خاتمة البحث العلمي وما هي أهميتها - المنارة للاستشارات

خاتمة البحث العلمي وما هي أهميتها

خاتمة البحث العلمي وما هي أهميتها
اطلب الخدمة

 ماهية خاتمة البحث العلمي وما هي أهميتها

خواتيم الأمور ترسم قفلات جمالية للجهد المبذول وهذا المعنى يستشعره الباحث في كتابة خاتمة البحث العلمي، إذ أن الباث بعد أن يخوض غمار كتابة البحث من البداية إلى النهاية يأتي الدور على وضع النقطة الأخيرة المعلنة عن انتهاء طرحه، وهذه النقطة تكون بعد آخر كلمة ضمن محددات خاتمة البحث العلمي، إذاً نحن أمام عنصر له كينونته من بين عناصر البحث الأخرى، ولخاتمة البحث العلمي العديد من المحددات المتمثلة بمكوناتها وبكيفية كتابتها و كذلك أمور أخرى عديدة لابد من التفطن لها أثناء كتابتها،،، في هذا المقال سنطوف في جولة فكرية حول خاتمة البحث العلمي.

 ماذا تعني خاتمة البحث العلمي؟ 

بعيداً عن البحث، إذا سألت نفسك سؤال (ماذا تعني الخاتمة بشكل عام؟)، ستجد أن أول ما يتبادر إليه ذهنك هو مصطلح (النهاية). وبهذا تدرك للوهلة الأولى أن خاتمة البحث العلمي هي عبارة عن النهاية التي تُختتم بها الدراسة. ويمكن القول في التعريف الاصطلاحي المتكامل بأنها عبارة عن: عنصر أساسي من عناصر البحث، يشمل على زبدة القول التي تكون عبارة عن تأكيد لمضمون البحث الذي تم طرحه. بحيث تقدم قفلة معلوماتية تكون عبارة عن استخلاص للأجوبة التي قد يثيرها القارئ تجاه ما تم طرحه من معلومات في كامل الدراسة. إلى هنا ندرك أن هذا التعريف لا يزال مبهماً بعض الشيء، ولهذا نضع مجموعة من النقاط الشارحة التي تزيد من تفسير هذا التعريف:

  1. لاحظ أننا في التعريف ذكرنا كلمة (زبدة القول)، وهذا اشارة إلى أن هذه الخاتمة تكون عبارة عن اجمال لأهم المعلومات بطريقة تجعل القارئ يكتفي بقدر المعلومات التي تم طرحها في الدراسة.
  2. يمكن تشبيه الخاتمة بأنها عبارة عن تفسير موجز أو لمحة سريعة للدراسة، ومن الأهداف الأساسية التي تقدمها الخاتمة هي الاجابة على مجمل التساؤلات التي قد يطرحها القارئ بعد قراءته كامل الدراسة.
  3. لا تُكتب الخاتمة إلا باكتمال كتابة كامل الدراسة. ولهذا لابد أن تدرك محتويات كل عناصر الدراسة وتستنبط منها المعلومات التي ستشملها الخاتمة. بمعنى أن تقرأ محتوى البحث وفي بالك أنك ستقتبس مجموعة ليست بالبسيطة من المعلومات لتدمجها في ختام الدراسة.

 مكونات تشملها خاتمة البحث العلمي:

كل عنصر من عناصر الدراسة البحثية يكون مشتملاً على مكونات تشكل الماهية والشكل المضموني له، والخاتمة في البحث تتكون من مجموعة أمور، وقبل أن نورد هذه الأمور لابد من إرساء عبارة (خاتمة البحث العلمي تشمل اقتباس لكل عنصر من عناصر البحث)، وهذا يعني أن كتابة الختام يرتبط بكافة العناصر الأخرى الموجودة في الدراسة، و كذلك الختام يكون شاملاً على مجموعة من الاقتباسات التي تخبر القارئ ب(هذا أهم ما جاء في المضمون البحثي)، وفيما يلي نضع طرحاً مفصلاً حول مكونات الخاتمة في الدراسة:

  • أولاً: معلومات اجراءات الدراسة: وهي عبارة عن كتابة معلومات مختصرة لطبيعة المشكلة التي تناولها الباحث، و كذلك طبيعة الأدوات المستخدمة والعينة المدروسة و كذلك المناهج المستحدمة.
  • ثانياً: تتبع الوصول لإثبات ونفس الفرضيات: يقوم الباحث في فقرة الختام بوضع كيفية تناوله للفرضيات خلال الدراسة، ويقوم بكتابة كل فرضية مع براهين نفيها أو اثباتها كما توصل إليها.
  • ثالثاً: نبذات سريعة عن معلومات الفصول الدراسية: الفصول الدراسية والإطار النظري هي ميدان البحث الواسع. ويقوم الباحث في ختام الدراسة بكتابة أهم المعلومات التي عرضها في الفصول الدراسية مع بيان طبيعتها وتأثيرها على كمل مضمون الدراسة.
  • رابعاً: نتائج التحليل الإحصائي: يعرض الباحث أهم النتائج التي توصل إليها من خلال عملية التحليل الإحصائي، وذلك بذكر النسب والقيم.
  • خامساً: التعليق على النتائج: تشم الخاتمة الوقوف على النتائج التي توصل إليها الباحث والتعليق السريع عليها، وإثبات مدى صحتها.
  • سادسة: خاتمة الخاتمة: لربما يبدو هذا المصطلح غريب بعض الشيء. ولكن لابد أن يتم اختتام الخاتمة نفسها. وذلك بكتابة الباحث لمدى أهمية الدراسة التي قام بإعدادها مع كتابة أثرها وإثبات صحة المعلومات الواردة فيها. مع وضع توصيات لمن أراد الاستزادة على هذه الدراسة وتناولها في دراسات أخرى.

