معايير وضوابط اختيار موضوع البحث - المنارة للاستشارات

معايير وضوابط اختيار موضوع البحث

معايير وضوابط اختيار موضوع البحث
اطلب الخدمة

معايير وضوابط اختيار موضوع البحث 

 5 معايير أساسية لاختيار موضوع البحث 

عملية اختيار موضوع البحث العلمي تأتي وفقاً لضوابط ومعايير أساسية لابد أن تلازم عملية الاختيار هذه، تماماً كما هو الأمر في رسم طريق هندسي بمعداته وتصاميمه، فكيان البحث العلمي ينبني على الموضوع الذي تمت عملية اختياره، ولهذا اتقان عملية اختيار موضوع البحث العلمي في حد ذاتها خطوة لإتقان عملية كتابة محتوى البحث العلمي، فما هي هذه الضوابط؟


 ضوابط اختيار موضوع البحث العلمي: 

اتفقنا أن عملية اختيار موضوع البحث العلمي لها ضوابطها ومعاييرها التي ترتبط بصحة هذا الاختيار. وهذه الضوابط والمعايير متعددة، في هذه الفقرة نعرض الضوابط العامة لعملية اختيار موضوع البحث العلمي:

  1. المجال: وهو الميدان الذي ينتمي إليه محتوى البحث العلمي الذي ستقوم بعملية إعداده، وهذا المجال هو ذاته التخصص للباحث، على سبيل المثال كان الباحث متخصصاً في الهندسة الكهربائية فلابد أن تكون عملية اختيار موضوع البحث العلمي مرتبطة بهذا المجال.
  2. الدقة: المواضيع التي تحتمل معاني متعددة أو تلك التي يكون في فهمها المباشر غموض وغير واضحة تكون منافية لمعيار الدقة في عملية اختيار موضوع البحث العلمي، فلابد أن يتم تحديد الموضوع تحديداً دقيقاً كاملاً.
  3. المصادر المعلوماتية: إذا قام الباحث بعملية اختيار موضوع البحث العلمي واعتمادها، ومن ثم وجد نفسه أمام نقص في المراجع التي سيعتمد عليها في دعم محتوى البحث العلمي بالمعلومات، فهل سيكون هذا الاختيار موفقا؟
  4. القابلية للتنفيذ: لابد في عملية اختيار موضوع البحث العلمي أن يكون هذا الموضوع قابل بأن يخضع للدراسة، فالمواضيع التي لا يمكن دراستها للأخطار أو لامتناع الحصول على المعلومات تكون مخالفة للمعايير الصحيحة في عملية اختيار موضوع البحث العلمي.
  5. التجديد والريادة: لاحظ أننا جمعنا بين المصطلحين (التجديد والريادة)، فهنا إما أن يكون الموضوع يكمل شيء آخر بتجديد الطرح وإضافة جديد عليه، أو أن يكون الموضوع ريادياً لم يسبق التطرق له من قبل جمهور الباحثين.

معايير وضوابط اختيار موضوع البحث


 معايير تعطي كفاءة واحترافية في عملية اختيار موضوع البحث العلمي: 

يمكن لأي باحث أن يصل إلى اختيار موضوع للبحث العلمي الذي سيقوم بتنفيذه، ولكن ليس كل الباحثين يوفقون في الاختيار الصحيح لموضوع البحث العلمي، كما أن عملية الاختيار الصحيح لموضوع البحث العلمي نفسها متفاوتة الدرجات وترقى على سُلم الاحترافية، وفيما يلي نضع بعض الضوابط والمعايير التي توفر للباحث فرصة في عملية اختيار احترافية لموضوع البحث العلمي:

  1. الشعور بالمشكلة وجدانياً وفكرياً يجعل لدى الباحث تصور حقيقي بمدى أهمية هذا الموضوع واختياره ليكون موضوع للبحث العلمي.
  2. الوجود في قلب التجربة، بأن يكون الباحث يعيش ضمن المشكلة التي سوف يتناولها في محتوى البحث العلمي.
  3. المؤتمرات تعتبر من أهم مناهل التي تمكن الباحث من عملية اختيار موضوع البحث العلمي بشكل دقيق، وذلك لأن هذه المؤتمرات تكون بصبغة عالمية ويحضرها العديد من الباحثين والمشرفين والأكاديميين والمختصين، ويمكن للباحث اختيار الموضوع وفقاً للنقاشات التي يتم طرحها في هذه المؤتمرات.
  4. التقليب في رفوف المكتبة ورؤية جوانب القصور في موضوع ما مهم، يكون بهذا الباحث قد حصل على اختيار احترافي لموضوع أو مشكلة البحث العلمي، بمعنى آخر أن يكون هناك موضوع مهم ولكن لم يعطيه الباحثين السابقين حقه في الدراسة، وفي نفس الوقت يحتاجه القراء بشكل كبير.
  5. كلما كان اختيار موضوع البحث العلمي بشكل يناسب متطلبات الزمان الحالي كلما اتصف بالاحترافية.

