي للمصطلحات العلمية الأكاديمية التي من شأنها أن تترك انطباعًا متميزًا حول مدى كفاءة الباحث العلمي في الكتابة.
  4. تعمل البحوث العلمية على انفتاح الباحث العلمي على العديد من الثقافات، فالباحث يقوم بالاطلاع على عدد من الدراسات السابقة بمختلف جنسيات الباحثين الذين كتبوا دراسات حول ذات الموضوع، ولا شك أن الباحثين السابقين يعكسوا اتجاههم حول مشكلة البحث من وجهة نظر مجتمعهم ولا سيما أن المجتمعات تختلف في نزعاتها واتجاهاتها وآراءها حول ذات مشكلة البحث.
  5. تعمل البُحوث العلمية على توسيع مدارك الباحث العلمي وذلك من خلال اطلاعه على مختلف المفاهيم من مختلف الأبحاث أو الدراسات السابقة التي تتناول نفس موضوع البحث العلمي خاصته.

 بنود أخرى توضح أهمية البحوث العلمية:

  1. تعمل البحوث العلمية على مساعدة الباحث العلمي على انتقاء الألفاظ والكلمات التي تليق بالبحوث العلمية. حيث يقوم الباحث العلمي بانتقاء العبارات التي لها وقع علمي قوي تعكس انطباعًا حول مدى فهم الباحث العلمي لموضوع بحثه.
  2. تعتبر البحوث العلمية بمثابة مراجع للعديد من البُحوث العلمية الأخرى التي تتناول نفس الموضوع، حيث يلجأ الباحثون القائمون على بحوث علمية معينة إلى بحوث علمية أخرى من أجل الاطلاع عليها والاستفادة من معلوماتها، ومن أجل كتابة بحوث علمية جديدة تختلف في أهدافها ونتائجها عن البحوث العلنية السابقة.
  3. إن للبحوث العلمية فائدة كبيرة في تحفيز الباحث العلمي عند قيامه بنقل المعلومات بأن يتسم بالأمانة، ممّا يجعل البُحوث العلمية الناتجة أكثر دقةً وأكثر موضوعيةً.
  4. تعمل البحوث العلمية على كشف الستار عن الطاقة الإيجابية والابداعية الذي يتميز بها الباحث العلمي. وذلك لأن كتابة البحوث العلمية تتطلب طاقة وابداع كبيرين وذلك من أجل الوصول إلى المعلومات التي بدورها تمثل نتائج البُحوث العلمية. والتي أيضا تعتبر كنقطة انطلاق للباحثين الجدد الذين يتخذوا مشكلة البحث ذاتها في كتابة البحوث العلمية.
  5. لا شك أن الأهمية الكبرى للبحوث العلمية تتجلى في وصول الباحث العلمي إلى معلومات وحقائق جديدة من خلال البُحوث العلمية.

أهمية البحوث العلمية

 بالإضافة إلى أن أهمية البحوث العلمية تتجلى في: 

  1. للبحوث العلمية أهمية كبرى في توسيع مدارك الباحث العلمي بشكل عام حول أساسيات كتابة البحث العلمي. إذ يتمكن من إرشاد وتوجيه النصائح والتوجيهات للطلاب القادمين على كتابة بحوث علمية متعلقة بمجال تخصصهم.
  2. لا شك أن للبحوث العلمية الأهمية الكبيرة في توسيع مدارك الباحث العلمي حول ماهية موضوع البحث العلمي الخاص به، ولا سيما ماهية الأسباب والعوامل التي قادت إلى انتشار الظاهرة التي يتناولها الباحث العلمي في البحث العلمي الخاص به.
  3. إن البحوث العلمية تعمل على رفع شأن المكانة العلمية للمؤسسة العلمية التي ينتمي إليها الباحث العلمي. حيث أن الباحث العلمي يقوم بكتابة البحوث العلمية التي لها شأن كبير في معالجة الظواهر التي يتعرض إليها الباحث العلمي. سواء كانت تلك المعالجة بإيجاد الحلول المناسبة للقضاء على تلك الظاهرة أو الحد من تأثير عوائدها السلبية على مجتمع البحث العلمي.