خدمات البحث العلمي

 خاتمة البحث العلمي... أين مكانها في البحث؟ 

من السهل أن يدرك الباحث والهواة أيضاً أين يمكن أن توضع خاتمة البحث العلمي، فإذا سألت أي شخص عن مكانها سيخبرك أنها في نهاية الدراسة، ولكن السؤال الأهم هنا أين يقع مكانها بالضبط وما هو العنصر السابق لها والعنصر اللاحق بها؟، و كذلك لابد من إدراك أمر مهم وهو أن الختام هو آخر العناصر الأساسية في الدراسة، وبمعنى آخر هناك عناصر فرعية سيجدها القارئ موجودة بعد الختام في الدراسة، النقاط التالية نجمل فيها وبشكل مبسط كل هذه المقاصد:

  1. خطة البحث ومن ثم الاطار النظري ومن ثم قائمة النتائج والاستخلاصات، وبعدها مباشرة تأتي الخاتمة، إذاً العنصر السابق للخاتمة بشكل مباشر هو قائمة النتائج والاستخلاصات.
  2. تكتب الخاتمة بعد قائمة النتائج، وبمجرد وضع النقطة الأخيرة عند آخر كلمة في الخاتمة، يكون الباحث بهذا قد أتمّ كافة العناصر الأساسية في البحث باستثناء عنصر واحد تأتي كتابته بعد الختام.
  3. ذلك العنصر الرئيسي الذي يُكتب بعد الختام هو قائمة المراجع والمصادر، إذ أن الباحث يقوم بكتابة الختام ومن ثم يُجمل كافة المراجع والمصادر ضمن القائمة المخصصة لذلك.
  4. ومن العناصر الفرعية التي تأتي كتابتها بعد الختام هو الفهرس، سواء فهرس المحتويات أو فهرس الكلمات والمعاني أو غيرها من أنواع الفهارس، ولكن بشكل أساسي يُكتب فهرس المحتويات بعد المراجع، هذا إذا لم يتم وضعه في مقدمة البحث.

 لفتات لابد أن تدركها في كتابة ختام الدراسة: 

الناظر إلى طبيعة قالب ختام الدراسة يجد أنه يحتوي على العديد من الحيثيات المنخرطة بداخله. ولهذا لابد من الانتباه إلى العديد من الأمور التي من شأنها التأثير على جودة هذا القالب. ومن أهم هذه الأمور أن يقوم الباحث بقراءة كامل مضمون الدراسة قراءة متعمقة قبل أن يكتب الختام. وذلك لأنه لابد أن يكون التطابق بنسبة 100% بين ما هو موجود في مضمون البحث وما هو موجود في الختام. و كذلك لابد أن يقوم الباحث بعملية تسلسل المعلومات في الختام بالشكل الذي يوحي بأن كل فقرة من فقرات الختام تتحدث عن شيء واحد فقط.

وأيضاً من الأمور التي يجب الانتباه لها في كتابة ختام الدراسة هو الكتابة بأسلوب حواري لا بأسلوب انشائي، والأدق من ذلك الكتابة بالأسلوب احواري الاستنباطي، بأن يقوم الباحث بأخذ جملة من مضمون البحث ومن ثم يقوم بعملية طرح نقاشي وحواري لها ليقنع القارئ بأهميتها وصحتها، و كذلك من الأمور التي يجب الانتباه لها هي الكتابة مع ايجاد الرأي الخاص للباحث، ومن الخطأ أن يقوم الباحث بكتابة الخاتمة باعتبار أنها مكملة لباقي مضمون الدراسة، بل الصواب أن يكتبها باعتبارها مؤكدة لباقي مضمون الدراسة، و كذلك لابد من الانتباه إلى كون ختم الدراسة مادة محكومة بعدد كلمات تضعه الجامعات، في الغالب تضع الجامعات عدد الكلمات 500 كلمة كحد أدنى و1000 كلمة كحد أقصى.


