المنهج التحليلي في الأدب - المنارة للاستشارات

المنهج التحليلي في الأدب

المنهج التحليلي في الأدب
اطلب الخدمة

المنهج التحليلي في الأدب 

إن دراسة مثال على المنهج التحليلي في الأدب يساهم في تحليل أهم ما يتضمنه المحتوى البحثي. لذا في كافة أنواع البحوث لابد للباحث أن يتبع منهجية متكاملة لجمع وكتابة المعلومات. هذه المناهج لها توصيفها العام الذي يختص بها وهي (المنهج العلمي). ولابد أن تعرف أن المنهج العلمي له أنواع متعددة، ومن أهم هذه الأنواع هو المنهج التحليلي. وفي سياق هذا المقال سنقوم بشرح ماهية هذا المنهج بالنسبة لبحوث الأدب.


 المقصود بالمنهج التحليلي في بحوث الأدب: 

مصطلح المنهج التحليلي في الأدب له العديد من الدلائل، هذه الدلائل يتم الاحاطة بالتعريف المفصل لمكونات هذا المصطلح كما يلي:

المنهج: وهو عبارة عن الطريق الذي يسلكه الباحث للوصول إلى اكتمال المعلومات التي يريد ادراجها في مضمون البحث

التحليل: وهو عملية يتم فيها معرفة الحيثيات وعرض المعلومات على محددات المنطق والتجربة وغيرها. مما يساهم في الكشف عن خبايا المعلومات وتفصيلها للقارئ.

المنهج التحليلي: وهو الذي يقوم على أساس كتابة المضامين البحثية بناءاً على التفصيل والتجزئة والشرح الوافي لكافة المعلومات التي يطرحها.

بحوث الأدب: يُقصد ببحوث الأدب تلك المضامين البحثية التي تختص في مجال العلوم الأدبية بما تحتويه من شعر وروايات وقصص وغيرها من مضامين  المختلفة.


وبالربط بين (المنهج التحليلي) و(بحوث الأدب) يمكن الوصول إلى التعريف وفقاً للمعلومات التالية:

  1. يمكن للباحث أن يسلكه في البحوث الأدبية.
  2. يقوم على عملية كتابة المعلومات في المضامين الخاصة بالبحوث الأدبية، بناءاً على التفصيل والشرح.
  3. يشمل كافة المضامين الخاصة بالبحوث الأدبية من شعر وقصص ونقد وغيره.

 محاور المنهج التحليلي في البحوث الأدبية

عندما نقول محاور المنهج التحليلي في الأدب فإننا نضع بذلك الأُطر العامة التي سيتبعها الباحث في عملية جمع وكتابة المعلومات في مضامين البحوث الأدبية المستخدم بها، إذ أنك ستقوم من خلال هذا المنهج في مضامين بحوث الأدب باتباع المحاور الأساسية التالية:

أولاً: التجزئة: أول ما ستقوم به في مضامين بحوث الأدب هو القيام بتجزئة المضامين. وذلك وفقاً للمعلومات المطروحة في البحوث.

المنهج التحليلي في الأدب


ثانياً: الشرح: في هذا المنهج لمعلومات بحوث الأدب ستقوم بعملية تفسير وشرح المعلومات كل على حدة. ويشمل هذا الشرح الحصول على المعلومات الأساسية ومعرفة  الأسباب والآثار وغيرها.

ثالثاً: التعليق والنقد: من خلال المنهج التحليلي في الأدب ستقوم بانتقاد المعلومات الجاهزة، على سبيل المثال انتقاد معلومات الدراسات السابقة، كما ستقوم بعملية إبراز المعلومات التي أصاب بها الباحثين الآخرين، و كذلك المعلومات التي أخطأ بها الباحثين السابقين.

رابعاً: الاستخلاص: وفي هذا المحور ضمن هذا المنهج في مضامين بحوث الأدب. يقوم الباحث بمعرفة النتائج النهائية و كذلك تركيب المعلومات والوصول إلى استخلاصات نهائية مع بيان كيفية الحصول عليها.


 ما علاقة المنهج التحليلي ببحوث الأدب

من أكثر المناهج العلمية التي يقوم الباحثين باستخدامها في دراسة مضامين البحوث الأدبية، وبهذا يتضح أن هناك علاقة قوية بين هذا المنهج ومضامين البحوث الأدبية، وأهم ما يؤكد هذا الارتباط بين هذا المنهج وبحوث الأدب ما يلي:

