كيفية كتابة المقدمة في البحث العلمي - المنارة للاستشارات

كيفية كتابة المقدمة في البحث العلمي

كيفية كتابة المقدمة في البحث العلمي
اطلب الخدمة

كيفية كتابة المقدمة في البحث العلمي

عملية كتابة المقدمة في البحث العلمي يمكن تشبيهها بلافتة الاعلانات التي تشير إلى مكان إحدى المحلات التجارية، حيث أن المقدمة تكون عبارة عن مادة تمهيدية تستقطب القارئ وتهيئه لمواصلة إكمال قراءة باقي مضمون البحث، ولاشك أن كتابة المقدمة له طريقته الخاصة ومعلوماته التي يشملها، و كذلك لابد من وجود معايير وشروط وأمور أخرى عديدة تضبط آلية كتابة المقدمة، وسنبدأ بتعريف المقدمة ثم ننظر بكيفية كتابتها وأهم العناصر التي تشملها، لننتقل بعضها إلى أمور عديدة ترتبط بآلية كيفية كتابة المقدمة.


 ماذا تعني عملية كتابة المقدمة الخاصة بالبحث العلمي؟ 

بمجرد النظر إلى مصطلح كتابة المقدمة يتبادر إلى الأذهان أنها عملية تأتي لكتابة قالب يوضع في أول البحث، وإذا أردنا تعريف المقدمة الخاصة بالبحث تعريفاً اصطلاحياً فيمكن القول بأنها عبارة: قالب تمهيدي يتم فيه تهيئة القارئ لقراءة البحث ويشمل هذا القالب على نُسق معلوماتي خاص يتدرج في سرد المعلومات بما يناسبها تقديمها للقارئ، وفيما يلي مجموعة من النقاط التي تزيد من توضيح مفهوم مقدمة البحث العلمي:

  1. المقدمة تقوم بوظيفة أساسية وهي التهيئة والتمهيد للقارئ، بالإضافة إلى ذلك هي عبارة عن أداة لتعريف القارئ بمحتويات البحث، و كذلك إثارة حافزية القراءة والتأكيد على أهمية البحث لدى القارئ.
  2. تكون المقدمة عبارة عن قالب متكامل الأركان، له معلوماته التي تبني هيكليته المعرفية. وترتبط بباقي عناصر البحث، وذلك بديهي لا سيما وأنها تقوم بالتمهيد لكامل العناصر البحثية الأخرى.
  3. المكان الصحيح لمقدمة البحث هو بعد الانتهاء من كتابة خطة البحث، بحيث تسبق المقدمة الإطار النظري، والبعض يرى أيضا أن المقدمة هي جزء من خطة البحث.

 كيف يتم كتابة مقدمة البحث؟ وما المعلومات التي تشملها؟ 

عملية كتابة مقدمة البحث تتطلب أولاً المعرفة الكاملة بعناصر البحث الأخرى، ولهذا صحيح أن اسمها مقدمة ولكن يُنصح ضمن معايير الجودة بكتابتها بعد الانتهاء من كتابة كامل عناصر البحث الأخرى، بالإضافة إلى ذلك يوجد مجموعة من المعلومات الخاصة التي تشملها المقدمة، وهذه المعلومات يتم تنظيمها وترتيبها ضمن هيكلية علمية ممنهجة، وفيما يلي من نقاط نبدأ بسرد كيفية القيام بكتابة المقدمة مع ذكر تفاصيل ونوع المعلومات في ذات السياق:

