عناصر الأبحاث العلمية الجامعية واختيار موضوعاتها - المنارة للاستشارات

عناصر الأبحاث العلمية الجامعية واختيار موضوعاتها

عناصر الأبحاث العلمية الجامعية واختيار موضوعاتها
اطلب الخدمة

 عناصر الأبحاث العلمية الجامعية؟ 

فالأبحاث الجامعية العلمية كأي نظام يحتوي على عدة عناصر مهمة تحدد مساره وطريقه وفق آليات وأساليب منتظمة ومنسقة تؤدي إلى نتائج مدروسة، فهي كالخوارزمية التي هي عبارة عن عملية لمعالجة مشكلة ما محددة كمهمة الأبحاث الجامعية وكلاهما محددة بنفس العناصر، فما هي عناصر الأبحاث العلمية الجامعية؟؟

مدخلات الأبحاث الجامعية العلمية 

فهي تتضمن العديد من المحتويات الرئيسية التي بدونها لا يكون أي وجود للأبحاث العلمية الجامعية وهم ما يلي: الباحث وهو أهم عنصر من مدخلات الأبحاث العلمية فإذا لم يتواجد باحث من سيقوم بكتابة الأبحاث الجامعية، ومن المدخلات أيضاً المشكلة وهي صلب محتوى الأبحاث الجامعية العلمية ويجب على الباحث الشعور بها وتحديدها بدقة ومعرفة أهميتها وفرضيات الدراسة التي يفترضها الباحث وتعرف عن مدى معرفته بالمشكلة، أهداف الدراسة والغاية من القيام بكتابة الأبحاث العلمية تعتبر من المدخلات، الدراسات السابقة، مفاهيم ومصطلحات الأبحاث الجامعية العلمية، فجميع هذه المدخلات توضح في خطة البحث التي يتم كتابتها وإعدادها قبل البدء بكتابة الأبحاث الجامعية العلمية، سنوضح مدخلات الأبحاث العلمية الجامعية من خلال المخطط الآتي:


 عمليات الأبحاث الجامعية العلمية 

وهي تتلخص في منهجية بحثية متبعة من قبل الباحث في كتابة الأبحاث الجامعية العلمية وفي إجراء الدراسة، فكل موضوع من موضوعات الأبحاث الجامعية العلمية منهج بحث ملائم لطبيعة ونوع الدراسة، لابد من الباحث اختيار المنهج المناسب للأبحاث الجامعية العلمية ليتوصل الباحث إلى نتائج سليمة ومتميزة، ومن العمليات أيضاً إجراء أدوات الدراسة "الاستبيان، الملاحظة، الاختبار، المقابلة، التجارب" للحصول على المعلومات من أفراد العينة باعتبارهم من العمليات أيضاً و البيانات وتحليلها، والتوصل إلى نتائج ومناقشتها فكل ما تم ذكره يعتبر من عمليات الأبحاث العلمية الجامعية.


 مخرجات الأبحاث الجامعية العلمية 

وهي ما يستخلص من الأبحاث العلمية الجامعية ويطلع بها الباحث وهي نتائج البحث الذي توصل إليها الباحث من خلال الدراسات ويتم عرض النتائج بطريقة مبسطة ومفهومة من خلال رسومات بيانية وجداول، ومن المخرجات أيضاً الاقتراحات والتوصيات التي يكتبها الباحث في آخر الأبحاث الجامعية العلمية وهي تكون نتائج خبرة الباحث من معرفته وكتابته للبحث.

وبهذا تنتهي عناصر الأبحاث العلمية الجامعية بالوصول إلى النتائج ولكن يليها مرحلة مهمة للتأكد من أن سير عملية إجراء الأبحاث الجامعية العلمية منتظمة وهي المرحلة الآتية:

تقييم عناصر الأبحاث الجامعية العلمية:

وهي تتم من خلال لجنة مقيميين تتكون من ثلاثة أساتذة مختصة بنفس مجال الأبحاث العلمية التي تقوم بتقييمها، وذلك لاعتماد الأبحاث الجامعية ونتائجها والسماح بنشرها في حال كانت صحيحة وسليمة وذلك وفقاً لمبادئ ومعايير تحكم الأبحاث الجامعية