  1. مضامين البحوث الأدبية تكون مليئة بالمعلومات التي تحتاج إلى شرح وتفسير للقارئ، وذلك لأن هذا المجال يتطلب قيام الباحث بشرح المعلومات وتبسيطها للقارئ.
  2. مضامين البحوث الأدبية يكون لها العديد من العمليات المرتبطة بها، على سبيل المثال عملية النقد، وبالتالي يكون استخدام الباحث هذا المنهج لكتابة المعلومات في هذه المضامين مناسباً.
  3. تحتوي مضامين البحوث الأدبية على صيغة جمالية، والمعلومات الكامنة في الصيغة الجمالية لابد أنن يتم شرحها وتحليلها من قبل الباحث باستخدام المنهج التحليلي، على سبيل المثال التشبيهات والاستعارات المكنية.
  4. مضامين البحوث الأدبية يغلب عليها زخامة وكثرة المعلومات، وهذا الأمر يجعل لدى القراء تشتت. وبالتالي لابد من قيام الباحث بإيضاح المعلومات وفقاً لمحددات هذا المنهج.
  5. السؤال ب(ما الفكرة التي يريد الكاتب إيصالها؟) يعتبر من أكثر الأسئلة التي تدور في ذهن القراء للبحوث الأدبية. والباحث وفقاً لمحددات هذا المنهج يقوم بالإجابة على هذا التساؤل بشكل متكامل.

 معايير لابد للباحث اتباعها في المنهج الوصفي في بحوث الأدب

الباحث الذي يختار المنهج التحليلي في مضامين بحوث الأدب يكون عليه الالتزام بعدة معايير وشروط ومن أهمها:

  1. على الباحث أن يقوم أولاً بمعرفة الهدف من وراء بحوث الأدب التي يقوم بإعدادها. و كذلك معرفة مدى مناسبة المنهج للحصول على المعلومات التي تتطلبها مضامين الأدب.
  2. الناظر إلى مضامين بحوث الأدب يجد أنها مبينة من معلومات ذات قوالب متعددة. فمنها مضامين الشعر و كذلك مضامين القصص ومضامين المسرحيات والروايات وغيرها. وبالتالي في هذا المنهج لابد أن يعرضه الباحث على هذه المضامين كافة.
  3. عندما يستخدم الباحث هذا المنهج في البحوث الأدبية فإنه يراعي اختلاف قوالب المعلومات، على سبيل المثال عندما يتناول الباحث مضامين الشعر يكون بحاجة إلى آلية طرح غير مضامين الروايات، وذلك لأن الشعر له القافية والوزن والبحر وغيره والرواية لها المتن والحبكة والخاتمة وغيرها… وقسّ على ذلك.
  4. يعتبر من المناهج التي تتطلب القيام بجلب المعلومات الأساسية. وذلك تمهيداً لقيام الباحث بالشرح والتفصيل وفقاً للمعلومات الأساسية. وهذا يفسر وجود العديد من الأخطاء لدى كثير من الباحثين الذين لا يرجعون للمصادر الأصلية للمعلومات. في عدم الوصول للمعلومات الصحيحة من خلال هذا المنهج.
  5. الباحث الذي يتقن استخدام هذا المنهج يقوم بوضع رأيه الشخصي بشكل يزيد من تفسير المعلومات المطروحة.
  6. المضامين التي تتطلب دراستها استخدام هذا المنهج، تشترط أن يكون لدى الباحث حسّ نقد بناء يميز الباحث من خلاله مواطن القوة و كذلك مواطن الضعف للمعلومات.

 هل يمكن ادخال مناهج أخرى بجانب المنهج التحليلي في بحوث الأدبية؟ 

يمكن للباحث أن يستخدم مناهج أخرى بجانب المنهج التحليلي في مضامين بحوث الأدب، وسواء استخدم الباحث المناهج الأخرى بشكل منفصل أو بشكل مرتبط بهذا المنهج، ومن أهم المناهج التي يمكن استخدام مع المنهج في بحوث الأدب ما ما يلي:

  1. التحليلي الوصفي: وفي هذا المنهج يقوم الباحث بزيادة الشرح والتفسير و كذلك تدعيمه بالتفاسير الواقعية لبحوث الأدب.
  2. التحليلي الاستقرائي: يعتبر المنهج الاستقرائي من أهم المناهج لبحوث الأدب، إذ يقوم الباحث في هذا المنهج بالتحليل والشرح و كذلك الاستنباط والاستنتاج.
  3. التحليلي التاريخي: في بحوث الأدب المتعلقة بالموروثات، يتم استخدام المنهج التاريخي بكثرة من قبل  الباحثين، نظراً لأن المنهج التاريخي يجمع بين التفسير والشرح و كذلك الطرح التاريخي.