 دور المشرف في عملية اختيار الباحث لموضوع البحث العلمي: 

للمشرف على البحث دور في كافة خطوات إعداد محتوى البحث العلمي بشكل عام، ولكن ثمة مواضع يكون فيها دور بارز للمشرف، ومنها دور المشرف في توجيه الباحث في عملية اختيار موضوع البحث العلمي، وفي هذا السياق نضع النقاط التوضيحية التالية:

  1. يقوم المشرف بعملية إقرار أو رفض الموضوع الذي اختاره الباحث للبحث العلمي، وهنا إذا كان البحث مقدم بشكل أكاديمي. ولكن إذا كان البحث مقدم خارج إطار المدرسة أو الجامعة فإن المشرف يكتفي بالتوجيه والنصائح.
  2. عندما يجلس الباحث مع المشرف ويبدأ بطرح موضوع البحث الذي قام بعملية اختياره. فهنا يبدأ نوع من العصف الذهني بين الباحث والمشرف، وبالتالي زيادة فرصة الاتقان لعملية اختيار موضوع البحث العلمي.
  3. من خلال تجارب المشرف الكبيرة يحصل الباحث على خلاصة تجربة ممتازة يستفيد منها في عملية اختيار موضوع البحث العلمي.
  4. يعطي المشرف التوجيهات والنصائح التي إما أن تصرف نظر الباحث عن الموضوع المختار بشكل نهائي. أو أن يقوم الباحث بالتعديل على موضوع البحث العلمي، أو يقوم باختيار موضوع آخر وفقاً لتوجيهات المشرف.
  5. مشكلة البحث تدخل في عملية التحكيم. ولهذا لابد من وجود مشرف يتابع عملية إعداد محتوى البحث أولاً بأول بدءاً من تحديد هذه المشكلة.
  6. تتم عملية كتابة مشكلة البحث في مضامين كثيرة في البحث، ومنها البروبوزال والخطة بشكل أساسي. والبروبوزال والخطة يقوم المشرف بالتعليق عليها وتحكيمها، إذاً للمشرف دور أساسي في اعتماد مشكلة البحث.

 هل مشكلة البحث العلمي هي نفسها العنوان؟ 

إجابة هذا السؤال تذهب بنا إلى معرفة العلاقة بين مشكلة البحث والعنوان الخاص بهذا البحث، وبعد ذلك يمكن الإجابة الدقيقة على ما إذا كانت مشكلة البحث هي نفسها عنوان البحث، النقاط التالية موضحة لهذا المقصد:

  1. مشكلة البحث هي الأمر الذي يتناوله الباحث بشكل أساسي في محتوى البحث، ويقوم الباحث بعملية اختياره الدقيقة ومن ثم عملية جمع المعلومات حوله وتضمينها وصياغتها، و كذلك العنوان هو المعبر الذي يخبر عن محتوى البحث بشكل عام.
  2. مشكلة البحث تندرج في عناصر الخطة و كذلك العنوان، ولكن نرى في عملية كتابة مشكلة البحث في الخطة أننا تطرقنا لكتابة المشكلة كجملة واحدة ومن ثم شرح عنها، وأما العنوان فهو عبارة عن تعبير موجز لمحتوى البحث بشكل عام في حدود جملة واحدة مكونة من خمسة عشر كلمة كحد أقصى.
  3. العنوان يخبر عن محتوى البحث بشكل عام بما في ذلك التنويه لجوانب المشكلة وليس فقط المشكلة.
  4. الآن، يمكن أن نقول أن العنوان يقوم بعملية ذكر للمشكلة وجوانبها، ولكن حقيقة المشكلة التي قام الباحث باختيارها يتم كتابتها مع شرحها وبشكل دقيق وأشمل.

الإجابة على السؤال الذي طرحناه في عنوان هذه الفقرة عن ما إذا كان العنوان هو نفسه مشكلة البحث، فنقول أن العنوان هو تلميح شامل للمشكلة وجوانبها، ولكن لا يمكن أن نكتفي بقراءة العنوان فقط لفهم المشكلة، بل يجب قراءة ملخص المشكلة في محتوى خطة البحث وملخص الدراسة.