خطة بحث

على أي أساس يتم اختيار موضوع الأبحاث الجامعية العلمية؟؟

  • اختيار الموضوع على أساس ميول شخصي: فيكون الباحث تواجه مشكلة فيريد بدراستها وتحليلها من خلال البحث الجامعي، أو قد يحاط الباحث بمشكلة مجتمعية حقيقية فيقوم بدراستها عبر البحث الجامعي للوصل إلى معالجة لها، أو قد يواجه الباحث خلال مراحله الجامعية موضوع أعجب فيه وضل في باله، أو حب الباحث لموضوع ما فعندما يكتب الباحث الأبحاث الجامعية بموضوع لديه فيه شغف وحب يبدع فيه أكثر من الباقي وهذا بطبيعة الفطرة الإنسانية، ولكن يجب هنا عليه القيام بتحديد مواضيع الأبحاث الجامعية بدقة وبالتالي صياغة عنوان البحث الجامعي بشكل متميز ومن بعدها القيام بكتابة الأبحاث العلمية باتباع الخطوات.
  • اختيار الموضوع على أساس علمي: وهذا في حالة إذا كان الباحث ليس لديه أي فكرة أو موضوع في باله للأبحاث العلمية فيتم الاختيار بناءً على ما يلي:

تحديد المجال العام وذلك من خلال طريقتين وهم ما يلي:

  • تحديد مجال معين: فمثلاً إذا كان يدرس تخصص التعليم فيقوم بتحديد في أي مجال من التعليم يريد إجراء الأبحاث فمن الممكن أن يكون بخصوص المدارس في التعليم، أو بخصوص المعلم، أو بخصوص استراتيجيات التعليم، أو بخصوص الطلاب.
  • تحديد الفجوة العلمية: إذا كان الباحث يمتلك فجوة علمية بخصوص مجال ما فلابد من تحديدهم ليقوم بملأ هذه الفجوة من خلال كتابة الأبحاث العلمية في مجاله.

فإذا حدد الباحث المجال البحثي يكون بذلك تخطى الخطوة الأولى.

  1. جمع قواعد البيانات والمجلات العلمية المختصة في نشر مواضيع المجال الذي قام الباحث باختياره، ولذلك لتكوين خلفية سابقة لدى الباحث عن موضوعات الأبحاث الجامعية السابقة وتجنب تكرار نفس الموضوع.
  2. الرجوع إلى الأبحاث السابقة التي تتحدث عن نفس المجال الذي تم تحديده ومن بعد ذلك التوجيه إلى الاقتراحات والتوجيهات التي مدونة من قبل الباحث المعدة للأبحاث السابقة.
  3. التأكد من توفر مصادر علمية ومراجع ومواد علمية تخص المجال البحثي الذي تم اختياره، ولذلك لمعرفة المزيد عن أكثر المراجع المتوافرة في أي موضوع مخصص من هذا المجال.
  4. تدوين أسماء المواضيع الأكثر تكرارا لتجنبها والابتعاد عنها، وتدوين المواضيع التي تجذب انتباه الباحث والتي أعجبت بها.
  5. تحديد وكتابة جميع المقترحات التي قام الباحث بتحديدها، وذلك لاختيار أفضل أربع مقترحات.
  6. التأكد من أهمية وقيمة المقترحات التي تمت اختيارها بواسطة الباحث.
  7. صياغة عناوين للمقترحات التي تمت اختيارها بشكل جيد ومتميز وتحديد المشكلة التي يحتويها المقترح.
  8. عرض العناوين على أشخاص متخصصين في مجال موضوع البحث العلمي ليقوموا بمساعدة الباحث ونصحه وإرشاد الباحث لتقديم أفضل ما لديه إلى المشرف على بحث التخرج.

 أمثلة عناوين لأبحاث جامعية علمية 

  • التعليم في الوطن العربي.
  • تأثير النمو السكاني على جودة الخدمات المقدمة لهم.
  • أسباب الفقر والتعامل معه.
  • التصميم الأمثل للصفائح الخرسانية.
  • آثار الطلاق على شخصية أفراد الأسرة.
  • الخصائص الوبائية للأمراض.
  • عوامل الاحتباس الحراري.
  • الخلافة الإسلامية في العصور القديمة.
  • تأثر الصناعات والمصانع في ظل الوضع الاقتصادي الحالي.
  • دور المرأة في تنمية المجتمع.
  • العلاقة وتكامل الدور بين الطبيب والممرض.
  • إعادة تأهيل وتصميم المكتبات.
  • مدى انتشار الإنفلونزا بين طلاب المدرسة وتأثيرها.