 الفرق بين ختام الدراسة والملخص: 

يحدث لبس لدى كثير من الباحثين في التفريق بين ختام الدراسة والملخص. وهنا لا ننكر وجود تشابه كبير بينهما، سيما وأنهما يكتبان بعد الانتهاء من كتابة باقي عناصر الدراسة. و كذلك يرتبطان بكافة تلك العناصر. ولكن الفرق الجوهري بينهما أن الملخص يقوم بعملية نقل للمضمون. كما هو موجود في الدراسة ولكن باستخدام عدد كلمات أقل ومعاني مباشرة. و كذلك ينتقي الملخص أهم المعلومات ليقوم بتلخيصها. ولكن الناظر إلى ختام الدراسة يجد أنها قفلة مؤكدة لما جاء في مضمون البحث. ولا يتم فيها اختصار المعلومات بل يتم تناول المعلومات وعرضها بأسلوب خطابي شيق. و كذلك الوظائف الأساسية التي يؤديها كل من الملخص والختام مختلفة، فالملخص يقدم المعلومات المهمة بشك مختصر. أما الختام فيقدم المعلومات في إطار مفاهيمي يجعل القارئ يدرك أن الدراسة قد انتهت. وأن كافة التساؤلات الموجودة لديه قد تم الاجابة عليها في سياق الدراسة.


 إياك والوقوع في أخطاء خاتمة البحث العلمي: 

لربما سيجد القارئ أن مصطلح (أسلوب الخيط المقطوع) من المصطلحات الجديدة عليه. إذ أن هذا المصطلح يشير إلى حالة خاطئة يقع فيها الكثير من الباحثين في كتابة الخاتمة. وهي أن يتم كتابة المعلومات ومن ثم عدم اكتمال المعنى أو ترك تساؤلات لدى القارئ وتخمينات لم يتم الاجابة عليها. فالواجب على الباحث أن يقوم بعملية كتابة متكاملة لمضمون الخاتمة من ناحية المعنى والمفردات وغيرها. وكأن الباحث يقول للقارئ (هكذا أكون قد قدمت لك كل شيء عن المشكلة التي أتناولها في الدراسة). وبالرجوع إلى فقرة التعريف بالخاتمة ستجد أننا ذكرنا أنها عبارة عن قفلة لكامل مضمون الدراسة. بمعنى أنها عبارة عن نهاية الطرح المعلوماتي الذي لا يدع مجالاً للتساؤلات لدى القارئ.


 أهمية خاتمة البحث العلمي: 

لا شك أن أهمية خاتمة البحث العلمي تتمثل في قدرة الباحث العلمي على عرض أهم النتائج التي توصل إليها بعد مرحلة طويلة من تجميع المعلومات وكذلك تحليلها وفق المنهجية المتّبَعة، وكذلك عند وصوله نهاية الرحلة في كتابة البحث العلمي الذي يتناول موضوعًا واحدة يتمركز حوله جميع خطوات البحث العلمي من بدايتها إلى نهايتها.

بالإضافة إلى ذلك، إن الباحث العلمي يقوم بتقديم أهم الاقتراحات التي يمكن للقارئ أن يتبعها من أجل كتابة بحث علمي جديد في خاتمة البحث العلمي. على اعتبار أن اقتراحات الباحث العلمي تمثل نقطة انطلاق للعديد من الأبحاث الأخرى الجديدة. من أجل الوصول إلى اكتشاف معلومات وحقائق جديدة تتعلق بموضوع البحث العلمي.

حيث أن خاتمة البحث العلمي من شأنها أن تزود القارئ أيضًا بفكرة عامة حول موضوع البحث العلمي. حيث أن الخاتمة تحتوي على أهم ما دفع الباحث العلمي لاختيار موضوعه العلمي. و كذلك يكتب الباحث العلمي في خاتمة البحث العلمي أهم ما توصل إليه الباحث العلمي فيما يتعلق بموضوع البحث العلمي من نتائج. مع التوضيح مدى اتفاق النتائج التي توصل إليها مع الأهداف الذي كان قد نشدها في بداية رحلته البحثية.

وأخيرًا، يمكن القول بأن خاتمة البحث العلمي تحتوي على التوصيات التي توصل إليها الباحث العلمي. فيما يتعلق بكيفية تناول مشكلة عنوان البحث العلمي في الوقت الحالي وكذلك في المستقبل. بالإضافة إلى أنه يتمكن الباحث العلمي كتابة توصياته في خاتمة البحث العلمي. حول كيفية الشروع في كتابة بحث علمي جديد يتناول ذات الموضوع أو نقطة لها صلة بمشكلة البحث العلمي. ولعل أهم ما يفيد الباحث العلمي في ضمان كتابة خاتمة البحث العلمي على النحو المطلوب. هو إطلاع الباحث العلمي على العديد من الدراسات العلمية السابقة التي تتناول ذات موضوع البحث العلمي. والإطلاع على كيفية كتابة الباحث العلمي لخاتمة البحث العلمي الموجودة.


 فيديو: كيفية كتابة خاتمة البحث العلمي 

 


لطلب المساعدة في كتابة رسائل الماجستير والدكتوراه يرجى التواصل مباشرة مع خدمة العملاء عبر الواتساب أو ارسال طلبك عبر الموقع حيث سيتم تصنيفه والرد عليه في أسرع وقت ممكن.

مع تحيات: المنارة للاستشارات لمساعدة الباحثين وطلبة الدراسات العليا - أنموذج البحث العلمي

هل كان المقال مفيداً؟


مقالات ذات صلة