 كيف تقوم بعملية اختيار لموضوع البحث العلمي بما يوافق متطلبات العصر الحديث؟ 

في 2021م يكون المطلوب ليس فقط القيام بعملية اختيار صحيحة لموضوع أو مشكلة الدراسة. بل يجب أن تكون عملية التحديد لهذه المشكلة مرتبطة بالعصر الحديث في خطوة لتكون عملية اختيار المشكلة تتصف بالاحترافية. ولتكون عملية اختيار المشكلة مرتبطة بالعصر الحديث إلى المحددات التالية:

  1. أنظر إلى المستجدات التي دخلت في السنوات القليلة السابقة ولا زالت آثارها مستمرة في 2021م. كالتعليم الإلكتروني على سبيل المثال، أو أساليب التعقيم الحديثة وغيرها من الأمور.
  2. العصر الحديث أصبح يتوجه بشدة نحو حوسبة كل شيء. ولهذا حاول أن تقوم بعملية اختيار مشكلة البحث التي تتعلق بربط الأمور الحياتية بالحاسوب والبرمجة.
  3. لكل مجال من المجالات خصوصيته في العصر الحديث، وهذه الخصوصيات لها مواضيعها ومشكلاتها البحثية، على سبيل المثال إذا أخذنا المجال الاقتصادي فسنرى بروز ظاهرة التسويق الإلكتروني أو الإعلان بالموشن جرافيك أو الإعلان على مواقع التواصل الاجتماعي، فلابد في عملية اختيار مشكلة البحث أن تربط المجال الاقتصادي في مثل هذه الأمور ليكون متماشياً مع متطلبات العصر.
  4. الإطار العالمي هو الصفة الشائعة في العصر الحديث. فيتم الحديث في مشكلة البحث حول أمر عالمي، تؤخذ المواضيع من وجهة النظر العالمية.

ملاحظة: لا يعني اختيار مشكلة البحث بشكل متماشي مع العصر الحديث، ألا يتم التطرق إلى المشكلات الأخرى القديمة. بل لابد من عدم التركيز الكبير على المشكلات القديمة والأفضل التركيز على مشكلات العصر الحديث والمستقبل.


 مشكلة البحث وطريقة كتابتها في بروبوزال البحث العلمي: 

بروبوزال البحث العلمي هو عبارة المقترح الذي سيقدمه الباحث للمشرف، ومن العناصر الأساسية في هذا البروبوزال. هو كتابة مشكلة البحث العلمي التي ستناولها الباحث في محتوى البحث العلمي الذي سيقوم بإعداده. وتتم كتابة مشكلة البحث في البروبوزال كما يلي:

  1. لا تختلف طريقة كتابة مشكلة البحث العلمي في البروبوزال عنها في الخطة.
  2. ستبدأ بكتابة المشكلة بتعبير في جملة واحدة فقط لا تتجاوز هذه الجملة العشرة كلمات.
  3. بعد كتابة المشكلة في الجملة المباشرة، ستقوم بكتابة بضعة سطور لا تتجاوز الخمسة سطور، كشرح مبسط عن هذه المشكلة.
  4. في الشرح للمشكلة ستكتب ماهية المشكلة ومن ثم أهميتها ومدى تأثيرها على المجتمع. و كذلك كتابة ما دفعك لكتابة هذه المشكلة.

 بعض صفات الباحث التي تؤثر في عملية اختيار موضوع البحث العلمي: 

تحديد مشكلة البحث تتأثر بشكل مباشر ببعض الصفات الشخصية للباحث نفسه. النقاط التالية تُفسر بعض جوانب هذا التأثير:

  1. نبدأ من قوة الملاحظة للباحث باعتبارها أحد أهم وسائل تحديد موضوع البحث. فالباحث الذي يتميز بقوة الملاحظة يكون لديه فرصة أكبر في تحديد مشكلة البحث بشكل دقيق.
  2. العلاقات الاجتماعية للباحث تلعب دورها في تحديد مشكلة البحث. إذ أن تفاعل الباحث مع المحيط الاجتماعي يكسبه اطلاع أكبر على مشكلات المجتمع التي يمكن أن يدرجها في مضمون البحث. و كذلك من ناحية أخرى العلاقات الاجتماعية للباحث تلعب دورها في دراسة العينة التي تؤثر في تحديد مشكلة البحث.
  3. كثرة اطلاع الباحث وقراءته وشغفه بمعرفة الأشياء الجديدة و كذلك التثقف يجعله قادراً على تحديد مواضيع الأبحاث بدقة.
  4. الصبر القدرة على تحمل الضغط صفات يحتاجها الباحث للوصول إلى التحديد الصحيح لمواضيع الأبحاث.
  5. مضمون البحث بحاجة إلى مواضيع ذات بعد شعوري إنساني، إذاً لابد أن يكون الباحث ذو حسّ انساني ليشعر بالمشكلات المجتمعية.

 فيديو: كيفية اختيار موضوع البحث 

 
لطلب المساعدة في إعداد رسائل ماجستير ودكتوراه  يرجى التواصل مباشرة مع خدمة العملاء عبر الواتساب أو ارسال طلبك عبر الموقع حيث سيتم تصنيفه والرد عليه في أسرع وقت ممكن.

مع تحيات: المنارة للاستشارات لمساعدة الباحثين وطلبة الدراسات العليا - أنموذج البحث العلمي

هل كان المقال مفيداً؟


مقالات ذات صلة