ومن هنا يمكن القول بأن للبحوث العلمي الأهمية التي لا يمكن حصرها، سواء كانت تلك الأهمية تعود على الباحث العلمي ذاته أو على البحث العلمي أو على المجتمع الذي ينتمي إليه الباحث العلمي. ولا شك أن إدراك الباحث العلمي لتلك الأهمية من شأنه أن يشجع الباحث العلمي على الانتماء للبحث العلمي وذلك عن طريق اتباع الطريقة العلمية الصحيحة لكتابة البحث العلمي وكذلك عن طريق الرجوع لأكثر المصادر والمراجع العلمية ثقة وصحة من أجل الاستعانة بها لكتابة البحث العلمي.


 دور البحث العلمي في حل مشكلات المجتمع :

  • يعرف البحث العلمى على أنه الطريقة أو الأسلوب المنظم في التفكير،  وضع الخطة لحل المشكلات المختلفة، وفرض الفروض ومحاولة الإجابة عن التساؤلات التى وضعت على أساسها هذه الفروض، ثم العثور على النتائج والحقائق والمسلمات، وتعميم تلك النتائج لحل المشكلة أو تفسي الظاهرة المطروحة .

  • هو كذلك إسلوب دراسة المشكلات المختلفة، سواء الأكاديمية العلمية البحتة أو الإجتماعية  أو النفسية، وقد أدرك العلماء في جميع المجالات أهمية استخدام الأسلوب العلمى في التفكير، وكيف أنه دائما يؤدى إلى نتائج ملحوظة في الظاهرة الإجتماعية التى تخضع للبحث العلمى، وكيف أن تلك النتائج يمكن أن تكون حقائق مسلم بها، ويمكن بناء النظريات الإجتماعية عليها، ويمكن كذلك تفعيل دور البحث العلمي في حل مشكلات المجتمع، في مشكلات إجتماعية بشكل رائع وملموس .

  • ومن هنا يتم تعريف البحث العلمى ذو الطابع الإجتماعى، على أنه الأسلوب أو المنهج العلمى المتبع. لدراسة الظاهرة أو المشكلة الإجتماعية. عن طريق اتباع أحد مناهج البحث العلمى المناسبة، للوصول لتفسير تلك المشكلة، ووضع الحلول المناسبة لها. كما يمكن من خلاله أيضا بحث الظواهر الإجتماعية المختلفة. لوضع النظريات التى تحكم المجتمعات، وكذلك التنبؤ ببعض السلوك الإجتماعى، والتنبؤ بالمشكلات الإجتماعية المحتملة. ممّا قد يؤدى لتجنبها بالوسائل المختلفة .

  • كذلك فإن البحث  العلمى يقوم بنشر الوعى بالمشكلات الإجتماعية. ممّا يساهم في التطور للمجتمعات، عن طريق تخطى مشكلاتها ببراعة، والتغلب على الصعوبات والمشاكل، ويساعد بشكل مباشر في التطور الحضارى للأمم الحديثة، وبناء الحضارات القائمة على مجتمعات متجانسة ومتفهمة، وتحقيق السعادة والرخاء والتقدم لكل أفراد المجتمع .


 ما هى المناهج التى تستخدم في البحث العلمى لحل المشكلات الإجتماعية :

  • المنهج التجريبي :

يعتمد المنهج التجريبي في البحث العلمى الإجتماعى، على التجارب الإجتماعية، القائمة على مجموعات من المجتمع. كعينات للتطبيق وتجريب الفروض العلمية عليهم، والخروج بالنتائج لحل المشكلات المختلفة. وهو يعتبر منهجا علميا بحتا، وغالبا ما يستخدم لدراسة الظواهر والمشكلات الإجتماعية المحددة تحديدا واضحا. وتحديد السلوكيات الإجتماعية بشكل واضح، فهو له دور فعال في حل المشكلات الإجتماعية .

  • المنهج الوصفي :

يستخدم المنهج الوصفي، كأحد مناهج البحث العلمى، لبحث الظواهر الإجتماعية المختلفة، وهو أحد المناهج التى تستخدم بكثرة في البحوث الإجتماعية، لما له من طابع يبدو أنه ملائما لبحث المشكلات الإجتماعية، ويسمى كذلك المنهج المسحى الإجتماعى، ويقوم المنهج الوصفى بدراسة مسحية لظواهر المجتمع المختلفة، ودراسة المشكلات والإحتياجات الإجتماعية، عن طريق دراسة مكثفة لمنطقة أو مجتمتع محدد، ودراسة الأفراد به بشكل مكثف، ومعرفة كل ما يمر بهؤلاء الأفراد من ظروف وملابسات، فهو له دور فعال في حل المشكلات الإجتماعية .