  1. لابد من معرفة أن كتابة المقدمة يكون بكتابتها باستخدام أسلوب الفقرات المتتابعة. لا استخدام أسلوب النقاط المتسلسلة، ويكون الحد الأدنى لعدد الكلمات هو 300 كلمة أو الحد الأقصى 700 كلمة. هذا وفق ما هو معتمد لدى الكثير من الجامعات حول العالم.
  2. أول فقرة في المقدمة تكون عبارة عبارات جاذبة للقارئ، وعادة ما تكون بالحديث عن كيفية الشعور بالمشكلة التي يتم تناولها في الباحث، ولكن في المقدمات الابداعية يتم استخدام العديد من الأساليب الشيقة والتي سنوضح أهمها في فقرة قادمة من هذا المقال.
  3. يتم التعريف بمشكلة البحث وطبيعة المعلومات الموجودة داخل البحث، حيث تذكر جوانب المشكلة وكيف تم تناولها.
  4. مع ذلك يتم كتابة فقرة حول مدى أهمية المشكلة التي يتناولها الباحث، و كذلك كيف تؤثر هذه المشكلة على المجتمع ولماذا على القارئ أن يقرأ عنها.
  5. يتم كتابة آلية الدراسة المستخدمة في الوصول للحلول، ويمكن اعتبار هذه الفقرة لمحة سريعة عن كامل مضمون خطة البحث.
  6. مع ذلك يقوم الباحث بكتابة فقرة تثير التحفيز التفكيري لدى القارئ، بأن يكون شريكاً في توقع النتائج والمعلومات التي سيجدها أمامه في البحث.
  7. آخر فقرة من فقرات المقدمة تكون عبارة عن تأكيد على أهمية هذا البحث، ودعوة للقارئ لإكمال القارئ ليستفيد أكثر مما سيقرأه.

خدمات البحث العلمي كيفية كتابة المقدمة في البحث العلمي

 ضوابط كتابة المقدمة البحث:

لابد من اتباع مجموعة من الضوابط والشروط عند كتابة المقدمة الخاصة بالبحث العلمي، وهذه الضوابط تأتي وفقاً لطبيعة المعلومات التي لابد وأن يتم كتابتها بطريقة صحيحة في المقدمة، و كذلك تكون هذه الضوابط مرتبطة باعتبار المقدمة مؤثرة ومتأثرة بباقي عناصر البحث، كما ويتم تحكيم هذه الضوابط في عملية تحكيم البحث، وفيما يلي نقط نعرض أهم شروط وضوابط كتابة المقدمة الخاصة بالبحث العلمي:

  • أولاً: لابد من اتباع التسلسل المعلوماتي المنطقي في ترتيب وكتابة المعلومات. بحيث تكون عملية التمهيد مستوفية الأركان، علاوة على ذلك ليس من المنطق البدء بعرض الفوائد قبل التعريف بالمشكلة.
  • ثانياً: لابد من التنويع في استخدام الأساليب الانشائية في المقدمة، على سبيل المثال تارة يستخدم الباحث الأسلوب الخطابي أو تارة الأسلوب السردي.
  • ثالثاً: المقدمة ليست ملخصاً بل هي عبارة عن تمهيد كما أوضحنا سالفاً، و كذلك من أكثر الأخطاء التي يقع فيها الباحثون هي كتابة المقدمة على شكل ملخص.
  • رابعاً: لابد أن تكون كامل المعلومات الواردة في المقدمة معلومات صادقة. ومتطابقة أيضا مع المعلومات الموجود داخل مضمون البحث بنسبة 100%.
  • خامساً: من الشروط المهمة أن تخلو هذه المقدمة من أي أخطاء لغوية، سواء كانت أخطاء املائية أو نحوية أو غيرها.
  • سادساً: الكلمات السهلة الفهم والمباشرة التي لا تحتاج لتخمين معناها هي الأنسب والتي لابد من استخدامها في هذا القالب.
  • سابعاً: لابد من الحديث عن بعض المحددات الأساسية التي ينبني عليها البحث، لاسيما الحديث عن المشكلة ومصطلحات الدراسة.
  • ثامناً: الابتعاد عن أسلوب التلقين الذي يشعر القارئ بالملل وبأنه أمام مادة جافة، يعتبر من شروط صحة كتابة المقدمات البحثية.

 مهارات ابداعية خاصة لكتابة المقدمة:

الحصول على مقدمة احترافية تجذب القارئ وتجعل لديه الرغبة في إكمال قراءة باقي مضمون البحث. تتطلب كتابة المقدمة بأسلوب ابداعي. وعندما نقول ابداعي فهذا يعني أنه أسلوب فريد غير تقليدي. وقبل البدء بسرد نقاط تجعل الكتابة ابداعية للمقدمة لابد من طرح بعض الأسئلة وهي (هل لديك القدرة على التفكير خارج الصندوق؟، هل تجيد أسلوب الخطابة الجمالي؟، هل تستطيع توظيف الكلمات الجمالية؟)، كذلك هذه الأسئلة لابد أن تجيب عليها بينك وبين نفسك قبل أن تقرأ النقاط التالية:

  1. للحصول على مقدمة ابداعية، لماذا لا تبدأ المقدمة بسرد قصة ما؟، على سبيل المثال سرد قصة واقعية ترتبط بما ستتناوله في بحثك، ومن ثم تبين لماذا قمت بسرد تلك القصة وما علاقتها بموضوع البحث.
  2. لازلنا في أسلوب البداية بقصة، وهنا نطرح سؤالاً، ماذا لو أنك بدأت المقدمة بسرد قصة كيفية شعورك بالمشكلة واختيارك لها؟، أعتقد أن القارئ سيجد في ذهنه ونفسه شعوراً مريحاً بأنك تخاطبه وبأنه قريب جداً من البحث والباحث.
  3. الكتابة الابداعية تتطلب استخدام كلمات سهلة ولكن في نفس الوقت كلمات وتعبيرات جمالية. تخرج القارئ من الرتابة والملل إلى التفاعل وتنشيط الذهن.
  4. احذر وبشدة أن تقوم بكتابة المقدمة وكأنك تفرض رأيك أو تقدم معلومات جامدة للقارئ. بل المقدمة وضعت لتجذب القارئ، وخير وسيلة لجذب القارئ هو اشراكه ذهنياً وانسجامه مع ما هو مطروح. ولهذا ننصح باعتماد أسلوب بث بعض الأسئلة التي تخاطب بها القارئ، تماماً كالأسئلة التي نخاطبك بها في هذه الفقرة.

 أهمية كتابة المقدمة في البحث:

بعيداً عن المعلومات أو الطرح المبتذل، أريدك أن تشعر بأهمية المقدمة مرة وكأنك باحث ومرة وكأنك قارئ. فحتماً ستصل إلى الكثير من وجوه الفائدة التي انعكست لديك. وفي هذه الفقرة سأكتب لك بشكل شعوري عن الأهمية التي شعرت بها بوجود المقدمة. ولربما شعرت أنت أيضا بها أو بغيرها من جوانب الأهمية:

أولاً: تخيلت نفسي أقدم كتاباً قد بذلت مجهوداً كبيراً في كتابته، ثم لم يكن هناك مقدمة للكتاب، أعبر فيها عن أهمية جهدي وما قمت بإعداده، وفقدت بهذا وسيلة مهمة من وسائل تخاطبي مع القارئ، حتماً هذا شيء لا يُعقل، إذاً أمسك بالأهمية الأولى لكتابة المقدمة.

ثانياً: كباحث أيضا أجد في المقدمة مساحة واسعة في كتابة العديد من المعلومات التي لا مجال ولا مساحة أخرى لكتابتها في البحث.

ثالثاً: الآن أتحدث كقارئ، فباعتباري قارئ ماذا لو أمسكت كتاباً. ومن ثم قلبت صفحاته فإذا بي مباشرة في الفصل الأول دون وجود مقدمة. فعندها لن أتقبل الكتاب كشكل، و كذلك ستثار لدي العديد من التساؤلات حول الكتاب وعن ماذا يتحدث ولماذا عليّ قراءته و كذلك الكثير.


 تحديد موضوع البحث... من أساسيات كتابة المقدمة: 

عند كتابتك لمقدمة البحث عليك أولاً بدء المقدمة بتوضيح موضوع البحث وأسئلة الدراسة. وهي طريقة ممتازة لإثارة انتباه القراء ويجب أن تكون المقدمة أكثر شمولاً وواضحة وتشير لمشكلة أكبر وأوسع. يطلق على هذا الأسلوب بالمثلث المقلوب في البحث العلمي. حيث تطرح المشكلة الأكبر ثم يتم التركيز على التفاصيل في البحث العلمي. ويمكن أيضا استخدام عبارة" خلال القرن الحادي والعشرين، اختلفت نظرتنا للكون والحياة". فهي تعطي للقارئ تلميحاً عن محتوى البحث العلمي وتزيد من تشويقه، بالإضافة إلى ذلك يجب أن يحتوي هذا القسم على