 هيكلية الأبحاث الجامعية العلمية 

  • المقدمة: لتتصف الأبحاث الجامعية بالكمال ولا يكون ناقصة لابد من احتواء الأبحاث على جميع المحتويات التالية وبشرط أن تكون بهذا الترتيب والتنسيق لتتصف الأبحاث بالتنظيم، فنتعرف عليها:
  • عناوين الأبحاث العلمية الجامعية: وهي المحدد الرئيسي للأبحاث الجامعية فمن خلال العنوان يستطيع المحكم من معرفة مدى أهمية الدراسة، وهو الذي يجذب القارئ لقراءته في حال نشره لذلك يجب أن يتصف بعدة صفت منها ألا يكون عنوان البحث طويل وممل، أن يحتوي العنوان عن ملمح بسيط عن مشكلة البحث الجامعي، يتصف بالوضوح والبساطة بعيداً عن التقعيد والغموض.
  • الإهداء في الأبحاث العلمية الجامعية: وهي المحددة من قبل الباحث وعادة ما يتم إهداء الأبحاث الجامعية إلى الوالدين والوطن والأصدقاء والعائلة.
  • الشكر: فيقوم الباحث بشكر من قام بمساعدته في الأبحاث الجامعية ولابد من شكر الأساتذة المشرفين على البحث الجامعي، وأساتذة القسم، وأفراد عينة المجتمع في حال تم إجراء دراسة لما قدموا له من مساعدة في تقديم ما لديهم من معلومات.
  • قائمة المحتويات "الفهرس": وهو هيكلية مصغرة لمحتويات البحث والعناوين مع ذكر رقم الصفحة، وعادة ما يوضع الفهرس أما في بداية الأبحاث الجامعية أو في نهايتها.
  • المقدمة: يقوم الباحث بتوضيع كل ما يحتويه البحث الجامعي باختصار شديد جداً في المقدمة بحيث لا تتجاوز صفحتين، وهي توضح للقارئ أهمية الأبحاث قبل البدء في قراءتها؛ لذا يتم كتابتها بأسلوب واضح سلسل مختصر، وتحتوي المقدمة على مشكلة الدراسة مختصر وأهمية وأهداف البحث.
  • مشكلة الدراسة: وهي أهم محتويات الأبحاث العلمية، فهي تحدد أهمية البحث الجامعي، يجب على الباحث صياغة وتحديد المشكلة بشكل دقيق ولابد أن تتصفي بالحداثة وإمكانية التوصل إلى معالجة لها، واحتواءها على متغيرات، فيقوم الباحث بدراسة العوامل المؤثرة بها وعليها.
  • فرضيات الدراسة: يقوم الباحث بوضعها بعد التعرف على المشكلة كعلاج وحلول أولية للمشكلة من وجهة نظر الباحث بناءً على معلومات وخلفية سابقة لدى الباحث متعلقة بموضوع المشكلة وتوضح مدى معرفة وفهم الباحث للمشكلة، ولابد من مقارنة الفرضيات مع نتائج المشكلة.
  • أهداف الأبحاث الجامعية العلمية: وهي الدوافع التي جعلت الباحث من القيام بالبحث العلمي، ويسعى الباحث إلى تحقيق جميع الأهداف التي سوف يتم ذكرها في البحث، ولابد أن تكون هذه الأهداف قابلة للتنفيذ والتحقيق وليس تعجيزية لا يستطيع الباحث من تحقيقها وبالتالي إيقاع نفيه في مأزق عند مناقشة البحث العلمي.
  • أهمية الأبحاث العلمية الجامعية: وهي السمات والفوائد العائدة من دراسة موضع البحث العلمي وتتخلص في العديد من النقاط، منها الأهمية العائدة على الباحث، والأهمية التي تحققها الأبحاث الجامعية عامة، والأهمية التي تعود على المجتمع، والأهمية التي تعود على الموضوع نفسه، ويجب كتابة الأهمية الحقيقة وليس اختراع أي أهمية وكتابتها، فعند تقييم ومناقشة الأبحاث يتم الاطلاع على الأهمية وهل بالفعل حقق البحث العلمي هذه الأهمية.
  • مصطلحات ومفاهيم الدراسة في الأبحاث العلمية الجامعية:
  • وهي المفاهيم الأساسية التي تعبر عن موضوع الأبحاث الجامعية والتي تتكرر في البحث وقد تكون جديدة أو غير مفهومة بشكل واضح للقارئ، فلذلك يتم كتابتها في بداية الأبحاث العلمية في جزء لوحدها وتعريف كل مصطلح غير مألوف أيضاً ولابد أن تحتوي على التعريفات الإجرائية (هي التي من تأليف ومفهوم الباحث للمصطلح) لمفاهيم ومصطلحات موضوع الدراسة.