  • المنهج التاريخى :

يمثل المنهج التاريخى أحد أهم المناهج ، التى تستخدم لدراسة الظواهر الإجتماعية، فهو غالبا لا يصلح كمنهج علمى، إلا لدراسة الظواهر والمشكلات الإجتماعية، فهو قائم على جمع المعلومات عن ظاهرة أو مشكلة معينة، وتدوين تاريخ تلك المشكلة، وكيف تم وضع الحلول لها في الماضى، وماهى أسباب تلك المشكلة الإجتماعية، ومن ثم مقارنتها بما يحدث من مشكلات مشابهة في الواقع الحديث، ومحاولة الإستفادة قدر الإمكان من تجارب الماضي لحل المشكلات الحديثة، أو محاولة تطوير طرق حل المشكلة القديمة، وإضافة الأساليب الحديثة عليها  لتتناسب مع ظروف المجتمع حاليا، فهو أحد مناهج البحث العلمى التى لها دور فعال لدراسة المشكلات الإجتماعية .


 بعض الخطوات المتبعة لعمل البحث العلمى الإجتماعى :

فهناك بعض الخطوات التى يجب أن تتوفر في المشكلة الإجتماعية، حتى يمكن إخضاعها للبحث العلمى.

وتلك الخطوات هى :

اختيار مشكلة تصلح للبحث الإجتماعى :

  • فيجب اختيار مشكلة إجتماعية، يتوفر فيها أن تكون قابلة لتطبيق مناهج البحث العلمى عليها
  • و أن تكون غير مطروحة من قبل بشكل كبير،  وأن تكون تطرح تساؤلا حقيقيا أو مشكلة حقيقية
  • و ليست فقط مجرد مشكلة متداولة من فترات ماضية
  • كما يجب أن تكون المتغيرات الموجودة في المشكلة الإجتماعية محددة  وواضحة وقابلة للدراسة 
  • و معرفة العلاقة بينها وبين أفراد المجتمع ذو المشكلة
  • كما يجب أيضا أن تكون المشكلة محددة على هيئة سؤال واضح
  • يمكن بحثه والإجابة عليه عن طريق البحث العلمى


القيام بخطة البحث الإجتماعى :

  • فيجب تحديد أهداف البحث العلمى الإجتماعى جيدا قبل البدئ بالبحث ومعرفة ما هى الأغراض البحثية
  • و يجب ان يوضع الباحث في وضع المهتم فعليا بالقضية البحثية وليس مجرد باحث اجتماعى عادى
  • حيث من المفضل أنه يكون للباحث اهتمام خاص بالمشكلة موضوع البحث
  • كما يجب أيضا أن يقوم الباحث بالبحث بموضوعية تامة
  • و أن يجنب كل الميول والأراء الشخصية له بعيدا عن نتائج البحث
  • و أن يستخدم وسائل جيدة وموثوقة لجمع المعلومات وتحليلها
  • حتى يحصل على نتائج سليمة ومضمونة، وأن لا يتعدى الباحث جدوله الزمنى الذى وضعه في خطة البحث
  • و ان يضع البدائل المناسبة لأى خطوة من خطوات البحث
  • حتى يوفر المجهود دون ان يضيع أى جزء من عمله في الفراغ


 كيف تختار موضوع ، سؤال، أهداف واستراتيجيات البحث في أقل من 10 دقائق - ترجمة المنارة 

لطلب المساعدة في إعداد رسائل ماجستير ودكتوراه  يرجى التواصل مباشرة مع خدمة العملاء عبر الواتساب أو ارسال طلبك عبر الموقع حيث سيتم تصنيفه والرد عليه في أسرع وقت ممكن.

مع تحيات: المنارة للاستشارات لمساعدة الباحثين وطلبة الدراسات العليا - أنموذج البحث العلمي

هل كان المقال مفيداً؟


مقالات ذات صلة