  1. الكلمات المفتاحية: عند القيام بكتابة البحث العلمي أو رسالة الماجستير أو الدكتوراه يجب أن يكون البحث محتوياً على الكلمات الدلالية التي توضح مساحة البحث التي يتم استهدافها، وفي العادة تكون الكلمات المفتاحية الدلالية موجودة في العنوان.
  2. التعريف عن المصطلحات والمفاهيم: يجب على الباحث خلال كتابته لمقدمة البحث توضيح المفاهيم البحثية والمصطلحات المفتاحية، وذلك سيساعد في التعبير عن موضوع البحث العلمي، بالإضافة إلى ذلك يجب ترك أحد المفاهيم أو المصطلحات غير واضحاُ فهذا يؤدي لعدم فهم القارئ للبحث.
  3. تقديم البحث عبر قصة أو اقتباس: يمكن للباحث العلمي استخدام الطرق الأدبية في كتابة مقدمة البحث العلمي كالبدء بقصة أو اقتباس من كتاب وذلك له تأثير على القارئ ويزيد من اهتمام بقراءة البحث، و كذلك يجب الحرص في كتابة القصة أن تكون القصة قصيرة وغير مملة ومتعلق بمجال الدراسة والبحث.

 يرتبط سياق البحث بالمقدمة بالعديد من النواحي على سبيل المثال:

  1. تضمين مراجعة مختصرة للبحث: يجب عند إنشاء البحث تضمين مراجعة نقدية للبحث العلمي بكافة أقسامه والمواد العلمية المنشورة فيه. وذلك يزيد من فرص نجاح البحث واتفاقه مع خطوات البحث الصحيحةويجب أن تكون المراجعة النقدية:
  • موجزة: يجب أن تكون المقدمة موجزة قدر الإمكان بدلا من وضع نقاشات طويل قد تسبب الملل للقارئ.
  • التدرج: يمكن إتباع مبدأ المثلث المقلوب للتدرج في عرض المواضيع والأفكار من المواضيع الواسعة. حتى المواضيع المرتبة بالبحث ارتباط مباشر.
  • استخدام المعلومات المعروضة للتركيز على المقال: يجب أن تكون المراجعة مختصرة وشاملة. ويمكن استخدام الانتقال من المعلومات المنشور للتركيز على العمل الخاص واتصاله بالمعارف الأوسع تم التفصيل. مع دمج المراجع للأعمال وتعريف الفجوة ما بين المعلومات الموجودة وكيفية معالجة الباحث لعا وكيفية تطويرها.
  • التركيز على الأسباب الجوهرية للبحث: التركيز على سبب كتابة البحث والمشكلة التي يعالجها. ونقاط القوة وأهمية البحث وبالتي يجب أن يوضح البحث العلمي الأسباب بشفافية ووضوح وأن يكون موجزاً

 كيف تتلاقى الفرضيات أو الأسئلة مع المقدمة؟ 

  1. ذكر أسئلة البحث العلمي: يجب أن يشير البحث لأسئلة البحث العلمي سواءً الخاصة منها والعامة وعرضها بالطرق الصحيح ومتناسقة مع الأسئلة المذكورة في مقدمة البحث، و كذلك تكتب الأسئلة قبل الانتهاء من المقدمة بشكل موجز مع وضع الكلمات المفتاحية للبحث العلمي.
  2. ذكر الفرضيات: بعد توضيح أسئلة البحث العلمي يجب عرض الفرضيات وكيف توصل الباحث لهذه الفرضيات، وننصح بتجنب كلمة "فرضية" في البحث العلمي ومحاولة استخدام مصطلحات تجعل البحث أكثر سهولة وسلالة في القراءة والعرض.
  3. تحديد خطة البحث العلمي: ونعني بذلك وضع نظرة شاملة للبحث أو هيكليته.

 فيديو: كيفية كتابة مقدمة البحث العلمي 

  


لطلب المساعدة في كتابة رسائل الماجستير والدكتوراه يرجى التواصل مباشرة مع خدمة العملاء عبر الواتساب أو ارسال طلبك عبر الموقع حيث سيتم تصنيفه والرد عليه في أسرع وقت ممكن.

مع تحيات: المنارة للاستشارات لمساعدة الباحثين وطلبة الدراسات العليا - أنموذج البحث العلمي

هل كان المقال مفيداً؟


مقالات ذات صلة