 محددات استخدام أدوات الدراسة في المنهج التحليلي

أدوات الدراسة في هذا المنهج تعتبر من الارتباطات التي لابد أن يتقن الباحث استخدامها في هذا المنهج، وذلك لأن أدوات الدراسة هي من تجمع المعلومات من ناحية و كذلك تخرج المعلومات اللازمة للتحليل، وفيما يلي عدة محددات لابد للباحث اتباعها في استخدام أدوات الدراسة في هذا المنهج:

  1. في الاستبيانات يقوم الباحث بمعرفة طبيعة المعلومات المجمعة بناءاً على خاصية العينة، وذلك لأن المنهج يقوم على عدة معايير منها قيام الباحث بتفسير وشرح خواص العينة وسبب اختيارها.
  2. المعلومات المنبثقة من أدوات الدراسة، يتم إدراجها في المنهج إما بشكل خام كما هي، أو من خلال المعلومات المستخرجة من العمليات الأخرى مثل عملية التحليل الاحصائي.
  3. الباحث الفطن يقوم باستخدام أدوات الدراسة في هذا المنهج بما يحقق أطرف الخيط للقارئ، ثم يقوم الباحث وفقاً لمحاور المنهج بعملية الجذب والتفسير والشرح المستمر.

 مزايا المنهج التحليلي

يصنف المنهج التحليل ضمن المناهج العلمية الأساسية الخمسة، و كذلك المنهج التحليلي يتميز بالعديد من المزايا من أهمها:

  1. المنهج الوصفي يقوم بعملية زيادة فهم المضامين.
  2. الباحث الذي يستخدم المنهج الوصفي يكون له فرصة قوية بالنقد وابداء الرأي في المضامين.
  3. كلما كانت المضامين العلمية بحاجة إلى عصف ذهن واستنتاجات، كلما كان المنهج الوصفي الأكثر مناسبة لهذه المضامين.
  4. يتمكن الباحث من خلال المنهج الوصفي من استنتاج واستخلاص النتائج.
  5. يمكن أن نربط بين هذا المنهج والعديد من المناهج الأخرى، على سبيل المثال المنهج التاريخي.
  6. المنهج الوصفي يوفر الإحاطة بالجوانب المختلفة للمضامين، لأن المنهج قائم على الشرح والتفسير.
  7. تجزئة الباحث للمضامين في محاور المنهج الوصفي يعطي الفرصة بتعمق الدراسة للمضامين.

 ما يؤخذ على المنهج الوصفي

هناك بعض العيوب التي يعكسها المنهج التحليلي، وهذه العيوب لا تقلل من أهميته، ومنها:

  1. يصعب الحصول على نتائج يمكن تعميمها.
  2. المعلومات التي يتم الحصول عليها من المنهج يمكن أن تتعرض للاختلافات مع مرور الزمن.
  3. تنبني صحة استخدام المنهج التحليلي على صحة المعلومات المجمعة، وبالتالي أي خطأ في المعلومات المجمعة يعتبر خطأ في كامل المضمون.
  4. المضامين التي يدخل فيها المنهج تعتبر مضامين صعبة تتطلب قدرة على التفسير والشرح من قبل الباحث.

 قارن بين البحث الوصفي والبحث التجريبي: 

  • إن المنهج الوصفي لا يعتمد على الاختبارات والتجارب، ولا يركز على الأسباب، ومن خلاله فإن الباحث يحاول أن يجد حلول تقريبية لمشكلة أو ظاهرة الدراسة، بينما يسمح المنهج التجريبي للباحث أن يركز على المواد العلمية، وذلك بهدف إثبات أو نفي أو تطوير النظريات أو الدراسات او الظواهر، ويمكن للباحث من خلاله أيضاً أن يقوم بالتأثير على متغيرات الدراسة، ليكتشف تأثير المتغير المستقل على المتغيرات التابعة.
  • قارن بين البحث الوصفي والبحث التجريبي لتجد أن استخدام البحث التجريبي يمكن الاستفادة منه بدراسة العلاقات، واكتشاف الأسباب والنتائج، بينما يكون استخدام البحث الوصفي لجمع البيانات والمعلومات عن عينة البحث، أو عن حدث أو أحداث محددة.
  • يستخدم البحث الوصفي كل من المنهجين الكمي والنوعي، في حين ان البحث التجريبي يستخدم بصورة رئيسية المنهج الكمي.
  • يعالج البحث التجريبي المتغيرات، ويدرس العلاقات فيما بينها، فيتم تطوير أو نفي أو تأكيد بعض الفرضيات البحثية، بينما يهتم البحث الوصفي بوصف مواصفات وخصائص عينة البحث.

وبذلك نكون قد تعرفنا بشكل عام على المنهج الوصفي واستخداماته وميزاته وعيوبه، وعلى المنهج التجريبي واستخداماته وميزاته وعيوبه، بالإضافة لطرحنا إجابة سؤال قارن بين البحث الوصفي والبحث التجريبي.


 فيديو: شرح المنهج التحليلي لطلاب الدكتوراه 

 
لطلب المساعدة في إعداد رسائل ماجستير ودكتوراه  يرجى التواصل مباشرة مع خدمة العملاء عبر الواتساب أو ارسال طلبك عبر الموقع حيث سيتم تصنيفه والرد عليه في أسرع وقت ممكن.

مع تحيات: المنارة للاستشارات لمساعدة الباحثين وطلبة الدراسات العليا - أنموذج البحث العلمي

هل كان المقال مفيداً؟


مقالات ذات صلة