  • الإطار النظري للأبحاث الجامعية العلمية: وهي التي تأخذ الحيز الأكبر من الأبحاث الجامعية؛ لأنها تحتوي على متن وصلب موضوع الأبحاث وهي الأبواب والفصول كافة (باستثناء الفصل الأول الذي هو يحتوي على جميع ما سبق قبل الإطار النظري) بجميع محتوياتها وعناوينها الرئيسية والفرعية ومعلومات مع الحفاظ على التدرج في الأفكار من العام إلى الخاص وتنسيق ما يتم كتابته في هذا الإطار النظري، والتأكد وإثبات صحة ما تم كتابته من معلومات في فصول الإطار النظري، وتدقيقه إملائية ونحوى ولغوي.
  • الدراسات السابقة في الأبحاث العلمية الجامعية: وهي الجزء الثاني من الإطار النظري لاعتباره الفصل الأخير من فصول الإطار النظري، وهي تحتل فصل كامل لاحتوائها على ثلاثة أو أربع دراسات سابقة مشابهة لموضوع البحث العلمي، حيث يتم دراسة سابقة عالمية، ودراسة سابقة محلية، ودراسة سابقة واقعية، ولابد أن تتصف جميع الدراسات السابقة التي سيتم اختيارها بالحداثة لتطور العلم المستمر، ويقوم الباحث بدراسة كل دراسة سابقة لوحدها وكتابة اسمها وعنوانها والقائم بها ومخلص عليها ومن ثم نقد الدراسة السابقة ونتائج الدراسة السابقة ليقوم الباحث بمقارنتها مع نتائج دراسته.
  • منهجية الأبحاث الجامعية العلمية: ويتم فيها توضيع المنهج المتبع من قبل الباحث في كتابة الأبحاث العلمية ونوع المنهج المستخدم (المنهج التحليلي، المنهج الوصفي، المنهج الاستقرائي، المنهج التاريخي، المنهج الاستدلالي) وأسباب استخدام هذا المنهج دون عن غيره.
  • متغيرات الأبحاث العلمية الجامعية: لابد أن يقوم الباحث من ذكر متغيرات الدراسة وتحديدهم وهم متغيرين المتغير المستقل والمتغير التابع.
  • أساليب الدراسة المستخدمة في الأبحاث الجامعية العلمية وما يتبعها: عند قيام الباحث بجمع المعلومات من مصادرها أو إجراء دراسة لجمع المعلومات لابد من أن يقوم الباحث بذكر أنه استخدم أساليب لجمع البيانات للأبحاث الجامعية وذكر نوعها (استبيان، ملاحظة، مقابلة، اختيار) وأيضاً ذكر الفئة والعينة الذي تم استخدامها كمصدر في جمع المعلومات.
  • نتائج الأبحاث العلمية الجامعية والدراسة: يقوم الباحث بإجراء كل ما قبل للتوصل إلى نتائج الدراسة وفيتم عرض النتائج والبيانات الذي استخلاصها الباحث، ومن ثم البدء بمقارنة النتائج بما يلي: مقارنة النتائج مع الفرضيات، مقارنة النتائج مع نتائج الدراسات السابقة التي تمت دراستها في الإطار النظري، فيجب أن يعرض الباحث النتائج في الأبحاث كما هي دون التزييف فيها.
  • الاقتراحات والتوصيات في الأبحاث الجامعية العلمية: بعد انتهاء الباحث من كتابة الأبحاث العلمية يقوم بكتابة نتائج وتوصيات استخلصها من إعداده للأبحاث الجامعية؛ ليفيد بها الباحثين القادمين.
  • مستخلص لأبحاث العلمية الجامعية: ويكتب المستخلص بلغتين باللغة العربية واللغة الإنجليزية، وهو مختصر لما تقدمه الأبحاث العلمية.
  • الملاحق في الأبحاث الجامعية العلمية: وهي أي شيء قام الباحث بإجرائه للحصول على المعلومات ولا يوضع في البحث الجامعي يضعه الباحث هنا مثل تقارير، استبيان، إحصاءات، مقابلة، أوراق علمية.
  • المصادر والمراجع في الأبحاث العلمية الجامعية: لالتزام الباحث وحفاظه على الأمانة العلمية لابد من توثيق كل ما تم الاقتباس منه أو استعماله كمصدر لجمع المعلومات منه واستخدامها في الأبحاث الجامعية.

 فيديو: هيكلية و مكونات البحث العلمي 

  

لطلب المساعدة في إعداد رسائل ماجستير ودكتوراه  يرجى التواصل مباشرة مع خدمة العملاء عبر الواتساب أو ارسال طلبك عبر الموقع حيث سيتم تصنيفه والرد عليه في أسرع وقت ممكن.

مع تحيات: المنارة للاستشارات لمساعدة الباحثين وطلبة الدراسات العليا - أنموذج البحث العلمي

هل كان المقال مفيداً؟


مقالات ذات صلة